إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
14 آذار تركب موجة الثورة المصرية.. فتغرق!
صفحة 1 من اصل 1
14 آذار تركب موجة الثورة المصرية.. فتغرق!
من الغرائب والعجائب اللبنانية التي ظهرت على هامش الثورة المصرية المنتصرة مسارعة العديد من شخصيات 14 آذار الى الترحيب بتلك الثورة واحتضانها، بعد نجاحها في إسقاط أحد أبرز حلفاء هذا الفريق عربياً، حسني مبارك!
لم يتردد الرئيس سعد الحريري في إبداء تضامنه مع تحركات الشعب المصري وخياراته المشروعة، خاصة في خطاب «البيال»، ولم يجد الرئيس فؤاد السنيورة، بعد إشادته بحسني مبارك، أي حرج في القول إن انتفاضة هذا الشعب تحاكي تطلعات الشعب اللبناني الذي كان السبّاق في انتفاضته السلمية في 14 آذار2005، لتتدفق بعد ذلك مواقف مشابهة من أعضاء كثر في تيار المستقبل و«الأمانة العامة»، في انقلاب لا مثيل له على الذات.
هكذا، ببساطة شديدة، تنكرت قوى 14 آذار لـ«الخبز والملح» مع مبارك، وركبت الموجة الجديدة لاستدراك التحولات، فإذا بها تغرق في المفارقات المدوّية، على أن الأخطر من ذلك محاولتها افتعال نوع من «التوأمة» مع الثورة المصرية، برغم الفوارق الكبيرة في الجينات وفئة الدم، وبرغم التناقض الجوهري في المنطلقات والأهداف.
ولكن.. ما هي أبرز نقاط الاختلاف بين 14 آذار والثورة المصرية؟
ـ جاءت حركة 14 آذار كرد فعل على حدث طارئ تمثل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم تكن بأي شكل من الأشكال تعبيرا عن رغبة في تغيير النظام، وإن يكن قد جرى توظيفها لاحقا في اتجاه تنفيذ «انقلاب سياسي» بعد التنصل من «التحالف الرباعي» الذي كان أحد أبرز عناصر استيلاد ما أسميت الأكثرية في مرحلة ما بعد انتخابات العام 2005، في حين ان ثورة مصر أتت نتاج تراكم طويل الأمد اتخذ في لحظة الذروة شكل الانفجار الشعبي ضد النظام بفساده وخياراته وعائلته الحاكمة والمنتفعين منه.
ـ تناغمت حركة 14 آذار، مع الأجندة الاميركية ـ الفرنسية، التي كانت تبحث عن آليات ضاغطة تسمح بتطبيق القرار 1559 ومحاصرة سوريا والمقاومة، فعثرت على ضالتها في «ثورة الأرز» (لا بأس من مراجعة مذكرات جورج بوش وتوني بلير وكتاب «سر الرؤساء» الخ...)، التي بالغت في تقديم التسهيلات الى واشنطن تحت شعار «تقاطع المصالح»، حتى كاد لبنان يتحول الى قاعدة أميركية متقدمة لاستهداف دمشق وحزب الله. ولعل من العلامات الفارقة لتلك المرحلة أن الرئيس السابق جورج بوش احتضن بحرارة فريق 14 آذار، ولا سيما الرئيس فؤاد السنيورة الذي حظي بدلال كبير من «كاوبوي» البيت الابيض ووزيرة خارجيته كوندليسا رايس.
أما الثورة المصرية فسارت في الاتجاه المعاكس تماما، سواء من حيث استقلاليتها التامة وعجز الأميركيين عن توقعها والتأثير عليها، أو من حيث هدفها المركزي والمتمثل في إطاحة نظام حسني مبارك الذي كان يشكل، بعد إسرائيل، الركيزة الاستراتيجية الأهم للولايات المتحدة في المنطقة العربية، وبالتالي فإن براغماتية واشنطن في التعامل مع سقوط الرئيس المخلوع ليست كافية لإخفاء حقيقة أن الثورة ألحقت أضرارا بالغة بالمصالح الاميركية، وان مساحيق التجميل التي تستخدمها دبلوماسية باراك أوباما لن تنفع في ترميمها.
ـ شكلت حركة 14 آذار واحداً من ملامح «الشرق الاوسط الجديد» الذي بشرت به الولايات المتحدة، ولم تكتمل ولادته، بفعل إخفاقها في العراق وأفغانستان وهزيمة اسرائيل في حرب تموز 2006 والحرب على غزة عام 2008، والتحول في السياسة التركية وعدم القدرة على إخضاع إيران لا بالترغيب ولا بالترهيب.
في المقابل، ترمز الثورة المصرية وقبلها التونسية الى بداية ولادة شرق أوسط مختلف، يتكون في رحم شعوب المنطقة وليس في أنابيب التلقيح الاصطناعي الاميركية، وبالتالي فهو سيكون شبيهاً بسمات السكان الأصليين وأحلامهم، بعيداً عن القوالب الجاهزة.
ـ ارتمت حركة 14 آذار في أحضان النظام المصري السابق الذي أدى دوراً سلبياً ومؤذياً في الداخل اللبناني، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى المخابراتي، بحيث كان تموضعه واضحاً وحاداً، من دون أي تورية أو تمويه، ضد المعارضة السابقة من حزب الله الى التيار الوطني الحر.
ولم يتردد الرئيس المصري المخلوع في فتح أبواب قصره وقلبه أمام سعد الحريري وفؤاد السنيورة وأمين الجميل وسمير جعجع وكل مسيحيي 14 آذار الذين طالما أشادوا في أدبياتهم السياسية بخصال مبارك ومواقفه، متباهين بعلاقتهم الوثيقة به، حتى شاءت الأقدار أن يكون أمين الجميل من آخر زواره «الآذاريين» قبل أيام قليلة من اندلاع الانتفاضة الشعبية.
أما الثورة المصرية، فلا ترى في مبارك سوى حاكم فاسد ومستبد وظالم وتابع، ولا تجد في نظامه سوى مكب للموبقات والنفايات على أنواعها، ولعل أحد المتظاهرين أصاب بفطرته وعفويته في توصيف حال حلفاء مبارك اللبنانيين عندما قدم التعازي إليهم، عبر الشاشة، بتنحي «الأب السياسي» لهم.
ـ أسعدت حركة 14 آذار أنظمة الاعتدال العربي التي سارعت الى دعم تلك الحركة، كل حسب طاقته وإمكانياته، بعدما وجدت في خطابها وأهدافها امتداداً لخياراتها ومصالحها، ولم تكن مصادفة بالتأكيد أن يحظى فريق 14 آذار بتأييد حكام السعودية ومصر والأردن وغيرها من دول الاعتدال.
على الضفة الاخرى، أنعشت الثورة المصرية شعوب تلك الدول وقوى المعارضة فيها بعدما تمكنت من محاكاة مشاعرها وتطلعاتها، واستنهضت إرادتها وآمالها، فيما تسببت بحالة من القلق والهلع للأنظمة الحاكمة التي ظلت تسعى حتى اللحظة الأخيرة الى تعويم مبارك، ولعل الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية سيبقى علامة فارقة، عبر تلويحها بالتعويض على مبارك، ما يمكن أن يحجبه الأميركيون عنه من مساعدات، ولكن عندما فشلت تلك الأنظمة في حماية مبارك، حاولت استدراك تداعيات سقوطه عليها من خلال إغراق «الرعايا» بالوعود الإصلاحية والسيولة النقدية.
ـ ان مسعى حركة 14 آذار الى إيجاد «صلة قرابة» مع الثورة المصرية من خلال شعار الديموقراطية لا يستقيم مع كون سلوكها في العديد من المحطات غير ديموقراطي، كما حصل مؤخرا حين فقدت صوابها عند انتقال رئاسة الحكومة من سعد الحريري الى نجيب ميقاتي عبر الممر الدستوري الطبيعي، ناهيك عن أن أبرز حليفين و«قدوتين» لفريق 14 آذار هما النظام المصري السابق الذي أمعن في الدكتاتورية والقمع، والمملكة العربية السعودية التي لا يمكن اعتبارها نموذجا للحريات في العالم العربي.
لم يتردد الرئيس سعد الحريري في إبداء تضامنه مع تحركات الشعب المصري وخياراته المشروعة، خاصة في خطاب «البيال»، ولم يجد الرئيس فؤاد السنيورة، بعد إشادته بحسني مبارك، أي حرج في القول إن انتفاضة هذا الشعب تحاكي تطلعات الشعب اللبناني الذي كان السبّاق في انتفاضته السلمية في 14 آذار2005، لتتدفق بعد ذلك مواقف مشابهة من أعضاء كثر في تيار المستقبل و«الأمانة العامة»، في انقلاب لا مثيل له على الذات.
هكذا، ببساطة شديدة، تنكرت قوى 14 آذار لـ«الخبز والملح» مع مبارك، وركبت الموجة الجديدة لاستدراك التحولات، فإذا بها تغرق في المفارقات المدوّية، على أن الأخطر من ذلك محاولتها افتعال نوع من «التوأمة» مع الثورة المصرية، برغم الفوارق الكبيرة في الجينات وفئة الدم، وبرغم التناقض الجوهري في المنطلقات والأهداف.
ولكن.. ما هي أبرز نقاط الاختلاف بين 14 آذار والثورة المصرية؟
ـ جاءت حركة 14 آذار كرد فعل على حدث طارئ تمثل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم تكن بأي شكل من الأشكال تعبيرا عن رغبة في تغيير النظام، وإن يكن قد جرى توظيفها لاحقا في اتجاه تنفيذ «انقلاب سياسي» بعد التنصل من «التحالف الرباعي» الذي كان أحد أبرز عناصر استيلاد ما أسميت الأكثرية في مرحلة ما بعد انتخابات العام 2005، في حين ان ثورة مصر أتت نتاج تراكم طويل الأمد اتخذ في لحظة الذروة شكل الانفجار الشعبي ضد النظام بفساده وخياراته وعائلته الحاكمة والمنتفعين منه.
ـ تناغمت حركة 14 آذار، مع الأجندة الاميركية ـ الفرنسية، التي كانت تبحث عن آليات ضاغطة تسمح بتطبيق القرار 1559 ومحاصرة سوريا والمقاومة، فعثرت على ضالتها في «ثورة الأرز» (لا بأس من مراجعة مذكرات جورج بوش وتوني بلير وكتاب «سر الرؤساء» الخ...)، التي بالغت في تقديم التسهيلات الى واشنطن تحت شعار «تقاطع المصالح»، حتى كاد لبنان يتحول الى قاعدة أميركية متقدمة لاستهداف دمشق وحزب الله. ولعل من العلامات الفارقة لتلك المرحلة أن الرئيس السابق جورج بوش احتضن بحرارة فريق 14 آذار، ولا سيما الرئيس فؤاد السنيورة الذي حظي بدلال كبير من «كاوبوي» البيت الابيض ووزيرة خارجيته كوندليسا رايس.
أما الثورة المصرية فسارت في الاتجاه المعاكس تماما، سواء من حيث استقلاليتها التامة وعجز الأميركيين عن توقعها والتأثير عليها، أو من حيث هدفها المركزي والمتمثل في إطاحة نظام حسني مبارك الذي كان يشكل، بعد إسرائيل، الركيزة الاستراتيجية الأهم للولايات المتحدة في المنطقة العربية، وبالتالي فإن براغماتية واشنطن في التعامل مع سقوط الرئيس المخلوع ليست كافية لإخفاء حقيقة أن الثورة ألحقت أضرارا بالغة بالمصالح الاميركية، وان مساحيق التجميل التي تستخدمها دبلوماسية باراك أوباما لن تنفع في ترميمها.
ـ شكلت حركة 14 آذار واحداً من ملامح «الشرق الاوسط الجديد» الذي بشرت به الولايات المتحدة، ولم تكتمل ولادته، بفعل إخفاقها في العراق وأفغانستان وهزيمة اسرائيل في حرب تموز 2006 والحرب على غزة عام 2008، والتحول في السياسة التركية وعدم القدرة على إخضاع إيران لا بالترغيب ولا بالترهيب.
في المقابل، ترمز الثورة المصرية وقبلها التونسية الى بداية ولادة شرق أوسط مختلف، يتكون في رحم شعوب المنطقة وليس في أنابيب التلقيح الاصطناعي الاميركية، وبالتالي فهو سيكون شبيهاً بسمات السكان الأصليين وأحلامهم، بعيداً عن القوالب الجاهزة.
ـ ارتمت حركة 14 آذار في أحضان النظام المصري السابق الذي أدى دوراً سلبياً ومؤذياً في الداخل اللبناني، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى المخابراتي، بحيث كان تموضعه واضحاً وحاداً، من دون أي تورية أو تمويه، ضد المعارضة السابقة من حزب الله الى التيار الوطني الحر.
ولم يتردد الرئيس المصري المخلوع في فتح أبواب قصره وقلبه أمام سعد الحريري وفؤاد السنيورة وأمين الجميل وسمير جعجع وكل مسيحيي 14 آذار الذين طالما أشادوا في أدبياتهم السياسية بخصال مبارك ومواقفه، متباهين بعلاقتهم الوثيقة به، حتى شاءت الأقدار أن يكون أمين الجميل من آخر زواره «الآذاريين» قبل أيام قليلة من اندلاع الانتفاضة الشعبية.
أما الثورة المصرية، فلا ترى في مبارك سوى حاكم فاسد ومستبد وظالم وتابع، ولا تجد في نظامه سوى مكب للموبقات والنفايات على أنواعها، ولعل أحد المتظاهرين أصاب بفطرته وعفويته في توصيف حال حلفاء مبارك اللبنانيين عندما قدم التعازي إليهم، عبر الشاشة، بتنحي «الأب السياسي» لهم.
ـ أسعدت حركة 14 آذار أنظمة الاعتدال العربي التي سارعت الى دعم تلك الحركة، كل حسب طاقته وإمكانياته، بعدما وجدت في خطابها وأهدافها امتداداً لخياراتها ومصالحها، ولم تكن مصادفة بالتأكيد أن يحظى فريق 14 آذار بتأييد حكام السعودية ومصر والأردن وغيرها من دول الاعتدال.
على الضفة الاخرى، أنعشت الثورة المصرية شعوب تلك الدول وقوى المعارضة فيها بعدما تمكنت من محاكاة مشاعرها وتطلعاتها، واستنهضت إرادتها وآمالها، فيما تسببت بحالة من القلق والهلع للأنظمة الحاكمة التي ظلت تسعى حتى اللحظة الأخيرة الى تعويم مبارك، ولعل الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية سيبقى علامة فارقة، عبر تلويحها بالتعويض على مبارك، ما يمكن أن يحجبه الأميركيون عنه من مساعدات، ولكن عندما فشلت تلك الأنظمة في حماية مبارك، حاولت استدراك تداعيات سقوطه عليها من خلال إغراق «الرعايا» بالوعود الإصلاحية والسيولة النقدية.
ـ ان مسعى حركة 14 آذار الى إيجاد «صلة قرابة» مع الثورة المصرية من خلال شعار الديموقراطية لا يستقيم مع كون سلوكها في العديد من المحطات غير ديموقراطي، كما حصل مؤخرا حين فقدت صوابها عند انتقال رئاسة الحكومة من سعد الحريري الى نجيب ميقاتي عبر الممر الدستوري الطبيعي، ناهيك عن أن أبرز حليفين و«قدوتين» لفريق 14 آذار هما النظام المصري السابق الذي أمعن في الدكتاتورية والقمع، والمملكة العربية السعودية التي لا يمكن اعتبارها نموذجا للحريات في العالم العربي.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» الثورة المصرية تفتقد إلى التنظيم وهي ثورة مراهقين
» 14 آذار حققت نصف انتصار و8 آذار استولت على النصف الآخر
» 'الثورة' المصرية: يوم واحد يكفي
» "الثورة المصرية" خطوة إلى الأمام .. و خطوات إلى الخلف!!.
» حصر ممتلكات العمالة المصرية المتضررة من الثورة الليبية
» 14 آذار حققت نصف انتصار و8 آذار استولت على النصف الآخر
» 'الثورة' المصرية: يوم واحد يكفي
» "الثورة المصرية" خطوة إلى الأمام .. و خطوات إلى الخلف!!.
» حصر ممتلكات العمالة المصرية المتضررة من الثورة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR