إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
إلى أين يذهب الياس ميشال المر.. وإلى أين يذهب والده؟
صفحة 1 من اصل 1
إلى أين يذهب الياس ميشال المر.. وإلى أين يذهب والده؟
لم يكن الأمر بحاجة الى إعلان «رسمي» من النائب ميشال المر من ساحة النجمة في يوم استشارات التكليف لكي يُعرف «المكتوب»: الياس المر بات خارج اللعبة الحكومية ومعه «امبراطورية العمارة» للمرة الأولى منذ 1979، تاريخ انتساب الأب إلى أول حكومة بحقيبة «الاسكان والتعاونيات». لكن الأمر يبقى، بنظر البعض، عرضة للاجتهاد والتوسّع في التفسير... «هل الياس المر خرج من الحكومة فقط ام من السياسة؟».
على المدى القريب والمتوسط، لن يجد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال سوى جريدة «الجمهورية» متنفّسا «حيويا» له في زمن التحوّل الكبير للسلطة من يد الأكثرية الى المعارضة. ملعب بفريق واحد، كما تشي آخر المعلومات المتعلقة بتركيبة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. سيكتفي، على ما يبدو، فريق الرابع عشر من آذار بالجلوس على مقاعد الجمهور لمواكبة «مباراة ودية» بين أهل البيت الحكومي. وزير الدفاع السابق سيتّخذ ايضاً وضعية «المتفرّج» الى ان تتبدّل الأحوال والظروف. في الوقت الضائع ستلهيه «جمهوريته»، التي سترى النور في الأول من آذار المقبل، عن خيبة الخروج المدوّي من اليرزة ومن قاعة مجلس الوزراء.
سبق لبكر ابي الياس ان أعلن «زهده» بالمناصب خلال جلسات الاستماع اليه من قبل لجنة التحقيق الدولي. قال بالحرف الواحد: «بات مستقبلي السياسي ورائي وليس أمامي». لم يجد أفضل من والده ميشال المر، الزعيم المتني، لكي يجري مقارنة بسيطة مدلّلاً على حجم إنجازاته في فترة قياسية: «مع الأسف، صار والدي نائب رئيس مجلس الوزراء في سن السبعين، في حين توليت هذا المنصب عندما كنت في الثانية والأربعين من عمري. تولى وزارة الداخلية عندما كان في السبعين من عمره. وأصبحت وزيرا للداخلية في الثامنة والثلاثين من عمري. كان يطمح في الوصول يوما إلى رئاسة مجلس وزراء الداخلية العرب. لم يستطع تحقيق ذلك على مدى 10 أعوام. سنحت لي الفرصة بتولي هذا المنصب مرتين، وبالتالي إن جلّ ما أطلبه الآن هو بلد آمن».
واقع الحال ان إنجازاته التي حصدها منذ 26 تشرين الأول من العام 2000 تاريخ تعيينه وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود وحتى استقالة وزراء المعارضة من حكومة الرئيس سعد الحريري، لا تقارن بغلّة الخسارة التي خرج بها من «جنّة» الحكم.
سيتعيّن على وزير الداخلية ووزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق القيام بجهود جبارة لإعادة فرض نفسه رقماً مؤثراً على الساحة السياسية اذا كان الهدف العبور من «الجمهورية» الى تسلّم مقعد والده النيابي في المتن في العام 2013. لكن «خارطة الطريق» المفترض ان تقوده الى «مفاتيح» اللعبة النيابية على المدى المتوسط، والوزارية على المدى الطويل، تبدو معبّرة بخطوطها «غير السالكة والآمنة»، لا مع السوريين ولا مع حلفائه المفترضين ولا مع خصومه.
آخر ما اكتشفه أصدقاء المر في المقلب الآذاري انه يرى فيهم «مزرعة»، تبدأ من «المتطرّف سمير جعجع وصولاً الى المتطرفين الشيوعيين من أمثال سمير فرنجية والياس عطا الله». غير أن صدرهم اتسع له فأجلسوه في صدر دار البيال في ذكرى 14 شباط امس. أما صدمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان برأيه «العسكري» به فهائلة. وفق معلومات مؤكدة، حاول وزير الدفاع أكثر من مرة، وحتى قبل سفره الى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي، تأمين موعد مع «فخامة الرئيس»، لكن بعبدا لم تسمع. وثمة من ينقل عن سليمان «غضبه الشديد» من «الكلام الكبير وغير المنصف» الذي قيل بحقه على «اللسان المرّ». وبعدما تبرّع بالدفاع عن الرئيس في أيلول الماضي بوجه هجوم العماد ميشال عون عليه، اضطرّ قبل مغادرة الحكومة الى إصدار بيان اعتذار من «فخامته» تسلّلت بين سطوره عبارات الوداع.
على حلبة المواجهة المقبلة في المتن تبدو الصورة محبطة للغاية. العلاقة مقطوعة أساساً مع «القوات اللبنانية»، عاطلة مع الحزب «القومي»، باردة مع «الطاشناق»، تواصل محدود مع «الكتائب»، ولا علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع العماد ميشال عون. وحتى الساعة لم يتقن نجل «الزعيم» فن اللعبة في التواصل مع رؤساء البلديات والمخاتير «خزان» الأصوات المتنية، ولا يبدو الوزير الشاب راغباً في استخدام «عدّة الشغل» نفسها التي اتكأ عليها «ابو الياس»، مع تسجيله ملاحظات كثيرة على أداء من «يلتصقون بالوالد».
«غربال» السياسات والرهانات الخاطئة أبقى على علاقة «أكثر من جيدة» مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعلى خيط صداقة رفيع مع الوزير السابق وئام وهاب أحد صقور الثامن من آذار، على الرغم من «اللطشة» التي تلقاها وهاب من «صديقه» خلال اعترافاته متهماً اياه، مع سليمان فرنجية، بمعاملة الرئيس رفيق الحريري «كإسرائيلي وخائن». وحتى الساعة لم تثمر الصداقة القائمة حتى إشعار آخر، على خط الرابية الجاهلية، في «تسوية وضع» الياس المر مع آل لحود أولاً ومن ثم مع السوريين. قبل فترة أخذ وهاب موافقة المر على وساطة يقوم بها لإعادة المياه الى مجاريها مع الرئيس اميل لحود. قصد الوسيط دارة رئيس الجمهورية السابق، ودردش معه في أكثر من ملف، وعندما وصل الحديث الى الياس المر غيّر لحود الموضوع ولم يعطه أي جواب.
وقبل تقرير «حقيقة ليكس» على قناة «الجديد»، ضغط وهاب من أجل إعادة ترطيب الأجواء بين المر ودمشق. مسعى تكفّلت «اعترافات» الوزير السابق أمام لجنة التحقيق بنسفه من أساسه، مع العلم انه سبق للمر قبل ذلك ان حاول مدّ الجسور مجدداً مع الرئيس السوري بشار الأسد، إلا ان رسالة واضحة ومختصرة وصلت الى نجل ابي الياس وهو أن «ترتيب العلاقة لا يتم إلا عبر بيت لحود». المفارقة الكبيرة ان أولاد الياس المر تمكنوا من رؤية الرئيس الاسد من دون أي «وساطة» حين رافقوا الرئيس اميل لحود ونجله النائب السابق اميل لحود مؤخرا في زيارة عائلية خاصة الى المقر الرئاسي في دمشق.
29 كانون الثاني 2009 تاريخ آخر زيارة لالياس المر الى عاصمة الامويين، (كانت الزيارة الأولى بعد آخر زيارة قام بها بعد محاولة اغتياله)، وجاءت عقب
على المدى القريب والمتوسط، لن يجد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال سوى جريدة «الجمهورية» متنفّسا «حيويا» له في زمن التحوّل الكبير للسلطة من يد الأكثرية الى المعارضة. ملعب بفريق واحد، كما تشي آخر المعلومات المتعلقة بتركيبة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. سيكتفي، على ما يبدو، فريق الرابع عشر من آذار بالجلوس على مقاعد الجمهور لمواكبة «مباراة ودية» بين أهل البيت الحكومي. وزير الدفاع السابق سيتّخذ ايضاً وضعية «المتفرّج» الى ان تتبدّل الأحوال والظروف. في الوقت الضائع ستلهيه «جمهوريته»، التي سترى النور في الأول من آذار المقبل، عن خيبة الخروج المدوّي من اليرزة ومن قاعة مجلس الوزراء.
سبق لبكر ابي الياس ان أعلن «زهده» بالمناصب خلال جلسات الاستماع اليه من قبل لجنة التحقيق الدولي. قال بالحرف الواحد: «بات مستقبلي السياسي ورائي وليس أمامي». لم يجد أفضل من والده ميشال المر، الزعيم المتني، لكي يجري مقارنة بسيطة مدلّلاً على حجم إنجازاته في فترة قياسية: «مع الأسف، صار والدي نائب رئيس مجلس الوزراء في سن السبعين، في حين توليت هذا المنصب عندما كنت في الثانية والأربعين من عمري. تولى وزارة الداخلية عندما كان في السبعين من عمره. وأصبحت وزيرا للداخلية في الثامنة والثلاثين من عمري. كان يطمح في الوصول يوما إلى رئاسة مجلس وزراء الداخلية العرب. لم يستطع تحقيق ذلك على مدى 10 أعوام. سنحت لي الفرصة بتولي هذا المنصب مرتين، وبالتالي إن جلّ ما أطلبه الآن هو بلد آمن».
واقع الحال ان إنجازاته التي حصدها منذ 26 تشرين الأول من العام 2000 تاريخ تعيينه وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود وحتى استقالة وزراء المعارضة من حكومة الرئيس سعد الحريري، لا تقارن بغلّة الخسارة التي خرج بها من «جنّة» الحكم.
سيتعيّن على وزير الداخلية ووزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق القيام بجهود جبارة لإعادة فرض نفسه رقماً مؤثراً على الساحة السياسية اذا كان الهدف العبور من «الجمهورية» الى تسلّم مقعد والده النيابي في المتن في العام 2013. لكن «خارطة الطريق» المفترض ان تقوده الى «مفاتيح» اللعبة النيابية على المدى المتوسط، والوزارية على المدى الطويل، تبدو معبّرة بخطوطها «غير السالكة والآمنة»، لا مع السوريين ولا مع حلفائه المفترضين ولا مع خصومه.
آخر ما اكتشفه أصدقاء المر في المقلب الآذاري انه يرى فيهم «مزرعة»، تبدأ من «المتطرّف سمير جعجع وصولاً الى المتطرفين الشيوعيين من أمثال سمير فرنجية والياس عطا الله». غير أن صدرهم اتسع له فأجلسوه في صدر دار البيال في ذكرى 14 شباط امس. أما صدمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان برأيه «العسكري» به فهائلة. وفق معلومات مؤكدة، حاول وزير الدفاع أكثر من مرة، وحتى قبل سفره الى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي، تأمين موعد مع «فخامة الرئيس»، لكن بعبدا لم تسمع. وثمة من ينقل عن سليمان «غضبه الشديد» من «الكلام الكبير وغير المنصف» الذي قيل بحقه على «اللسان المرّ». وبعدما تبرّع بالدفاع عن الرئيس في أيلول الماضي بوجه هجوم العماد ميشال عون عليه، اضطرّ قبل مغادرة الحكومة الى إصدار بيان اعتذار من «فخامته» تسلّلت بين سطوره عبارات الوداع.
على حلبة المواجهة المقبلة في المتن تبدو الصورة محبطة للغاية. العلاقة مقطوعة أساساً مع «القوات اللبنانية»، عاطلة مع الحزب «القومي»، باردة مع «الطاشناق»، تواصل محدود مع «الكتائب»، ولا علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع العماد ميشال عون. وحتى الساعة لم يتقن نجل «الزعيم» فن اللعبة في التواصل مع رؤساء البلديات والمخاتير «خزان» الأصوات المتنية، ولا يبدو الوزير الشاب راغباً في استخدام «عدّة الشغل» نفسها التي اتكأ عليها «ابو الياس»، مع تسجيله ملاحظات كثيرة على أداء من «يلتصقون بالوالد».
«غربال» السياسات والرهانات الخاطئة أبقى على علاقة «أكثر من جيدة» مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعلى خيط صداقة رفيع مع الوزير السابق وئام وهاب أحد صقور الثامن من آذار، على الرغم من «اللطشة» التي تلقاها وهاب من «صديقه» خلال اعترافاته متهماً اياه، مع سليمان فرنجية، بمعاملة الرئيس رفيق الحريري «كإسرائيلي وخائن». وحتى الساعة لم تثمر الصداقة القائمة حتى إشعار آخر، على خط الرابية الجاهلية، في «تسوية وضع» الياس المر مع آل لحود أولاً ومن ثم مع السوريين. قبل فترة أخذ وهاب موافقة المر على وساطة يقوم بها لإعادة المياه الى مجاريها مع الرئيس اميل لحود. قصد الوسيط دارة رئيس الجمهورية السابق، ودردش معه في أكثر من ملف، وعندما وصل الحديث الى الياس المر غيّر لحود الموضوع ولم يعطه أي جواب.
وقبل تقرير «حقيقة ليكس» على قناة «الجديد»، ضغط وهاب من أجل إعادة ترطيب الأجواء بين المر ودمشق. مسعى تكفّلت «اعترافات» الوزير السابق أمام لجنة التحقيق بنسفه من أساسه، مع العلم انه سبق للمر قبل ذلك ان حاول مدّ الجسور مجدداً مع الرئيس السوري بشار الأسد، إلا ان رسالة واضحة ومختصرة وصلت الى نجل ابي الياس وهو أن «ترتيب العلاقة لا يتم إلا عبر بيت لحود». المفارقة الكبيرة ان أولاد الياس المر تمكنوا من رؤية الرئيس الاسد من دون أي «وساطة» حين رافقوا الرئيس اميل لحود ونجله النائب السابق اميل لحود مؤخرا في زيارة عائلية خاصة الى المقر الرئاسي في دمشق.
29 كانون الثاني 2009 تاريخ آخر زيارة لالياس المر الى عاصمة الامويين، (كانت الزيارة الأولى بعد آخر زيارة قام بها بعد محاولة اغتياله)، وجاءت عقب
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» هنري ميشال يتراجع عن استقالته
» رمضان والرحيل المر
» الصبر مثل الدواء المر
» كيف سيؤثر تقلد ميشال عون للرئاسة في لبنان على الشرق الأوسط؟
» تكريم نوميديا في حفل بحضور ميشال أوباما وهيلاري كلنتون
» رمضان والرحيل المر
» الصبر مثل الدواء المر
» كيف سيؤثر تقلد ميشال عون للرئاسة في لبنان على الشرق الأوسط؟
» تكريم نوميديا في حفل بحضور ميشال أوباما وهيلاري كلنتون
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR