إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
احتفال «البيال» بذكرى 14 شباط: مواجهة الشيخوخة المبكرة بخطاب
صفحة 1 من اصل 1
احتفال «البيال» بذكرى 14 شباط: مواجهة الشيخوخة المبكرة بخطاب
لعل الهاجس من شيخوخة مبكرة قد تصيب قوى الرابع عشر من آذار، هو الذي حرّك أنامل مخرج تلك الصورة في «البيال» في الذكرى السادسة لاغتيال رفيق الحريري... فنطقت بما ترفض «القيادة الثلاثية» لهذا الفريق أن تواجهه صراحة. وكأنها تختبئ خلف «أصبع الانتصارات» التي حققتها في «عزّ شباب» حركتها الشعبية. يخشى كلّ جناح فيها، في أعماق ذاته، من أنّ يكون الخط البياني لمسار «ثورة الأرز» إلى أفول، بعدما استنفد كلّ طاقته التصاعدية.
يدركون جيداً أن الأحداث المتسارعة محليا وعربيا ودوليا، تفرض خيارات لا يسهل هضمها: حلفاء من وزن وليد جنبلاط ينتقل من مقلب إلى مقلب ومعه تتغير الأكثريات والأقليات، المحيط العربي «يواجه» ثورات تصيب في من أصابتهم السند المصري، غداة إعلان السعودية سحب يدها من ملف لبنان، وها هي الولايات المتحدة تمارس براغماتيتها مع حسني مبارك وزين العابدين بن علي فكيف يمكن أن تتصرف مع «ثوار الأرز» اللبنانيين؟
في الوقت نفسه، ها هم خصوم الداخل ينتقلون من وضعية الدفاع إلى موقع الهجوم، والأغلبية النيابية (السابقة) التي كانت تتكئ إلى «هيكل رباعي» (سني درزي مسيحي)، فقدت واحداً من عواميدها الأساس، وليد جنبلاط، فاستعانت بشريك «شيعي» ولكن باهت جدا في محاولة لإضفاء طابع وطني على «ثورة الأرز»،
«إستراتيجية المواجهة» للمرحلة المقبلة لا تزال مشوشة: هل اللجوء إلى الشارع هو مهرب آمن؟ هل الانتقال إلى ضفاف المعارضة هو الخيار الصائب؟ أم هو خيار قسري؟ هل يكفي الارتواء من كوب المعارضة إلى حين حلول موعد الانتخابات النيابية بعد سنتين ونيف؟ من يضمن صمود الحليفين المسيحيين الأخيرين سمير جعجع وأمين الجميل وتحديدا الأخير وبعض المستقلين من مسيحيي 14 آذار؟
أسئلة كبيرة يفترض أن تحصل على إجابات واضحة قبل أن يطفئ «الاستشهاد الأول» لقوى الرابع عشر من آذار، شمعته السادسة. في أعوامه السابقة، ترك نفسه لنبض الشارع ولجمهوره، لألوفه المؤلَفة، وسلّم ذاته لغضب القيادات، لصرخاتهم. في عامه السادس يعيد حساباته، ربطا بالواقع الإقليمي الجديد، ويقسمها على سلّم الاعتبارات الداخلية، ويزيدها على قائمة أزماته.
ست سنوات راكمت صوراً برّاقة، لحشود التقت تحت العلم اللبناني، واحتضنت ضريح الشهيد في ساحة «الحرية». صور تروي انجازات نادرة، وتحكي عن ماضِ مجيد، قد لا يبقى إلاّ في البال. صور قد تعجز عن تكرار ذاتها مرّة جديدة، لأن «الشباب قد لا يعود يوماً». صور زنّرت قاعة «البيال» التي فاضت بضيوفها من المكونات الثلاثة «تيار المستقبل»، «الكتائب»، و«القوات»، فيما صور الشهداء تصدّرت الواجهة الأمامية. أما «الطبقة المخملية» فشهدت اختراقات نوعية، لجهة حضور أعضاء «اللقاء الديموقراطي» (وليس «جبهة النضال»)، الياس المر، والنائب محمد عبد الحميد بيضون الذي انضم إلى قائمة الخطباء.
بعد ست سنوات على توليها السلطة، تعلن قوى الرابع عشر من آذار انتقالها إلى المعارضة. أقفلت الباب بوجه المفاوضات الحكومية، لتفتح نافذة الاعتراض، على أن يكون أول وجوهها، إحياء ذكرى 14 آذار في «ساحة الحرية».
فؤاد السنيورة كان آخر الواصلين إلى «البيال»، قبله بثوانِ سعد الحريري يرافقه أمين الجميل، وقد سبقهم «المرشح الوزاري» تمام سلام، وقبله سمير جعجع ترافقه عقيلته ستريدا، ليتبوأوا صفوفاً من السياسيين، ومن ورائهم المناصرون الذين لم تتسع لهم الصالة، علما أن التمثيل الرسمي غاب هذه السنة عن المناسبة، فلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان أوفد ممثلا ولا وجه «المستقبل» دعوة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حاله كحال كل من صوتوا لنجيب ميقاتي، بدلا منه في استشارات التكليف، وسرى الأمر نفسه، على ميقاتي ومحمد الصفدي وأحمد كرامي ونقولا فتوش وكتلة وليد جنبلاط !
بعد النشيد الوطني من الفنانة دانيا قيس، تقديم من الإعلامية جيزيل خوري، ثم وقف جعجع على منبر الخطابة، ليوجّه كلمة استنهاضية لجمهور قوى الرابع عشر من آذار، تراهن على المحكمة الدولية، وتنتقد بشكل خاص خصوم الداخل، وتحديداً «انقلاب القمصان السوداء»، وتعد بقيام «ثَورات أرز لا نهاية لها، حتى اقتلاع المرض من أساسه هذه المرة». ومن ثم يستعيد نبرة الخطاب المناهض لسوريا استكمالا لخطابي 2006 و2007.
بيضون، مفاجأة الذكرى السادسة، الذي تحدث من موقع «العارف» عن تجربة «الشيعية السياسية»، منتقداً وثيقة التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، كونهما لم «يطبّقا أي بند منها»، داعياً رئيس الجمهورية إلى عدم التوقيع على مرسوم تشكيل حكومة ولدت تحت الضغط، وانتقد «استمرار المقاومة كجيش مستقل خارج إطار المحاسبة ولا يمكن بقاء لبنان بجيشين وسلاحين، جيش تحت المحاسبة هو الجيش اللبناني وجيش المقاومة فوق المحاسبة».
الجميل حذّر من «شريعة القوّة»، تاركاً الباب مفتوحاً أمام امكانية المشاركة في حكومة نجيب ميقاتي، شرط أن لا تكون «على حساب الشهداء، على حساب العدالة، على حساب سيادة الدولة على كل أراضيها»... وإلا فهي «معارضة زاحفة، معارضة مفتوحة، معارضة مقاومة».
أما الحريري، فيمكن اختزال خطابه بالعبارة الآتية: «هذه هي جذوري، وعن جذوري، لن أتخلى. وها أنا اليوم أمامكم، ومعكم، أعود إلى الجذور، وما أحلى العودة إلى الجذور». ونفى أن تكون المحكمة الدولية «أميركية أو فرنسية، أو إسرائيلية أو تريد استهداف فريق أو طائفة». وأعلن رفضه «للسلاح الموجه إلى صدور اللبنانيين لأنه سلاح فتنة». ولفت إلى أن الـ«سين سين» كانت تقوم على أساس مؤتمر مصالحة وطنية لبنانية، على أن «تصبح بعدها تداعيات القرار الاتهامي مسؤوليةً وطنيةً وعربيةً جامعة».
وانتقد «وسطية» الرئيس ميقاتي من دون أن يسميه، مشيراً إلى أنه «لا وسطية بين الجريمة والعدالة». وأعلن الانتقال إلى المعارضة على أساس الثوابت الثلاث: التزام الدستور، الالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان، والتزام حماية الحياة العامة والخاصة في لبنان، من غلبة السلاح الذي ستبقى مسألة مواجهته في سلم أولوياتنا الوطنية.
يدركون جيداً أن الأحداث المتسارعة محليا وعربيا ودوليا، تفرض خيارات لا يسهل هضمها: حلفاء من وزن وليد جنبلاط ينتقل من مقلب إلى مقلب ومعه تتغير الأكثريات والأقليات، المحيط العربي «يواجه» ثورات تصيب في من أصابتهم السند المصري، غداة إعلان السعودية سحب يدها من ملف لبنان، وها هي الولايات المتحدة تمارس براغماتيتها مع حسني مبارك وزين العابدين بن علي فكيف يمكن أن تتصرف مع «ثوار الأرز» اللبنانيين؟
في الوقت نفسه، ها هم خصوم الداخل ينتقلون من وضعية الدفاع إلى موقع الهجوم، والأغلبية النيابية (السابقة) التي كانت تتكئ إلى «هيكل رباعي» (سني درزي مسيحي)، فقدت واحداً من عواميدها الأساس، وليد جنبلاط، فاستعانت بشريك «شيعي» ولكن باهت جدا في محاولة لإضفاء طابع وطني على «ثورة الأرز»،
«إستراتيجية المواجهة» للمرحلة المقبلة لا تزال مشوشة: هل اللجوء إلى الشارع هو مهرب آمن؟ هل الانتقال إلى ضفاف المعارضة هو الخيار الصائب؟ أم هو خيار قسري؟ هل يكفي الارتواء من كوب المعارضة إلى حين حلول موعد الانتخابات النيابية بعد سنتين ونيف؟ من يضمن صمود الحليفين المسيحيين الأخيرين سمير جعجع وأمين الجميل وتحديدا الأخير وبعض المستقلين من مسيحيي 14 آذار؟
أسئلة كبيرة يفترض أن تحصل على إجابات واضحة قبل أن يطفئ «الاستشهاد الأول» لقوى الرابع عشر من آذار، شمعته السادسة. في أعوامه السابقة، ترك نفسه لنبض الشارع ولجمهوره، لألوفه المؤلَفة، وسلّم ذاته لغضب القيادات، لصرخاتهم. في عامه السادس يعيد حساباته، ربطا بالواقع الإقليمي الجديد، ويقسمها على سلّم الاعتبارات الداخلية، ويزيدها على قائمة أزماته.
ست سنوات راكمت صوراً برّاقة، لحشود التقت تحت العلم اللبناني، واحتضنت ضريح الشهيد في ساحة «الحرية». صور تروي انجازات نادرة، وتحكي عن ماضِ مجيد، قد لا يبقى إلاّ في البال. صور قد تعجز عن تكرار ذاتها مرّة جديدة، لأن «الشباب قد لا يعود يوماً». صور زنّرت قاعة «البيال» التي فاضت بضيوفها من المكونات الثلاثة «تيار المستقبل»، «الكتائب»، و«القوات»، فيما صور الشهداء تصدّرت الواجهة الأمامية. أما «الطبقة المخملية» فشهدت اختراقات نوعية، لجهة حضور أعضاء «اللقاء الديموقراطي» (وليس «جبهة النضال»)، الياس المر، والنائب محمد عبد الحميد بيضون الذي انضم إلى قائمة الخطباء.
بعد ست سنوات على توليها السلطة، تعلن قوى الرابع عشر من آذار انتقالها إلى المعارضة. أقفلت الباب بوجه المفاوضات الحكومية، لتفتح نافذة الاعتراض، على أن يكون أول وجوهها، إحياء ذكرى 14 آذار في «ساحة الحرية».
فؤاد السنيورة كان آخر الواصلين إلى «البيال»، قبله بثوانِ سعد الحريري يرافقه أمين الجميل، وقد سبقهم «المرشح الوزاري» تمام سلام، وقبله سمير جعجع ترافقه عقيلته ستريدا، ليتبوأوا صفوفاً من السياسيين، ومن ورائهم المناصرون الذين لم تتسع لهم الصالة، علما أن التمثيل الرسمي غاب هذه السنة عن المناسبة، فلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان أوفد ممثلا ولا وجه «المستقبل» دعوة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حاله كحال كل من صوتوا لنجيب ميقاتي، بدلا منه في استشارات التكليف، وسرى الأمر نفسه، على ميقاتي ومحمد الصفدي وأحمد كرامي ونقولا فتوش وكتلة وليد جنبلاط !
بعد النشيد الوطني من الفنانة دانيا قيس، تقديم من الإعلامية جيزيل خوري، ثم وقف جعجع على منبر الخطابة، ليوجّه كلمة استنهاضية لجمهور قوى الرابع عشر من آذار، تراهن على المحكمة الدولية، وتنتقد بشكل خاص خصوم الداخل، وتحديداً «انقلاب القمصان السوداء»، وتعد بقيام «ثَورات أرز لا نهاية لها، حتى اقتلاع المرض من أساسه هذه المرة». ومن ثم يستعيد نبرة الخطاب المناهض لسوريا استكمالا لخطابي 2006 و2007.
بيضون، مفاجأة الذكرى السادسة، الذي تحدث من موقع «العارف» عن تجربة «الشيعية السياسية»، منتقداً وثيقة التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، كونهما لم «يطبّقا أي بند منها»، داعياً رئيس الجمهورية إلى عدم التوقيع على مرسوم تشكيل حكومة ولدت تحت الضغط، وانتقد «استمرار المقاومة كجيش مستقل خارج إطار المحاسبة ولا يمكن بقاء لبنان بجيشين وسلاحين، جيش تحت المحاسبة هو الجيش اللبناني وجيش المقاومة فوق المحاسبة».
الجميل حذّر من «شريعة القوّة»، تاركاً الباب مفتوحاً أمام امكانية المشاركة في حكومة نجيب ميقاتي، شرط أن لا تكون «على حساب الشهداء، على حساب العدالة، على حساب سيادة الدولة على كل أراضيها»... وإلا فهي «معارضة زاحفة، معارضة مفتوحة، معارضة مقاومة».
أما الحريري، فيمكن اختزال خطابه بالعبارة الآتية: «هذه هي جذوري، وعن جذوري، لن أتخلى. وها أنا اليوم أمامكم، ومعكم، أعود إلى الجذور، وما أحلى العودة إلى الجذور». ونفى أن تكون المحكمة الدولية «أميركية أو فرنسية، أو إسرائيلية أو تريد استهداف فريق أو طائفة». وأعلن رفضه «للسلاح الموجه إلى صدور اللبنانيين لأنه سلاح فتنة». ولفت إلى أن الـ«سين سين» كانت تقوم على أساس مؤتمر مصالحة وطنية لبنانية، على أن «تصبح بعدها تداعيات القرار الاتهامي مسؤوليةً وطنيةً وعربيةً جامعة».
وانتقد «وسطية» الرئيس ميقاتي من دون أن يسميه، مشيراً إلى أنه «لا وسطية بين الجريمة والعدالة». وأعلن الانتقال إلى المعارضة على أساس الثوابت الثلاث: التزام الدستور، الالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان، والتزام حماية الحياة العامة والخاصة في لبنان، من غلبة السلاح الذي ستبقى مسألة مواجهته في سلم أولوياتنا الوطنية.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» قاومي الشيخوخة المبكرة بهذا المشروب
» مؤشرات إيجابية لزيت السمك في مواجهة الشيخوخة وإطالة العمر
» مؤشرات إيجابية لزيت السمك في مواجهة الشيخوخة وإطالة العمر
» الحوار بعد مهرجان البيال ؟
» إيران تقحم البحرين بخطاب مرسي وتحذف أبوبكر وعمر
» مؤشرات إيجابية لزيت السمك في مواجهة الشيخوخة وإطالة العمر
» مؤشرات إيجابية لزيت السمك في مواجهة الشيخوخة وإطالة العمر
» الحوار بعد مهرجان البيال ؟
» إيران تقحم البحرين بخطاب مرسي وتحذف أبوبكر وعمر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR