إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
نصر الله يُربك إسرائيل: مستعدون للسيطرة على الجليل إذا فُرضت
صفحة 1 من اصل 1
نصر الله يُربك إسرائيل: مستعدون للسيطرة على الجليل إذا فُرضت
السفير: مع استمرار حال المراوحة على مستوى الطبخة الحكومية التي لم تنضج بعد، حمل مهرجان حزب الله في ذكرى قادته الشهداء مفاجأتين من الوزن الثقيل: الاولى، تمثلت في التطور النوعي الذي طرأ على إستراتيجية «توازن الرعب والردع» من خلال تلويح السيد حسن نصر الله بالسيطرة على الجليل في شمال فلسطين المحتلة إذا فُرضت الحرب على لبنان، والثانية، فجرها الظهور العلني لـ«الأسير المحرر» من سجون النظام المصري السابق «سامي شهاب».
وفي حين كان المسؤولون الاسرائيليون يتعمدون في الماضي تجاهل مواقف نصر الله والتعتيم عليها في محاولة للتقليل من تأثيرها على الرأي العام، بدا ان «الصواريخ السياسية» التي أطلقها الأمين العام لحزب الله قد أصابت «الأوتار الحساسة» للكيان الإسرائيلي، واخترقت جبهته الداخلية التي انتابتها موجة من القلق والبلبلة دفعت رئيس وزراء العدو بنيامين نتيناهو الى الرد العاجل لطمأنة المستوطنين، والتأكيد أن جيشه قادر على الدفاع عنهم.
ومن الواضح ان خطاب نصر الله يعبر عن التحولات المستجدة لبنانيا وإقليميا، فهو يعكس من جهة الدلالات البليغة لسقوط حسني مبارك، بما يمثله هذا السقوط من ضربة إضافية على رأس المشروع الاميركي المترنح في المنطقة، ومن انتصار إضافي لمنطق المقاومة والممانعة الذي اكتسب جرعة جديدة من المعنويات والثقة، وهو يأتي من جهة أخرى بعد تكليف مرشح المعارضة السابقة الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة وخروج زعيم فريق 14 آذار الرئيس سعد الحريري من السلطة، مع ما يحمله هذا التبدل في موازين القوى الداخلية بامتداداتها الخارجية من معان سياسية.
كما ان الخطاب الذي انتقل من الدفاع الى الهجوم في مواجهة احتمال الاعتداء الاسرائيلي على لبنان جاء غداة مهرجان «البيال» الذي ركز خطباؤه على تناول مسألة السلاح بنبرة مرتفعة وحادة، فجاء طلب نصر الله من رجال المقاومة الاستعداد لتحرير الجليل بمثابة إشارة الى أن صراخ 14 آذار ضد السلاح مجرد مضيعة للوقت.
فقد قال السيد نصر الله، ردا على تهديدات قادة العدو بإعادة احتلال لبنان مجددا: أريد أن أتوجه إلى باراك وأشكينازي وبني غينتس بأن اقول لمجاهدي المقاومة الاسلامية كونوا مستعدين ليوم اذا فرضت فيه الحرب على لبنان ان تطلب منكم قيادة المقاومة تحرير الجليل في شمال فلسطين المحتلة.
وإذ أشار الى ان من جملة الوجوه التي اسودت عندما انتصرت المقاومة عام 2006 كان وجه حسني مبارك، قال: لحسني مبارك أيتام في مصر وفلسطين ولبنان، والخاسر الاكبر في المنطقة هو اميركا والكيان الصهيوني جراء ما جرى في مصر.
ولاحظ نصر الله ان «ما تبقى من قوى 14 آذار مصمم على العودة الى نغمة السلاح، فإذا كان موقفكم حاسما من سلاح المقاومة، قولوا لنا هل نذهب بعد الى طاولة الحوار أم لا». ونبه الى ان الوضع في المنطقة كله تغير، «والإصرار على خوض معركة السلاح او تحويلها الى عنوان للمعارضة الجديدة سيكون عنوانا خاسرا».
وأضاف: أخطاؤهم ليست ما يتكلمون عنه، وأنا أدعوهم الى إجراء مراجعة والعودة إلى الجذور لنكتشف الأخطاء الحقيقية، وأولها أن نكون جزءا من المنظومة الاميركية، كما يحصل الآن من تحريض الخارج على الرئيس ميقاتي وعلى حكومته والقول إنها حكومة «حزب الله»، وهم يعرفون انها ليست كذلك، ويعرفون ان الرجل يملك قراره، وعندما تظلم رجلا فهذا ما يسيء لمقام رئاسة الحكومة، علما ان الحكومة كانت لتنتهي في يومين لو ان «حزب الله» يشكلها. وأشار الى ان الحكومة الماضية اُعطيت سنة كاملة «ولكنهم يرفضون إعطاء أي فرصة لتلك المقبلة، فهل تمكن إدارة لبنان على أساس الأمراء؟ لا يمكن».
وشدد على ان الحكومة يجب ان تكون في بيروت، وأن تصغي للناس لا للسفراء، وأن يشعر جيشها عندما يواجه في العديسة أنها معه. وأشار الى ان الاكثرية الجديدة هي اكثرية حقيقية تطابقت مع الاغلبية الشعبية، وتابع: نحن كنا نريد حكومة وحدة وطنية، وإذا كان ذلك غير متاح فلا يمكن ان يبقى البلد من دون حكومة، وإذا حُسمت هذه النقطة فعلى الكتل التي سمت ميقاتي حسم أمرها لتشكيل حكومة بالفترة القريبة لتتحمل مسؤوليتها.
رد نتنياهو
وقد سارع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى تحذير حزب الله من مغبة شن أي هجوم على فلسطين المحتلة. ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عنه قوله امام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية - الأميركية: نصر الله قال انه سيجتاح الجليل، لدي اخبار له: لن يفعل. وتابع: إن من يختبئ في غرفة محصنة تحت الأرض عليه ان يبقى في مخبئه، مضيفا: لدينا جيش قوي وشعب موحد، ولا ينبغي لأحد أن يشك في قوة إسرائيل ولا في قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا. إننا نتطلع الى السلام مع جميع جيراننا، إلا ان الجيش الاسرائيلي على أتم الاستعداد لحماية اسرائيل من جميع الأعداء.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قد جال بصحبة رئيس الأركان الجديد الجنرال بني غينتس على المواقع العسكرية على الحدود مع لبنان، حيث زارا كتيبة «غرانيت» التابعة للواء «الناحال». وقال باراك لجنوده إن «المنطقة برمتها تتغير، وفي لبنان تبدلت حكومة، بحكومة غير مريحة، ترتبط بحزب الله. وقد رأينا ما جرى في تونس ومصر». وأضاف: المنطقة هادئة، والردع قائم ولا ريب في أن حزب الله يتذكر جيدا الضربات التي تلقاها على رأسه في العام 2006، ولكن هذه ليست ذكرى إلى الأبد، وأنتم قد تستدعون مجددا للدخول إلى هناك. ينبغي مواصلة الاستعداد وأن نكون أكثر تدريبا وجاهزية.
طبخة الحكومة
في هذا الوقت، واصل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مشاوراته في مختلف الاتجاهات لتظهير صورة حكومته، وهو بصدد الانتهاء من وضع مسودتين لتشكيلتين، واحدة مع بعض مكونات «قوى 14 آذار» وأخرى من دونها.
وعلمت «السفير» ان ميقاتي التقى امس، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان وبحث معه في موضوع اشتراك الحزب في الحكومة، بعدما كان قد التقى مساء امس الاول النائب وليد جنبلاط ، ثم زار جاره في عين التينة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وجرى البحث في مقترحات معينة لتوزيع الحقائب وتسمية وزراء كتلتي بري وجنبلاط اللذين تعهدا بتقديم كل ما يسهل تشكيل الحكومة، فيما ينتظر استكمال الاتصالات مع التيار الوطني الحر عبر ممثله الوزير جبران باسيل، في ظل إصرار النائب العماد ميشال عون على حصة مسيحية وازنة لتكتله، وعلى أخذ رأيه في بقية الوزراء المسيحيين ممن هم خارج حصته.
عون يهاجم سليمان
وأكد عون في مقابلة مع محطة «أو تي في» ليل أمس أن «المفاوضات الجارية حول الحكومة لم تحدد بعد عدد الوزراء كي نبحث في الأسماء»، مشددا على «وجوب أن يكون هناك برنامج زمني للتأليف»، وسائلاً الرئيس ميقاتي «ألم يأخذ بعد الاستنتاجات اللازمة»؟
وأعرب عن اعتقاده بأن «هناك استحالة لمشاركة 14 آذار في الحكومة الجديدة»، مشددا على أنه «إذا أراد الفريق الآخر المشاركة فيجب أن يوافق على برنامجنا».
وشدد على أن «رئيس الجمهورية كان مع الأكثرية (السابقة) ولم يكن حيادياً في تصويته وتحالفاته، وفي الانتخابات البلدية كان يشكل لوائح ضدنا، وهو يعمل لنفسه و«تخنها كتير»، لافتاً الانتباه الى أنه «طالما لا يوجد نص وطالما لم يعد رئيس الجمهورية وسطيا فلا يجب أن يعطى اي وزير ولا يمكننا إعطاؤه وزارة تعمل ضدنا، وإذا كان لا بد من إعطائه شيئا محدودا فلا مانع من ان يكون له وزراء دولة».
وتابع: اذا كانت وزارة الداخلية من حصة الموارنة فكتلتي لديها 19 نائبا مارونيا ومن حقي ان اختار وزيرها. وشدد على أنه «اذا تشكلت الحكومة من 32 وزيرا أريد 13 وزيرا وإذا تشكلت من 30 وزيرا أريد 12 وزيرا»، معتبرا انه يحق لميشال سليمان ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط 10 وزراء.
في هذا الوقت، قالت مصادر الرئيس المكلف لـ«السفير» ان خطوط التواصل لم تقفل بعد مع «مسيحيي 14 آذار» الذين ما زالوا يوفدون مندوبين عنهم لمواصلة النقاش، لكنه لن ينتظرهم الى ما شاء الله، بل هو يقوم بترتيب التشكيلة وفق ما يرى مناسبا، فيما أبلغ مصدر مواكب لمسار المشاورات «السفير» أن المفاوضات مع قوى 14 آذار لم تشهد أي خرق جدي بعد احتفال 14 شباط، ولم يحدث أي تطور يمكن البناء عليه في عمليّة منح المزيد من الوقت أمام عملية تشكيل الحكومة، في ظل وجود خلاف جوهريّ حول المبادئ الّتي يراد من خلالها تكبيل الحكومة الميقاتيّة.
وأكد الوزير بطرس حرب لـ«السفير» ان «التواصل قائم مع الرئيس ميقاتي، لكننا لم نصل الى مرحلة حسم الخيارات بعد، ونحن والرئيس امين الجميل ابلغناه أن أيا منا لن يشارك في الحكومة منفردا، فإما كل قوى 14 آذار وإما لا أحد. ونحن لا نزال ننتظر موقفه من القضايا التي طرحناها عليه في الاستشارات النيابية». أضاف: الحوار قائم برغم المواقف التي صدرت في احتفال «البيال» والأمور لم تصل الى حد الكسر.
ومن ناحيتها، قالت أوساط مقربة من رئيس الجمهورية لـ«السفير» انه لم يتم حتى الآن الاتفاق على شكل الحكومة حتى يجري البحث في تفاصيل الاسماء وتوزيع الحقائب، مؤكدة ان الرئيس سليمان لم يقدم اي طلب، سواء لجهة الاسماء او الحقائب، وهو ينتظر ان ينتهي الرئيس ميقاتي من اتصالاته وتقديم تصوره للحكومة حتى يعطي رأيه.
وفي حين كان المسؤولون الاسرائيليون يتعمدون في الماضي تجاهل مواقف نصر الله والتعتيم عليها في محاولة للتقليل من تأثيرها على الرأي العام، بدا ان «الصواريخ السياسية» التي أطلقها الأمين العام لحزب الله قد أصابت «الأوتار الحساسة» للكيان الإسرائيلي، واخترقت جبهته الداخلية التي انتابتها موجة من القلق والبلبلة دفعت رئيس وزراء العدو بنيامين نتيناهو الى الرد العاجل لطمأنة المستوطنين، والتأكيد أن جيشه قادر على الدفاع عنهم.
ومن الواضح ان خطاب نصر الله يعبر عن التحولات المستجدة لبنانيا وإقليميا، فهو يعكس من جهة الدلالات البليغة لسقوط حسني مبارك، بما يمثله هذا السقوط من ضربة إضافية على رأس المشروع الاميركي المترنح في المنطقة، ومن انتصار إضافي لمنطق المقاومة والممانعة الذي اكتسب جرعة جديدة من المعنويات والثقة، وهو يأتي من جهة أخرى بعد تكليف مرشح المعارضة السابقة الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة وخروج زعيم فريق 14 آذار الرئيس سعد الحريري من السلطة، مع ما يحمله هذا التبدل في موازين القوى الداخلية بامتداداتها الخارجية من معان سياسية.
كما ان الخطاب الذي انتقل من الدفاع الى الهجوم في مواجهة احتمال الاعتداء الاسرائيلي على لبنان جاء غداة مهرجان «البيال» الذي ركز خطباؤه على تناول مسألة السلاح بنبرة مرتفعة وحادة، فجاء طلب نصر الله من رجال المقاومة الاستعداد لتحرير الجليل بمثابة إشارة الى أن صراخ 14 آذار ضد السلاح مجرد مضيعة للوقت.
فقد قال السيد نصر الله، ردا على تهديدات قادة العدو بإعادة احتلال لبنان مجددا: أريد أن أتوجه إلى باراك وأشكينازي وبني غينتس بأن اقول لمجاهدي المقاومة الاسلامية كونوا مستعدين ليوم اذا فرضت فيه الحرب على لبنان ان تطلب منكم قيادة المقاومة تحرير الجليل في شمال فلسطين المحتلة.
وإذ أشار الى ان من جملة الوجوه التي اسودت عندما انتصرت المقاومة عام 2006 كان وجه حسني مبارك، قال: لحسني مبارك أيتام في مصر وفلسطين ولبنان، والخاسر الاكبر في المنطقة هو اميركا والكيان الصهيوني جراء ما جرى في مصر.
ولاحظ نصر الله ان «ما تبقى من قوى 14 آذار مصمم على العودة الى نغمة السلاح، فإذا كان موقفكم حاسما من سلاح المقاومة، قولوا لنا هل نذهب بعد الى طاولة الحوار أم لا». ونبه الى ان الوضع في المنطقة كله تغير، «والإصرار على خوض معركة السلاح او تحويلها الى عنوان للمعارضة الجديدة سيكون عنوانا خاسرا».
وأضاف: أخطاؤهم ليست ما يتكلمون عنه، وأنا أدعوهم الى إجراء مراجعة والعودة إلى الجذور لنكتشف الأخطاء الحقيقية، وأولها أن نكون جزءا من المنظومة الاميركية، كما يحصل الآن من تحريض الخارج على الرئيس ميقاتي وعلى حكومته والقول إنها حكومة «حزب الله»، وهم يعرفون انها ليست كذلك، ويعرفون ان الرجل يملك قراره، وعندما تظلم رجلا فهذا ما يسيء لمقام رئاسة الحكومة، علما ان الحكومة كانت لتنتهي في يومين لو ان «حزب الله» يشكلها. وأشار الى ان الحكومة الماضية اُعطيت سنة كاملة «ولكنهم يرفضون إعطاء أي فرصة لتلك المقبلة، فهل تمكن إدارة لبنان على أساس الأمراء؟ لا يمكن».
وشدد على ان الحكومة يجب ان تكون في بيروت، وأن تصغي للناس لا للسفراء، وأن يشعر جيشها عندما يواجه في العديسة أنها معه. وأشار الى ان الاكثرية الجديدة هي اكثرية حقيقية تطابقت مع الاغلبية الشعبية، وتابع: نحن كنا نريد حكومة وحدة وطنية، وإذا كان ذلك غير متاح فلا يمكن ان يبقى البلد من دون حكومة، وإذا حُسمت هذه النقطة فعلى الكتل التي سمت ميقاتي حسم أمرها لتشكيل حكومة بالفترة القريبة لتتحمل مسؤوليتها.
رد نتنياهو
وقد سارع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى تحذير حزب الله من مغبة شن أي هجوم على فلسطين المحتلة. ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عنه قوله امام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية - الأميركية: نصر الله قال انه سيجتاح الجليل، لدي اخبار له: لن يفعل. وتابع: إن من يختبئ في غرفة محصنة تحت الأرض عليه ان يبقى في مخبئه، مضيفا: لدينا جيش قوي وشعب موحد، ولا ينبغي لأحد أن يشك في قوة إسرائيل ولا في قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا. إننا نتطلع الى السلام مع جميع جيراننا، إلا ان الجيش الاسرائيلي على أتم الاستعداد لحماية اسرائيل من جميع الأعداء.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قد جال بصحبة رئيس الأركان الجديد الجنرال بني غينتس على المواقع العسكرية على الحدود مع لبنان، حيث زارا كتيبة «غرانيت» التابعة للواء «الناحال». وقال باراك لجنوده إن «المنطقة برمتها تتغير، وفي لبنان تبدلت حكومة، بحكومة غير مريحة، ترتبط بحزب الله. وقد رأينا ما جرى في تونس ومصر». وأضاف: المنطقة هادئة، والردع قائم ولا ريب في أن حزب الله يتذكر جيدا الضربات التي تلقاها على رأسه في العام 2006، ولكن هذه ليست ذكرى إلى الأبد، وأنتم قد تستدعون مجددا للدخول إلى هناك. ينبغي مواصلة الاستعداد وأن نكون أكثر تدريبا وجاهزية.
طبخة الحكومة
في هذا الوقت، واصل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مشاوراته في مختلف الاتجاهات لتظهير صورة حكومته، وهو بصدد الانتهاء من وضع مسودتين لتشكيلتين، واحدة مع بعض مكونات «قوى 14 آذار» وأخرى من دونها.
وعلمت «السفير» ان ميقاتي التقى امس، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان وبحث معه في موضوع اشتراك الحزب في الحكومة، بعدما كان قد التقى مساء امس الاول النائب وليد جنبلاط ، ثم زار جاره في عين التينة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وجرى البحث في مقترحات معينة لتوزيع الحقائب وتسمية وزراء كتلتي بري وجنبلاط اللذين تعهدا بتقديم كل ما يسهل تشكيل الحكومة، فيما ينتظر استكمال الاتصالات مع التيار الوطني الحر عبر ممثله الوزير جبران باسيل، في ظل إصرار النائب العماد ميشال عون على حصة مسيحية وازنة لتكتله، وعلى أخذ رأيه في بقية الوزراء المسيحيين ممن هم خارج حصته.
عون يهاجم سليمان
وأكد عون في مقابلة مع محطة «أو تي في» ليل أمس أن «المفاوضات الجارية حول الحكومة لم تحدد بعد عدد الوزراء كي نبحث في الأسماء»، مشددا على «وجوب أن يكون هناك برنامج زمني للتأليف»، وسائلاً الرئيس ميقاتي «ألم يأخذ بعد الاستنتاجات اللازمة»؟
وأعرب عن اعتقاده بأن «هناك استحالة لمشاركة 14 آذار في الحكومة الجديدة»، مشددا على أنه «إذا أراد الفريق الآخر المشاركة فيجب أن يوافق على برنامجنا».
وشدد على أن «رئيس الجمهورية كان مع الأكثرية (السابقة) ولم يكن حيادياً في تصويته وتحالفاته، وفي الانتخابات البلدية كان يشكل لوائح ضدنا، وهو يعمل لنفسه و«تخنها كتير»، لافتاً الانتباه الى أنه «طالما لا يوجد نص وطالما لم يعد رئيس الجمهورية وسطيا فلا يجب أن يعطى اي وزير ولا يمكننا إعطاؤه وزارة تعمل ضدنا، وإذا كان لا بد من إعطائه شيئا محدودا فلا مانع من ان يكون له وزراء دولة».
وتابع: اذا كانت وزارة الداخلية من حصة الموارنة فكتلتي لديها 19 نائبا مارونيا ومن حقي ان اختار وزيرها. وشدد على أنه «اذا تشكلت الحكومة من 32 وزيرا أريد 13 وزيرا وإذا تشكلت من 30 وزيرا أريد 12 وزيرا»، معتبرا انه يحق لميشال سليمان ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط 10 وزراء.
في هذا الوقت، قالت مصادر الرئيس المكلف لـ«السفير» ان خطوط التواصل لم تقفل بعد مع «مسيحيي 14 آذار» الذين ما زالوا يوفدون مندوبين عنهم لمواصلة النقاش، لكنه لن ينتظرهم الى ما شاء الله، بل هو يقوم بترتيب التشكيلة وفق ما يرى مناسبا، فيما أبلغ مصدر مواكب لمسار المشاورات «السفير» أن المفاوضات مع قوى 14 آذار لم تشهد أي خرق جدي بعد احتفال 14 شباط، ولم يحدث أي تطور يمكن البناء عليه في عمليّة منح المزيد من الوقت أمام عملية تشكيل الحكومة، في ظل وجود خلاف جوهريّ حول المبادئ الّتي يراد من خلالها تكبيل الحكومة الميقاتيّة.
وأكد الوزير بطرس حرب لـ«السفير» ان «التواصل قائم مع الرئيس ميقاتي، لكننا لم نصل الى مرحلة حسم الخيارات بعد، ونحن والرئيس امين الجميل ابلغناه أن أيا منا لن يشارك في الحكومة منفردا، فإما كل قوى 14 آذار وإما لا أحد. ونحن لا نزال ننتظر موقفه من القضايا التي طرحناها عليه في الاستشارات النيابية». أضاف: الحوار قائم برغم المواقف التي صدرت في احتفال «البيال» والأمور لم تصل الى حد الكسر.
ومن ناحيتها، قالت أوساط مقربة من رئيس الجمهورية لـ«السفير» انه لم يتم حتى الآن الاتفاق على شكل الحكومة حتى يجري البحث في تفاصيل الاسماء وتوزيع الحقائب، مؤكدة ان الرئيس سليمان لم يقدم اي طلب، سواء لجهة الاسماء او الحقائب، وهو ينتظر ان ينتهي الرئيس ميقاتي من اتصالاته وتقديم تصوره للحكومة حتى يعطي رأيه.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» نصر الله يُربك إسرائيل: مستعدون للسيطرة على الجليل إذا فُرضت
» إسرائيل تدق ناقوس الخطر من «ياخونت»: كل سفننا صارت مهددة من «حزب الله»!
» عبد الله غول: سياسة إسرائيل غير رشيدة
» "MF-Star".. سلاح إسرائيل الجديد لمواجهة "حزب الله"
» أولويات داعش- الله لم يأمرنا بقتال إسرائيل
» إسرائيل تدق ناقوس الخطر من «ياخونت»: كل سفننا صارت مهددة من «حزب الله»!
» عبد الله غول: سياسة إسرائيل غير رشيدة
» "MF-Star".. سلاح إسرائيل الجديد لمواجهة "حزب الله"
» أولويات داعش- الله لم يأمرنا بقتال إسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR