إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
بني غانتس والثمن الباهظ للحروب
صفحة 1 من اصل 1
بني غانتس والثمن الباهظ للحروب
بني غانتس، رئيس الاركان الاول من الجيل الذي وُلد بين حملة السويس وحرب الايام الستة، نشأ في كفار أحيم، التي تُخلد شهيدي حرب 1948، افرايم وتسفي غوبر. منذ صباه عرف الثمن الانساني الباهظ للحروب. من المستبعد ان يكون هو خفيف الرأي.
قبل نحو ثلاث سنوات جلس غانتس في مكتبه في حينه، في قيادة الذراع البرية في كستينا، على مسافة نحو كيلومتر في خط جوي وبري عن بيت عائلته في كفار أحيم. وتساءل لماذا يتلبك رئيس الاركان غابي اشكنازي في قراره حول مستقبله في الجيش الاسرائيلي، الذي بدا له غامضا، بل حتى مغلقا، فأشاح بيده نحو موقع صباه وروى عن قطعة الاسبست الى جانب البيت. هناك، قال، يجلس عندما يصل الى مفترقات القرارات، كي يستوضح الاعتبارات مع وضد فيحسم فيها.
في السنوات القريبة القادمة لا بد سيجد غانتس نفسه في احيان ما ينجذب للتملص من مكتب رئيس الاركان نحو تردداته في الاسبست. المجهول الأكبر هو اذا كان سيكون قاطعا كاشكنازي تجاه القيادة السياسية. حسب مواقفه فانه استمرار طبيعي لاشكنازي، رغم انه لم يكن بينهما تقارب كبير واشكنازي فضل عليه ضباطا آخرين، من خريجي غولاني.
قُبيل وفي اثناء اخلاء الجيش الاسرائيلي للبنان، فضل قائد المنطقة الشمالية اشكنازي على غانتس، قائد وحدة الارتباط في لبنان، منافسه، قائد فرقة 91، موشيه كابلنسكي. في 2001 رُفع كابلنسكي وغانتس الى رتبة لواء. بعد اربع سنوات من ذلك تم الاتفاق على أن يتوليا الواحد تلو الآخر منصب نائب رئيس الاركان دان حلوتس. ونصيب كابلنسكي وحده في هذا الاتفاق طُبق. اشكنازي، الذي أمل عبثا في ان كابلنسكي في الخدمة ليكون خلفه، أثقل على غانتس وفي النهاية اضطر الى تعيينه نائبه دون رغبة كبيرة.
مثل شاؤول موفاز وموشيه بوغي يعلون قبله، فان لغانتس ايضا خلفية مزارع - مظلي. موفاز درج على ان يشرح بأن حلب الأبقار طور له يدين قويتين، من النوع الذي أثار انطباع المظليين في مسابقات التسلق على الحبال. ورئيس الاركان يحتاج الى يدين قويتين على دفة القيادة، ولكنه يحتاج بقدر لا يقل عن ذلك لظهر مستقر.
التجارب المتراكمة لدى غانتس، في العقدين الماضيين كعقيد فما فوق، لا تصل الى درجة الاعداد التام للضغط المتواصل الذي يفرضه منصب رئيس الاركان. حتى الآن تمتع بحصانة جزئية وعانى فقط من انكشاف جزئي. ومن الآن فصاعدا فانه سيتعرض لكل القوى. وهو سيناور، بتعابير كلاوزفيتس، في احتكاك مستمر، سياسي، اعلامي وقانوني. وكي يبقى على قيد الحياة في مثل هذا المحيط، سيضطر الى ان يبث حصانة للجيش وللجمهور.
ليس لغانتس قوى خفية أو مذهب فكري يسعى الى دفعه الى الأمام في مبادرة حربية. في نقاط هامة في مساره اطلع على مركزية العامل الامريكي في اعتبارات الأمن والسياسة الاسرائيلية. وهو رئيس الاركان الثاني، بعد موطي غور، الذي كان ملحقا عسكريا في واشنطن؛ قبل ذلك تعلم هناك، في جامعة الأمن القومي. فترته كملحق وقعت على ضفتي الحكم بين ادارتي بوش واوباما. القيادة العليا للبنتاغون تعرفه وهو يعرفها جيدا.
المشكلة التي تلوح في الأفق أمام غانتس هي مع القيادة الاسرائيلية، التي لم ترغب فيه حتى اللحظة الاخيرة. بنيامين نتنياهو واهود باراك يوجدان الآن وظهريهما نحو الحائط. افيغدور ليبرمان يهدد، غداة بيان المستشار القانوني، برفع لائحة اتهام ضده، بحل الحكومة، وتقديم موعد الانتخابات. الكسر يمينا كي يعزز قوته على حساب الليكود وبعدها يسارا، الى حكومة تسيبي لفني، بايمان تبسيطي بأن الجهاز القضائي سيتأثر بتطلعه نحو السلام,
عندما يعلق السياسيون في وضع دون عشية الانتخابات، تثور لديهم نزعتان، الاقتصادية (تخفيض الضرائب) والعسكرية. كان هذا وضع مناحيم بيغن قبل ثلاثين سنة، عندما كان يوشك على خسارة الانتخابات، الامر الذي لم يحصل حتى ذلك الحين لأي رئيس وزراء قائم. بيغن، الذي كان ايضا وزيرا للدفاع، استخدم في الاقتصاد يورام اريدور، واستخدم سلاح الجو في سياق المروحيات السورية في لبنان والمفاعل النووي العراقي. في الجانب العسكري ساعده في ذلك رئيس الاركان، رفائيل ايتان.
نتنياهو وباراك من شأنهما ان يكونا بيغن زائد 30. الجانب الاقتصادي نراه منذ الآن. وسيكون مطلوبا من غانتس عظمة روحية واصرار على الموقف الرسمي كي يعرف الحدود الدقيقة التي بين تحقيق تعليمات القيادة المدنية المنتخبة وبين التفاني لمن يسعون الى استخدامه لأهداف سياسية داخلية".
قبل نحو ثلاث سنوات جلس غانتس في مكتبه في حينه، في قيادة الذراع البرية في كستينا، على مسافة نحو كيلومتر في خط جوي وبري عن بيت عائلته في كفار أحيم. وتساءل لماذا يتلبك رئيس الاركان غابي اشكنازي في قراره حول مستقبله في الجيش الاسرائيلي، الذي بدا له غامضا، بل حتى مغلقا، فأشاح بيده نحو موقع صباه وروى عن قطعة الاسبست الى جانب البيت. هناك، قال، يجلس عندما يصل الى مفترقات القرارات، كي يستوضح الاعتبارات مع وضد فيحسم فيها.
في السنوات القريبة القادمة لا بد سيجد غانتس نفسه في احيان ما ينجذب للتملص من مكتب رئيس الاركان نحو تردداته في الاسبست. المجهول الأكبر هو اذا كان سيكون قاطعا كاشكنازي تجاه القيادة السياسية. حسب مواقفه فانه استمرار طبيعي لاشكنازي، رغم انه لم يكن بينهما تقارب كبير واشكنازي فضل عليه ضباطا آخرين، من خريجي غولاني.
قُبيل وفي اثناء اخلاء الجيش الاسرائيلي للبنان، فضل قائد المنطقة الشمالية اشكنازي على غانتس، قائد وحدة الارتباط في لبنان، منافسه، قائد فرقة 91، موشيه كابلنسكي. في 2001 رُفع كابلنسكي وغانتس الى رتبة لواء. بعد اربع سنوات من ذلك تم الاتفاق على أن يتوليا الواحد تلو الآخر منصب نائب رئيس الاركان دان حلوتس. ونصيب كابلنسكي وحده في هذا الاتفاق طُبق. اشكنازي، الذي أمل عبثا في ان كابلنسكي في الخدمة ليكون خلفه، أثقل على غانتس وفي النهاية اضطر الى تعيينه نائبه دون رغبة كبيرة.
مثل شاؤول موفاز وموشيه بوغي يعلون قبله، فان لغانتس ايضا خلفية مزارع - مظلي. موفاز درج على ان يشرح بأن حلب الأبقار طور له يدين قويتين، من النوع الذي أثار انطباع المظليين في مسابقات التسلق على الحبال. ورئيس الاركان يحتاج الى يدين قويتين على دفة القيادة، ولكنه يحتاج بقدر لا يقل عن ذلك لظهر مستقر.
التجارب المتراكمة لدى غانتس، في العقدين الماضيين كعقيد فما فوق، لا تصل الى درجة الاعداد التام للضغط المتواصل الذي يفرضه منصب رئيس الاركان. حتى الآن تمتع بحصانة جزئية وعانى فقط من انكشاف جزئي. ومن الآن فصاعدا فانه سيتعرض لكل القوى. وهو سيناور، بتعابير كلاوزفيتس، في احتكاك مستمر، سياسي، اعلامي وقانوني. وكي يبقى على قيد الحياة في مثل هذا المحيط، سيضطر الى ان يبث حصانة للجيش وللجمهور.
ليس لغانتس قوى خفية أو مذهب فكري يسعى الى دفعه الى الأمام في مبادرة حربية. في نقاط هامة في مساره اطلع على مركزية العامل الامريكي في اعتبارات الأمن والسياسة الاسرائيلية. وهو رئيس الاركان الثاني، بعد موطي غور، الذي كان ملحقا عسكريا في واشنطن؛ قبل ذلك تعلم هناك، في جامعة الأمن القومي. فترته كملحق وقعت على ضفتي الحكم بين ادارتي بوش واوباما. القيادة العليا للبنتاغون تعرفه وهو يعرفها جيدا.
المشكلة التي تلوح في الأفق أمام غانتس هي مع القيادة الاسرائيلية، التي لم ترغب فيه حتى اللحظة الاخيرة. بنيامين نتنياهو واهود باراك يوجدان الآن وظهريهما نحو الحائط. افيغدور ليبرمان يهدد، غداة بيان المستشار القانوني، برفع لائحة اتهام ضده، بحل الحكومة، وتقديم موعد الانتخابات. الكسر يمينا كي يعزز قوته على حساب الليكود وبعدها يسارا، الى حكومة تسيبي لفني، بايمان تبسيطي بأن الجهاز القضائي سيتأثر بتطلعه نحو السلام,
عندما يعلق السياسيون في وضع دون عشية الانتخابات، تثور لديهم نزعتان، الاقتصادية (تخفيض الضرائب) والعسكرية. كان هذا وضع مناحيم بيغن قبل ثلاثين سنة، عندما كان يوشك على خسارة الانتخابات، الامر الذي لم يحصل حتى ذلك الحين لأي رئيس وزراء قائم. بيغن، الذي كان ايضا وزيرا للدفاع، استخدم في الاقتصاد يورام اريدور، واستخدم سلاح الجو في سياق المروحيات السورية في لبنان والمفاعل النووي العراقي. في الجانب العسكري ساعده في ذلك رئيس الاركان، رفائيل ايتان.
نتنياهو وباراك من شأنهما ان يكونا بيغن زائد 30. الجانب الاقتصادي نراه منذ الآن. وسيكون مطلوبا من غانتس عظمة روحية واصرار على الموقف الرسمي كي يعرف الحدود الدقيقة التي بين تحقيق تعليمات القيادة المدنية المنتخبة وبين التفاني لمن يسعون الى استخدامه لأهداف سياسية داخلية".
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» رغم إمكانياته الجديدة.. هل يستحق آيفون 8 هذا الثمن الباهظ حقاً؟
» الأمير متعب أهم معتقلي ريتز خارج السجن والثمن...
» الملابسات والأحداث للحروب الليبية الإيطالية 1870 م
» الملابسات والأحداث للحروب الليبية الإيطالية 1870 م
» الأمير متعب أهم معتقلي ريتز خارج السجن والثمن...
» الملابسات والأحداث للحروب الليبية الإيطالية 1870 م
» الملابسات والأحداث للحروب الليبية الإيطالية 1870 م
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR