نيرون ليبيا الذي أحرق شعبه

نداء: إلى شباب وأحرار ليبيا ازحفوا على معسكرات الطاغوت التي تنطلق منها الطائرات المحملة بالمرتزقة التي أتى بها نيرون من أدغال افريقيا لتقتيل الشعب الليبي، عليكم بالسيطرة على المطارات باي ثمن وتدمير ابراج المراقبة والرادارات وعليكم بسحق من فيها من عملاء وخونة بدون تردد، ولاتنسوا ضرورة تدمير المدرجات بالجرافات الثقيلة والكتربيلات حتي تتعطل نهائيا ولاتتمركزوا في المطارات والقواعد لأن ردة فعل الطاغية هي القصف العنيف، اكتفوا بتعطيل المطارات ومدرجاتها وانسحبوا فورا حفاظا على دماؤكم.

إلى الطيارين الليبين الشرفاء لاتهبطوا بطائراتكم في بنغازي أو مالطا أو أي مكان أخر، عليكم بقصف معسكر باب العزيزية رمز الطاغوت، وقصف قاعدة معيتيقة معقل انطلاق المرتزقة الأفارقة، وباقي مهابط المطارات والقواعد الجوية بصواريخ طائراتكم ورشاشاتها، أو اسقاط الطائرات بعنف وقوة على كل الأهداف التي هي مراكز الشيطان.

إلي الاخوة العرب والمسلمين الشعب الليبي يستغيث بكم بعد الله عز وجل، الشعب الليبي يعاني من قمع وقتل وتشريد جماعي وقتل بالمئات من قبل مرتزقة أفارقة الذين استعان بهم نيرون اليهودي لقتل شعبنا العربي الليبي والتمثيل بهم، استحلفكم بالله مساندة الشعب الليبي، الأطباء.. الممرضين..الأدوية.. مساعدات مادية.............

جنون معمر القذافي لم يعد مادة للتندر، بل للبكاء على الشعب الليبي الذي بات ضحية إبادة جماعية يرتكبها مرتزقة "المجنون" أو نيرون ليبيا، الذي تعهّد بعدم مغادرة منصبه قبل إحراق الأرض عن بكرة أبيها، ليستحق عن جدارة لقب الديكتاتور الجزار، وليتفوّق بأشواط على سالفيه حسني مبارك وزين العابدين بن علي, فيما كان الحديث يدور حول فرار المجنون إلى فنزويلا أو غيرها من دول أميركا اللاتينية، أطل نيرون تلفزيونياً للمرة الأولى منذ بداية الثورة ليؤكّد وجوده في طرابلس، إطلالة لم تخل من التهريج الذي عرف به نيرون.

في خطاب نيرون: كلام صريح، ورسالة واضحة، لن يدعمكم أحد ونحن في موقف القوة ولا تضطرونا إلى استعمال سلاح ثقيل، وفي نفس الوقت عندنا استعداد للإصلاح والتراجع، هو ببساطة يقول البلد لنا بقوة السلاح والأمر الواقع، او لن تكون لأحد, تهديده يعني أنه يشعر بخطورة الموقف، وأنه على وشك أن يقفل باب التفاوض والسياسة, شعوري أن هذا الخطاب هو توطئة لقمع من مستوى آخر كان مؤجل، وأصبح أكثر الحاحا الآن.

نيرون يعتمد نظام المماليك لتثبيت حكمه، وهو استعمال المرتزقة الاجانب من خارج البلد لأنه لا يثق في ابناء بلده، اسلوب استعمله بعض الخلفاء العباسيين عندما وظفوا الفرس تارة والترك تارة أخرى ، واستعمله الأيوبين وسلاطين المماليك الذي حكموا مصر مئات السنين بهذه الطريقة، لكن التاريخ أثبت أن المماليك لا أمان لهم وأنهم اكثر خلق الله غدرا بمالكيهم وببعضهم البعض.

طبعا وقطعا أن من يتصور بأن نيرون هو لوحده فهو خاطيء، كل ولد من أولاده له مليشيا خاصة به، كتيبة خميس، كتيبة الفضيل و كتيبة المعتصم مختلط معها وحدات أمنية شرطية ومخابرات ولجان ثورية، وهؤلاء موزعون على كافة المناطق منذ زمن، افرادها تم تربيتهم على الولاء للشخص وأن السلطة لهم وحدهم وهم الأوصياء على الشعب، وكل من يحتج هو خائن وعميل، ولا أهمية هنا حتى لإنتمائه القبلي، في أحد المرات تمردت كتيبة المعتصم لأن القذافي أرسل لها ذات مرة من يجردها من سلاحها!، وأضطر المعتصم إلى أن يعود من خارج البلاد لكي تطيع وتنفذ الأمر!، الساعدي أيضا ضابط جيش برتبة عقيد وله كتيبته، خميس هو أذكاهم وأخطرهم، وهو القائد العام حاليا لكل هذه الوحدات, في سوريا كان هناك باسل الأسد والآن ماهر الأسد ماسكينها بحرفية, فكيف هو الحال بأربعة سفاحين دفعة واحدة، سيف الاسلام، المعتصم، الساعدي و خميس!!!, هل هناك خامس أوسادس !!؟, وهل لو أراد السفاح السيطرة على أولاده فهل سيتمكن من ذلك؟، أشك بذلك مع أولاد سفاحين كأولاده، ناهيك عمن استفاد من حكمه طيلة هذه الفترة وهي 42 سنة، أطول حكم دكتاتوري حتى الأن, ثم أموال لشعب الليبي الذي يقذفها السفاح طول الوقت لن تذهب بسهولة ويسر لهذا هو متمكن حتى الآن, لاحظوا أن هناك اجنحة أخرى داخل النظام دموية تماما ولم يطلق لها العنان الى حد الآن، وهؤلاء كتائبهم وطيرانهم ومدرعاتهم جاهزة، من ليس معنا هو ضدنا، كتائب معينة مسلحة جيدا أفرادها مدربين على الولاء لشخص واحد فقط، لا يوجد جيش ولا قيادات ولا حتى رتب لها معنى !!.

الغرب يصعب عليه تصور أن الثروة العظيمة التي تحويها ليبيا والتي كان يسرقها القذافي ويشتري بها الغرب، ستذهب إلى الشعب وسيعود خيرها للعرب كافة ، وبالتالي فلا شك أن الغرب الآن يحيك المؤامرات لمنع قيام ليبيا قوية ، كما فعل مع السودان ، وأظن أن التحجج سيبدأ بفزاعة الإسلاميين للتدخل السياسي والعسكري.

يقرأ من كتابه حول قانون العقوبات : "كل من مس بأمن ليبيا عقوبته الإعدام، كل من أتى بقوات أجنبية عقوبته الإعدام، كل من استعمل المفرقعات أي القنابل عقوبته الإعدام"، لقد حكم هذا المجنون نفسه على الهواء مباشرة بالإعدام، فهو من مس بأمن ليبيا وهو من أتى بالمرتزقة الأفارقة وهو من استعمل القنابل ، و إن حوكم محاكمة عادلة فسياخذ البراءة مع التقارير الطبية التي ستثبت حالته المرضية وامراضه النفسية المزمنة،لهذا من الأفضل أن يعدم في الشوارع بلا محاكمة ......