هاتف ذكي من «موتورولا».. الدماغ المسير لكومبيوتر محمول

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-03-01, 9:00 pm

عنوان الخبر : هاتف ذكي من «موتورولا».. الدماغ المسير لكومبيوتر محمول -
اخبار المعهد العربي
وصف الخبر : هل تزعجك العدد والأدوات الوفيرة في أجهزتك؟ فقد تكون تمتلك هاتفا جوالا، وجهاز لابتوب، وكومبيوترا مكتبيا، وجهاز «جي بي إس»، وتلفزيونا، وربما جهازا لوحيا، يتضمن كل منها الشيء ذاته: شاشة، شريحة معالجة، وبعض الذاكرة. وإنك بهذا تقوم بشراء الأجزاء ذاتها مرارا وتكرارا، بنسختين وثلاث وأربع نسخ، وهلم جرا.. بحيث يمكن لكل منها إنجاز المهام ذاتها ولكن في أوضاع مختلفة.
لكن هذا الأمر يزعج «موتورولا»، فهي لسنوات عدة تقوم ببحث هذا الأمر. فلكون هاتف التطبيقات العصري الحالي هو أساسا جهاز كومبيوتر، فلماذا لا يصبح الدماغ الذي يمكن وضعه وتشغيله على منصات مختلفة؟ وهذه كانت الفكرة وراء «بيدسايد دوك» (Bedside Dock)، (الذي يتحول فيه الهاتف إلى ساعة تنبيه بشاشة تعمل باللمس)، و«جي بي إس دوك» (GPS Dock)، (الذي يمكن وضعه على زجاجة السيارة الأمامية).
* هاتف كومبيوتري
* والآن تأتي فكرة «موتورولا» المثيرة جدا والطموحة، ألا وهي هاتف يمكنه أن يكون الدماغ لجهاز لابتوب كامل التجهيز. إنه «موتورولا أتريكس 4 جي» (Atrix 4G) الذي هو هاتف جميل معبأ بالمهام، وسريع جدا بنظام «أندرويد». أما اللابتوب المرافق له فهو رشيق وخفيف الوزن، ورقيق جدا، ومن الألمنيوم الأسود، لكنه لا يملك وحدة معالجة ولا ذاكرة تخزين خاصتين به. وبدلا من كل ذلك يجري إدخال الهاتف في شق خلف الشاشة المفصلية ليصبح الهاتف دماغ اللابتوب.
إنها فكرة رائعة، وتعني أنه لا حاجة مطلقا إلى مزامنة كل الأشياء، فكل الأمور موجودة في الهاتف، ويضحي اللابتوب مجرد أداة مشاهدة ملائمة ليس إلا. وهذا يعني أيضا أنه في حال وجودك على متن الطائرة، أو وراء مكتبك، يمكنك العمل برقعة تعقب، وشاشة كاملة، ولوحة مفاتيح تقليدية. وهذا يعني أيضا أن اللابتوب متصل دوما بالإنترنت بفضل الهاتف.
وأخيرا يعني ذلك أيضا أنه ينبغي عليك قلب نهج تفكيرك في ما يخص حياة البطارية. فاللابتوب هو عبارة عن بطارية كبيرة، فمع وجود الهاتف داخله يمكنك العمل لمدة ثماني إلى عشر ساعات بشحنة واحدة للبطارية، لأن اللابتوب يقوم في الواقع بشحن الهاتف أثناء عمله.
* مزايا رائعة
* وكلا الجهازين رائعان، فالهاتف يمتلك خاصيات «أندرويد» الجيدة، مثل الكاميرتين في المقدمة والمؤخرة، والفيديو العالي الوضوح والتحديد، كما أنه يستخدم برنامج «موتو بلور» الذي يقوم بتوحيد لائحة العناوين والرسائل في جميع حساباتك المسجلة على الشبكة. ولكن لجعله قويا لتشغيل اللابتوب توجب على «موتورولا» تعزيزه بقوة أكبر من الهاتف العادي، فهو لذلك مجهز بمعالج مزدوج النواة (القلب) مما يعني أنه أسرع من أي هاتف قد استخدمته قبلا.
ويقول ديفيد بوغ في «نيويورك تايمز» إن الهاتف مجهز أيضا بمستشعر لبصمات الأصابع مركب على زر بدء التشغيل في أعلى مؤخرة الهاتف. وهذا يعني إمكانية فتح الهاتف وإغلاقه وتشغيله عن طريق إصبع واحد، ومع ذلك فهذا جيد على صعيد النظرية، لا على صعيد التنفيذ الفعلي لكونه يتطلب نقره بالإصبع مرات كثيرة قبل التعرف عليه.
الموضوع الأصلى من هنا هاتف ذكي من «موتورولا».. الدماغ المسير لكومبيوتر محمول | من موقع : منتديات المعهد العربي
والهاتف كبير الحجم بحيث يمكن وضع هاتف «آي فون» داخل تجويفه، مع إبقاء فسحة إضافية تتسع لقلم، بيد أن شاشته كبيرة بقدرة 960×540 بيكسل، التي هي كبيرة الحجم لدى الكشف على خرائط «جي بي إس»، والمستندات، والصور.
ويبدو اللابتوب من جهته كجهاز «ماك بوك» الأسود بزنة 2.4 رطل (الرطل 453 غرام تقريبا) من الألمنيوم الأسود، أي قريب من «ماك بوك أير». فهذه الأجهزة أصغر من الحجم العادي، لكنها لا تزال مناسبة للطباعة السريعة عن طريق اللمس.
وأفضل ما في الجهازين أنه لا حاجة للتفكير عندما تضع الهاتف داخل اللابتوب، أو عندما تخرجه منه من دون إقفاله، أو إدخال أي نمط معين.
وبعد عشر ثوان فإن الذي هو ظاهر على شاشة الهاتف، يظهر أيضا على شاشة اللابتوب. وفي الواقع يمكن رؤية الهاتف مرئيا داخل نافذة، في حين يمكن النقر على جميع الأزرار والأيقونات عن طريق النقر على رقعة التعقب. وحتى يمكن إجراء مكالمات هاتفية على هذا النظام، كما أن اللابتوب يصبح مكبرا لصوت الهاتف. إنها تجربة مذهلة فعلا.
كذلك يمكن تشغيل جميع تطبيقات «أندرويد» على شاشة اللابتوب قياس 11.6 بوصة، لكن للأسف لا تقوم هذه التطبيقات باستغلال الشاشة الأكبر الخاصة باللابتوب. وإذا ما نقرت على زر «الشاشة الكاملة» في النافذة الخاصة بالهاتف، يقوم البرنامج بعملية التكبير بشكل جيد، بحيث لا تجد صعوبة في قراءة الأحرف الصغيرة، بيد أنك لا ترى أي مساحة إضافية، فقط نسخة مكبرة عما هو موجود على شاشة الهاتف. والأمر الجيد أن شاشة الهاتف تملك وضوحا عاليا.
ويتيح اللابتوب فتح نافذة ثانية تتضمن متصفح «فايرفوكس ويب» بحجم كامل، وهذا أمر مناسب للبريد الإلكتروني، والكشف على التقويم والمواعيد اليومية، وبالتالي تصفح الإنترنت. ويجري كل ذلك بسلاسة منقطعة النظير من دون الحاجة حتى إلى التفكير.
* مشكلات كومبيوترية
* بيد هنالك مشكلة في القيام بعرض المحتويات بتمريرها صعودا ونزولا، ففي الهاتف يجري ذلك بمسحة سريعة من الإصبع على شاشة اللمس للكشف على علبة البريد الإلكتروني الوافد، وتغذية «تويتر»، ولائحة التطبيقات وغيرها. لكن لدى وجود الهاتف في اللابتوب تكون عملية المسح هذه أكثر صعوبة، خصوصا عندما يقوم الهاتف مرارا بإساءة فهم المقصود من النقرات.
المشكلة الأخرى هي أن اللابتوب هذا هو جهاز «أندرويد»، وليس «ماك» أو «ويندوز». إذ يمكن تحرير ملفات «وورد» و«إكسيل» و«باور بوينت» بسهولة كبيرة باستخدام برنامج «كويك أوفيس» المشيد فيه. لكن لا يمكنه تشغيل أنواع من البرامج التي تستطيع تشغيلها على لابتوب حقيقي كالألعاب وعرض الصور وغيرها.
ولأن الهاتف يشغل فيديو «فلاش»، يمكن الاستمتاع بالعروض التلفزيونية على «Hulu.com». لكن لكونه هاتف «فلاش» فإن العروض تظهر مهتزة، بحيث لا يمكن مشاهدتها حتى لدى التواصل مع شبكات «واي - فاي» السريعة.
المشكلة الثالثة: سرعة الإنترنت ليست كما يجب. فإذا كنت في إحدى المدن حيث تكون شركة «إيه تي آند تي» الأميركية قد انتهت من تحديث شبكتها وتحويلها إلى شبكة «4 جي»، فالمفروض أن تكون حصلت على خدمة إنترنت سريعة جدا. لكن في الواقع لا تضيف «4 جي» شيئا، لأن جهاز «أتريكس» يتواصل مع الإنترنت بشكل أبطأ من الهواتف التي لا تدعم «4 جي».
رابعا: إن الهاتف واللابتوب معا يكلفان 500 دولار، وبمثل هذا المبلغ يمكن الحصول على هاتف ممتاز وجهاز «نيتبوك» كامل من «ويندوز» اللذين يعملان بشكل أسرع، ويقومان بكل المهام. وبالطبع قد تفقد كل الخاصيات الأخرى كالتخزين والحفظ الموحدين، وحياة البطارية الطويلة، وغيرها. كما أن الـ«نيتبوك» الذي ستقتنيه لن يكون قريبا بجماله من جهاز «أتريكس» هذا.
ويمكن شراء قاعدة أو مرساة تلفزيون للجهاز، مع أداة للتحكم عن بعد لمشاهدة صورك والفيديو وغيرها على الشاشة الكبيرة. وهنالك أيضا لوحة مفاتيح «بلوتوث» لا سلكية مع ماوس، بحيث يمكنها مع المرساة التلفزيونية مشاهدة أي برنامج تلفزيوني كما لو أنه جهاز كومبيوتر «أندرويد» كامل التجهيز.