صراعات الأمة

صراعات الأمة
بسم الله الرحمن الرحيم

الصراع بين الخير والشر سنة ربانية منذ عصر سيدنا آدم وستظل إلى يوم القيامة , فالإنسان تتقاذفه قوتان هما الخير والشر فأيهما انتصرت طبعته بطباعها وأظهرت عليه معالمها , فتارة تظهر عليه معالم الخير فيكون إنسانا مفيدا وخيرا لأهله ومجتمعه وكل من حوله , وتارة أخرى تظهر عليه بوادر الشر والعياذ بالله فيكون مفسدا وشريرا لا يعرف إلى الخير طريقا .
ولكن من خلال التجارب والمحاولات الإصلاحية في المجتمعات الإنسانية كثيرا ما استطاع المجتمع أن يهذب الإنسان الشرير ويحد من طباعه ونزعات الضارة وسلوكياته المخالف للشرع والقانون من خلال الدروس الدينية والاجتماعية عن طريق الإصلاحيات المنتشرة في العالم الحديث , ومن هذا المنطلق يتضلح إن الإنسان ليس بشريرا مطلقا لا يمكن إصلاحه ولكن يمكن أن يكتسب فضائل خيره تحد من سلوك الشر فيه وتوضح له طريق الهداية لاتباعه .
بالنظر لهذه المقدمة يظهر لنا في عالمنا العربي أن هناك نوع من البشر لا يمكن اصلاحهم حيث قد تأصل فيهم الشر , وأي شر.. شر الإفساد في الأرض بقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق والاعتداء علي حرمات البيوت والاغتصاب وهتك الأعراض ونهب الأموال وإهلاك الحرث والنسل , وهذه أفعال تحرمها جميع الأديان وترفضها كل الأعراف ولا يقبل بها عاقل علي وجه الأرض ... لماذا كل ذلك ؟ لأن هذه الشعوب طالبت بحقوقها من الحاكم ... هذا السلوك الشرير رأيناه في بعض حكام العرب أي شياطينهم لأنهم أخطأوا وفاخروا بأخطائهم فكانوا شياطين بحق , حيث قيل قديما : : ( إذا أخطأت فانت إنسان وإذا بكيت علي الخطأ فانت قديس وإذا تفاخرت بالخطأ فانت شيطان ) فقد تفاخروا بردهم القاسي علي الشعوب وهددوهم بقوتهم التي لم يستعملوها بعد , بالرغم من أن مطالبات هذه الشعوب كانت في جو حضاري ديمقراطي ولم يتحول الأمر إلى صراع إلا بعد أن قتل منهم الآلاف وعاملهم معاملة شريرة قاسية منذ الوهلة الأولى , فالأمثلة علي هذه التصرفات كثيرة ولم تقتصر علي ليبيا وحدها , ولكنها كانت اكثر شراسة من غيرها لأن حاكمها تأصل فيه الشر من جذوره , وعليه فإن لم يقف أهل الحل والعقد في الأمة للوقوف أمامهم بمناصرة الحق ورد الظلم فإنه لم يكن أحد في مأمن منها .
نسأل الله أن يوفق امتنا إلى اتباع طريق الحق , وأن يعينها بحكام يخافون الله في شعوبهم وينفذون أمر الله فيهم وان يكونوا هاديين مهتدين ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام

نسأل الله أن يوفق امتنا إلى اتباع طريق الحق , وأن يعينها بحكام يخافون الله في شعوبهم وينفذون أمر الله فيهم وان يكونوا هاديين مهتدين

آمين.
ان الحكام العرب عبر الزمن هم من اشد واعطي واطغي الحكام في العالم ، فقد ابتكروا طرق للتعذيب لم تخطر ببال أحد .
ويقول الله سبحانه وتعالي مخيراً الانسان ( وهديناه النجدين ) اي طريق الخير ووطريق الشر. لكن يبدو ان حكامنا لم يروا طريق الخير ..
اشكرك وبارك الله فيك

آمين اخى الغالى ولك كل الشكر على الموضوع وبما جاء فية ..وان النصر قريب ان شاء الله مسألة وقت ليس الا

أخي الكابتن اشكرك علي الاطلاع والمداخلة , ونسأل الله ان ينصرنا علي أكبر شياطين الأمة الذي تجاوز بجرائمه طغاة العصور القديمة والحديثة .

تقبل تحياتي

شكرا أخي استار علي المرور والمتابعة .. ونأمل أن ترددوا دعاء النصر كل ليالي رمضان .......... تقبل تحياتي