منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..
منتديات عيت ارفاد التميمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إعلانات المنتدي

الأخوة الزوار

سجل فوراً في منتديات عيت أرفاد التميمي لتنال احقية مشاهدة اخبار المنطقة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في التميمي - اخبار المنطقة محجوبة عن الزوار

الأعضاء الكرام

الكلمة الطيبة صدقة والاحترام المتبادل تاج علي رؤوسكم وتذكروا قول الله عز وجل !! ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
المواضيع الأخيرة
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-21, 8:36 am من طرف STAR

» ارخص غسالات ملابس
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو

» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-18, 7:49 am من طرف STAR

» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-18, 7:49 am من طرف STAR

» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-18, 7:48 am من طرف STAR

» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-18, 7:47 am من طرف STAR

» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-18, 7:47 am من طرف STAR

» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-18, 7:46 am من طرف STAR

» الأرز الإسباني
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-18, 7:45 am من طرف STAR

» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-16, 8:14 am من طرف STAR

» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-16, 8:13 am من طرف STAR

» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-16, 8:12 am من طرف STAR

» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-16, 8:11 am من طرف STAR

» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-16, 8:09 am من طرف STAR

» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Icon_minitime12024-11-16, 8:09 am من طرف STAR

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Empty ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها

مُساهمة من طرف STAR 2011-08-24, 10:45 am

كتبه د.بدر إبراهيم الرخيص

قال تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر )

يخبر الله تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر، وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل: (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة ـ الدخان). وهي من شهر رمضان، كما قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ـ البقرة: 185).

وقال الشعبي: المعنى إنا ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر.

وقيل: بل نزل به جبريل عليه السلام جملة واحدة في ليلة القدر، من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، إلى بيت العزة، وأملاه جبريل على السفرة، ثم كان جبريل ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم نجوما نجوما. وكان بين أوله وآخره ثلاث وعشرون سنة.

قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

معنى اسم هذه الليلة «القدر»:

1 - معناها: ليلة التقدير، سميت بذلك لأن الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره، إلى مثلها من السنة القابلة، من أمر الموت والأجل والرزق وغيره. ويسلمه إلى مدبرات الأمور، وهم أربعة من الملائكة: إسرافيل، وميكائيل، وعزرائيل، وجبريل عليهم السلام.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: يكتب من أم الكتاب ما يكون في السنة من رزق ومطر وحياة وموت، حتى الحاج. قال عكرمة: يكتب حجاج بيت الله تعالى في ليلة القدر بأسمائهم وأسماء آبائهم، ما يغادر منهم أحد، ولا يزاد فيهم.

وعن ابن عباس أيضا: أن الله تعالى يقضي الأقضية في ليلة نصف شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر، وقال مجاهد: في ليلة الحكم.

2 - وقيل: إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم: لفلان قدر، أي شرف ومنزلة، قاله الزهري وغيره.

3 - وقيل: سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدرا عظيما، وثوابا جزيلا. قال تعالى معظما لشأن ليلة القدر، التي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها، فقال: (وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر).

4 - وقال أبوبكر الوراق: سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها.

5 - وقيل: سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر، على رسول ذي قدر، على أمة ذات قدر.

6 - وقيل: لأنه ينزل فيها ملائكة ذوو قدر وخطر.

7 - وقيل: لأن الله تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة، وقال سهل: سميت بذلك لأن الله تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين.

8 - وقال الخليل: لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة، كقوله تعالى (ومن قدر عليه رزقه فلينفق ـ الطلاق: 7)، أي ضيق.

سبب تخصيص ليلة القدر لهذه الأمة المحمدية

قال مالك في الموطأ من رواية ابن القاسم وغيره: سمعت من أثق به يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الأمم قبله، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله تعالى ليلة القدر، وجعلها خيرا من ألف شهر.

روى ابن أبي حاتم بسنده عن مجاهد وابن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، قال: فعجب المسلمون من ذلك، قال: فأنزل الله عز وجل: (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر).

وروى ابن جرير بسنده عن مجاهد قال: كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح، ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي، ففعل ذلك ألف شهر، فأنزل الله هذه الآية: (ليلة القدر خير من ألف شهر(3))، قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل.

وقيل: إن العابد كان فيما مضى لا يسمى عابدا حتى يعبد الله ألف شهر، ثلاثا وثمانين سنة وأربعة أشهر، فجعل الله تعالى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم عبادة ليلة خيرا من ألف شهر كانوا يعبدونها.

وروى ابن أبي حاتم بسنده، عن علي وعروة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أربعة من بني إسرائيل، عبدوا الله ثمانين عاما، لم يعصوه طرفة عين: فذكر أيوب وزكريا وحزقيل بن العجوز ويوشع بن نون قال: فعجب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، فأتاه جبريل فقال: يا محمد عجبت أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة، لم يعصوه طرفة عين، فقد أنزل الله خيرا من ذلك، فقرأ عليه (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر)، هذا أفضل مما عجبت أنت وأمتك. قال: فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه.

وقال أبوبكر الوراق: كان ملك سليمان خمسمائة شهر، وملك ذي القرنين خمسمائة شهر فصار ملكهما ألف شهر، فجعل الله تعالى العمل في هذه الليلة لمن أدركها خيرا من ملكهما.

ونحوه عن ابن عباس، وهب بن منبه: إن ذلك الرجل كان مسلما، وإن أمه جعلته نذرا لله، وكان من قرية قوم يعبدون الأصنام، وكان سكن قريبا منها، فجعل يغزوهم وحده، ويقتل ويسبي ويجاهد، وكان لا يلقاهم إلا بلحيي بعير، وكان إذا قاتلهم وقاتلوه وعطش، انفجر له من اللحيين ماء عذب، فيشرب منه، وكان قد أعطي قوة في البطش، لا يوجعه حديد ولا غيره: وكان اسمه شمسون.

وقال كعب الأحبار: كان رجلا ملكا في بني إسرائيل، فعل خصلة واحدة، فأوحى الله إلى نبي زمانهم: قل لفلان يتمنى. فقال: يا رب أتمنى أن أجاهد بمالي وولدي ونفسي، فرزقه الله ألف ولد، فكان يجهز الولد بماله في عسكر، ويخرجه مجاهدا في سبيل، الله فيقوم شهرا ويقتل ذلك الولد، ثم يجهز آخر في عسكر، فكان كل ولد يقتل في الشهر، والملك مع ذلك قائم الليل، صائم النهار، فقتل الألف ولد في ألف شهر، ثم تقدم فقاتل فقتل. فقال الناس: لا أحد يدرك منزلة هذا الملك، فأنزل الله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر) من شهور ذلك الملك، في القيام والصيام والجهاد بالمال والنفس والأولاد في سبيل الله.

فضائلها ومظاهر خيريتها

فضلها وعظمها بين من تلك السورة، وفضيلة الزمان إنما تكون بكثرة ما يقع فيه من الفضائل.

حسبك بقوله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر)، وقوله تعالى (تنزل الملائكة والروح فيها) وهذه بعض ما ذكروا في فضلها:

1 - العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر:

وروى ابن جرير عن مجاهد: (ليلة القدر خير من ألف شهر)، قال: عملها، صيامها وقيامها خير من ألف شهر. وقال عمرو بن قيس الملائي: عمل فيها خير من عمل ألف شهر.

وهذا القول بأنها أفضل من عبادة ألف شهر، وليس فيها ليلة القدر، هو اختيار ابن جرير.

وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة قال: لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم». ورواه النسائي.

وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

2 - نزول الملائكة والروح فيها: قال تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر (4))، ومعنى (تنزل الملائكة) أي تهبط من كل سماء، ومن سدرة المنتهى، ومسكن جبريل على وسطها، فينزلون إلى الأرض ويؤمنون على دعاء الناس، إلى وقت طلوع الفجر.

قال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ليلة القدر، تنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى، منهم جبريل، ومعهم ألوية ينصب منها لواء على قبري، ولواء على بيت المقدس، ولواء على المسجد الحرام، ولواء على طور سيناء، ولا تدع فيها مؤمنا ولا مؤمنة إلا تسلم عليه، إلا مدمن الخمر، وآكل الخنزير، والمتضمخ بالزعفران».

وقوله تعالى: (والروح): أي جبريل عليه السلام فيكون من باب عطف الخاص على العام، وعن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان ليلة القدر نزل جبريل في كوكبة من الملائكة، يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى.

وحكى القشيري: أن الروح صنف من الملائكة، جعلوا حفظة على سائرهم، وأن الملائكة لا يرونهم، كما لا نرى نحن الملائكة.

وقال مقاتل: هم أشرف الملائكة. وأقربهم من الله تعالى.

وقيل: إنهم جند من جند الله عز وجل من غير الملائكة.

وقيل: الروح خلق عظيم يقوم صفا، والملائكة كلهم صفا.

وقيل: الروح الرحمة ينزل بها جبريل عليه السلام مع الملائكة في هذه الليلة على أهلها، قوله: (تنزل الملائكة والروح فيها) أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له.

3 - نزول الأقدار بإذن الله من كل أمر (بإذن ربهم من كل أمر (4))، وقال قتادة وغيره: تقضى فيها الأمور، وتقدر الآجال والأرزاق، كما قال تعالى (فيها يفرق كل أمر حكيم)، وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر.

4 - أنها سالمة من كل شر: قال تعالى: (سلام هي حتى مطلع الفجر(5)).

قيل: إن تمام الكلام من كل أمر ثم قال سلام. أي ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها. حتى مطلع الفجر أي إلى طلوع الفجر.

قال الضحاك: لا يقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة، وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة.

وقيل: أي هي سلام، أي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن ومؤمنة. وكذا قال مجاهد: هي ليلة سالمة، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أذى. وروي مرفوعا، وقال قتادة وابن زيد في قوله (سلام هي) يعني هي خير كلها، ليس فيها شر إلى مطلع الفجر.

وفي الحديث: «إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضيء فجرها، ولا يستطيع أن يصيب فيها أحدا بخبل ولا شيء من الفساد، ولا ينفذ فيها سحر ساحر».

وقال الفراء: لا يقدر الله في ليلة القدر إلا السعادة والنعم، ويقدر في غيرها البلايا والنقم.

5 - تسليم الملائكة وتبريكهم للمصلين:

عن الشعبي قوله: (سلام هي حتى مطلع الفجر) قال: هو تسليم الملائكة على أهل المساجد، من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر، يمرون على كل مؤمن، ويقولون: السلام عليك أيها المؤمن. وقيل: يعني سلام الملائكة بعضهم على بعض فيها.

وروى البيهقي في كتابه «فضائل الأوقات» عن علي أثرا غريبا في نزول الملائكة، ومرورهم على المصلين ليلة القدر، وحصول البركة للمصلين.

وروى ابن أبي حاتم، عن كعب الأحبار أثرا غريبا عجيبا مطولا جدا، في تنزل الملائكة من سدرة المنتهى بصحبة جبريل عليه السلام إلى الأرض، ودعائهم للمؤمنين والمؤمنات.

6 - المغفرة لمن قام هذه الليلة: ففي الصحيحين: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه»، وقال الشعبي: وليلها كيومها، ويومها كليلها.

وقال سعيد بن المسيب في الموطأ: من شهد العشاء من ليلة القدر، فقد أخذ بحظه منها.

أقوال في تحديد ليلة القددر وتعيينها

وقد اختلف العلماء في ذلك.

1- وهو الذي عليه المعظم أنها ليلة سبع وعشرين، لما رواه مسلم في صحيحه عن أبي بن كعب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها ليلة سبع وعشرين». وقال زر، سألت أبي بن كعب فقلت: أبا المنذر، إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. قال: يرحمه الله، لقد علم أنها في شهر رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين. ثم حلف. قلت: وكيف تعلمون ذلك؟ قال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا بها، تطلع ذلك اليوم لا شعاع لها، أعني الشمس. رواه أحمد. والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وروى ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان متحريا ليلة القدر، فليتحرها ليلة سبع وعشرين». وقال أبي بن كعب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليلة القدر ليلة سبع وعشرين».

وفي رواية مسلم فذكره، وفيه: فقال: والله الذي لا إله إلا هو، إنها لفي رمضان ـ يحلف ما يستثني ـ والله إني لأعلم أي ليلة القدر هي التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها».

وفي الباب عن معاوية وابن عمر وابن عباس وغيرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها ليلة سبع وعشرين، وهو قول طائفة من السلف، وهو الجادة من مذهب أحمد بن حنبل، رحمه الله، وهو رواية عن أبي حنيفة أيضا.

وروى الطبراني، قال ابن عباس: دعا عمر بن الخطاب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فسألهم عن ليلة القدر، فأجمعوا على أنها في العشر الأواخر. قال ابن عباس: فقلت لعمر: إني لأعلم ـ أو: إني لأظن ـ أي ليلة القدر هي؟ فقال عمر: أي ليلة هي؟ فقلت: سابعة تمضي، أو سابعة تبقى من العشر الأواخر. فقال عمر: ومن أين علمت ذلك؟ قال ابن عباس: فقلت: خلق الله سبع سموات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وإن الشهر يدور على سبع، وخلق الإنسان من سبع، ويأكل من سبع، ويسجد على سبع، والطواف بالبيت سبع، ورمي الجمار سبع... لأشياء ذكرها. فقال عمر لقد فطنت لأمر ما فطنا له.

وكان قتادة يزيد عن ابن عباس في قوله: ويأكل من سبع، قال: هو قول الله تعالى (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا ـ عبس: 82). قال ابن كثير وهذا إسناد جيد قوي.

وقال أبوبكر الوراق: إن الله تعالى قسم ليالي هذا الشهر ـ شهر رمضان ـ على كلمات هذه السورة، فلما بلغ السابعة والعشرين أشار إليها فقال: هي.

وأيضا فإن ليلة القدر كرر ذكرها ثلاث مرات، وهي تسعة أحرف، فتجيء سبعا وعشرين.

2 -وقيل: هي في شهر رمضان دون سائر العام، قاله أبو هريرة وغيره.

3 - وقيل: هي في ليالي السنة كلها، وقال ابن مسعود: من يقم الحول يصبها، فبلغ ذلك ابن عمر، فقال: يرحم الله أبا عبدالرحمن، أما إنه علم أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان، ولكنه أراد ألا يتكل الناس. وإلى هذا القول ذهب أبو حنيفة أنها في جميع السنة. قيل عنه: إنها رفعت ـ يعني ليلة القدر ـ وأنها إنما كانت مرة واحدة، والصحيح أنها باقية.

4 - ثم قيل: إنها الليلة الأولى من الشهر، قاله أبو رزين العقيلي.

5 - وقال الحسن وابن إسحاق وعبدالله بن الزبير: هي ليلة سبع عشرة من رمضان، وروى فيه أبو داود حديثا مرفوعا عن ابن مسعود.

ووجهوه بأنها ليلة بدر، وهي الليلة التي كانت صبيحتها وقعة بدر كأنهم نزعوا بقوله تعالى: (وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان)، وكان ذلك ليلة سبع عشرة، وكانت ليلة جمعة هي السابعة عشر من شهر رمضان، وفي صبيحتها كانت وقعة بدر، وهو اليوم الذي قال الله تعالى فيه (يوم الفرقان ـ الأنفال:41).

6 - وقيل هي ليلة التاسع عشر، يحكى عن علي وابن مسعود أيضا، رضي الله عنهما.

7 - والصحيح المشهور: أنها في العشر الأواخر من رمضان، وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي وأبي ثور وأحمد. عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليلة القدر في العشر البواقي، من قامهن ابتغاء حسبتهن، فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهي ليلة وتر: تسع أو سبع، أو خامسة، أو ثالثة، أو آخر ليلة». رواه الإمام أحمد.

7- قال قوم: هي ليلة الحادي والعشرين. ومال إليه الشافعي رحمه الله عنه، لحديث الماء والطين ورواه أبو سعيد الخدري، خرجه مالك وغيره. قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إن الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إن الذي تطلب أمامك. ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا صبيحة عشرين من رمضان، فقال: «من كان اعتكف معي فليرجع، فإني رأيت ليلة القدر، وإني أنسيتها، وإنها في العشر الأواخر وفي وتر، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء»، كان سقف المسجد جريدا من النخل، وما نرى في السماء شيئا، فجاءت قزعة فمطرنا، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديق رؤياه. وفي لفظ «في صبح إحدى وعشرين» أخرجاه في الصحيحين.قال الشافعي: وهذا الحديث أصح الروايات.

8 - قيل ليلة الثالث والعشرين، لما رواه ابن عمر أن رجلا قال: يا رسول الله إني رأيت ليلة القدر في سابعة تبقى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت على ثلاث وعشرين، فمن أراد أن يقوم من الشهر شيئا فليقم ليلة ثلاث وعشرين».

قال معمر: فكان أيوب يغتسل ليلة ثلاث وعشرين ويمس طيبا. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني رأيت أني أسجد في صبيحتها في ماء وطين». قال عبدالله بن أنيس: فرأيته في صبيحة ليلة ثلاث وعشرين في الماء والطين، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في «صحيح مسلم»، فالله أعلم.

9 - وقيل: ليلة أربع وعشرين، وهو ما رواه أبو داود الطيالسي بسنده إلى أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليلة القدر ليلة أربع وعشرين» إسناد رجاله ثقات.

وقال أحمد بسنده عن بلال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة القدر ليلة أربع وعشرين».

وفي سنده ابن لهيعة ضعيف. وقد خالفه ما رواه البخاري، عن بلال رضي الله عنه مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أول السبع من العشر الأواخر، فهذا الموقوف أصح، والله أعلم.

10 -وقيل: ليلة خمس وعشرين، لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى».

رواه مسلم.

قال مالك: يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين، والسابعة ليلة ثلاث وعشرين، والخامسة ليلة خمس وعشرين. وقيل: ليلة سبع وعشرين. وقد مضى دليله، وهو قول علي رضي الله عنه وعائشة ومعاوية وأبي بن كعب رضي الله عنهم.

ولما رواه البخاري، عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى»، فسره كثيرون بليالي الأوتار، وهو أظهر وأشهر. وحمله آخرون على الأشفاع كما رواه مسلم، عن أبي سعيد، أنه حمله على ذلك، والله أعلم.

11 - وقيل: هي ليلة تسع وعشرين، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: «إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، وأن الملائكة في تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى». رواه الطيالسي. قال ابن كثير: تفرد به أحمد وإسناده لا بأس به.

وروى الإمام أحمد بن حنبل بسنده إلى عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر، فإنها في وتر إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة».

12 - وقيل: إنها تكون في آخر ليلة، لما تقدم من هذا الحديث آنفا، ولما رواه الترمذي والنسائي من حديث عيينة بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «في تسع يبقين، أو سبع يبقين، أو خمس يبقين، أو ثلاث، أو آخر ليلة». يعني: التمسوا ليلة القدر. وقال الترمذي: حسن صحيح. وفي المسند من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر «إنها آخر ليلة».

ثبت في الصحيحين، عن عبدالله بن عمر: أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر».

13 - وقيل في أوتار ليالي العشر الأخير: وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» ولفظه للبخاري.

14 - وقد قيل: إنها في الأشفاع.

15 - وقيل إنها مستورة في جميع السنة، ليجتهد المرء في إحياء جميع الليالي.

وقالوا: أخفاها في جميع شهر رمضان، ليجتهدوا في العمل والعبادة ليالي شهر رمضان، طمعا في إدراكها، كما أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات، واسمه الأعظم في أسمائه الحسنى، وساعة الإجابة في ساعات الجمعة وساعات الليل، وغضبه في المعاصي، ورضاه في الطاعات، وقيام الساعة في الأوقات، والعبد الصالح بين العباد، رحمة منه وحكمة.

وقد حكي عن مالك رحمه الله، أن جميع ليالي العشر تطلب ليلة القدر على السواء، لا يترجح منها ليلة على أخرى. وأخرى عنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني».

هذا ما تيسر لي جمعه عن ليلة القدر، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مظاهر عبادة النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر

روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره». و«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله عز وجل. ثم اعتكف أزواجه من بعده. أخرجاه من حديث عائشة.وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان». وقالت عائشة: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر، أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر». أخرجاه. وهذا معنى قولها: «وشد المئزر». وقيل: المراد بذلك: اعتزال النساء. ويحتمل أن يكون كناية عن الأمرين، لما رواه الإمام أحمد عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بقي عشر من رمضان شد مئزره، واعتزل نساءه»، قال ابن كثير انفرد به أحمد.والمستحب الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات، وفي شهر رمضان أكثر، وفي العشر الأخير منه، ثم في أوتاره أكثر. والمستحب أن يكثر من هذا الدعاء: «اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني» لما رواه الإمام أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فما أدعو؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني». وفي رواية عنها رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم، إنك عفو تحب العفو، فاعف عني». وهذا لفظ الترمذي، ثم قال: «هذا حديث حسن صحيح».

سبب رفع معرفة وتحديد ليلة القدر

روى البخاري في صحيحه، عن عبادة بن الصامت قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة».

وقوله: «فتلاحى فلان وفلان فرفعت»: فيه استئناس لما يقال: إن المماراة تقطع الفائدة والعلم النافع، وكما جاء في الحديث: «إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه».

وقوله: «فرفعت» أي: رفع علم تعيينها لكم، لا أنها رفعت بالكلية من الوجود، كما يقوله الجهلة لأنه قد قال بعد هذا: «فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة».

وقولــه: «وعســى أن يكــون خيرا لكم» يعنــي: عــدم تعيينها لكم، فإنها إذا كانت مبهمة اجتهد طلابها فــي ابتغائها في جميع محال رجائها، فكان أكثر للعبادة، بخلاف ما إذا علموا عينها فإنها كانت الهمم تقتصر على قيامها فقط. وإنما اقتضت الحكمة إبهامها لتعم العبادة جميع الشهر فــي ابتغائها، ويكون الاجتهاد في العشر الأواخر أكثر.

علامات ليلة القدر

منها أن الشمس، تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها.

وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: «إن من أماراتها: أنها ليلة سمحة بلجة، لا حارة ولا باردة، تطلع الشمس صبيحتها ليس لها شعاع». وفي رواية عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: «ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء». رواه الطيالسي.

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني رأيت ليلة القدر فأنسيتها، وهي في العشر الأواخر، من لياليها ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرا، لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها».

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة، كأن فيها قمرا ساطعا، ساكنة سجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح. وأن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية، ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ». قال ابن كثير وهذا إسناد حسن.

قال الحسن: ارتقبت الشمس ليلة أربع وعشرين عشرين سنة، فرأيتها تطلع بيضاء لا شعاع لها. يعني من كثرة الأنوار في تلك الليلة.

هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أم هي من خصائص هذه الأمة؟

الصحيح من قولي العلماء أنها خاصة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم قال مالك انه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله، أو: ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر.

وقال مالك يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر.

قال أحمد بن حنبل بسنده سألت أبا ذر قلت: كيف سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: «بل هي في رمضان». قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت؟ أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: «بل هي إلى يوم القيامة». قلت: في أي رمضان هي؟ قال: «التمسوها في العشر الأول، والعشر الأواخر». ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث، ثم اهتبلت غفلته قلت: في أي العشرين هي؟ قال: «ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها». ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقي عليك لما أخبرتني في أي العشر هي؟ فغضب علي غضبا لم يغضب مثله منذ صحبته، وقال: «التمسوها في السبع الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها».

ففيه دلالة على ما ذكرناه، وفيه أنها تكون باقية إلى يوم القيامة في كل سنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا كما زعمه بعض الطوائف من رفعها بالكلية، على ما فهموه من الحديث الذي سنورده بعد من قوله صلى الله عليه وسلم «فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم»، لأن المراد رفع علم وقتها عينا.

وفيه دلالة على أنها ليلة القدر يختص وقوعها بشهر رمضان من بين سائر الشهور.

وقد ترجم أبو داود في سننه على هذا فقال: «باب بيان أن ليلة القدر في كل رمضان»: قال عن عبدالله بن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسمع عن ليلة القدر، فقال: «هي في كل رمضان».

هل هي ثابتة أم متغيرة وتنتقل من ليلة إلى ليلة كل عام؟

الصحيح أنها لو لم تكن معينة مستمرة التعيين، لما حصل لهم العلم بعينها في كل سنة، إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعينها إلا ذلك العام فقط، اللهم إلا أن يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم إنما خرج ليعلمهم بها تلك السنة فقط.

قال الإمام الشافعي في هذه الروايات: صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم جوابا للسائل إذ قيل له: ألتمس ليلة القدر في الليلة الفلانية؟ يقول: «نعم». وإنما ليلة القدر ليلة معينة: لا تنتقل.

وروي عن أبي قلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
STAR
STAR
النائب الثاني للمشرف العام
النائب الثاني للمشرف العام

ذكر
عدد المشاركات : 127041
العمر : 39
رقم العضوية : 31
قوة التقييم : 211
تاريخ التسجيل : 08/03/2009

https://tamimi.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Empty رد: ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها

مُساهمة من طرف عبدالحفيظ عوض ربيع 2011-08-25, 1:31 am

جزاك الله خيرا

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها 19260258_1337856439596881_1247002490376081940_n
ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Photo.php?fbid=1337856439596881&set=a.269169566465579.60389
عبدالحفيظ عوض ربيع
عبدالحفيظ عوض ربيع
النائب الأول للمشرف العام
النائب الأول للمشرف العام

ذكر
عدد المشاركات : 72471
العمر : 58
رقم العضوية : 13
قوة التقييم : 222
تاريخ التسجيل : 03/02/2009

https://tamimi.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Empty رد: ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها

مُساهمة من طرف سلوان الجنه 2011-08-25, 2:31 am

لك الشكر على الموضوع

جعله الله لك في ميزان حسناتك

تقبل مروري
سلوان الجنه
سلوان الجنه
لواء
لواء

انثى
عدد المشاركات : 1802
العمر : 30
رقم العضوية : 5953
قوة التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 11/08/2011

https://tamimi.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Empty رد: ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها

مُساهمة من طرف بنت طبرق الحرة 2011-08-25, 7:00 pm

مشـــــــكور اخي,,,,
جعله الله لك في ميزان حسناتك
بارك الله فيـــــك
بنت طبرق الحرة
بنت طبرق الحرة
فريق اول
فريق اول

انثى
عدد المشاركات : 4244
العمر : 42
رقم العضوية : 5936
قوة التقييم : 21
تاريخ التسجيل : 10/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Empty رد: ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها

مُساهمة من طرف STAR 2011-08-25, 7:53 pm

شكرا للمتابعة وفيكم بارك الله

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
STAR
STAR
النائب الثاني للمشرف العام
النائب الثاني للمشرف العام

ذكر
عدد المشاركات : 127041
العمر : 39
رقم العضوية : 31
قوة التقييم : 211
تاريخ التسجيل : 08/03/2009

https://tamimi.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Empty رد: ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها

مُساهمة من طرف عبد العزيز صالح الشريف 2011-08-25, 7:57 pm

مشكور

جعله الله فى ميزان حسناتك
عبد العزيز صالح الشريف
عبد العزيز صالح الشريف
رائد
رائد

ذكر
عدد المشاركات : 575
العمر : 28
رقم العضوية : 2899
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها Empty رد: ليلة القدر معناها وفضلها ومنزلة العبادة فيها وتعيينها

مُساهمة من طرف STAR 2011-08-26, 3:31 am

شكر لكم على المرور

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
STAR
STAR
النائب الثاني للمشرف العام
النائب الثاني للمشرف العام

ذكر
عدد المشاركات : 127041
العمر : 39
رقم العضوية : 31
قوة التقييم : 211
تاريخ التسجيل : 08/03/2009

https://tamimi.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى