**كتاب اعتزال الملك ادريس**

كان الملك ادريس رحمه الله
في اليونان في زياره رسميه حيث وصله انباء الانقلاب الذي ما قام به القذافي واعوانه واسماه ثوره ,
قرر الملك الاعتزال وعدم العوده الى ليبيا.
كتاب اعتزاله ( استقالته ) من صفحه واحده وهذا ما جاء فيه :-
الشعب الليبي شرفني بان قلدني , واوصي ابناء وطني العزيز الحبيب ليبيا اوصيهم بتقوى الله في السر والعلن , والله الله مما يغضب الله , فانكم اليوم في احسن حال وانعم نعمه .
فحذار ان تكونوا مصداقا لقوله تعالى ( وضرب الله مثلا قريه كانت امنه مطمئنه ياتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الخوف والجوع بما كانو يصنعون) صدق الله العظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتامرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لكم . صدق رسول الله
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
فوالله انه لملك صالح ملهم
فقد لخص كل مده ال 42 سنه بعده في صفحه واحده

ومما يقال ان الملك ادريس رحمه الله عليه كان قد سمع جلبه في الشارع فسال احد رجاله ما بال الناس وما الذي لا يعجبهم فاجاب اسمح لي لا استطيع ان اقول - فقد كانوا يجلونه ويحترمونه فقد كان الملك رجلا صالحا صواما قواما يحفظ كتاب الله - فقال له الملك قل
فلم سيتطيع الرجل القول و مد يده للملك بورقه من المنشورات قائلا يقولون هذا الكلام وهو مكتوبا بالورقه , فاخذها الملك وقرائها واذا قد كتب فيها ( ابليس ولا ادريس ) فكسر الملك وصمت , ابعد كل هذا العدل والزهد في دنياكم والانصاف والنعمه التي اترفتم فيها ولا يعجبكم حتى فضلتم ابليس على ادريس ؟؟؟
وكانه قد دعى بدعوه اصابت الشعب الليبي فقد كان صالحا ومستجاب الدعوه فقال اللهم اعطهم على نيتهم او انه قال اللهم امين فانظرو من جاء بعده !!!!!


في عام 1984 ارسل القذافي لجانه الثوريه بقياده ابن عمه حسن شكال وفي حفل كبير قاموا بهدم مرقد الامام المصلح المجتهد بشهاده الائمه المجدد مؤسس الطريقه السنوسيه محمد بن علي السنوسي من نسل الامام ابي محمد السبط الحسن ابن علي ابن فاطمه عليهم السلام اجمعين وهو جد الملك ادريس في الجغبوب حيث تمتعو بالهدم والتدمير واخرجو الجثث من القبور فوجدو جثامين هؤلاء الاولياء الامام محمد وابنه وصهره كما هي تماما بعد 150 سنه لم تنصل لحيته ولم يتغير لونه وبشهادتهم وقالو له الجثث كما هي فقال لا يهم خذوها وارمو بها في الصحراء ففعلو وبعد ذلك قيل له الناس تفاجئو بالجثث في الصحراء وجائت الشرطه وان الطب الشرعي ال ان صاحب هذه الجثه ( يقصد الامام محمد بن علي السنوسي ) قد توفى منذ عشرين يوما قالو له انه قد مات من 160 سنه هذا الامام محمد بن علي السنوسي ولكن لا من متعظ فقد امرهم القذافي ثانيه برميه في البحر وفعلو فلا من متعظ ولا من مسلم اصلا . اما ضريح شيخ المجاهدين عمر المختار فقد هدمه هو الاخر في عام 2000 واخرج الجثه وتم دفنها بعيدا في مدينه سلوق ولعله يقصد بهذا بعد ام امر بتصوير فلم عمر المختار ان ينهي الفلم بخيمه ونظاره المجاهد عمر المختار لبدا التاريخ الليبي ثانيه بالجزء الثاني لنفس الفلم من الخيمه والنظاره بدايه واجلاء الاحتلال الايطالي ثانيا لاغيا بذلك حقبه حكم الملك ادريس وذكره واجداده ليكون بذلك هو القائد التاريخي الزمر وامتدادا لعمر المختار ليقوم بعد ذلك بالغاء عمر المختار فلا يبقى اسم او رمز في التاريخ الليبي الا هو.
للعلم الملك ادريس كان في اليونان في زياره رسميه عند قيام الانقلاب المسمى بثوره و كان معه 25 الف دولار وعندما علم بما حدث قال لم يعد هناك عوده الى ليبيا فكتب كتاب اعتزاله الملك و ذهب الى السفاره الليبيه في اثينا واودع باقي المبلغ المتبقي معه في السفاره لترسل للخزينه الليبيه لان المبلغ اصبح من حق الشعب الليبي بما ان ادريس لم يعد ملكا ...وذهب الملك ادريس الى مصر وهو لا يملك ثمن عشاء ليلته حيث تبرع وارسل له عبد الناصر عشاء ليلته وذهب بعدها الى السعوديه واكرمه الله بعد ذلك ليدفن في المدينه المنوره بجوار جده سيدنا محمد عليه السلام , ولعل هذا من اسباب العداء الخفي بين القذافي والسعوديه او انه اراد ان يجد طريقه ليفعل بقبر الرسول عليه السلام كما فعل من قبل بقبر السنوسي والمختار .
ختاما اقول يا ايها العقيد لقد خسرت الماضي والحاضر والمستقبل
فوالله انك للخاسر الاكبر
خسرت شعبا صبورا على جوع وظلم وتعنت مده 42 سنه
خسرت شعبا واهبا لا يفكر في مصلحته مقابل مصلحه غيره
خسرت شعبا كريما بذل دمه وارواح ابناءه فداء لوطنه
خسرت شعبا مغوارا اثبت ضراوته في ساحات الوغى دفاع لوطنه
خسرت شعبا كان بامكانك قياده العالم به ولكن لا يقود الشعوب الا من كان منها وانت لست منهم واهم من ذلك انك خسرت الدنيا والاخرة...