الكشف عن جرائم القذافي بعد سقوط نظامه

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-08-30, 8:24 am

نشر في: 30-08-2011

بعد سقوط نظام القذافي وتحرير طرابلس تكشفت الكثير من الجرائم التي ارتكبتها كتائبه بتحريض منه مباشرة، في حق ابناء الشعب الليبي.

تكشفت جرائم تخزين السلاح والعتاد في المدارس مثل ما حدث في منطقة الغزايا، واستخدام خزانات المياه كمعقل تختبئ بداخله الكتائب وتستخدمه لقصف المدن والقرى الجبلية كما في تيجي، كما استخدم مرتزقة القذافي المساجد كمنصات لإطلاق الصواريخ على الثوار والمدنيين، كما استخدموا سوق الخضار داخل مدينة مصراته كمخبئ للدبابات التي كانت تقصف احياء مصراته الاهلة بالسكان وتدك بيوتهم فوق رؤوسهم.

وكان القذافي ومن يدور في فلكه يحاولون من وراء اعمالهم المشينة هذه استدراج النيتو الى قصف هذه المواقع لتوريطه في قتل المدنيين القاطنين بالقرب من هذه المخازن والترسانات، الا ان النيتو لم ينجر ولم تنطل عليه الحيلة وكانت العمليات التي ينفذها محكمة ومخطط لها بشكل دقيق، ورغم ذلك كانت بعض وسائل الاعلام العالمية تقع في فخ القذافي وتنقل عنه اقواله رغم كونها ملفقة وكاذبة، ولم تصدق هذه الوسائل ما يقوله الثوار ايضا عن خداع القذافي، حتى تحررت طرابلس وفتح معسكر باب العزيزية وسقطت كل اقنعة القذافي المزيفة التي كان يختبئ وراءها، واذهلة الحقيقة الدامغة المفجعة وسائل الاعلام العالمية.

فماذا تراهم سيقولون عن هذه المنطقة السكنية وهذه العمارات التي تحولت الى مخازن للسلاح، ماذا لو لعب بالقرب منها بعض الاطفال، وماذا لو شب حريق مفاجئ في احدى هذه العمارات وماذا لو انفجرت قنبلة واحدة من هذه القنابل بفعل الحرارة وسوء التخزين، وماذا لو انطلق من الثوار لا سامح الله صاروخ واحد واخطأ هدفه وانفجر داخل هذه المخازن، لم يفكر القذافي ومرتزقته في كل هذه العواقب، كل ما فكرو فيه هو كيف يورطون النيتو في قتل المدنيين، وكيف يستطيعون استخدام هذه الترسانة في أي وقت وباي شكل.

اما ارواح الابرياء المدنيين من الاطفال والرجال والنساء فلا تعني لهم شيئا، لكل من مازال يجهل القذافي نقول ذلك هو القذافي، وهذا هو حصاده.