مؤتمر أصدقاء ليبيا ينطلق الخميس بباريس

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-08-30, 9:43 pm

نشر في: 30-08-2011
بمشاركة وفودا من 60 دولة مؤتمر أصدقاء ليبيا ينطلق الخميس بباريس
باريس – الدوحة – ليبيا الأحرار
ينطلق الخميس بالعاصمة الفرنسية باريس مؤتمر أصدقاء ليبيا، و يُتوقع أن تُشارك فيه وفود من نحو ستين بلداً من اجل مواكبة المجلس الوطني الانتقالي في مسيرته المنشودة نحو الديمقراطية.
وسيترأس هذا المؤتمر الذي ينعقد بمبادرة فرنسا، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مشاركته في المؤتمر، فضلا عن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي تشارك بلاده في عضوية مجموعة الاتصال و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
و قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب لقاء مع رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي محمود جبريل ” لقد قررنا بالتوافق التام مع ديفيد كاميرون الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي كبير لمساعدة ليبيا الغد الحرة، لنظهر أننا ننتقل إلى المستقبل”.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أنه سيتعين على المجلس الانتقالي أيضا “توضيح خارطة طريق سياسية وصياغة مطالبه” بغية بناء دولة قانون بعد 42 عاما من حكم مستبد للقذافي، “42 عاما من الغيبوبة” بحسب تعبير أحد الأئمة في طرابلس.
وقد دعي كل من جبريل وعبد الجليل إلى باريس، ويتوقع أن تتركز مطالبهما بالدرجة الأولى على قطاعات التعليم والصحة والأمن.
و دعا جبريل إلى الإفراج عن الأرصدة الليبية المجمدة في إطار قرارات الأمم المتحدة أواخر فبراير و مارس الماضيين، وكررت هذه الدعوة جامعة الدول العربية نهاية الأسبوع المنصرم.
وحتى الآن أفرج عن 1,5 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة في المصارف الأميركية أمام لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة حيث تجري مبادرات أخرى من بريطانيا وفرنسا، لكن مصادر دبلوماسية أفادت أن الصين عارضت طلبا بريطانيا في هذا المنحى وتقدمت فرنسا بدورها بطلب للإفراج عن خمسة مليارات يورو من الأموال المجمدة، في وقت قدر المجلس الانتقالي حاجاته للمساعدة العاجلة بخمسة مليارات دولار.
ويتوقع أن تتمثل معظم الدول المشاركة بوزراء خارجيتها، لا سيما الولايات المتحدة التي ستوفد وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون وتركيا التي ستتمثل بوزيرها أحمد داود أوغلو، كما ستكون قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، الدولتان العربيتان الوحيدتان المشاركتان في عمليات التحالف في ليبيا، ممثلتين في مؤتمر أصدقاء ليبيا، وأيضا جميع الدول العربية التي ترغب في المشاركة في إعادة اعمار ليبيا، كما قالت وزارة الخارجية الفرنسية.
ولفت المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إلى “أن البلدان المجاورة لليبيا، وبالأخص مصر، سيكون لها بالتأكيد دور هام لتلعبه في مواكبة ليبيا الجديدة”، كما تمت ايضا دعوة الصين وروسيا والهند والبرازيل.
أما الاتحاد الإفريقي المنقسم فلم يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي. وعلق دبلوماسي فرنسي على ذلك بالقول “إن الاتحاد الإفريقي لم يحسم أمره باتخاذ الخطوة، إنه أمر مؤسف، نأمل ألا يتأخر ذلك”.