إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
عقلية الحريق من نيرون حتى القذافي... وآخرين
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عقلية الحريق من نيرون حتى القذافي... وآخرين
عقلية الحريق من نيرون حتى القذافي... وآخرين
عندما يبلغ الجنون مداه، يصبح وهم استعادة السلطة الضائعة نوعا من الاستحواذ على الدكتاتور النيروني معمر القذافي. هو يريد أن يحكم ليبيا أو أي قطعة من أرضها، حتى لو اشتعلت ليبيا. نيرون، المصاب بجنون العظمة، سبقه حين حرق روما وجلس في قصره يستمتع بمنظر النيران التي كانت تنبعث منها.
القذافي انتهى كحاكم وكشخص وكنظام. والفكرة التي حملته للحكم ولى زمانها. وتعلقه بها من أجل سراب العودة للسلطة الضائعة هو مثل التعلق بأحبال الهواء. عصر القذافي انتهى ولن يعود، وليبيا الآن تتنشق نسائم الحرية، بعد أن فتحت لها الأبواب والنوافذ التي أغلقها، وأحكم إغلاقها "الأخ العدو" معمر القذافي.
يتصرف هذا الحاكم المخلوع وكأنه ما زال يحكم ليبيا ويأمر وينهى فيها. هو منفصل عن الواقع، يعيش في خيالاته في الزمن الضائع. ولو كان لديه ذرة من العقل لكان تجنب هذه الحرب التي أسفرت عن ٣٥ ألف قتيل و٥٠ ألف مفقود، وربما تتكشف الأمور عن أرقام أعلى بكثير. لو كان في رأسه ذرة من العقل لتفاوض منذ بداية الانتفاضة الليبية مع الثوار الذين لم يطلبوا منه التنحي في البداية. فقط كانوا يطلبون إصلاحات وعدالة اجتماعية- نفس مطالب ثوار تونس ومصر.
هؤلاء الحكام يقامرون دائما بمصيرهم. لهم القصر دوما أو القبر، هكذا شعارهم. لا يريدون لشعوبهم أن تتنفس دون أن تسبح بحمدهم، وتتغنى بالعبودية التي فرضوها على رعاياهم. دائما أتساءل عند التأمل في مسار التاريخ : ماذا لو...؟.
ماذا لو استجاب مبارك وبن علي والقذافي وآخرون لمطالب الثوار، وتنازلوا عن كرسي يرتكز على الجماجم، ودخلوا في عملية ديموقراطية حقيقية وليست ديموقراطية "رئيس إلى الأبد" و فوز بنسبة ٩٩،٩ في المائة من أصوات الناخبين.. تداول سلمي للسلطة عبر صندوق الاقتراع، ومن يريده الشعب فهو الأجدر بالحكم؟.
هذا السؤال الافتراضي هو ضد عقليات هؤلاء المستبدين، الذين يظنون أنهم ورثوا الرعية أبا عن جد، أو إن الانقلاب الذي قاموا به أعطاهم حق الملوك الإلهي، وأصبحوا ظل الله في الأرض لا يجوز انتقادهم، أو التفكير في الوطن من دونهم. هل تذكرون ما قاله ملك فرنسا لويس الرابع عشر :"الدولة؟ أنا الدولة...!".
هم يؤمنون فقط بهذه المقولة، وليس لهم نصيب من الإيمان بكونهم بشرا يموتون مثل سائر خلق الله، فهم يعتقدون أنهم من غير طينة بني آدم. بل يعتقدون بألوهيتهم.
ولم يصدق الناس أسماعهم وهم يصغون إلى ما قاله العقيد المعقد، تعقيبا على خلع صديقه زين العابدين بن علي :لماذا لم يتركوه يكمل مدة رئاسته؟ بل لماذا لا يتركون له كرسي الرئاسة طيلة حياته؟ سيأتي حاكم آخر نتيجة هذه الثورة ولن يستفيد الناس من حركتهم هذه".
كان الدكتاتور الليبي في تلك اللحظة يفكر في نفسه وليس في صديقه بن علي. اثنان وأربعون عاما من الحكم المستبد الإنفرادي لم تشبعه، وأراد أن يورث الحكم لابنه سيف، الذي أثبتت أحداث الثورة أنه لا يقل استبدادا وتجبرا عن أبيه.
القذافي يريد استرجاع عرشه الضائع، وابنه يسعى ليكون وريث العرش المفقود. كلاهما لا يهمه إن اشتعلت ليبيا أو أبيد الشعب الليبي عن آخره. ألم يقل الدكتاتور إنه لا يهتم إن مات الناس من أجله، بل دعا بكل بجاحة إلى إشعال ليبيا. ولماذا؟ من أجل إعادة نظامه القمعي وجماهيريته التي لا تعني سوى استبداده بالسلطة.
والليبيون والعرب يسخرون من هذا الحمق والجنون النيروني. فنظام القذافي أصبح في ذمة التاريخ، لكن الدكتاتور ما يزال معزولا عن واقعه، وهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية مع ابنه سيف ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي.
هو في انتظار رصاصة الرحمة، مع أنه لم يرحم أحدا من أبناء شعبه.
ومن المؤكد أن انتظاره لن يطول. فالثوار على أبواب معاقله في بني وليد وسرت وسبها.
عندما يبلغ الجنون مداه، يصبح وهم استعادة السلطة الضائعة نوعا من الاستحواذ على الدكتاتور النيروني معمر القذافي. هو يريد أن يحكم ليبيا أو أي قطعة من أرضها، حتى لو اشتعلت ليبيا. نيرون، المصاب بجنون العظمة، سبقه حين حرق روما وجلس في قصره يستمتع بمنظر النيران التي كانت تنبعث منها.
القذافي انتهى كحاكم وكشخص وكنظام. والفكرة التي حملته للحكم ولى زمانها. وتعلقه بها من أجل سراب العودة للسلطة الضائعة هو مثل التعلق بأحبال الهواء. عصر القذافي انتهى ولن يعود، وليبيا الآن تتنشق نسائم الحرية، بعد أن فتحت لها الأبواب والنوافذ التي أغلقها، وأحكم إغلاقها "الأخ العدو" معمر القذافي.
يتصرف هذا الحاكم المخلوع وكأنه ما زال يحكم ليبيا ويأمر وينهى فيها. هو منفصل عن الواقع، يعيش في خيالاته في الزمن الضائع. ولو كان لديه ذرة من العقل لكان تجنب هذه الحرب التي أسفرت عن ٣٥ ألف قتيل و٥٠ ألف مفقود، وربما تتكشف الأمور عن أرقام أعلى بكثير. لو كان في رأسه ذرة من العقل لتفاوض منذ بداية الانتفاضة الليبية مع الثوار الذين لم يطلبوا منه التنحي في البداية. فقط كانوا يطلبون إصلاحات وعدالة اجتماعية- نفس مطالب ثوار تونس ومصر.
هؤلاء الحكام يقامرون دائما بمصيرهم. لهم القصر دوما أو القبر، هكذا شعارهم. لا يريدون لشعوبهم أن تتنفس دون أن تسبح بحمدهم، وتتغنى بالعبودية التي فرضوها على رعاياهم. دائما أتساءل عند التأمل في مسار التاريخ : ماذا لو...؟.
ماذا لو استجاب مبارك وبن علي والقذافي وآخرون لمطالب الثوار، وتنازلوا عن كرسي يرتكز على الجماجم، ودخلوا في عملية ديموقراطية حقيقية وليست ديموقراطية "رئيس إلى الأبد" و فوز بنسبة ٩٩،٩ في المائة من أصوات الناخبين.. تداول سلمي للسلطة عبر صندوق الاقتراع، ومن يريده الشعب فهو الأجدر بالحكم؟.
هذا السؤال الافتراضي هو ضد عقليات هؤلاء المستبدين، الذين يظنون أنهم ورثوا الرعية أبا عن جد، أو إن الانقلاب الذي قاموا به أعطاهم حق الملوك الإلهي، وأصبحوا ظل الله في الأرض لا يجوز انتقادهم، أو التفكير في الوطن من دونهم. هل تذكرون ما قاله ملك فرنسا لويس الرابع عشر :"الدولة؟ أنا الدولة...!".
هم يؤمنون فقط بهذه المقولة، وليس لهم نصيب من الإيمان بكونهم بشرا يموتون مثل سائر خلق الله، فهم يعتقدون أنهم من غير طينة بني آدم. بل يعتقدون بألوهيتهم.
ولم يصدق الناس أسماعهم وهم يصغون إلى ما قاله العقيد المعقد، تعقيبا على خلع صديقه زين العابدين بن علي :لماذا لم يتركوه يكمل مدة رئاسته؟ بل لماذا لا يتركون له كرسي الرئاسة طيلة حياته؟ سيأتي حاكم آخر نتيجة هذه الثورة ولن يستفيد الناس من حركتهم هذه".
كان الدكتاتور الليبي في تلك اللحظة يفكر في نفسه وليس في صديقه بن علي. اثنان وأربعون عاما من الحكم المستبد الإنفرادي لم تشبعه، وأراد أن يورث الحكم لابنه سيف، الذي أثبتت أحداث الثورة أنه لا يقل استبدادا وتجبرا عن أبيه.
القذافي يريد استرجاع عرشه الضائع، وابنه يسعى ليكون وريث العرش المفقود. كلاهما لا يهمه إن اشتعلت ليبيا أو أبيد الشعب الليبي عن آخره. ألم يقل الدكتاتور إنه لا يهتم إن مات الناس من أجله، بل دعا بكل بجاحة إلى إشعال ليبيا. ولماذا؟ من أجل إعادة نظامه القمعي وجماهيريته التي لا تعني سوى استبداده بالسلطة.
والليبيون والعرب يسخرون من هذا الحمق والجنون النيروني. فنظام القذافي أصبح في ذمة التاريخ، لكن الدكتاتور ما يزال معزولا عن واقعه، وهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية مع ابنه سيف ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي.
هو في انتظار رصاصة الرحمة، مع أنه لم يرحم أحدا من أبناء شعبه.
ومن المؤكد أن انتظاره لن يطول. فالثوار على أبواب معاقله في بني وليد وسرت وسبها.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: عقلية الحريق من نيرون حتى القذافي... وآخرين
مشكوره علي الموضوع الرائع
أسد فبراير- فريق اول
-
عدد المشاركات : 4248
رقم العضوية : 206
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 13/05/2009
رد: عقلية الحريق من نيرون حتى القذافي... وآخرين
مشكور يابركه
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: عقلية الحريق من نيرون حتى القذافي... وآخرين
شكراً للمرور منكم يا غوالى
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» هل يصبح “القذافي” نيرون عصرنا؟
» واشنطن تعترف رسميا بقتلها العولقي وآخرين
» نيرون الملك الذي حرق روما ....
» كبش العيد عقلية جزائرية
» خطط جديدة لحياة عقلية
» واشنطن تعترف رسميا بقتلها العولقي وآخرين
» نيرون الملك الذي حرق روما ....
» كبش العيد عقلية جزائرية
» خطط جديدة لحياة عقلية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR