الأسهم الأوروبية تترقب مفاجآت تعيد لها الزخم

تتأهب بورصات أوروبا لدخول أسبوع جديد وسط أمل المستثمرين من تواصل نتائج الأسبوع الماضي الذي أغلق على ارتفاع، باستثناء بورصتي أثينا ومدريد، ومخاوف من تباطؤ تعافي الاقتصاد الأوروبي إثر الازمات الداخلية والخارجية التي واجهها.

وأغلقت بورصات الأسواق الاوروبية الاسبوع الماضي على ارتفاع في مؤشرات الاداء تراوحت بين 4 بالمئة في سويسرا و0.9 بالمئة في هولندا باستثناء بورصتي اثينا ومدريد اللتين كانتا عصيتين على التجاوب ايجابياً مع الارتفاع فتراجع مؤشر كل منهما بنسبة 8 بالمئة للاولى و0.6 بالمئة للثانية.

وقال محللون لوكالة الانباء الكويتية "كونا" إن "اسباب ارتفاع مؤشرات اداء البورصات الاوروبية مع اقفال الاسبوع الماضي لن تسري بالضرورة على توجهات المستثمرين في الايام المقبلة اذ سيبقى تأثير تصريحات رئيس الاحتياطي الامريكي بن بيرنانكي حول مستقبل الاقتصاد الامريكي محدوداً".

وأوضحوا أن تصريحات بيرنانكي وإن كانت واقعية الا انها لم تعط صورة ايجابية لتوجهات الاقتصاد الامريكي في الشهور المقبلة لاسيما أنه لخص الوضع بأنه "تراجع غير متوقع في النمو الاقتصادي من دون انهيار والتعافي الاقتصادي من صدمات السنوات الاربع الماضية سيستغرق بعض الوقت وبوتيرة اضعف مما كان مرجواً".

وذكروا أن البورصات الاوروبية "لاتزال تعاني من تأثير الصدمات المؤلمة" التي مرت بها خلال الاسابيع الماضية إذ بقيت مؤشرات الأداء مع اقتراب نهاية الشهر الثامن من العام أقل بكثير مما كانت عليه مسجلة في المتوسط تراجعاً تتراوح نسبته بين 11 بالمئة سويسرا و26 بالمئة في أثينا.

وتوقعوا أن "تتوجه أنظار المستثمرين بعين قلقة على بيانات النمو الاقتصادي الاوروبي بحثاً عن فرص محدودة لتحقيق أرباح آنية وفي مجالات تكون نسب المخاطر فيها أقل وعين الشك على أزمة الديون السيادية لبعض الدول الاوروربية التي لا تزال هاجساً يؤرق المستثمرين مدركين أن تعافي الاقتصاد الأوروبي سيستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً".