إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
بطولة أفريقيا لكرة القدم عام 1982 في ليبيا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بطولة أفريقيا لكرة القدم عام 1982 في ليبيا
بطولة أفريقيا لكرة القدم عام 1982 في ليبيا
توقف النشاط الرياضي والمسابقات الرياضية وأقفلت الأندية أبوابها تماماً بقرار مزاجي ظالم صدر عام 1979 واستمر هذا التوقف القسري لقرابة الأربع سنوات مرت خلالها الرياضة بفترة فراغ وسنوات عجاف حتى استأنفت المسابقات وعادت إلى نشاطها في الموسم الرياضي 82-83 عقب انتهاء نهائيات بطولة أفريقيا لكرة القدم التي استضافتها ملاعبنا لأول مرة في تاريخها في شهر مارس 1982 وحظيت بمتابعة وحضور جماهيري كبير ولافت فقد كان جمهورنا الرياضي متحفز ومتعطش لمؤازرة نجوم منتخب بلاده وهو الذي حرم من الاستمتاع من مشاهدة مباريات الكرة سنوات.
كانت هذه البطولة أول بطولة بهذا الحجم والمستوى تستضيفها ليبيا ويحضرها الطاغية حين وجهت له الدعوة لحضور حفل الافتتاح وإعطاء الإذن بافتتاح البطولة في كلمات قليلة مختصرة وإذا به يستهويه الجمهور الرياضي الكبير الحاضر ويسرح بكلماته ويذهب بها بعيداً ويلقي كلمة طويلة مملة استغرقت 45 دقيقة بمعدل شوط واحد في مباراة كرة القدم وصف خلالها الجمهور الرياضي الحاشد والمستلقي على المدرجات بالمغفل والكسول وطالبهم بالزحف على الملاعب لممارسة الرياضة وعدم الاكتفاء بالفرجة والمشاهدة.
حتى أبلغه السيد “تيسيما” الأثيوبي الجنسية ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم آنذاك بأن هناك مباراة هامة تأخر موعد انطلاقها بين ليبيا وغانا وهى مباراة الافتتاح وعندما تم إبلاغه بذلك قال الطاغية كيف تلعب ليبيا مع غانا.. المفروض أن يتم تغيير القرعة وأن يتم تفادي وضع منتخب ليبيا مع غانا فى مجموعة واحدة وهو الأمر الذي لم يكن ممكناً بالطبع ثم تمنى في نهاية كلمته لمنتخب غانا كل التوفيق في هذه البطولة وخصه دون غيره بكلمات مشجعة في إشارة ورسالة للجنة المنظمة للبطولة وتوصية بالاهتمام بمنتخب غانا بصورة خاصة.
وكانت في تلك الفترة علاقاته مع غانا تمر بفترة شهر عسل وكانت في ذروتها حيث كان “روليه رولينجز” رئيساً لغانا آنذاك وهو أحد صنيعته حيث ترعرع وعاش طويلاً في ليبيا ودرس وتخرج من إحدى الكليات العسكرية بطرابلس.
تخوف وقلق من نتائج محتشمة
قبل انطلاق مباراة الافتتاح بين ليبيا وغانا كان الجميع يخشى أن تكون نتائج المنتخب الليبي محتشمة في أول ظهور رسمي له بعد توقف دام سنوات أثرت بلا شك سلباً على مسيرة الكرة والمنتخب.
ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يتفوق منتخبنا على منتخبات سبقته خبرة وتجربة وشهرة.. وهي البطولة التي ضمت ثمان منتخبات هي الأبرز على صعيد القارة يتقدمها منتخب الجزائر والكمرون اللذين مثلا الكرة الأفريقية في مونديال كأس العالم82.
وقد أصاب وأجاد اتحاد الكرة الليبي آنذاك حين قام بالتعاقد مع المدرب المجري “بيلا” ليقود المنتخب الليبي في تلك البطولة لكونه كان مدرباً لفريق الهلال في آخر موسم قبل توقف النشاط الرياضي 78-79 حين قدم الهلال موسماً ناجحاً تحت قيادة هذا المدرب وله معرفة سابقة بالكرة الليبية ومواهبها وقد كان الهدف من التعاقد مع المدرب المجري “بيلا” هو اختصار الوقت والزمن واختيار اللاعبين بمعرفة هذا المدرب من الذين سبق أن قام بتدريبهم في فريق الهلال أو شاهدهم مع فرق الأندية الأخرى عن قرب أثناء فترة عمله بليبيا.
إضافة إلى بعض اللاعبين الآخرين الذين تعرف عليهم بالتنسيق مع مدربيه المساعدين الهاشمي البهلول وناجي المعداني وتم اختبارهم من قبله وضمهم قائمة الفريق.
فاستقرت القائمة النهائية على عدد 22 لاعباً من مختلف الأندية الليبية بعضهم يعرفهم الجمهور الرياضي جيداً وآخرين يسجلون ظهورهم لأول مرة في بطولة دولية بهذا المستوى حيث ضمت القائمة: رمزي الكوافي لحراسة المرمى -عبدالله زيو- المهدي الخريف-صالح صولة-علي البشاري-ساسي العجيلي-عبدالرازق الفرجاني-محمد المجدوب- عبدالفتاح الفرجاني- فوزي العيساوي- عبدالمنعم غنيم- عبدالرازق جرانة – سليمان عمر- بوبكر سليمان-فرج البرعصي.
الطريق إلى المباراة النهائية- من غانا الى غانا
وابتدأ المشوار الصعب وكنا نخشى آخر المشوار حيث تعادل منتخبنا في لقاء الافتتاح الأول مع منتخب غانا وكانت منتخبنا متفوقاً بهدفين لهدف حتى آخر دقيقة من عمر المباراة عندما تمكن المنتخب الغاني من إحراز التعادل في الوقت الصعب من زمن المباراة التي أسفرت عن تعادل المنتخبين بهدفين لهدفين وأحرز هدفي منتخبنا كل من قائد الفريق عبدالرازق جرانة ونجم البطولة فوزي العيساوي.
وهي نتيجة رغم ان المنتخب الليبي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز وهو الأقرب إلا أنها نتيجة عكست رغبة وعزم وجدية لاعبي الفريق على تقديم بطولة مميزة وزادت من ثقة لاعبي الفريق ومن التفاف الجماهير الرياضية التي كانت متعطشة لمؤازرة الفريق وتقبلت التعادل مع غانا في لقاء الافتتاح بارتياح كبير.
وهو الأمر الذي أعطى الفريق دافعاً وحافزاً كبيراً في المباراة الثانية التي فاز فيها منتخبنا بجدارة على المنتخب التونسي بهدفين لصفر أحرزها كل من اللاعبين عبد الفتاح الفرجاني - والمرحوم فرج البرعصي ، وهو الفوز الأول له في البطولة.
وكان الفريق في حاجة في مباراته الثالثة والأخيرة في الدور الأول أمام منتخب الكمرون لنقطة التعادل وهو ما تحقق له بعد تعادله السلبي بدون أهداف ليتأهل إلى المربع الذهبي ليواجه المنتخب الزامبي في الدور قبل النهائي الذي تفوق فيه منتخبنا بهدفين لهدف وبثنائية رائعة للاعب علي البشاري أحد نجوم البطولة وثاني هدافيها ليتأهل منتخبنا لخوض المباراة النهائية ومن سوء الحظ أن يتكرر نفس السيناريو والمشهد حيث تجدد الحوار بين المنتخب الليبي والغاني.
وبعد مباراة قوية ومثيرة تفوق فيها المنتخب الليبي على نفسه وتحدى فيها كل الظروف اكتمل الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لمثله حيث سجل لمنتخبنا هدافه علي البشاري لكن المنتخب الغاني حسم اللقب بعد حوار ماراثوني وبعد ركلات الترجيح والمعاناة التي ابتسم فيها الحظ لغانا.
البطولة من أكثر البطولات نزاهة
لقد كانت البطولة من أكثر البطولات الأفريقية نزاهة كما وصفها رئيس الاتحاد الأفريقي”تيسيما” فلو لم تكن كذلك لما تمكنت غانا من تحقيق التعادل أما مستضيف البطولة في آخر دقيقة في لقاء الافتتاح.
ولما تمكنت غانا من الوصول إلى ركلات الترجيح في المباراة النهائية وإحراز اللقب الأفريقي ولما وضع المنتخب الليبي في المجموعة الأقوى وهي المجموعة الحديدية.
إنها قمة النزاهة والحيادية من قبل اللجنة وهو الأمر الذي لم نتعود عليه في البطولات السابقة التي فازت بها المنتخبات التي استضافتها.
وحيا “تيسيما” في رسالة بعث بها في ختام البطولة اللجنة المنظمة ورجالها الشرفاء على حرصهم على تحليهم بالنزاهة حيث دارت مباريات البطولة وخاصة تلك التي كان طرفها المنتخب الليبي بصورة دقيقة ولم تنحرف بمسارها.
لكن الأمر الخفي الذي قد لا يدركه السيد”تيسيما” هو الضغط الكبير الذي شكله خطاب الطاغية على اللجنة المنظمة وحتى على لاعبي الفريق الوطني والتوصية والرسالة التي كان قد قرأها القائمون على البطولة جيداً ما بين السطور والتي توصي بالاهتمام بمنتخب غانا وعدم التعرض له.
لقد توفرت لغانا كل الظروف والأجواء المناسبة والمناخ والأسباب التي مهدت له طريق النجاح والفوز باللقب وهو المنتخب الذي اختير له أبرز حكام البطولة لإدارة مبارياته وتم معاملة الفريق معاملة خمس نجوم في كل شيء داخل الملعب وخارجه.
خيبة أمل والحزن يخيم على المشهد الختامي
لقد انتهت البطولة وطوت صفحتها الأخيرة وأصيبت الجماهير الحاشدة بخيبة أمل كبيرة وكان لها دور في وصول الفريق إلى المباراة النهائية وكانت الوقود الذي أشعل الحماس لدى لاعبي منتخبنا ليحقق هذا الإنجاز الرياضي الذي تحقق بعرق وجهد وجد واجتهاد وإرادة وعزيمة اللاعبين الأبطال والجهاز الفني والجماهير الوفية المتعطشة التي لم تبخل بالمساندة والمؤازرة والتي حرمت بل وتم حرمانها من فرحة غامرة كانت تحلم بها لكنها سرقت منها وكانت ستعيشها لولا التدخل السافر من النظام الذي كان يتربص بأية نجاح وأي بارقة أمل وأي خطوة إلى الأمام وكان بالمرصاد لأي بصيص أمل يمكن أن يدخل الفرحة في قلوب الجماهير الرياضية وينعشها ويجدد آمالها.
وكان الطاغية هو الوحيد الذي فرح لفوز غانا باللقب حين اتصل هاتفياً بالرئيس الغاني “رولينجز” وقدم له التهنئة بمناسبة فوز غانا بالبطولة وإهداءهم للقب الأفريقي.
لكن المنتخب الليبي بشهادة كبار المدربين والنقاد الذين تابعوا البطولة أكدوا إعجابهم وانبهارهم بالمنتخب الليبي وبنجومه وزاد إعجابهم عندما عرفوا أن المسابقات الكروية في ليبيا متوقفة ولا يوجد هناك نشاط ودوري محلي يتم من خلاله اختيار وانتقاء اللاعبين وأكدوا أن ما قدمه وحققه المنتخب الليبي يحمل دروس مستفادة وله جدير بالتقدير والإعجاب.
وأن ما تحقق هو إعجاز في لغة كرة القدم فكيف لمنتخب في ظل كل هذه الظروف الصعبة وتوقف النشاط أن يحقق كل هذا النجاح إنه البطل غير المتوج باللقب الأفريقي.
بقلم: زين العابدين بركان
توقف النشاط الرياضي والمسابقات الرياضية وأقفلت الأندية أبوابها تماماً بقرار مزاجي ظالم صدر عام 1979 واستمر هذا التوقف القسري لقرابة الأربع سنوات مرت خلالها الرياضة بفترة فراغ وسنوات عجاف حتى استأنفت المسابقات وعادت إلى نشاطها في الموسم الرياضي 82-83 عقب انتهاء نهائيات بطولة أفريقيا لكرة القدم التي استضافتها ملاعبنا لأول مرة في تاريخها في شهر مارس 1982 وحظيت بمتابعة وحضور جماهيري كبير ولافت فقد كان جمهورنا الرياضي متحفز ومتعطش لمؤازرة نجوم منتخب بلاده وهو الذي حرم من الاستمتاع من مشاهدة مباريات الكرة سنوات.
كانت هذه البطولة أول بطولة بهذا الحجم والمستوى تستضيفها ليبيا ويحضرها الطاغية حين وجهت له الدعوة لحضور حفل الافتتاح وإعطاء الإذن بافتتاح البطولة في كلمات قليلة مختصرة وإذا به يستهويه الجمهور الرياضي الكبير الحاضر ويسرح بكلماته ويذهب بها بعيداً ويلقي كلمة طويلة مملة استغرقت 45 دقيقة بمعدل شوط واحد في مباراة كرة القدم وصف خلالها الجمهور الرياضي الحاشد والمستلقي على المدرجات بالمغفل والكسول وطالبهم بالزحف على الملاعب لممارسة الرياضة وعدم الاكتفاء بالفرجة والمشاهدة.
حتى أبلغه السيد “تيسيما” الأثيوبي الجنسية ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم آنذاك بأن هناك مباراة هامة تأخر موعد انطلاقها بين ليبيا وغانا وهى مباراة الافتتاح وعندما تم إبلاغه بذلك قال الطاغية كيف تلعب ليبيا مع غانا.. المفروض أن يتم تغيير القرعة وأن يتم تفادي وضع منتخب ليبيا مع غانا فى مجموعة واحدة وهو الأمر الذي لم يكن ممكناً بالطبع ثم تمنى في نهاية كلمته لمنتخب غانا كل التوفيق في هذه البطولة وخصه دون غيره بكلمات مشجعة في إشارة ورسالة للجنة المنظمة للبطولة وتوصية بالاهتمام بمنتخب غانا بصورة خاصة.
وكانت في تلك الفترة علاقاته مع غانا تمر بفترة شهر عسل وكانت في ذروتها حيث كان “روليه رولينجز” رئيساً لغانا آنذاك وهو أحد صنيعته حيث ترعرع وعاش طويلاً في ليبيا ودرس وتخرج من إحدى الكليات العسكرية بطرابلس.
تخوف وقلق من نتائج محتشمة
قبل انطلاق مباراة الافتتاح بين ليبيا وغانا كان الجميع يخشى أن تكون نتائج المنتخب الليبي محتشمة في أول ظهور رسمي له بعد توقف دام سنوات أثرت بلا شك سلباً على مسيرة الكرة والمنتخب.
ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يتفوق منتخبنا على منتخبات سبقته خبرة وتجربة وشهرة.. وهي البطولة التي ضمت ثمان منتخبات هي الأبرز على صعيد القارة يتقدمها منتخب الجزائر والكمرون اللذين مثلا الكرة الأفريقية في مونديال كأس العالم82.
وقد أصاب وأجاد اتحاد الكرة الليبي آنذاك حين قام بالتعاقد مع المدرب المجري “بيلا” ليقود المنتخب الليبي في تلك البطولة لكونه كان مدرباً لفريق الهلال في آخر موسم قبل توقف النشاط الرياضي 78-79 حين قدم الهلال موسماً ناجحاً تحت قيادة هذا المدرب وله معرفة سابقة بالكرة الليبية ومواهبها وقد كان الهدف من التعاقد مع المدرب المجري “بيلا” هو اختصار الوقت والزمن واختيار اللاعبين بمعرفة هذا المدرب من الذين سبق أن قام بتدريبهم في فريق الهلال أو شاهدهم مع فرق الأندية الأخرى عن قرب أثناء فترة عمله بليبيا.
إضافة إلى بعض اللاعبين الآخرين الذين تعرف عليهم بالتنسيق مع مدربيه المساعدين الهاشمي البهلول وناجي المعداني وتم اختبارهم من قبله وضمهم قائمة الفريق.
فاستقرت القائمة النهائية على عدد 22 لاعباً من مختلف الأندية الليبية بعضهم يعرفهم الجمهور الرياضي جيداً وآخرين يسجلون ظهورهم لأول مرة في بطولة دولية بهذا المستوى حيث ضمت القائمة: رمزي الكوافي لحراسة المرمى -عبدالله زيو- المهدي الخريف-صالح صولة-علي البشاري-ساسي العجيلي-عبدالرازق الفرجاني-محمد المجدوب- عبدالفتاح الفرجاني- فوزي العيساوي- عبدالمنعم غنيم- عبدالرازق جرانة – سليمان عمر- بوبكر سليمان-فرج البرعصي.
الطريق إلى المباراة النهائية- من غانا الى غانا
وابتدأ المشوار الصعب وكنا نخشى آخر المشوار حيث تعادل منتخبنا في لقاء الافتتاح الأول مع منتخب غانا وكانت منتخبنا متفوقاً بهدفين لهدف حتى آخر دقيقة من عمر المباراة عندما تمكن المنتخب الغاني من إحراز التعادل في الوقت الصعب من زمن المباراة التي أسفرت عن تعادل المنتخبين بهدفين لهدفين وأحرز هدفي منتخبنا كل من قائد الفريق عبدالرازق جرانة ونجم البطولة فوزي العيساوي.
وهي نتيجة رغم ان المنتخب الليبي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز وهو الأقرب إلا أنها نتيجة عكست رغبة وعزم وجدية لاعبي الفريق على تقديم بطولة مميزة وزادت من ثقة لاعبي الفريق ومن التفاف الجماهير الرياضية التي كانت متعطشة لمؤازرة الفريق وتقبلت التعادل مع غانا في لقاء الافتتاح بارتياح كبير.
وهو الأمر الذي أعطى الفريق دافعاً وحافزاً كبيراً في المباراة الثانية التي فاز فيها منتخبنا بجدارة على المنتخب التونسي بهدفين لصفر أحرزها كل من اللاعبين عبد الفتاح الفرجاني - والمرحوم فرج البرعصي ، وهو الفوز الأول له في البطولة.
وكان الفريق في حاجة في مباراته الثالثة والأخيرة في الدور الأول أمام منتخب الكمرون لنقطة التعادل وهو ما تحقق له بعد تعادله السلبي بدون أهداف ليتأهل إلى المربع الذهبي ليواجه المنتخب الزامبي في الدور قبل النهائي الذي تفوق فيه منتخبنا بهدفين لهدف وبثنائية رائعة للاعب علي البشاري أحد نجوم البطولة وثاني هدافيها ليتأهل منتخبنا لخوض المباراة النهائية ومن سوء الحظ أن يتكرر نفس السيناريو والمشهد حيث تجدد الحوار بين المنتخب الليبي والغاني.
وبعد مباراة قوية ومثيرة تفوق فيها المنتخب الليبي على نفسه وتحدى فيها كل الظروف اكتمل الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لمثله حيث سجل لمنتخبنا هدافه علي البشاري لكن المنتخب الغاني حسم اللقب بعد حوار ماراثوني وبعد ركلات الترجيح والمعاناة التي ابتسم فيها الحظ لغانا.
البطولة من أكثر البطولات نزاهة
لقد كانت البطولة من أكثر البطولات الأفريقية نزاهة كما وصفها رئيس الاتحاد الأفريقي”تيسيما” فلو لم تكن كذلك لما تمكنت غانا من تحقيق التعادل أما مستضيف البطولة في آخر دقيقة في لقاء الافتتاح.
ولما تمكنت غانا من الوصول إلى ركلات الترجيح في المباراة النهائية وإحراز اللقب الأفريقي ولما وضع المنتخب الليبي في المجموعة الأقوى وهي المجموعة الحديدية.
إنها قمة النزاهة والحيادية من قبل اللجنة وهو الأمر الذي لم نتعود عليه في البطولات السابقة التي فازت بها المنتخبات التي استضافتها.
وحيا “تيسيما” في رسالة بعث بها في ختام البطولة اللجنة المنظمة ورجالها الشرفاء على حرصهم على تحليهم بالنزاهة حيث دارت مباريات البطولة وخاصة تلك التي كان طرفها المنتخب الليبي بصورة دقيقة ولم تنحرف بمسارها.
لكن الأمر الخفي الذي قد لا يدركه السيد”تيسيما” هو الضغط الكبير الذي شكله خطاب الطاغية على اللجنة المنظمة وحتى على لاعبي الفريق الوطني والتوصية والرسالة التي كان قد قرأها القائمون على البطولة جيداً ما بين السطور والتي توصي بالاهتمام بمنتخب غانا وعدم التعرض له.
لقد توفرت لغانا كل الظروف والأجواء المناسبة والمناخ والأسباب التي مهدت له طريق النجاح والفوز باللقب وهو المنتخب الذي اختير له أبرز حكام البطولة لإدارة مبارياته وتم معاملة الفريق معاملة خمس نجوم في كل شيء داخل الملعب وخارجه.
خيبة أمل والحزن يخيم على المشهد الختامي
لقد انتهت البطولة وطوت صفحتها الأخيرة وأصيبت الجماهير الحاشدة بخيبة أمل كبيرة وكان لها دور في وصول الفريق إلى المباراة النهائية وكانت الوقود الذي أشعل الحماس لدى لاعبي منتخبنا ليحقق هذا الإنجاز الرياضي الذي تحقق بعرق وجهد وجد واجتهاد وإرادة وعزيمة اللاعبين الأبطال والجهاز الفني والجماهير الوفية المتعطشة التي لم تبخل بالمساندة والمؤازرة والتي حرمت بل وتم حرمانها من فرحة غامرة كانت تحلم بها لكنها سرقت منها وكانت ستعيشها لولا التدخل السافر من النظام الذي كان يتربص بأية نجاح وأي بارقة أمل وأي خطوة إلى الأمام وكان بالمرصاد لأي بصيص أمل يمكن أن يدخل الفرحة في قلوب الجماهير الرياضية وينعشها ويجدد آمالها.
وكان الطاغية هو الوحيد الذي فرح لفوز غانا باللقب حين اتصل هاتفياً بالرئيس الغاني “رولينجز” وقدم له التهنئة بمناسبة فوز غانا بالبطولة وإهداءهم للقب الأفريقي.
لكن المنتخب الليبي بشهادة كبار المدربين والنقاد الذين تابعوا البطولة أكدوا إعجابهم وانبهارهم بالمنتخب الليبي وبنجومه وزاد إعجابهم عندما عرفوا أن المسابقات الكروية في ليبيا متوقفة ولا يوجد هناك نشاط ودوري محلي يتم من خلاله اختيار وانتقاء اللاعبين وأكدوا أن ما قدمه وحققه المنتخب الليبي يحمل دروس مستفادة وله جدير بالتقدير والإعجاب.
وأن ما تحقق هو إعجاز في لغة كرة القدم فكيف لمنتخب في ظل كل هذه الظروف الصعبة وتوقف النشاط أن يحقق كل هذا النجاح إنه البطل غير المتوج باللقب الأفريقي.
بقلم: زين العابدين بركان
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: بطولة أفريقيا لكرة القدم عام 1982 في ليبيا
مشكورين متابعة ومرور رائع................دمتم بالف خير وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» ليبيا تستضيف بطولة أفريقيا لكرة القدم الخماسية 2012
» بطولة كأس أفريقيا لكرة القدم 2013 بجنوب أفريقيا .الإثنين، 21
» قرعة بطولة شمال أفريقيا لكرة القدم في 18 أبريل الجاري بالجزا
» كأس أفضل لاعب في بطولة أمم أفريقيا 1982
» اللجنة التنفيذية لبطولة أفريقيا لكرة القدم ليبيا 2013 تعقد ا
» بطولة كأس أفريقيا لكرة القدم 2013 بجنوب أفريقيا .الإثنين، 21
» قرعة بطولة شمال أفريقيا لكرة القدم في 18 أبريل الجاري بالجزا
» كأس أفضل لاعب في بطولة أمم أفريقيا 1982
» اللجنة التنفيذية لبطولة أفريقيا لكرة القدم ليبيا 2013 تعقد ا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR