إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى!2
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى!2
:تكون النجوم المنتجة للضوء والحرارة:-
- تحول الكون إلى غلالة من الدخان المكوَّن من الفوتونات والإلكترونات والنيوترينوات وأضداد هذه الجسيمات مع قليل من البروتونات ،والنيوترونات التي يمكن أن توجد في الكون علي هيئة ما يسمي باسم "المادة الداكنة". - ولولا استمرار الكون في التوسع والتبرد بمعدلات منضبطة بدقة فائقة ؛ لأفنت: الجسيمات الأولية للمادة وأضدادها بعضها بعضًا ، وانتهي الكون ، ولكنه حُفِظ بحِفظ الله الذي أتقن كل شيء خلقه ، وينادي الآن جوث بأن التمدد عند بدء الانفجار العظيم كان بمعدلات فائقة التصور أدت إلى زيادة قطر الكون بمعدل : 2910 مرة
في جزء من الثانية ، وتشير حسابات الفيزياء النظرية إلى الاستمرار في انخفاض درجة حرارة الكون إلى بليون(ألف مليون) درجة مطلقة بعد ذلك بقليل ، وعند تلك الدرجة اتحدت البروتونات والنيوترونات لتكوين :
نوي ذرات الإيدروجين الثقيل(الديوتريوم) التي جزء منها تحلل إلى الإيدروجين ، والآخر اتحد مع مزيد من البروتونات والنيوترونات ؛ لتكون نوي ذرات الهيليوم والقليل من نوى ذرات عناصر أعلى مثل :
نوى ذرات الليثيوم ونوى ذرات البريليوم ، ولكن بقيت النسبة الغالبة لنوى ذرات غازي الأيدروجين والهيليوم .
- وتشير الحسابات النظرية إلى أنه بعد ذلك بقليل توقف إنتاج الهيليوم والعناصر التالية له ، واستمر الكون في الاتساع والتبرد لفترة زمنية طويلة ، وانخفضت درجة حرارة الكون إلى آلاف قليلة من الدرجات المطلقة حين بدأت ذرات العناصر بالتجمع ، وبدأ الدخان الكوني في التكدس علي هيئة أعداد من السدم الكونية الهائلة.
- ومع استمرار عملية الاتساع والتبرد في الكون ، بدأت أجزاء من تلك السدم في التكثف علي ذاتها بفعل الجاذبية وبالدوران حول نفسها بسرعات متزايدة بالتدريج ؛ حتي تخلقت بداخلها كتل من الغازات المتكثفة ،
ومع استمرار دوران تلك الكتل الكثيفة في داخل السدم ؛ بدأت كميات من غازي الإيدروجين والهيليوم الموجودة بداخل الكتل الكثيفة في التكدس علي ذاتها بمعدلات أكبر ؛ مما أدي إلى مزيد من الارتفاع في درجات حرارتها حتي وصلت إلى الدرجات اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي ؛ فتكونت النجوم المنتجة للضوء والحرارة.
- وفي النجوم الكبيرة الكتلة استمرت عملية الاندماج النووي ؛ لتخليق العناصر الأعلى في وزنها الذري بالتدريج مثل:الكربون والأوكسيجين وما يليهما ؛ حتي يتحول لب النجم بالكامل إلى الحديد ؛ فينفجر هذا النجم المستعر (Nova)علي هيئة: فوق المستعرات، وتتناثر أشلاء فوق المستعرات وما بها من عناصر ثقيلة في داخل المجرة ؛ لتتكون منها الكواكب والكويكبات ، بينما يبقي منها في غازات المجرة ما يمكن أن يدخل في بناء نجم آخر.
- وتحتوي شمسنا علي نحو 2% من كتلتها من العناصر الأثقل في أوزانها الذرية، من غازي: الإيدروجين والهيليوم ، وهما المكونان الأساسيان لها ، وهذه العناصر الثقيلة لم تتكون كلها بالقطع في داخل الشمس ،
بل جاءت إليها من بقايا انفجار بعض من فوق المستعرات.
- ويقرر علماء الفيزياء النظرية والفلكية أن الدخان الكوني ، كان خليطاً من الغازات الحارة المعتمة التي تتخللها بعض الجسيمات الأولية للمادة وأضداد المادة ، لتشهد هذه الصورة من صور الزوجية السائدة في الكون لله وحده بالتفرد بالوحدانية فوق كافة خلقه ، ولا توجد كلمة توفي هذه الحالة حقها مثل كلمة دخان ؛ فسبحان الذي أنزلها في كتابه من قبل ألف وأربعمائة من السنين ، وظل هذا الدخان المعتم سائدا ، ومحتويا علي ذرات العناصرالتي خلق منها بعد ذلك كل من الأرض والسماء.
- ويقدر العلماء كتلة هذا الدخان المعتم بحوالي 90% من كتلة المادة في الكون المنظور، وكتب جورج سموت -أحد المسئولين عن رحلة المستكشف- تقريراً نشرَهُ سنة 1992م بالنتائج المستقاه من عدد هائل من صور كونية ، كان من أهم هذه النتائج : الحالة الدخانية المتجانسة التي سادت الوجود عقب الانفجار الكوني العظيم ،
وكذلك درجة الحرارة المتبقية علي هيئة خلفية اشعاعية أكدت حدوث ذلك الانفجار الكبير .
- وكان في تلك الكشوف أبلغ الرد علي النظريات الخاطئة التي حاولت -من منطلقات الكفر والإلحاد- :
تجاوُز الخلق ، والجحود بالخالق -سبحانه وتعالى- ؛ فنادت كذبا بديمومة الكون بلا بداية ولا نهاية ، من مثل: نظرية الكون المستمر التي سبق أن أعلنها ودافع عنها كل من هيرمان بوندي وفريد هويلفي سنة1949م
، ونظرية الكون المتذبذب التي نادي بها ريتشارد تولمان من قبل.
- فقد كان في إثبات وجود الدخان الكوني والخلفية الإشعاعية للكون بعد إثبات توسع الكون ما يجزم بأن كوننا مخلوق له بداية ، ولابد أن ستكون له في يوم من الأيام نهاية ، وقد أكدت الصور التي بثتها:
مركبة المستكشف للخلفية الإشعاعية والتي نشرت في ابريل سنة1992م كل تلك الحقائق.
3-إشارات قرآنية لتحديد عمر الكون
- لقد ذكر القرآن الكريم في كثير من آياتـه أن الله تعالى خلق الكون في ستـة أيام ، كمـا في قوله سبحانـه:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)(قّ:38).
- أما عن الأيام ، فالمقصود بها مراحل أو حقب زمنية ، لخلق الكون و ليست الأيام التي نعدها نحن البشر ،
بدليل عدم وجود عبارة "مما تعدون" في جميع الآيات التي تتحدث عن الأيام الستة للخلق كما في قوله -تعالى- :
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (هود:7) ،
وقوله تعالى اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة:4) ،
وهنا نلاحظ أن اليوم في سورة السجدة آية (4) : يمثل مرحلة من مراحل الخلق ،
أما اليوم في الآية (5) : فهو من أيامنا التي نعدها بطلوع الشمس كل يوم ،
والسؤال الآن هو: ما هي هذه الأيام أو المراحل الستة ،وكيف يمكن تقسيمها كونياً ؟
الإشارة القرآنية :-
- قال- تعالى- : " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ...
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ...
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ...
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً
ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ"(فصلت:9-12) ؛ طبقاً لهذه الآيات فإن الأيام الستة للخلق قسمت -كما أجمع المفسرون- إلى ثلاثة أقسام متساوية ، كل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن كالآتي :
أولاً : يومان لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى :-
- قال تعالى: (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ)(فصلت:9).
ثانياً : يومان لتسوية السماوات السبع : -
- قال تعالى فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)(فصلت:12) ، وهذا يشير إلى الحال الدخانية للسماء بعد الانفجار الكوني العظيم بيومين ، حيث بدأ تشكل السماوات فقضاهن سبع سماوات في يومين .
ثالثاً : يومان لتدبير الأرض جيولوجياً و تسخيرها للإنسان : -
- قال تعالىوَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ)(فصلت:10) ؛ مما يشير إلى جبال نيزكية سقطت واستقرت في البداية على قشرة الأرض فور تصلبها بدليل قوله "من فوقها".
- وقوله تعالى:"و بارك فيها أقواتها -أي قدَّر أرزاق أهلها- ، وقوله تعالى : "في أربعة أيام سواء للسائلين" :
أي تمام أربعة أيام كاملة متساوية، بلا زيادة ولا نقصان للسائلين من البشر عن مدة خلقها وما فيها.
- ويرى جميع المفسرين أن هذه الأيام الأربعة تشمل: يومي خلق الأرض و يومي التدبير الجيولوجي لها ، ويتضح مما سبق :
تساوي الأيام زمنياً ، وإلا لما أمكن جمعها و تقسيمها إلى ثلاثة مراحل متساوية.
التدبير الجيولوجي للأرض حتى وصول السائلين (الإنسان ): استغرق يومين من أيام الخلق الستة ؛
أي استغرق ثلث عمر الكون .
- وحيث أن التدبير الجيولوجي للأرض منذ بدء تصلب القشرة الأرضية، وحتى ظهور الإنسان قد استغرق زمناً قدره 4.5 مليار سنة -طبقاً لدراسة عمر الأرض- ؛ إذاً عمر الكون =4.5 × 3= 13.5مليار سنة ، وهذا الرقم يقارب ما توصلت إليه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مؤخراً ، وذلك باستخدام مكوك فضائي مزود بمجسات متطورة جداً ؛ لدراسة الكون حيث قدرت عمر الكون بـ 13.7 مليار سنة.
4- ماذا سيحدث للكون في النهاية؟!
- بعد وصف عملية بدء الخلق في الأية (30) من سورة الأنبياء -كما رأينا- يخبرنا رسول الله في حديث صحيح حول مستقبل مثل هذا الكون في نهايته أو في يوم البعث :
فعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يطوي الله السماوات يوم القيامة
ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ،
وفي رواية : يأخذهن بيده الأخرى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ؟ " (رواه مسلم) ،
وهذا الحديث الشريف ينطلق أيضاً من معنى آيتين كريمتين يقول فيهما ربنا(تبارك وتعالى)
1- (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (غافر:16) ،
2- (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67).
1-4:إتفاق العلماء والنظريات مع القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة:-
- إليكم كلام علماء وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء وبالحرف الواحد على الموقع الخاص ب"ناسا" :
What is the Shape of the Universe?
The density of the Universe determines its geometry or shape. If the density of the Universe exceeds the so-called "critical density", then the shape of space is curved like the surface of a huge sphere. If the density of the Universe is less than the "critical density", then the shape of space is curved like the surface of a saddle. If the density of the Universe exactly equals the "critical density",
then the shape of the Universe is flat like a sheet of paper.
- تحول الكون إلى غلالة من الدخان المكوَّن من الفوتونات والإلكترونات والنيوترينوات وأضداد هذه الجسيمات مع قليل من البروتونات ،والنيوترونات التي يمكن أن توجد في الكون علي هيئة ما يسمي باسم "المادة الداكنة". - ولولا استمرار الكون في التوسع والتبرد بمعدلات منضبطة بدقة فائقة ؛ لأفنت: الجسيمات الأولية للمادة وأضدادها بعضها بعضًا ، وانتهي الكون ، ولكنه حُفِظ بحِفظ الله الذي أتقن كل شيء خلقه ، وينادي الآن جوث بأن التمدد عند بدء الانفجار العظيم كان بمعدلات فائقة التصور أدت إلى زيادة قطر الكون بمعدل : 2910 مرة
في جزء من الثانية ، وتشير حسابات الفيزياء النظرية إلى الاستمرار في انخفاض درجة حرارة الكون إلى بليون(ألف مليون) درجة مطلقة بعد ذلك بقليل ، وعند تلك الدرجة اتحدت البروتونات والنيوترونات لتكوين :
نوي ذرات الإيدروجين الثقيل(الديوتريوم) التي جزء منها تحلل إلى الإيدروجين ، والآخر اتحد مع مزيد من البروتونات والنيوترونات ؛ لتكون نوي ذرات الهيليوم والقليل من نوى ذرات عناصر أعلى مثل :
نوى ذرات الليثيوم ونوى ذرات البريليوم ، ولكن بقيت النسبة الغالبة لنوى ذرات غازي الأيدروجين والهيليوم .
- وتشير الحسابات النظرية إلى أنه بعد ذلك بقليل توقف إنتاج الهيليوم والعناصر التالية له ، واستمر الكون في الاتساع والتبرد لفترة زمنية طويلة ، وانخفضت درجة حرارة الكون إلى آلاف قليلة من الدرجات المطلقة حين بدأت ذرات العناصر بالتجمع ، وبدأ الدخان الكوني في التكدس علي هيئة أعداد من السدم الكونية الهائلة.
- ومع استمرار عملية الاتساع والتبرد في الكون ، بدأت أجزاء من تلك السدم في التكثف علي ذاتها بفعل الجاذبية وبالدوران حول نفسها بسرعات متزايدة بالتدريج ؛ حتي تخلقت بداخلها كتل من الغازات المتكثفة ،
ومع استمرار دوران تلك الكتل الكثيفة في داخل السدم ؛ بدأت كميات من غازي الإيدروجين والهيليوم الموجودة بداخل الكتل الكثيفة في التكدس علي ذاتها بمعدلات أكبر ؛ مما أدي إلى مزيد من الارتفاع في درجات حرارتها حتي وصلت إلى الدرجات اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي ؛ فتكونت النجوم المنتجة للضوء والحرارة.
- وفي النجوم الكبيرة الكتلة استمرت عملية الاندماج النووي ؛ لتخليق العناصر الأعلى في وزنها الذري بالتدريج مثل:الكربون والأوكسيجين وما يليهما ؛ حتي يتحول لب النجم بالكامل إلى الحديد ؛ فينفجر هذا النجم المستعر (Nova)علي هيئة: فوق المستعرات، وتتناثر أشلاء فوق المستعرات وما بها من عناصر ثقيلة في داخل المجرة ؛ لتتكون منها الكواكب والكويكبات ، بينما يبقي منها في غازات المجرة ما يمكن أن يدخل في بناء نجم آخر.
- وتحتوي شمسنا علي نحو 2% من كتلتها من العناصر الأثقل في أوزانها الذرية، من غازي: الإيدروجين والهيليوم ، وهما المكونان الأساسيان لها ، وهذه العناصر الثقيلة لم تتكون كلها بالقطع في داخل الشمس ،
بل جاءت إليها من بقايا انفجار بعض من فوق المستعرات.
- ويقرر علماء الفيزياء النظرية والفلكية أن الدخان الكوني ، كان خليطاً من الغازات الحارة المعتمة التي تتخللها بعض الجسيمات الأولية للمادة وأضداد المادة ، لتشهد هذه الصورة من صور الزوجية السائدة في الكون لله وحده بالتفرد بالوحدانية فوق كافة خلقه ، ولا توجد كلمة توفي هذه الحالة حقها مثل كلمة دخان ؛ فسبحان الذي أنزلها في كتابه من قبل ألف وأربعمائة من السنين ، وظل هذا الدخان المعتم سائدا ، ومحتويا علي ذرات العناصرالتي خلق منها بعد ذلك كل من الأرض والسماء.
- ويقدر العلماء كتلة هذا الدخان المعتم بحوالي 90% من كتلة المادة في الكون المنظور، وكتب جورج سموت -أحد المسئولين عن رحلة المستكشف- تقريراً نشرَهُ سنة 1992م بالنتائج المستقاه من عدد هائل من صور كونية ، كان من أهم هذه النتائج : الحالة الدخانية المتجانسة التي سادت الوجود عقب الانفجار الكوني العظيم ،
وكذلك درجة الحرارة المتبقية علي هيئة خلفية اشعاعية أكدت حدوث ذلك الانفجار الكبير .
- وكان في تلك الكشوف أبلغ الرد علي النظريات الخاطئة التي حاولت -من منطلقات الكفر والإلحاد- :
تجاوُز الخلق ، والجحود بالخالق -سبحانه وتعالى- ؛ فنادت كذبا بديمومة الكون بلا بداية ولا نهاية ، من مثل: نظرية الكون المستمر التي سبق أن أعلنها ودافع عنها كل من هيرمان بوندي وفريد هويلفي سنة1949م
، ونظرية الكون المتذبذب التي نادي بها ريتشارد تولمان من قبل.
- فقد كان في إثبات وجود الدخان الكوني والخلفية الإشعاعية للكون بعد إثبات توسع الكون ما يجزم بأن كوننا مخلوق له بداية ، ولابد أن ستكون له في يوم من الأيام نهاية ، وقد أكدت الصور التي بثتها:
مركبة المستكشف للخلفية الإشعاعية والتي نشرت في ابريل سنة1992م كل تلك الحقائق.
3-إشارات قرآنية لتحديد عمر الكون
- لقد ذكر القرآن الكريم في كثير من آياتـه أن الله تعالى خلق الكون في ستـة أيام ، كمـا في قوله سبحانـه:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)(قّ:38).
- أما عن الأيام ، فالمقصود بها مراحل أو حقب زمنية ، لخلق الكون و ليست الأيام التي نعدها نحن البشر ،
بدليل عدم وجود عبارة "مما تعدون" في جميع الآيات التي تتحدث عن الأيام الستة للخلق كما في قوله -تعالى- :
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (هود:7) ،
وقوله تعالى اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة:4) ،
وهنا نلاحظ أن اليوم في سورة السجدة آية (4) : يمثل مرحلة من مراحل الخلق ،
أما اليوم في الآية (5) : فهو من أيامنا التي نعدها بطلوع الشمس كل يوم ،
والسؤال الآن هو: ما هي هذه الأيام أو المراحل الستة ،وكيف يمكن تقسيمها كونياً ؟
الإشارة القرآنية :-
- قال- تعالى- : " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ...
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ...
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ...
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً
ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ"(فصلت:9-12) ؛ طبقاً لهذه الآيات فإن الأيام الستة للخلق قسمت -كما أجمع المفسرون- إلى ثلاثة أقسام متساوية ، كل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن كالآتي :
أولاً : يومان لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى :-
- قال تعالى: (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ)(فصلت:9).
ثانياً : يومان لتسوية السماوات السبع : -
- قال تعالى فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)(فصلت:12) ، وهذا يشير إلى الحال الدخانية للسماء بعد الانفجار الكوني العظيم بيومين ، حيث بدأ تشكل السماوات فقضاهن سبع سماوات في يومين .
ثالثاً : يومان لتدبير الأرض جيولوجياً و تسخيرها للإنسان : -
- قال تعالىوَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ)(فصلت:10) ؛ مما يشير إلى جبال نيزكية سقطت واستقرت في البداية على قشرة الأرض فور تصلبها بدليل قوله "من فوقها".
- وقوله تعالى:"و بارك فيها أقواتها -أي قدَّر أرزاق أهلها- ، وقوله تعالى : "في أربعة أيام سواء للسائلين" :
أي تمام أربعة أيام كاملة متساوية، بلا زيادة ولا نقصان للسائلين من البشر عن مدة خلقها وما فيها.
- ويرى جميع المفسرين أن هذه الأيام الأربعة تشمل: يومي خلق الأرض و يومي التدبير الجيولوجي لها ، ويتضح مما سبق :
تساوي الأيام زمنياً ، وإلا لما أمكن جمعها و تقسيمها إلى ثلاثة مراحل متساوية.
التدبير الجيولوجي للأرض حتى وصول السائلين (الإنسان ): استغرق يومين من أيام الخلق الستة ؛
أي استغرق ثلث عمر الكون .
- وحيث أن التدبير الجيولوجي للأرض منذ بدء تصلب القشرة الأرضية، وحتى ظهور الإنسان قد استغرق زمناً قدره 4.5 مليار سنة -طبقاً لدراسة عمر الأرض- ؛ إذاً عمر الكون =4.5 × 3= 13.5مليار سنة ، وهذا الرقم يقارب ما توصلت إليه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مؤخراً ، وذلك باستخدام مكوك فضائي مزود بمجسات متطورة جداً ؛ لدراسة الكون حيث قدرت عمر الكون بـ 13.7 مليار سنة.
4- ماذا سيحدث للكون في النهاية؟!
- بعد وصف عملية بدء الخلق في الأية (30) من سورة الأنبياء -كما رأينا- يخبرنا رسول الله في حديث صحيح حول مستقبل مثل هذا الكون في نهايته أو في يوم البعث :
فعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يطوي الله السماوات يوم القيامة
ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ،
وفي رواية : يأخذهن بيده الأخرى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ؟ " (رواه مسلم) ،
وهذا الحديث الشريف ينطلق أيضاً من معنى آيتين كريمتين يقول فيهما ربنا(تبارك وتعالى)
1- (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (غافر:16) ،
2- (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67).
1-4:إتفاق العلماء والنظريات مع القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة:-
- إليكم كلام علماء وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء وبالحرف الواحد على الموقع الخاص ب"ناسا" :
What is the Shape of the Universe?
The density of the Universe determines its geometry or shape. If the density of the Universe exceeds the so-called "critical density", then the shape of space is curved like the surface of a huge sphere. If the density of the Universe is less than the "critical density", then the shape of space is curved like the surface of a saddle. If the density of the Universe exactly equals the "critical density",
then the shape of the Universe is flat like a sheet of paper.
رد: نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى!2
موضوع مميز من عضو مميز
شكراً لك وفى انتضار القادم
شكراً لك وفى انتضار القادم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى!2
مشكورستارعلى المرور
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى!2
مشـــــــــــاركة رائعـــــــة حقـــآ.بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك...
مواضيع مماثلة
» نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى!
» نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى! (3)
» نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى! (3)
» تحديدعمرالكون ، ظاهرة إتساع الكون ، نهاية الكون.
» نشأة الأنترنت
» نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى! (3)
» نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى! (3)
» تحديدعمرالكون ، ظاهرة إتساع الكون ، نهاية الكون.
» نشأة الأنترنت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR