أنباء متضاربة عن مصير معتصم القذافي

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-10-13, 4:37 am

أنباء متضاربة عن مصير معتصم القذافي

تضاربت الانباء حول مصير المعتصم، احد ابناء العقيد الليبي معمر القذافي.
فبينما قال العقيد عبدالله ناكر، رئيس "المجلس الثوري" في العاصمة الليبية طرابلس، إن قوات المجلس الانتقالي الليبي تمكنت يوم الاربعاء من القاء القبض على المعتصم اثناء محاولته الهرب من بلدة سرت المحاصرة، ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في المجلس الانتقالي قولها إنه جرى نقل معتصم الى بنغازي حيث يخضع للتحقيق، مضيفة انه اعتقل عندما كان يحاول الهرب بسيارة مع احدى عوائل سرت، لم يتمكن مسؤولون في المؤتمر الانتقالي في بنغازي من تأكيد النبأ.
وكانت مصادر في المجلس الانتقالي قد قالت لرويترز في وقت سابق إن معتصم، الذي كان يشغل منصب مستشار الامن القومي في نظام العقيد القذافي، قد اعتقل اول امس الثلاثاء.

وقد سمعت اصوات اطلاق نار كثيف في العاصمة طرابلس مساء الاربعاء احتفالا بالقاء القبض على معتصم.
وقالت مصادر عسكرية ليبية لرويترز إنه نقل الى معسكر بواطنه في بنغازي، وان حالته الصحية جيدة ولو انه يعاني من الارهاق.
وقال مسؤول آخر في المجلس الانتقالي لرويترز إن معتصم قد حلق شعره الكثيف في محاولة للتمويه.
ولكن مسؤولين في المجلس الانتقالي في بنغازي لم يؤكدوا النبأ لبي بي سي.
وتقول قوات المجلس إنها تسيطر الآن على معظم بلدة سرت بعد قتال عنيف خاضته ضد القوات الموالية للقذافي.
ولو صح الخبر، سيكون المعتصم اول اولاد القذافي يقع في قبضة قوات المجلس الانتقالي.
اما القذافي نفسه وولده سيف الاسلام، فيعتقد انهما موجودان في الصحراء الليبية الجنوبية، بينما هربت ابنته عائشة وولداه هنيبعل ومحمد وزوجة القذافي صفية الى الجزائر في اغسطس / آب الماضي، بينما هرب الساعدي القذافي الى النيجر.
نصر قريب
وكان مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالي، قد عبر عن تفاؤله يوم الاربعاء بأن المجلس سيتمكن قريبا من اعلان النصر النهائي على نظام القذافي.
وقال عبدالجليل في مؤتمر صحفي مشترك عقده في بنغازي مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قايد السبسي "آمل ان نتمكن من ان نعلن عن تحرير البلاد في غضون اقل من اسبوع واحد، بعد ان نحرر سرت."
ومضى للقول: "وفي غضون اقل من شهر، سنشكل حكومة انتقالية سيلعب الشباب والنسوة ادوارا فيها."
وكان المجلس الانتقالي قد قال إن الاستيلاء على سرت يعتبر خطوة مهمة ستمكن المجلس من ادارة البلاد باكملها لانها ستضمن سيطرته على كافة الموانئ الليبية.
وكان الالوف من المدنيين قد فروا من سرت في الاسابيع الاخيرة، ولكن بقي فيها عدد غير معلوم وهم يعانون من شح في الماء والغذاء والعقاقير الطبية.