حماس تسلم "شاليط" للجانب المصري وبدء إطلاق سراح الأسرى

أفاد مصدر عسكري في حركة "حماس" لـ "رويترز" ان الحركة افرجت عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط بعد ان ظل في الأسر أكثر من خمس سنوات وسلمته قبل قليل الى مسؤولين مصريين سيقومون قريبا بتسليمه الى السلطات الاسرائيلية.

ومن المفترض أن يقوم الجانب المصري بفحصه ومن ثم تسليمة إلى الجانب الإسرائيلي الذي حضّر لإستقباله في حفل خاص مغلق من الإعلام يشارك به قيادة إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وعائلة شاليط.

الصفقة تخرج إلى حيز التنفيذ في ساعات الصباح المبكرة والتميمي ومنى وعماشة أول الأسرى

وكانت صفقة "تبادل الأسرى" قد خرجت فجر اليوم، الثلاثاء، إلى حيز التنفيذ حيث تم في الساعة 2:30 إطلاق سراح أول 5 أسرى بينهم أحلام التميمي وآمنة منى .

ويفيد ايضًا على أنه ومن بين الأسرى اللذين تم تحريرهم ونقلهم في الفوج الأول من سجن "ايالون" ابن الجولان وئام عماشة.

وخرجت في الساعة 2:45 أول سيارة من السجن في ايالون بإتجاه غزة لنقل الأسيرات الاربعة فيما توجهت سيارة أخرى إلى "كتسرين" لنقل الأسير من الجولان.

وفي تمام الساعة 4:00 فجرًا أنطلق الفوج الثاني من الأسرى من سجن "أيالون"، حيث قامت أربعة سيارات شرطة بنقل 41 أسيرًا، بينهم 21 أسيرة وأسرى عرب الداخل (وعددهم 3)، إلى مناطق مختلفة منها: سجن "عوفر" في الضفة الغربية؛ ومعبر "كرم أبو سالم" في غزة ؛ وسجن "مجيدو" في المثلث حيث من المُقرر أن يتم إطلاق سراح أسرى الداخل من هناك.

وفي تمام الساعة الخامس أنطلق الفوج الأخير من سجن "أيالون" إلى معبر "كرم أبو سالم" وإلى سجن "عوفر".

96 أسيرًا تم إطلاق سراحهم من سجن كتسيعوت بإشراف مصريّ

أنه وبالمقابل ومن سجن "كتسيعوت" في النقب نقل أكثر من 96 أسيرًا إلى سجن "عوفر" القريب من رام الله، كما وتم نقل 147 أسيرًا إلى معبر "كرم أبو سالم".

وعُلم على أن ممثلين عن الجانب المصري والسفارة المصرية في إسرائيل وصلوا في ساعات ما بعد منتصف الليل للإشراف على سير الصفقة في سجن "كتسيعوت".

الأسرى يصلون نقاط التسليم مكلبين الأيدي والأرجل

ومن المفترض أن كل الأسرى، وعددهم 477 أسيرًا، وصلوا في الساعة السادسة صباحًا، إلى نقاط الأستلام حيث تم تحضير أوراقهم الأخيرة وإطلاق سراح قسم منهم إلى غزة، حيث سيتم إطلاق سراح البقية في حال تسلم الجانب الإسرائيلي شاليط.

ويفيد مراسلنا في رام الله على أن الأسرى وصلوا مكبلي الأيدي والأرجل إلى سجن "عوفر".

اليمين المتطرف يصل إلى السجن والوحدات الخاصة تطوقهم

وعُلم على أن المستوطن من اليمين المتطرف ايتمار بن حيفر وصل قرابة الساعة 3:45 إلى ساحة سجن الشارون في الرملة برفقة 20 متطرفًا حيث حاولوا إعتراض سيارة تقل الأسرى مما أدى إلى تدخل الوحدات الخاصة وإعتقالهم، وعلمنا أنّ حيفر رفض التوقيع على وثيقة تطالبه بالابتعاد عن سجن الشارون، الأمر الذي دفع بمعتقليه إلى تمديد اعتقاله.

ومن بين المعتقلين من اليمين المتطرف اربعة صبايا، صرخت أحداهن بوجه الصحافة "هذا إجرام...إطلاق سراح أسرى اياديهم ملطخة بالدماء"

الصليب الأحمر يقوم بفحص الأسير وئام عماشة

الصليب الأحمر وصل في الساعة السادسة صباحًا إلى سجن "كتسرين" وباشر في إجراء فحوصات للأسير وئام عماشة، علمًا أنه من أكثر الأسرى مرضًا.

كما ووصلت بعثات أخرى من الصليب الأحمر إلى "عوفر" و- "معبر كرم أبو سالم" وأكدت على صحة الأسرى وعددهم مما أعطى الضوء الأخضر لمحتجزي "شاليط" بتسليمه.

ضوء أخضر من محكمة العدل العليا...رد الإلتماسات

وفي سياق متصل، ردت محكمة العدل العليا مساء أمس، الإثنين، كل الالتماسات التي قدّمت لوقف التقدّم في صفقة تبادل الأسرى والتي من المفترض أن ترى النور اليوم، الثلاثاء، صباحًا.

وكان قد ناقش كل طلبات الالتماس كل من القاضية دوريت بينش؛ القاضي حنان ملتسر والقاضي اليعزر رفلين. وشارك في اللقاء ذوي الجندي المحتجز "شاليط" وذوي عائلات قدموا الالتماسات لمنع إطلاق سراح أسرى أدعوا أنهم ضالعين في موت أقرباء لهم.

وتشير وسائل الإعلام على أن النقاش كان حادًا حيث قام مقدمو الالتماس بإحداث شغب لمنع أي قرار من المحكمة يعمل على إتمام الصفقة.

قاضية محكمة العدل العليا قالت في قرارها على أن القرار كان معقّد ومركّب وإشكاليّ جدًا.

وقد أوضح شاليط الأب في رده على أن عدم تنفيذ الصفقة من الممكن أن يؤدي إلى المس بابنه، الأمر الذي لم يقنع مقدمو الالتماس الذين صرخوا بوجهه أن حياة ابنه ليست أهم من حياة أقربائهم ودمه ليس أغلى من دمهم.

شموئيل سفيسفيخورد يصرّح على أنه سيقوم بـ "جبي ثمن" الصفقة

يشار إلى أنه وخلال جلسة المحكمة صرّح شموئيل سفيسفيخورد والذي قتل اربعة أولاده وزوجته في عملية مطعم "سيبارو" في القدس في أعقاب رد الالتماس على أنه سيقوم بالعمل على "جبي ثمن" الصفقة والانتقام لعائلته.

وكان قد قام شموئيل سفيسفيخورد يوم الجمعة الأخير بالاعتداء على النصب التذكاري ليتسحاق رابين.