إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
"ساحة الشهداء.. رمز لثورة ليبيا"
صفحة 1 من اصل 1
"ساحة الشهداء.. رمز لثورة ليبيا"
( الجزيرة نت ) "ساحة الشهداء.. رمز لثورة ليبيا"
المحفوظ الكرطيط-طرابلس
تختزل ساحة الشهداء في قلب العاصمة الليبية طرابلس لحظات رمزية ومفصلية في ثورة 17 فبراير، وأصبحت منذ أن تحللت من اسمها القديم "الساحة الخضراء" عنوانا للعهد الجديد الذي تدخله البلاد على أنقاض نظام العقيد الهارب معمر القذافي.
...
فبعد أن كانت في العهد السابق لا تعرف سوى نغمة الاحتفاء بالقذافي، تحولت الساحة حاليا إلى فضاء للاحتفال بالثورة الجديدة، وللتظاهر والاحتجاج يوميا، في إشارة إلى مرحلة الحرية والتعددية التي دخلتها البلاد.
وتتركز مطالب المحتجين في المرحلة الراهنة على حقوق الشهداء والجرحى، وهو من الملفات الشائكة التي تواجه المجلس الوطني الانتقالي ومكتبه التنفيذي، إلى درجة أنه تم إنشاء حقيبة وزارية تعنى بالموضوع ورصدت ميزانية تقدر بحوالي مليار دولار لعلاج الجرحى.
وفي إحدى مظاهرات أمس الأربعاء كان المشاركون يرددون شعارات بينها "الشعب يريد علاج الثوار"، وكانوا حاملين لافتات كتب على إحداها "نحن لا نتسول ولا نطلب هبة... بل نطالب بحقنا في علاج جرحانا من أموالنا المجمدة".
"
بعد أن كانت في العهد السابق لا تعرف سوى نغمة الاحتفاء بالقذافي، تحولت الساحة حاليا إلى فضاء للاحتفال بالثورة الجديدة، وللتظاهر والاحتجاج يوميا، في إشارة إلى مرحلة الحرية والتعددية التي دخلتها البلاد
"
ملامح جديدة
وتجري تلك المظاهرات على خلفية الوجه الجديد الذي اكتسته الساحة، وتتجلي أهم ملامحه في المنصة المفتوحة التي يتناوب عليها المسؤولون لإلقاء الخطب، ويتظاهر فيها المواطنون، إلى جانب اللافتات والكتابات الكثيرة على الجدران، وكلها تمجيد للثورة وللأطراف المشاركة فيها، وما فتحته من آفاق أمام الليبيين وما أحيته من آمال في نفوسهم.
وإلى جانب المحتجين وفرت الساحة فرص شغل لشباب يبيعون التذكارات المتعلقة بالثورة، مستفيدين من الإقبال الكبير على الفضاء الذي يتوسطه موقف للسيارات ونافورة، ويحيط به جانب من حديقة عامة ومبنى السراي الذي يعود للعهد العثماني والمتحف التابع له، إلى جانب مؤسسات مصرفية بنيت على الطراز الإيطالي ومقهى يتوسط مساحة واسعة.
وقبل أن تصبح قبلة للمتظاهرين الجدد، كانت الساحة شاهدا على لحظات قوية من نجاح الثورة التي انطلقت قبل عدة أشهر من ساحة التحرير في مدينة بنغازي (شرق البلاد) وتواصلت فصولها في ساحات القتال في بقية مدن البلاد.
وتمثلت إحدى أقوى مشاهد النصر التي كانت الساحة مسرحا لها في الدخول المدوي للثوار إلى العاصمة في 22 أغسطس/آب الماضي تتويجا لعملية "فجر عروس البحر"، وما رافق ذلك من أجواء احتفالية عارمة خلدتها صور للثوار وهم يرفسون صورة للقذافي على إيقاع إطلاق النار في الهواء وتزمير مواكب السيارات.
وزاد الزخم الرمزي للساحة باحتضانها احتفال سكان طرابلس بأول عيد فطر بعد اختفاء القذافي، حيث أدى هناك عشرات الآلاف صلاة العيد. وبلغت الاحتفالات في الساحة ذروتها باحتشاد الآلاف لمتابعة الخطاب الذي ألقاه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل في 12 سبتمبر/أيلول الماضي لدى عودته لطرابلس بعد أن قضى الأشهر الأولى من الثورة في بنغازي.
جانب من إحدى المظاهرات التي تشهدها ساحة الشهداء يوميا (الجزيرة نت)
عنوان للسقوط
وقبل لحظات النصر، كانت الساحة شاهدا على السقوط التدريجي للقذافي بعد أن ظلت لعهود طويلة مسرحا لاستعراضاته وكلماته المطولة، التي يلقيها من شرفة عالية في مبنى السراي المطل على الساحة، والذي يذكر للوهلة الأولى بالشرفة التي يطل منها بابا الفاتيكان على أتباعه في ساحة القديس بطرس.
وعند إثارة هذا التشبيه لم يفت أحد الليبيين الذين كانوا يتحدثون للجزيرة نت التقاط الفرصة للتعليق على استيهامات القذافي، وقال إن العقيد المختفي كان يعد نفسه أكثر أهمية من البابا، وإن الأوهام ذهبت به بعيدا إلى حد الاعتقاد بأنه ليس مجرد إنسان.
ويتذكر الكثيرون ظهور القذافي واقفا تحت المطر خلف أحد أسوار السراي دون مظاهر الأبهة التي ترافق تحركاته، ليخاطب حشدا قيل إنه من الطلاب القاطنين دور الأيتام ليبعث رسالة للخارج بأنه لا يزال يحظى بشعبية ما لدى الليبيين.
وعندما اشتد عليه الخناق بات القذافي يخاطب المحتشدين في الساحة من وراء حجاب عبر رسائل صوتية مسجلة للتلفزيون الليبي، قبل أن يختفي نهائيا ويلوذ بقناة تبت من سوريا لإطلاق إشارات لا تعدو أن تكون دليلا على أنه لا يزال على قيد الحياة.
المصدر : الــجـــزيــــــرة .
المحفوظ الكرطيط-طرابلس
تختزل ساحة الشهداء في قلب العاصمة الليبية طرابلس لحظات رمزية ومفصلية في ثورة 17 فبراير، وأصبحت منذ أن تحللت من اسمها القديم "الساحة الخضراء" عنوانا للعهد الجديد الذي تدخله البلاد على أنقاض نظام العقيد الهارب معمر القذافي.
...
فبعد أن كانت في العهد السابق لا تعرف سوى نغمة الاحتفاء بالقذافي، تحولت الساحة حاليا إلى فضاء للاحتفال بالثورة الجديدة، وللتظاهر والاحتجاج يوميا، في إشارة إلى مرحلة الحرية والتعددية التي دخلتها البلاد.
وتتركز مطالب المحتجين في المرحلة الراهنة على حقوق الشهداء والجرحى، وهو من الملفات الشائكة التي تواجه المجلس الوطني الانتقالي ومكتبه التنفيذي، إلى درجة أنه تم إنشاء حقيبة وزارية تعنى بالموضوع ورصدت ميزانية تقدر بحوالي مليار دولار لعلاج الجرحى.
وفي إحدى مظاهرات أمس الأربعاء كان المشاركون يرددون شعارات بينها "الشعب يريد علاج الثوار"، وكانوا حاملين لافتات كتب على إحداها "نحن لا نتسول ولا نطلب هبة... بل نطالب بحقنا في علاج جرحانا من أموالنا المجمدة".
"
بعد أن كانت في العهد السابق لا تعرف سوى نغمة الاحتفاء بالقذافي، تحولت الساحة حاليا إلى فضاء للاحتفال بالثورة الجديدة، وللتظاهر والاحتجاج يوميا، في إشارة إلى مرحلة الحرية والتعددية التي دخلتها البلاد
"
ملامح جديدة
وتجري تلك المظاهرات على خلفية الوجه الجديد الذي اكتسته الساحة، وتتجلي أهم ملامحه في المنصة المفتوحة التي يتناوب عليها المسؤولون لإلقاء الخطب، ويتظاهر فيها المواطنون، إلى جانب اللافتات والكتابات الكثيرة على الجدران، وكلها تمجيد للثورة وللأطراف المشاركة فيها، وما فتحته من آفاق أمام الليبيين وما أحيته من آمال في نفوسهم.
وإلى جانب المحتجين وفرت الساحة فرص شغل لشباب يبيعون التذكارات المتعلقة بالثورة، مستفيدين من الإقبال الكبير على الفضاء الذي يتوسطه موقف للسيارات ونافورة، ويحيط به جانب من حديقة عامة ومبنى السراي الذي يعود للعهد العثماني والمتحف التابع له، إلى جانب مؤسسات مصرفية بنيت على الطراز الإيطالي ومقهى يتوسط مساحة واسعة.
وقبل أن تصبح قبلة للمتظاهرين الجدد، كانت الساحة شاهدا على لحظات قوية من نجاح الثورة التي انطلقت قبل عدة أشهر من ساحة التحرير في مدينة بنغازي (شرق البلاد) وتواصلت فصولها في ساحات القتال في بقية مدن البلاد.
وتمثلت إحدى أقوى مشاهد النصر التي كانت الساحة مسرحا لها في الدخول المدوي للثوار إلى العاصمة في 22 أغسطس/آب الماضي تتويجا لعملية "فجر عروس البحر"، وما رافق ذلك من أجواء احتفالية عارمة خلدتها صور للثوار وهم يرفسون صورة للقذافي على إيقاع إطلاق النار في الهواء وتزمير مواكب السيارات.
وزاد الزخم الرمزي للساحة باحتضانها احتفال سكان طرابلس بأول عيد فطر بعد اختفاء القذافي، حيث أدى هناك عشرات الآلاف صلاة العيد. وبلغت الاحتفالات في الساحة ذروتها باحتشاد الآلاف لمتابعة الخطاب الذي ألقاه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل في 12 سبتمبر/أيلول الماضي لدى عودته لطرابلس بعد أن قضى الأشهر الأولى من الثورة في بنغازي.
جانب من إحدى المظاهرات التي تشهدها ساحة الشهداء يوميا (الجزيرة نت)
عنوان للسقوط
وقبل لحظات النصر، كانت الساحة شاهدا على السقوط التدريجي للقذافي بعد أن ظلت لعهود طويلة مسرحا لاستعراضاته وكلماته المطولة، التي يلقيها من شرفة عالية في مبنى السراي المطل على الساحة، والذي يذكر للوهلة الأولى بالشرفة التي يطل منها بابا الفاتيكان على أتباعه في ساحة القديس بطرس.
وعند إثارة هذا التشبيه لم يفت أحد الليبيين الذين كانوا يتحدثون للجزيرة نت التقاط الفرصة للتعليق على استيهامات القذافي، وقال إن العقيد المختفي كان يعد نفسه أكثر أهمية من البابا، وإن الأوهام ذهبت به بعيدا إلى حد الاعتقاد بأنه ليس مجرد إنسان.
ويتذكر الكثيرون ظهور القذافي واقفا تحت المطر خلف أحد أسوار السراي دون مظاهر الأبهة التي ترافق تحركاته، ليخاطب حشدا قيل إنه من الطلاب القاطنين دور الأيتام ليبعث رسالة للخارج بأنه لا يزال يحظى بشعبية ما لدى الليبيين.
وعندما اشتد عليه الخناق بات القذافي يخاطب المحتشدين في الساحة من وراء حجاب عبر رسائل صوتية مسجلة للتلفزيون الليبي، قبل أن يختفي نهائيا ويلوذ بقناة تبت من سوريا لإطلاق إشارات لا تعدو أن تكون دليلا على أنه لا يزال على قيد الحياة.
المصدر : الــجـــزيــــــرة .
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
مواضيع مماثلة
» ليبيا تحتفل بالعيد في ساحة الشهداء وأتباع القذافي يرفضون الا
» شاب يطلق النار عشوائيا في ساحة الشهداء بطرابلس
» الحمام في ساحة الشهداء
» نقابة المعلمين بسرت تكرم أسر الشهداء من المعلمين لثورة 17 فب
» اعتصام للأمازيغ في ساحة الشهداء بطرابلس
» شاب يطلق النار عشوائيا في ساحة الشهداء بطرابلس
» الحمام في ساحة الشهداء
» نقابة المعلمين بسرت تكرم أسر الشهداء من المعلمين لثورة 17 فب
» اعتصام للأمازيغ في ساحة الشهداء بطرابلس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR