إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
القذافي.. يا لها من نهاية
صفحة 1 من اصل 1
القذافي.. يا لها من نهاية
عندما اندلعت الثورة الليبية خرج العقيد معمر القذافي وقتها مطالبا قواته بإمساك ما وصفهم بالجرذان، وقال اسحبوهم، وطهروا الشوارع منهم، وحينها ردد عبارته الشهيرة: دار.. دار، وزنقة.. زنقة. ولكن يا سبحان الله فقد انطبق الأمر عليه هو، وبشكل مذهل!
فقد بثت قناة «الجزيرة» القطرية شريط فيديو يظهر لحظة إلقاء قبض الثوار الليبيين على العقيد الفار معمر القذافي ووجهه ملطخ بالدماء، كان رجلا مصابا بالذهول والرعب، والثوار يهللون حوله «الله أكبر.. الله أكبر»، وحسب ما تردد كان القذافي يقول «ما الذي يحدث.. لا تقتلوني» وعبارات أخرى، وقد سحبه الثوار كما كان ينوي سحبهم، وتجمعوا حوله مهللين مكبرين، والابتسامة تعلو وجوههم، بينما كان الخوف يصرخ في كل ملامح القذافي.. ثم انتهت القصة.. لقد مات.
هكذا انتهى القذافي بكل بساطة بعد أن حكم ليبيا طوال فترة أربعة عقود بالخوف والرعب، وتصفية الخصوم، وشراء الذمم، حكم ليبيا على أنه هو الدولة، وهو القانون، وهو عميد الحكام العرب، وملك الملوك، وأمير المؤمنين، وألقاب لا تعد ولا تحصى، لكنه انتهى مخلوعا، مقتولا على قارعة الطريق! وبالطبع نهاية القذافي لا تثير الشفقة بقدر ما أنها تثير الحيرة والاستغراب، وتجعل المرء يعيد تكرار نفس السؤال الذي تردد بعد النهاية المأساوية لصدام حسين وعائلته، والسؤال هو: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟
لقد رأينا نهاية صدام حسين، وتشتت عائلته، واليوم نرى معمر القذافي وعائلته يسيرون على نفس المنوال! فأمر مرعب أن القذافي هو ثاني رئيس عربي ينتهي نهاية مهينة، وفي غضون خمس سنوات، والغريب أن القذافي كان يتهكم على الحكام العرب محذرا إياهم من نهاية مشابهة لنهاية صدام حسين، لكنه هو الذي انتهى هذه النهاية! فبعد أربعة عقود من الحكم الديكتاتوري لمعمر القذافي، حكم الدم والدمار، انتهى القذافي نفس النهاية التي تسبب بها لكل من عارضه أو اختلف معه ومع نظامه، وانتهى كذلك بنفس الطريقة التي قتل بها رجاله الثوار الليبيين طوال عمر الثورة الليبية. ولذا فإن السؤال ملح، ويجب أن يبقى دائما حاضرا: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟
ولكي يبقى هذا السؤال حاضرا فلا بد من أن يقال لليبيين اليوم إن القذافي انتهى، وربما كان هذا أسهل المهمات الصعبة، لكن الأهم من كل ذلك اليوم هو بناء ليبيا التي دمرها القذافي طوال أربعة عقود، حيث كان رجلا واحدا ضد تقدم شعب ودولة، رجل حول بلادا كاملة إلى مزرعة خاصة به وبأبنائه، اليوم على الليبيين بناء الدولة ومؤسساتها، وحماية المواطنين، والحفاظ على كرامتهم، وبذلك تكون ليبيا قد تخلصت من القذافي بالفعل، أما إن لم يتم ذلك، لا قدر الله، فلا أحد يضمن عودة قذافي آخر.
وهذا ما يخص الليبيين. أما عربيا، فلا بد من التذكير بأننا قد شهدنا، وخلال آخر عشر سنوات، من انتهى من الرؤساء العرب بحفرة، وآخر قتل على قارعة الطريق، وواحد في الملجأ، وآخر بالمستشفى، وعليه فإن السؤال ما زال قائما: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟
فقد بثت قناة «الجزيرة» القطرية شريط فيديو يظهر لحظة إلقاء قبض الثوار الليبيين على العقيد الفار معمر القذافي ووجهه ملطخ بالدماء، كان رجلا مصابا بالذهول والرعب، والثوار يهللون حوله «الله أكبر.. الله أكبر»، وحسب ما تردد كان القذافي يقول «ما الذي يحدث.. لا تقتلوني» وعبارات أخرى، وقد سحبه الثوار كما كان ينوي سحبهم، وتجمعوا حوله مهللين مكبرين، والابتسامة تعلو وجوههم، بينما كان الخوف يصرخ في كل ملامح القذافي.. ثم انتهت القصة.. لقد مات.
هكذا انتهى القذافي بكل بساطة بعد أن حكم ليبيا طوال فترة أربعة عقود بالخوف والرعب، وتصفية الخصوم، وشراء الذمم، حكم ليبيا على أنه هو الدولة، وهو القانون، وهو عميد الحكام العرب، وملك الملوك، وأمير المؤمنين، وألقاب لا تعد ولا تحصى، لكنه انتهى مخلوعا، مقتولا على قارعة الطريق! وبالطبع نهاية القذافي لا تثير الشفقة بقدر ما أنها تثير الحيرة والاستغراب، وتجعل المرء يعيد تكرار نفس السؤال الذي تردد بعد النهاية المأساوية لصدام حسين وعائلته، والسؤال هو: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟
لقد رأينا نهاية صدام حسين، وتشتت عائلته، واليوم نرى معمر القذافي وعائلته يسيرون على نفس المنوال! فأمر مرعب أن القذافي هو ثاني رئيس عربي ينتهي نهاية مهينة، وفي غضون خمس سنوات، والغريب أن القذافي كان يتهكم على الحكام العرب محذرا إياهم من نهاية مشابهة لنهاية صدام حسين، لكنه هو الذي انتهى هذه النهاية! فبعد أربعة عقود من الحكم الديكتاتوري لمعمر القذافي، حكم الدم والدمار، انتهى القذافي نفس النهاية التي تسبب بها لكل من عارضه أو اختلف معه ومع نظامه، وانتهى كذلك بنفس الطريقة التي قتل بها رجاله الثوار الليبيين طوال عمر الثورة الليبية. ولذا فإن السؤال ملح، ويجب أن يبقى دائما حاضرا: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟
ولكي يبقى هذا السؤال حاضرا فلا بد من أن يقال لليبيين اليوم إن القذافي انتهى، وربما كان هذا أسهل المهمات الصعبة، لكن الأهم من كل ذلك اليوم هو بناء ليبيا التي دمرها القذافي طوال أربعة عقود، حيث كان رجلا واحدا ضد تقدم شعب ودولة، رجل حول بلادا كاملة إلى مزرعة خاصة به وبأبنائه، اليوم على الليبيين بناء الدولة ومؤسساتها، وحماية المواطنين، والحفاظ على كرامتهم، وبذلك تكون ليبيا قد تخلصت من القذافي بالفعل، أما إن لم يتم ذلك، لا قدر الله، فلا أحد يضمن عودة قذافي آخر.
وهذا ما يخص الليبيين. أما عربيا، فلا بد من التذكير بأننا قد شهدنا، وخلال آخر عشر سنوات، من انتهى من الرؤساء العرب بحفرة، وآخر قتل على قارعة الطريق، وواحد في الملجأ، وآخر بالمستشفى، وعليه فإن السؤال ما زال قائما: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» منشق عن القذافي يرى نهاية النظام خلال 10 ايام
» نهاية القذافي.. وهجمات محتملة أخطر من 11/9
» القذافي بعد 40 سنة من "الثورة".. نهاية متوقعة لشخصية غير متو
» سقوط سرت سيشكل نهاية نظام القذافي
» عاجل ...تركيا: نهاية القذافي درس لزعماء المنطقة
» نهاية القذافي.. وهجمات محتملة أخطر من 11/9
» القذافي بعد 40 سنة من "الثورة".. نهاية متوقعة لشخصية غير متو
» سقوط سرت سيشكل نهاية نظام القذافي
» عاجل ...تركيا: نهاية القذافي درس لزعماء المنطقة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR