إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ليبيا غداً
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا غداً
بمقتل القذافي انتهت حقبة مثيرة للجدل في ليبيا. وبدأت الآن معركة أصعب وأكثر تعقيداً تتمثل في سبل إعادة بناء هذا البلد وما هو التصوّر الذي يمكن أن يجمع عليه الليبيون، خصوصا ان العامل المشترك الوحيد الذي كان يجمع المعارضة وهو الخوف من عودة القذافي، قد زال وبات على الليبيين ان ينظروا الى انفسهم بقليل من التروي وبعيدا من الانفعال الذي رافق حرب الاشهر الثمانية الاخيرة.
وحكما سيواجه الليبيون مرحلة مليئة بالصعاب كتلك التي لا تزال تواجه التونسيين والمصريين منذ رحيل بن علي ومبارك. فمعالم الطريق غير واضحة في ظل صراع القوى التي افرزها "الربيع" في هذين البلدين. ولا يزال السؤال عن المستقبل هو الهاجس. هل تكون مصر دولة ديموقراطية مدنية ام اسلامية وما مصير الاقباط في كلا الحالين؟ وفي تونس التي ستشهد انتخابات غدا يلح السؤال عن المستقبل، كيف تكون تونس دولة اسلامية ام علمانية وهل يسلّم الاطراف بنتائج الانتخابات ام تكون بداية لمرحلة اخرى من الاضطراب؟
وتواجه ليبيا تحديات مماثلة. فكيف يكون شكل الحكم فيها وقت لا تخفى التباينات بين اطراف المعارضة؟ ومما يزيد الوضع تعقيدا ان لكل طرف ليبي الآن ميليشياه التي يمكن ان يتحصن خلفها لفرض رأيه. فهل تتجه ليبيا الى مرحلة تكون شبيهة بتلك التي اعقبت زوال الاحتلال السوفياتي لافغانستان وما رافقها من اقتتال بين الاحزاب التي قاتلت السوفيات؟
واذا كان الاطراف الليبيون يخفون تبايناتهم في مرحلة الصراع مع القذافي وتحت ضغط غربي واضح كي لا يتحول هذا التباين فرصة لاطالة أمد الحرب، فإن الوقت حان الآن ليطرح كل طرف ليبي رؤيته لشكل الحكم في المستقبل.
ولن يكون هذا التحدي اسهل من ذلك الذي يواجهه التونسيون والمصريون. والدور الذي قام به حلف شمال الاطلسي خلال الحرب، قد لا يمكنه القيام به في المستقبل على رغم ان الغرب كرس نفسه في المعادلة الليبية عبر الدور العسكري للاطلسي اكثر مما هو ملموس في تونس ومصر.
ومن البديهي ان الاطلسي لم يقم بمهمة ليبيا فقط من اجل الديموقراطية ودفاعا عن حقوق الانسان كما يكرر زعماؤه هذه الايام، بل انه قام بهذه المهمة كي يكون الشريك الاساسي في رسم المستقبل الليبي بالصيغة التي يراها مناسبة لمصالحه. لكنها ليست المرة الاولى التي لا تتفق فيها الحسابات الغربية والتطورات التي يمكن ان تحدث مستقبلا.
وحالات عدم الاستقرار في تونس ومصر وليبيا، لا تدعو الى الافراط في التفاؤل.
وحكما سيواجه الليبيون مرحلة مليئة بالصعاب كتلك التي لا تزال تواجه التونسيين والمصريين منذ رحيل بن علي ومبارك. فمعالم الطريق غير واضحة في ظل صراع القوى التي افرزها "الربيع" في هذين البلدين. ولا يزال السؤال عن المستقبل هو الهاجس. هل تكون مصر دولة ديموقراطية مدنية ام اسلامية وما مصير الاقباط في كلا الحالين؟ وفي تونس التي ستشهد انتخابات غدا يلح السؤال عن المستقبل، كيف تكون تونس دولة اسلامية ام علمانية وهل يسلّم الاطراف بنتائج الانتخابات ام تكون بداية لمرحلة اخرى من الاضطراب؟
وتواجه ليبيا تحديات مماثلة. فكيف يكون شكل الحكم فيها وقت لا تخفى التباينات بين اطراف المعارضة؟ ومما يزيد الوضع تعقيدا ان لكل طرف ليبي الآن ميليشياه التي يمكن ان يتحصن خلفها لفرض رأيه. فهل تتجه ليبيا الى مرحلة تكون شبيهة بتلك التي اعقبت زوال الاحتلال السوفياتي لافغانستان وما رافقها من اقتتال بين الاحزاب التي قاتلت السوفيات؟
واذا كان الاطراف الليبيون يخفون تبايناتهم في مرحلة الصراع مع القذافي وتحت ضغط غربي واضح كي لا يتحول هذا التباين فرصة لاطالة أمد الحرب، فإن الوقت حان الآن ليطرح كل طرف ليبي رؤيته لشكل الحكم في المستقبل.
ولن يكون هذا التحدي اسهل من ذلك الذي يواجهه التونسيون والمصريون. والدور الذي قام به حلف شمال الاطلسي خلال الحرب، قد لا يمكنه القيام به في المستقبل على رغم ان الغرب كرس نفسه في المعادلة الليبية عبر الدور العسكري للاطلسي اكثر مما هو ملموس في تونس ومصر.
ومن البديهي ان الاطلسي لم يقم بمهمة ليبيا فقط من اجل الديموقراطية ودفاعا عن حقوق الانسان كما يكرر زعماؤه هذه الايام، بل انه قام بهذه المهمة كي يكون الشريك الاساسي في رسم المستقبل الليبي بالصيغة التي يراها مناسبة لمصالحه. لكنها ليست المرة الاولى التي لا تتفق فيها الحسابات الغربية والتطورات التي يمكن ان تحدث مستقبلا.
وحالات عدم الاستقرار في تونس ومصر وليبيا، لا تدعو الى الافراط في التفاؤل.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» اليهودي الليبي سيغادر ليبيا غداً..
» جبريل: غداً الجمعة موعد الإعلان عن ليبيا المحررة .
» مصر تستضيف إجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا غداً الإثنين
» منصور سيتوجه غداً الى ليبيا مع نجل الأمام الصدر وحسن يعقوب
» مظاهرة غداً بعد صلاة العصر بالبيضاء ...
» جبريل: غداً الجمعة موعد الإعلان عن ليبيا المحررة .
» مصر تستضيف إجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا غداً الإثنين
» منصور سيتوجه غداً الى ليبيا مع نجل الأمام الصدر وحسن يعقوب
» مظاهرة غداً بعد صلاة العصر بالبيضاء ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR