إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الشعب الليبى ومشكلة ثقافة الواســطة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشعب الليبى ومشكلة ثقافة الواســطة
مشكلات كثيرة يمر بها الشعب الليبى الذى عانى من سلطة الفرد الواحد لأكثر من أربعة عقود. وسلطة الفرد الواحدلا تنتج إلا مجتمعا ضعيفا لايملك القدرة العقلية والنفسية للتعامل مع قضايا الحياة بثقة وبدوافع أمينة وصادقة .
نظرا لتفشى مرض الواسطة أصبح الكثيرون يعتقدون أنهم لا يستطيعون الحصول على حقوقهم وربما أكثر من حقوقهم إلا عن طريق شخص أو أشخاص من أهل السلطة والقرار .
بسبب ضعف الانسان من داخله فهو يتصور أنه لا يستطيع أن ينال حقوقه وبسرعة إلا باختلاق جملة من التبريرات والمعاذير وهي فى حقيقتها تعكس سلبية ذلك الإنسان الذى قهرته السلطة الغاشمة والمتخلفة .
سلطة الاستبداد تسوق البشر إلى أهدافها غير المشروعة وتكره الناس على عمل ما تريده هي لا ما يجب أن يكون . ومع طول الزمن وما يتركه الظلم من أثر نفسي واجتماعي واقتصادي تضعف القيم بشكل تبدو آثاره واضحة ... ومن تلك الآثار مرض الواسطة واستجداء الحقوق بدل المطالبة بها فى عزة وراحة نفسية .
والآن وليبيا قد تحررت من سلطة الاستبداد ومع ذلك فإن عددا كبيرا من المواطنين لا يزالون تحت سيطرة ثقافة الواسطة ولا يزالون عاجزين عن فهم معانى التغيير الكبير الذى أحدثته ثورة 17 فبراير وهي معانى الحرية والكرامة والعزة .
من المؤسف أن بعض من يلجأون إلى الواسطة هم من حملة الشهادات العليا وهم من أهل الخبرة فى مجالات وظيفية أو تجارية مما يدل على أن ثقافة الواسطة متغلغلة فى نفسية وعقلية كثرة من الليبيين .
لاشك أن التركة التى بقيت بعد هدم سلطة الاستبداد هي تركة ثقيلة وتحتاج إلى جهد منظم من جميع أفراد ومؤسسات الدولة والمجتمع حتى تزول مخلفات تلك التركة تدريجيا وعلى أسس معرفية تنقل الشعب الليبى من حال الضعف والتردد فى اتخاذ القرارات والاعتماد على الآخرين إلى حال الثقة بالنفس ومعرفة الحقوق والاستعداد لآداء الواجبات بصورة كاملة .
إذا لم يتغير الشعب بقوة التدافع والتناصح من أجل تحقيق البديل الصحيح وتحرير النفوس من الخوف والطمع واستجداء الحقوق فذلك يعنى وجود خلل لا يمكن تجاوزه بل يجب البحث عن مواضعه وعلاجها علاجا سريعا .
بلادنا وشعبنا يستحق أن يحدث التغيير المهم وهو تغيير النفوس والعقول عن طريق مؤسسات التعليم والمساجد والنوادى والمجالس المحلية فى كل مدينة كما إن للإعلام رسالة فعالة إذا كان من يديره من أهل الخبرة وتنوع القدرات ثقافيا وفنيا .
وأول الطريق يبدأ من القيادات التى تتولى المسئوليات فى كل وزارة وفى كل مؤسسة وفى كل سفارة بحيث تضرب المثل فى رفض أي نوع من أنواع الواسطة وأن توجد البديل الصحيح وهو العمل المنظم القائم على العدل والعزم وتهيأة المناخ لتدريب الناس وتوعيتهم لحقوقهم وواجباتهم
لا شك أنها مهمة صعبة ولكن لا خيار غيرها لبناء دولة القانون .
أنت ليبى حر الآن ومن معانى الحرية أن تعيش مرفوع الرأس ولا تستجدى حقوقك المشروعة . ولكن عليك أن تعرف حقوقك معرفة جيدة وأن تسعى إلى تحقيقها بالطرق السليمة وطبقا للقوانين والنظم وإذا غابت القوانين والنظم فى المرحلة الانتقالية فهناك قيم الدين والعرف وكلها ذات عمق اجتماعي يدركها أصحاب التجارب من أهل كل مدينة وكل قرية .
عملية بناء ليبيا الجديدة ستكون عملية شاقة ومعقدة والناس يستعجلون فى تعويض ما فاتهم طوال أكثر من أربعين عاما ويريدون ذلك التعويض بين أيديهم خلال أسابيع أو شهور وهي مطالب يستحيل تحقيقها ... وكل التطلعات والرغبات مشروعة ولكن الوقت الكافى ضرورة لتحقيق أي انجاز مهم .. والتوعية ودور الإعلام ومؤسسات التثقيف تظل من أهم الأسلحة التى ستحدث التغيير والتحول من حالة الفوضى والواسطة والكسب السريع إلى حالة الاستقرار والانضباط والقبول بدولة القانون والقضاء المستقل .
التحديات كبيرة والعالم يراقب ثورة ليبيا وهناك من يتمنى أن تنجح وأن تكون مثلا طيبا ... وهناك آخرون يتمنون ويعملون على فشلها .
والمسئولية تقع على جميع الليبيين المخلصين ومصير البلاد ومستقبلها أمانة فى أعناق كل القوى المتصدية للعمل فى كل الميادين .
محمود النــــاكوع
نظرا لتفشى مرض الواسطة أصبح الكثيرون يعتقدون أنهم لا يستطيعون الحصول على حقوقهم وربما أكثر من حقوقهم إلا عن طريق شخص أو أشخاص من أهل السلطة والقرار .
بسبب ضعف الانسان من داخله فهو يتصور أنه لا يستطيع أن ينال حقوقه وبسرعة إلا باختلاق جملة من التبريرات والمعاذير وهي فى حقيقتها تعكس سلبية ذلك الإنسان الذى قهرته السلطة الغاشمة والمتخلفة .
سلطة الاستبداد تسوق البشر إلى أهدافها غير المشروعة وتكره الناس على عمل ما تريده هي لا ما يجب أن يكون . ومع طول الزمن وما يتركه الظلم من أثر نفسي واجتماعي واقتصادي تضعف القيم بشكل تبدو آثاره واضحة ... ومن تلك الآثار مرض الواسطة واستجداء الحقوق بدل المطالبة بها فى عزة وراحة نفسية .
والآن وليبيا قد تحررت من سلطة الاستبداد ومع ذلك فإن عددا كبيرا من المواطنين لا يزالون تحت سيطرة ثقافة الواسطة ولا يزالون عاجزين عن فهم معانى التغيير الكبير الذى أحدثته ثورة 17 فبراير وهي معانى الحرية والكرامة والعزة .
من المؤسف أن بعض من يلجأون إلى الواسطة هم من حملة الشهادات العليا وهم من أهل الخبرة فى مجالات وظيفية أو تجارية مما يدل على أن ثقافة الواسطة متغلغلة فى نفسية وعقلية كثرة من الليبيين .
لاشك أن التركة التى بقيت بعد هدم سلطة الاستبداد هي تركة ثقيلة وتحتاج إلى جهد منظم من جميع أفراد ومؤسسات الدولة والمجتمع حتى تزول مخلفات تلك التركة تدريجيا وعلى أسس معرفية تنقل الشعب الليبى من حال الضعف والتردد فى اتخاذ القرارات والاعتماد على الآخرين إلى حال الثقة بالنفس ومعرفة الحقوق والاستعداد لآداء الواجبات بصورة كاملة .
إذا لم يتغير الشعب بقوة التدافع والتناصح من أجل تحقيق البديل الصحيح وتحرير النفوس من الخوف والطمع واستجداء الحقوق فذلك يعنى وجود خلل لا يمكن تجاوزه بل يجب البحث عن مواضعه وعلاجها علاجا سريعا .
بلادنا وشعبنا يستحق أن يحدث التغيير المهم وهو تغيير النفوس والعقول عن طريق مؤسسات التعليم والمساجد والنوادى والمجالس المحلية فى كل مدينة كما إن للإعلام رسالة فعالة إذا كان من يديره من أهل الخبرة وتنوع القدرات ثقافيا وفنيا .
وأول الطريق يبدأ من القيادات التى تتولى المسئوليات فى كل وزارة وفى كل مؤسسة وفى كل سفارة بحيث تضرب المثل فى رفض أي نوع من أنواع الواسطة وأن توجد البديل الصحيح وهو العمل المنظم القائم على العدل والعزم وتهيأة المناخ لتدريب الناس وتوعيتهم لحقوقهم وواجباتهم
لا شك أنها مهمة صعبة ولكن لا خيار غيرها لبناء دولة القانون .
أنت ليبى حر الآن ومن معانى الحرية أن تعيش مرفوع الرأس ولا تستجدى حقوقك المشروعة . ولكن عليك أن تعرف حقوقك معرفة جيدة وأن تسعى إلى تحقيقها بالطرق السليمة وطبقا للقوانين والنظم وإذا غابت القوانين والنظم فى المرحلة الانتقالية فهناك قيم الدين والعرف وكلها ذات عمق اجتماعي يدركها أصحاب التجارب من أهل كل مدينة وكل قرية .
عملية بناء ليبيا الجديدة ستكون عملية شاقة ومعقدة والناس يستعجلون فى تعويض ما فاتهم طوال أكثر من أربعين عاما ويريدون ذلك التعويض بين أيديهم خلال أسابيع أو شهور وهي مطالب يستحيل تحقيقها ... وكل التطلعات والرغبات مشروعة ولكن الوقت الكافى ضرورة لتحقيق أي انجاز مهم .. والتوعية ودور الإعلام ومؤسسات التثقيف تظل من أهم الأسلحة التى ستحدث التغيير والتحول من حالة الفوضى والواسطة والكسب السريع إلى حالة الاستقرار والانضباط والقبول بدولة القانون والقضاء المستقل .
التحديات كبيرة والعالم يراقب ثورة ليبيا وهناك من يتمنى أن تنجح وأن تكون مثلا طيبا ... وهناك آخرون يتمنون ويعملون على فشلها .
والمسئولية تقع على جميع الليبيين المخلصين ومصير البلاد ومستقبلها أمانة فى أعناق كل القوى المتصدية للعمل فى كل الميادين .
محمود النــــاكوع
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: الشعب الليبى ومشكلة ثقافة الواســطة
مشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوره لاطلاعـــــــــــــــــــــــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
رد: الشعب الليبى ومشكلة ثقافة الواســطة
تبي وقت بيش العقول حتى هنا ينظفن..حتى هي 42 عام مش شوي.
مشكور اسماعيل للتغطية..بارك الله فيك
مشكور اسماعيل للتغطية..بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: الشعب الليبى ومشكلة ثقافة الواســطة
مشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوره لاطلاعـــــــــــــــــــــــــــــــك
اكــــــــــــــــــــــــــــيد زهره موش ساهله تغيير الاخلاق في مده قصيره
اكــــــــــــــــــــــــــــيد زهره موش ساهله تغيير الاخلاق في مده قصيره
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» الوثائق التى تدل على تورط الصين فى مقاتلة الشعب الليبى
» الشعب الليبى كله يحبنى.
» صورمعاناة الشعب الليبى من الاستعمار
» سرقة اموال الشعب الليبى
» كلمة رئيس الوزراء الى الشعب الليبى
» الشعب الليبى كله يحبنى.
» صورمعاناة الشعب الليبى من الاستعمار
» سرقة اموال الشعب الليبى
» كلمة رئيس الوزراء الى الشعب الليبى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR