قبيلة العبيدات تعتصم في بنغازي

22 نوفمبر 2011

وفي هذا الاعتصام التقينا بالحاج /سعد محمد العبيدي
المتحدث الرسمي باسم قبيلة العبيدات في بنغازي وسألناه عن فحوى المشكلة
باختصار .

نحن في اعتصام منذ يوم الخميس الماضي من خمسة أيام في بنغازي والمشكلة
بدأت من اغتيال المرحوم عبد الفتاح يونس رئيس أركان للجيش التحرير الليبي
ومعه رفيقيه المرحوم ناصر المذكور ومحمد خميس الله يرحمهم جميعاً ونتوقع
من المجلس الانتقالي أن يتخذ الإجراءات القانونية العاجلة بالخصوص للأسف
لا جديد في هذه القضية ..

لكن حالياً نحن في الشهر الرابع من مقتل المرحوم عبد الفتاح يونس
ورفيقيه ولكن الناس أكثرت من التساؤلات حول هذه القضية حيث يوجد بعض من
المواطنين قالو ا لنا : إذا انتم غير قادرين على القبض على المجرمين الذين
قتلوا عبد الفتاح يونس ورفيقيه حيث تبلغ المسافة بنينا وبينهم نحو خمسمائة
كيلوا متر هؤلاء الذين طالبوا بذلك ..

نعم تعقلنا لكن لقد طفح الكيل ونحن هنا معتصمين و نتمسك بموقفنا ولدينا
خيارات أخرى ..

نحن اتصلنا بعدة مرات مع المجلس الانتقالي وشكلنا لجنة بالخصوص من غير
“ألحرابي ” وليس من العبيدات حيث قالوا :لنا أن عبد الفتاح يونس ولدنا
ونحن سنتابع هذا الموضوع ..

ألحرابي هي كتلة عرقية متكونة من قبائل منها : ألعبيدي ، الادرسي ،
والبر عصي ، الحاسي ، والفايدي حيث أفادونا بقولهم أن عبد الفتاح للوطن
كله ونحن سنتولاه و تكونت هذه اللجنة من سبع عشرة مواطناً يرأسهم الشيخ
صالح سالم الاطيوش وهم تواصلوا بالمجلس الانتقالي بخصوص قضية عبد الفتاح
يونس ورفيقيه ..

تم تشكيل لجنتين هما : لجنة إدارية ولجنة جنائية فالإدارية مختصة بمن
الذي وقع ومن الذي طلب ، والجنائية مختصة بمن قتل ومن الذي خطط لهذه
الجريمة البشعة لمرحوم عبد الفتاح يونس ورفيقيه .

نحن على علمنا أن يوجد أكثر من طلب حضور واستجلاب في مكتب وزير
الداخلية احمد الضراط ولكنه للأسف لم يستجلب ولم يُنفذ طلب الحضور
والاستجلاب للضالعين في قضية مقتل عبد الفتاح يونس ورفيقيه وهو من أهمل ذلك
..

نطلب من السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي والسيد عبد
الرحيم الكيب رئيس الحكومة الليبية الإسراع الآن حتى لا يتفاقم ولا يتأزم
الموضوع الجاري في الوقت الحالي حتى لا نتطرق إلى أمور نحن لا نريدها ولا
نرغب في إحداث فوضى في البلاد حيث يوجد من هؤلاء الشباب المعتصمين في هذه
الساحة والله العظيم نحن منذ أربعة شهور ونحن نلزمهم بعدم أن يتصرفوا أي
تصرف عشوائي أو تصرف متهور متسرع حتى لا تحدث فوضى ولا بلبلة في البلاد نحن
نعمل على إلزام الأمن والحفاظ على استقرار البلاد .

نحن لا نريد أن نتحدث بناء على إشاعات ..

هذا السبب الذي جعلنا نعتصم ولكننا نفكر فعليا في جعل قضية عبد الفتاح
يونس ورفيقيه دولية بمعنى أننا قد نحيلها إلى محكمة الجنايات الدولية إذا
عجز مجلس الانتقالي وأهملها بشكل متعمد ملفها في ليبيا خاصة إذا كانت
السلطات الليبية غير قادرة على اكتشاف الحقيقة والقبض على المجرمين
الضالعين في هذه الجريمة البشعة ..

نعم هذه تجربة ولكن للأسف تعتبر لنا تجربة سيئة جداً بالنسبة لنا نحن
في ليبيا الجديدة حيث الذين تم قتلهم ثلاثة رجال وليس رجل واحد فقط
هؤلاء اخذوا حقهم في الجهاد بما يرضى الله سبحانه وتعالى .