فراغ دبلوماسي ليبي بالمغرب يحرم المغاربة من دخول الأراضي الل

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-11-25, 6:51 am

فراغ دبلوماسي ليبي بالمغرب يحرم المغاربة من دخول الأراضي الليبية
كشفت مصادر ليبية مطلعة أن أبناء الجالية المغربية المقيمة في ليبيا والذين يقدر عددهم بالآلاف يعانون أوضاعا صعبة في التنقل بين البلدين، وذلك بسبب أن السلطات الليبية تفرض عليهم تأشيرة دخول للبلد، على الرغم من إمكانية دخول الليبيين لأراضي المملكة المغربية دون ذلك.
وقال المحلل السياسي الليبي المقيم في المغرب “عزالدين اللواج” إن هذه الأوضاع الصعبة ترجع لفرض السلطات الليبية على أبناء الجالية المغربية ضرورة الحصول على تأشيرة دخول للبلد.
وأضاف اللواج في اتصال هاتفي مع صحيفة برنيق أن أشد الصعوبات التي تواجه أبناء الجالية المغربية المقيمين في ليبيا والراغبين في العودة إليها، تكمن في الفراغ الدبلوماسي الليبي على الأراضي المغربية، وذلك لعدم وجود سفير ليبي أو قنصل عام للبلد في السفارة الليبية بالرباط حتى هذه اللحظة.
ويرغب أبناء الجالية المغربية المقيمة في ليبيا في العودة إلى البلد عقب استتباب الأوضاع الأمنية فيها وانتهاء حرب التحرير التي خاضها الثوار الليبيون للإطاحة بحكم المقبور معمر القذافي.
وأوضح اللواج أن أبناء الجالية المغربية الذين أيد معظمهم ثورة الشعب الليبي بقوة، يترددون على سفارة ليبيا بالمملكة المغربية ولا يجدون من يسهل لهم الحصول على تأشيرة دخول البلد، ولا يجدون حتى قائما بالأعمال ليتفاهموا معه حول هذه الإجراءات التي وصفها بالمجحفة، لافتا إلى أن السلطات المغربية لا تفرض على الليبيين تأشيرة دخول لأراضي المملكة المغربية، دعيا السلطات الليبية إلى ضرورة حل هذه المشكلة.
وأشار اللواج إلى أن هذا الإجحاف يكمن في كون المملكة المغربية كان لها موقفا مشرفا وداعما قويا لثورة الشعب الليبي التي انطلقت في 17 فبراير الماضي، منتقدا سريان هذا القرار حتى هذه اللحظة ما يحرم أبناء الجالية المغربية من العودة إلى ليبيا وممارسة أعمالهم ودراساتهم وحياتهم الطبيعية فيها، خاصة وأن وجود بعضهم مهم بالنسبة لليبيا، على حد قوله.
يشار إلى أن المملكة المغربية سيرت عدة جسور جوية لترحيل رعاياها العالقين في ليبيا إبان فترة اندلاع الثورة، وذلك خوفا على سلامتهم التي كانت مهددة، بسبب أن معظمهم كان يقطن أكثر المناطق الغربية الأكثر سخونة في حرب التحرير، كما أنها قدمت دعما لوجستيا مهما للسلطات الانتقالية في تلك الفترة وحتى هذه اللحظة.