عبدالجليل : الاحتجاجات ضد الحكومة الانتقالية “ظاهرة صحية للد

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-11-26, 9:25 am

عبدالجليل : الاحتجاجات ضد الحكومة الانتقالية “ظاهرة صحية للديمقراطية”

بقلم: عبدالفتاح السنوطى
طرابلس 25 نوفمبر 2011 (شينخوا) دعا رئيس المجلس الوطنى الإنتقالى في ليبيا المستشار مصطفى عبدالجليل ، الى منح الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالرحيم الكيب الفرصة كي تتمكن من أداء مهامها ، معتبرا أن الاحتجاجات التى تشهدها بعض المناطق في البلاد ضد التشكيلة الوزارية “ظاهرة صحية للديمقراطية” .
وقال عبدالجليل، في مقابلة خاصة مع مراسل وكالة أنباء (شينخوا) بطرابلس ، إن الحكومة الانتقالية التى تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء الماضى وأدت اليمين الدستورية أمس الخميس لم تشكل أبدا على أساس من الجهوية أو المحاصصة .
واعتبر عبدالجليل ، أن الاحتجاجات التى تشهدها بعض المدن والمناطق والقرى في البلاد ضد الحكومة الانتقالية “ظاهرة صحية للديمقراطية” ، مشيرا إلى أن النظام السابق كان يفرض على الشعب الليبي أسماء حكوماته ولا أحد يتكلم.
وأضاف أن العبرة في تقييم الحكومة الانتقالية ليس بالجهوية أو الإقليمية أو المحاصصة ولكن بالأداء والنزاهة والشفافية والفيصل هو تقديم الخدمة لكل أفراد الشعب الليبي والاهتمام والنهوض بكافة المناطق على التراب الليبي.
كانت بعض المدن في شرق وجنوب ليبيا مثل بنغازي وسبها ومناطق الأمازيغ في جبل نفوسه خرجت في مظاهرات ومسيرات احتجاجا على ما اعتبرته “محاصصة ” و”جهوية” في حكومة الكيب.
وأكد عبدالجليل أنه لم يتم تهميش أو إقصاء أى فئة أو منطقة أو عرق عند تشكيل الحكومة الانتقالية، مشددا على أن ليبيا تتسع للجميع.
وقال عبدالجليل، في مؤتمر صحفي بطرابلس بعد الاعلان عن تشكيلة الحكومة ، ” أطمئن من تعالت أصواتهم في بعض المدن والمناطق والقرى أننا لم نتعمد تهميش أو إقصاء أى فئة وأنوه بأن أخواتنا من الأمازيغ والطوارق لعبوا دورا كبيرا في ثورة 17 فبراير “.
وأضاف أن هؤلاء نعول عليهم كثيرا فى المرحلة المقبلة وسيكون لهم شأن كبير، لافتا إلى أن فترة الحكومة الانتقالية هى 7 اشهر فقط، ومتطلباتها كثيرة تتمثل في تكريم أسر الشهداء ومعالجة الجرحى واستيعاب المقاتلين واعادتهم الى الاندماج فى المجتمع والبحث عن المفقودين ومراعاة النواحي الانسانية لاهاليهم وذويهم.
في السياق ذاته، لفت عبدالجليل إلى أن ثوار الزنتان لم يحصلوا الا على حقيبة وزارية واحد وهى الدفاع، وليس كما يقال ثلاث حقائب.
وتابع ” بالنسبة للأخوة الأمازيغ فقد تولت شخصية منهم أعلى سلطة قضائية في ليبيا” ، مشددا على أن الفيصل هو الوطنية والأداء الجيد لخدمة كافة أطياف الشعب الليبي.
وأوضح أن فترة الحكومة الانتقالية قصيرة جدا وتعد فترة حرجة والاختيارات التى تمت لأعضاء الحكومة موفقة وسوف تقدم الخدمة للجميع في ليبيا، داعيا إلى اعطائها الفرصة لكى تتمكن من أداء مهام عملها.
من ناحية أخرى، أكد عبدالجليل حل كل التشكيلات العسكرية في مدينة بني وليد اثر مقتل 13 شخصا وإصابة 8 آخرين بجروح وأسر 10 أشخاص في أحداث وقعت أخيرا بين ثوار منطقة سوق الجمعة بطرابلس وبعض الجيوب من الطابور الخامس ببني وليد.
وقال عبدالجليل، إن المجلس الوطنى الإنتقالي يواكب الأحداث التى وقعت في مدينة بني وليد، مشيرا إلى أن ثوار سوق الجمعة طلب منهم نصرة أخوانهم في المدينة ضد بعض الجيوب من الطابور الخامس أو المعادية للثورة.
وأضاف أنه عند وصول ثوار سوق الجمعة لبني وليد تعرضوا لمقاومة قوية جدا لا قبل لهم بها، أسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة 8 آخرين بجروح وأسر 10 أشخاص.
وأوضح عبدالجليل أنه تم تسوية الموضوع وديا وسوف تتخذ كل الإجراءات للتحقيق في الحادث ومعرفة المتسببين فيه، مؤكدا حل كل التشكيلات العسكرية في مدينة بني وليد وستكون المدينة تحت سيطرة الجيش الوطني وستصبح منطقة خالية من السلاح تماما.
وكان عضو اللجنة الإعلامية في مدينة بني وليد محمود بوراس كشف أن المجلس العسكري للمدينة هو من طلب مساندة ومساعدة من قبل ثوار سوق الجمعة.
وأشار إلى أن هذا الطلب جاء بناء على وجود تحركات لبعض من “الخلايا النائمة” من الطابور الخامس في بني وليد كان تريد زعزعة الاستقرار والأمن في المدينة، وفقا لصحيفة ((قورينا الجديدة)) الليبية المحلية.
وأكد أنه نتيجة لقلة الإمكانيات المجلس العسكري لبني وليد طلبنا المساعدة وأبدى ثوار سوق الجمعة استعدادهم للمساعدة ، مشيرا إلى أن وصول ثوار سوق الجمعة كان شرعيا للمدينة بعد الاتفاق معهم.
وأضاف بوراس أنه عند اجتماعهم بالمجلس العسكري بني وليد اتفقوا على عدة خطوات من بينها تأمين المدينة ووضع نقاط تفتيش وخطة عمل من أجل تنفيذ العملية.
وأوضح أن الذي حصل هو أن ثوار سوق الجمعة استعجلوا في تنفيذ الخطة وقاموا بمداهمة أحد الأحياء في منطقة “الظهرة” – وصفها بالصعبة – للقبض على أحد المطلوبين، مؤكدا أنه في هذا الحي هناك مربع من معادين لثورة 17 فبراير.
وقال عضو اللجنة الإعلامية لبني وليد، إنه حدث اشتباك بين ثوار سوق الجمعة وبين بعض من المعادين للثورة، مما أدى إلى مقتل 13 من بينهم أحد ثوار بني وليد كان مع ثوار سوق الجمعة وجرح 8 آخرين.
وعلى جانب آخر ، أكد عبدالجليل نبأ توقيف رئيس المجلس العسكرى لمدينة طرابلس عبدالحكيم بلحاج في مطار طرابلس الدولى لفترة وجيزة بسبب اختلاف أسمه في جواز سفره الحالى عن السابق.
وقال عبدالجليل، خلال حديثه مع (شينخوا) ، إن بلحاج مكلف من قبل المجلس الوطنى الانتقالى بزيارة الجرحى في تركيا الذين لديهم بعض المشاكل، مضيفا إنه تم توقيفه في المطار بسبب اختلاف اسمه في جواز سفره الحالى عن جواز سفره السابق.
وأوضح أن بلحاج مطلوب وملاحق من قبل بعض الدول الغربية وهذا طبقا لجواز سفره القديم، وربما سيتعرض لبعض الملاحقات الدولية لأنه لم يتم تسوية أموره الدولية بالكامل.
وأشار عبدالجليل إلى أن بلحاج تخلي تماما عن فكر تنظيم القاعدة، وقبل بالمبادرة التى طرحت عليه في السجن، وانضم إلى الثوار وهو الآن يحمل أفكارا إسلامية وسطية لاغضاضة فيها على الأطلاق.
ولفت إلى أن بلحاج تم توقيفه لفتره بسيطة داخل مطار طرابلس الدولى، لحين التأكد من صحة الإجراءات والمكلف بها من قبل المجلس الوطني الانتقالى، وبالفعل تبين صحة تكليفه من قبل المجلس بزيارة الجرحى في تركيا.
وأكد عبدالجليل أن رئيس المجلس العسكرى لمدينة طرابلس ليس له أى علاقة بعمليات تهريب أموال لا من قريب أو بعيد.
وكانت أنباء قد ذكرت أن بلحاج اعتقل في مطار طرابلس الدولى جراء اتهامه بتهريب عملات صعبة (دولار ويورو) ولأنه يحمل جواز سفر مزورا باسم آخر يختلف عن اسمه تماما.
يشار في هذا الصدد إلى أن رئيس المجلس العسكرى لطرابلس عبدالحكيم بلحاج قد تم اعتقاله في أفغانستان ضمن الجماعة الإسلامية المقاتلة واتهم أنه يحمل أفكارا تنتمى لتنظيم القاعدة، ولكنه تخلى بالفعل عن كل الأفكار المتطرفة وافرج عنه من معتقل جوانتانامو الأمريكى.