30 عسكرياً فرنسياً ما زالوا ينشطون في مرافئ ليبيا

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-11-29, 8:03 am

30 عسكرياً فرنسياً ما زالوا في مرافئ ليبيا بعد الحرب لتأمين المرافئ
ا ف ب:ما زال حوالي ثلاثين عسكريا فرنسيا ينشطون في مرافئ ليبيا ومهمتهم هي البحث عن الذخائر والألغام التي لم تنفجر خلال النزاع الذي شهدته البلاد ثمانية اشهر. وعلى متن السفينة لاشيرون التي تشكل قاعدة للغواصين الفرنسيين المتخصصين بنزع الالغام، يعبر الكابتن ديفيد بونيفوا عن ارتياحه “للنتيجة الفورية” لعمل تأمين المرافئ. وقال “قبل وصولنا كانت هناك أربعة مداخل إلى مرفأ طرابلس التجاري. وبعد مرورنا أصبحت هناك عشرة مداخل”.
وكانت الطائرات الفرنسية أول من تدخل في ليبيا في 19 مارس في إطار حلف شمال الأطلسي بضربها رتلا من دبابات قوات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي على مشارف بنغازي معقل التمرد شرق ليبيا. وقال الكولونيل كريستيان هيرو الملحق العسكري في السفارة الفرنسية في طرابلس إن “الجيوش الفرنسية كانت الأولى التي تدخلت عبر الضربات ضد قوافل القذافي بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1973 الذي ينص على حماية المدنيين في ليبيا، وهي الأولى التي تعود من أجل السكان أيضا وللمساهمة في استئناف النشاط الاقتصادي”.
وأوضح الكابتن بونيفوا “عملنا لتأمين المرافئ يفترض أن يساهم في خفض رسوم التأمين التي تطلب من الشركات البحرية”. وغداة الإعلان عن انتهاء عمليات الحلف الأطلسي في 31 اكتوبر، ابحرت السفينة لاشيرون من تولون في جنوب فرنسا إلى ليبيا بطلب من السلطات الليبية التي تريد ضمان سلامة المرافئ، كما قال الكولونيل هيرو. وتقل السفينة طاقما من 16 شخصا وأحد عشر غواصا وفريقا للحماية من ثلاثة أشخاص.
وقال الكابيت بونفوا إن بين الذخائر الليبية التي عالجتها هذه البعثة صاروخين مضادين للغواصات عثر عليهما في مرفأ الخمس (مئة كيلومتر شرق طرابلس) ولغما بحريا زرعته القوات الموالية للقذافي في مصراتة في ابريل وصواريخ من أنواع عدة. وفي طرابلس ما زالت السلطات الليبية تخشى وجود ذخائر لم تنفجر في المرفأ حيث قصف الحلف الاطلسي فرقاطات عدة في مايو. ورست السفينة لاشيرون في المرفأ العسكري قرب سفن البحرية الليبية التي تضررت في هذه الغارة وتحولت الى كتل من المعدن.
وعلى متن زورق سريع من نوع زودياك يتوجه غواصان إلى المرفأ التجاري الذي أغرقت فيه غواصتان للتدقيق في المعطيات التي جمعتها قبل يوم بواسطة السونار مجموعة من الغواصين المتخصصين بنزع الألغام. ويغوص المسؤولان الكبيران عن فريق الغواصين اوليفييه شينكر وميكائيل فلامان تحت أنظار ضباط البحرية الليبية الذين ينتظرون على رصيف المرفأ بعد إخلائه للمناسبة، وهما يحملان عصي “لتحريك الأعماق” والتأكد من عدم وجود أي قطع مشبوهة تحت المرفأ.
وقال غواص إن عمليات البحث بالغة الصعوبة “بسبب الرؤية شبه المعدومة في المرافئ”. وصرح الكولونيل هيرو ان الفريق الفرنسي سيتوجه بعد ذلك إلى مرفأ الزاوية على بعد اربعين كيلومترا غرب طرابلس لتعويم مقطورة كانت تحمل ذخائر للمقاتلين المتمردين ودمرت اثناء المعارك مما يعيق العمل في المرفأ. وستعود بعد ذلك الى تولون.