الدكتور محمود جبريل في زيارة لمدينة درنة

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-04, 7:30 am

الدكتور محمود جبريل في زيارة لمدينة درنة

قام الدكتور محمود جبريل الرئيس السابق للمكتب التنفيذي بالمجلس الوطني الانتقالي المؤقت بزيارة إلى مدينة درنة وذلك بدعوة وجهت له من بيت درنة الثقافي والقي خلال هذه الزيارة محاضرة بفندق لؤلؤة درنة حول بناء دولة ليبيا. وقال الدكتور محمود جبريل في حديثه عن مدينة درنة أن هذه المدينة تكتسب معنى خاص في الذاكرة لأنها بلاد الفكر والثقافة وان مثقفي درنة وفنونها كتبوا تاريخ لإبداع لهذا الوطن. وعن المشهد الليبي قال الدكتور محمود جبريل ؛ لا احد يدعي أن الثورة الليبية قد خطط لها هذه الثورة للشعب كله وشارك فيها كل أبناء الشعب هي ملكية عامة للشعب بكاملة ؛ ولكنها في الوقت ذاته تشكل مشكلة بالنسبة لما هو كائن لأنها تفتقد إلى المشروع فهي ثورة لم تكن تحمل مشروعاً وكانت تحمل خطوط عريضة عندما دفع الشباب دمائهم لكتابة هذه الصفحة من اجل ليبيا حرة واحدة ديمقراطية وأضاف جبريل أن عدم وجود مشروع لهذه الثورة جعل البعض يتسأل ليبيا إلى أين؟ قائلاً أن الحوار لا يزال في بدايته ولابد من عقد التوافق بين أبناء الوطن الواحد حتى يشارك الجميع في إعادة بناء الوطن والتأكيد على الوحدة الوطنية وتنسيق وتعبئة المساعدات الداخلية بإشكالها المختلفة ليكون اكثر فعالية في المرحلة القادمة. وأكد جبريل في لقائه آن كل مرحلة لها متطلباتها وان مرحلة التحرير تختلف عن مرحلة وإعادة بناء الدولة؛ ودعا إلى إضافة قيادات وطنية لعضوية المجلس ليكون اكثر فعالية وحل المجالس العسكرية بمختلف المدن الليبية وضم قيادات هذه المجالس كأعضاء في المجلس وإضافة قيادات نسائية وشبابية للمجلس حتى يصل اعضائة إلى ميئة وأربعون عضوا.

وتخوف جبريل من إطالة أمد الفراغ السياسي قائلاً آن إطالة أمد الفراغ قد تؤدي لبعض النتائج السلبية بتغلغل أيادي كثيرة سواء ليبية وأجنده وطنية أو يداي أجنية تستغل هذا الفراغ السياسي لتشكل المستقبل الليبي حسب مصلحتها الخاصة ؛ لذلك لابد من تقصر فترة الفراغ السياسي بتجدد الشرعية الحقيقة القائمة على انتخاب حقيقي بإرادة حقيقة وذلك بمشروع دستور يستفتى عليه الليبيون يتم إقراره تم يتم الاتجاه للانتخابات البرنمالية. كما أكد خلال لقائه على ضرورة أعاده انتخاب المجالس المحلية ليصبح المجلس الانتقالي مجلساً منتخباً وشدد على ضرورة إعطاء دعم قوي للحكومة الانتقالية التي شكلها رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب لتقود البلاد بكفاءة أكثر ألانها هي من تقود المرحلة الانتقالية وعليها مسؤولية تحقيق لأمن وجمع السلاح واعداد البلاد لانتخابات. واكد جبريل على ضرورة الاعتماد على التنمية المكانية في حل مشكلة التناثر بين الإنسان والمكان حتى لا نفرغ الأطرف من سكانها لان هذا التناثر يهدد الأمن القومي وعودة الإدارة المحلية بقوة لتعود البلديات لتقديم الخدمات للمواطنين بمكان إقامتهم. وأضاف؛ آن ليبيا لديها الكفاءات البشرية المؤهلة والخبيرة لإدارة كل ما هو مطلوب والمراة في ليبيا يجب ان تستعيد مكانتها تربوياً وذلك بإعطائها الفرصة كاملة لتولى قيادة مناصب تقدمية وتشارك في العملية التمونية كم أكد على أهمية دور الشباب في بناء ليبيا الجديدة... يذكر أن الدكتور محمود جبريل قد القي محاضرة ببيت درنة الثقافي عام 2008.