المسؤول العام لجماعة الإخوان الليبية بشير الكبتي : في المرحل

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-15, 9:56 am

المسؤول العام لجماعة الإخوان الليبية بشير الكبتي : في المرحلة الحالية لا نرى أن ندخل كجماعة في المعترك السياسي

المنارة
أكد المسؤول العام الجديد والمنتخب لجماعة الإخوان المسلمين الليبية”بشير الكبتي”أن الجماعة مستقلة ولا تتبع جماعة الإخوان المصرية أو غيرها،و”منذ نشأ الإخوان في ليبيا كان قرارهم دائما من خلال مؤسساتهم الدستورية”.
ودلّل الكبتي على ذلك بما”جرى في المؤتمر التاسع من تعديلات جوهرية في اللائحة وفي التوجه السياسي فكله كان من قرارات المؤتمرين”.
وقال”في المرحلة الحالية لا نرى أن ندخل كجماعة في المعترك السياسي،ولكن نحن كأحد مكونات المجتمع المدني لنا دور في توعية المجتمع التوعية الشاملة والنصح والترشيد للحكومة ولسنا منافسين لها”.
شمولية الإسلام
وأوضح الكبتي في لقاء أجرته مع صحيفة ليبيا اليوم الالكترونية أن”الجماعة آمنت بالشمولية وفهمت الإسلام على أنه منهج حياة للفرد والمجتمع,فهو يشمل السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتربية،والسياسة تنقسم إلى الحراك السياسي والوعي والمتابعة السياسية”.
وعن قيام الإخوان بإطلاق الدعوة إلى تأسيس حزب وطني ذي مرجعية إسلامية قال إن”أفرادا من الجماعة سيشاركون مع غيرهم من الوطنيين في تشكيل حزب وطني،و إذا اجتمع المؤسسون من الإخوان وغيرهم على أمر فبالتأكيد ما اجتمعوا عليه سينفذ،وليس للجماعة تأثير في سياسات الحزب واختياراته”.
وفي سياق حديثه عن أهم المجالات التي ستعنى بها المرأة في جماعة الإخوان الليبية بعد الإعلان في المؤتمر التاسع للجماعة عن تأسيس مكتب خاص للعمل النسْوي قال إن”المرأة والرجل في الجماعة لا تفريق بينهما فلهما نفس الحقوق وعليهما نفس الواجبات،وهذا المفهوم ينبثق من الفهم الصحيح للإسلام”.
دور المرأة
وأرجع الكبتي في حديثه لليبيا اليوم السبب في تأخر ما قال إنه”عمل الأخوات التنظيمي”إلى”السرية والظروف الأمنية،وإن كُنّ في مجال الدعوة العامة لم يقصرن حتى في عهد الطاغية”.
وفي معرض رده على سؤال لليبيا اليوم حول ما يمثله اسم الإخوان المسلمين من عبء ثقيل بحسب وصف الصحيفة علق الكبتي على ذلك قائلا”الإخوان المسلمون اسم له رصيد في العالم العربي وفي ليبيا، ففي ليبيا قدمت الجماعة العشرات من الشهداء والمئات من المعتقلين والمنفيين”.
وأضاف في السياق نفسه أن ما أسماها حملة عام 1995 التي استهدفت الإخوان كان دافع النظام من ورائها”منع النشاط الاجتماعي للجماعة في فترة كانت البلاد تمر فيها بأصعب الأوقات على المواطن فانبرى الإخوان المسلمين لتجميع التبرعات وتوزيعها على المحتاجين”.
ونبّه إلى أن”الإخوان عانوا في العقود الماضية من حملات التشهير المبرمجة والممنهجة في المدارس والجامعات والإعلام، بالإضافة للخطاب الرسمي للدولة، ولكنه والحمد الله بفضل ثورة الشباب فى 17 فبراير ظهرت الحقيقة وسقط الزيف”.
الثورة والإخوان
وعن سبب تأخر الظهور العلني للإخوان في ليبيا بعد الثورة أوضح الكبتي ذلك بقوله”في اجتماع مجلس شوري الجماعة 12-13 فبراير في سويسرا قرر المجلس رفع سقف المطالب الشعبية، بالتالي كان حضور الإخوان في الثورة منذ اليوم الأول في المظاهرات في15\2 في بنغازي وفي 16/2 في البيضاء – على سبيل المثال – وفي كآفة المدن الليبية”.
وأضاف في هذا اللقاء”كان الإخوان في قلب تلك المظاهرات وفي الجبهات العسكرية والأعمال الإغاثية يوم 20\2، والأعمال الإعلامية من خلال الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة”.
وذكر أن هذه الأنشطة جميعها لم تكن”تحت اسم الإخوان المسلمين وإنما باسم ليبيا لأن الوقت وقت معركة والبلاد معرضة لاحتمالات التقسيم واحتمال عودة الطاغية فلم يكن همُّ الإخوان خاصا بل كان همّا وطنيا عاما”.
منهاج حياة
ونفى أن يكون هناك فهم لدى الإخوان للإسلام يتميزون به عن غيرهم.موضحا في الوقت نفسه أن”الإخوان لا يختلفون عن الشعب الليبي، فلله الحمد الليبيون جميعهم مسلمون ومعظمهم سنيون بل مالكيون،والإخوان المسلمون جزء من هذا النسيج ونعتز بهذا الانتماء لهذا الوطن”.
وأعرب عن اعتقاد جماعة الإخوان الليبية في أن”الإسلام هو منهاج حياة”.متطرقا في الوقت نفسه إلى ما وصفها”ثقافة الطاغية التي حاول أن يغرسها في الناس أن الحياة قسمة بين الله وقيصر، والحمد الله الشعب تبرأ من هذه الثقافة”.
كما نبّه إلى أن جماعة الإخوان”تبارك”الحكومة الانتقالية الجديدة،وتدعو لها”بالتوفيق ,لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية”.معربا عن اعتقاده في أن”الدكتور الكيب قد وُفِّق في اختيار الفريق وكلنا دعم لهم لإنجاح هذه المرحلة الخطيرة من حياة شعبنا البطل”.
نتائج متوقعة
وتعليقا على نتائج الانتخابات في تونس والمغرب ومصر ذكر أنها”نتائج متوقعة”.شارحا ذلك بقوله”الإسلاميون هم خير من يعبر عن نبض الشارع ويحقق أمال الناس ويستجيب لتطلعاتهم , فكابوس الدكتاتوريات كان العائق أمام الاختيار الحقيقي للشعب”.
وقال إنه”لما توفرت الحرية والشفافية وكفل حق الاختيار للناس اختاروا من يثقون في أمانتهم وصدقهم وإخلاصهم لأوطانهم، وأتمنى لهذه البلدان المزيد من الحرية والتقدم والازدهار،كما أتمنى أن نستفيد من هذه التجارب في مسيرة بلادنا نحو الديمقراطية”.
يشار إلى أن جماعة الإخوان الليبية كانت قد عقدت خلال الشهر الماضي مؤتمرها التاسع في مدينة بنغازي والأول العلني في ليبيا منذ أكثر من ثلاثين سنة، حيث تم فيه انتخاب”بشير الكبتي”مسؤولا عاما للجماعة وانتخاب مجلس شورى جديد لها.
السيرة الذاتية للمسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين الليبية بشير الكبتي :
* متحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة شهداء يناير 1973م.
* متحصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من كلية الاقتصاد والتجارة بجامعة بنغازي في العام 1977م.
* عمل محاسبا في شركة أيسو ليبيا في البريقة حتى عام 1978م حيث سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
* التحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1980م ثم أتم درجة الماجستير في علم المحاسبة جامعة هارتفورد ولاية كنتيكت بالولايات المتحدة 1982م.
* أشرف على مجلة”المسلم”التي كانت الصوت المعارض للجماعة بالخارج وقد تولى مسؤولية العمل الإخواني في الخارج 1989م.
*عمل مع الإغاثة الإسلامية العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية.