وسط وعود متكررة..سكان طرابلس يأملون إنهاء مظاهر التسلح لعودة

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-15, 7:29 pm

وسط وعود متكررة..سكان طرابلس يأملون إنهاء مظاهر التسلح لعودة الأمن والاستقرار

مشكلة انتشار الأسلحة باتت تهدد الأمن في ليبيا، وخصوصاً في مدينة طرابلس والتي تشهد منذ عدة أيام إطلاق الرصاص الحي في مختلف شوارع المدينة مما أظهر استياء المواطن الليبي في ليبيا عامة وطرابلس خاصة وخرج سكان مدينة طرابلس بساحة الشهداء مطالبين الحكومة بحل المجالس العسكرية وكتائب وتشكيلات الثوار وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى ترك السلاح والعمل من أجل بناء دولة القانون، مؤكدين أن معركة السلاح انتهت وعليهم البدء في معركة الإصلاح والبناء.
وفي هذا الصدد استطلعت قورينا الجديدة آراء الشارع في طرابلس والمدن الليبية الأخرى حول انتشار السلاح وكيفية حل هذه المشكلة التي تواجه الحكومة..
يقول طارق المجرابي :أعتقد أن الحكومة لديها قدرة على جمع السلاح ولأن الوضع حساس خاصة وأن السلاح متوفر لدى فئات عمرية مختلفة و غير ناضجة فكرياً ويغلب على بعضها الطابع الهمجي و اللامبالاة عند البعض لدرجة قد تصل إلى المساهمة في عرقلة عودة الحياة لطبيعتها وبناء الوطن.
وأكد هشام سليم: أصحاب الأجندة الخاصة هم من سيرفض تسليم السلاح طواعية كل ما على الحكومة فعله اختيار رئيس أركان الجيش و تسليحه بأسلحة متطورة و ميزانية كبيرة و أي ميليشيا ترفض تسليم السلاح يتم استخدام القوى ضدها ؛لأنه لابد من كسر توازن الرعب بين الجيش و المليشيات ،وعلى الجيش أن يكون متفوق عسكرياً .
ومن جهتها، قالت آسيا محمد: جمع السلاح يحتاج للتوعية والتشجيع لأن هناك بعضاً من الثوار ودون أن يشعروا ارتبطت شخصيتهم بالسلاح ويشعرون بأن مرحلة التغيير لم تنته وبأن هناك حكومة تحاول العمل على تركه منتهية بكل المقاييس وعلى كافة الأصعدة لأن مرحلة البناء صعبة،فلا تستطيع أن تجعل شخصاً دفع ثمن الحرية دماً ، من الضروري زرع الثقة والإقناع ,وهذا يحتاج لرؤيا وإستراتجية واضحة وأعتقد عندما يمارس ضغط سيسعون للقيام بحل.
وذكرت نهى خالد بأنه قد سبق أن قدمنا لرئيس المجلس الوطني الانتقالي مقترحاً يوضح القرارات الواجب اتخذاها لتشكيل القوات المسلحة وكيفية عودة الثوار إلى أعمالهم وإيجاد عمل لمن لأعمل له وكيفية الانضمام للقوات المسلحة وللأجهزة الأمنية وكيفية تسليم الأسلحة وكيفية التفتيش على الأسلحة المخبأة واستخدامها.
وتتابع نهى كما أوضحنا ضرورة أن نفرض على كل المؤسسات والشركات العامة والخاصة والأجنبية عدم تشغيل غير الليبيين إلا بموافقة مكتب العمل في الأحوال الضرورية وكذلك ضرورة تطهير الأجهزة الأمنية والقضائية من الذين ظلموا الليبيين وأفسدوا بالارتشاء والمحسوبية وتنفيذ أوامر النظام البائد أو المهزوم وبغير ذلك لا يمكن أن نتكلم عن نزاهة أو استقلالية القضاء وبغير ذلك لا أحد يضمن الأمن والاستقرار وتعود الفوضى وسيمشي دم الشهداء هباءً وبالتالي تكون نقمة الشعب الثائر قاسية بثورة عارمة
وقال مصطفى سعيد إن معركة تحرير ليبيا انتهت وقد بدأت معركة البناء فعلى الثوار تسليم أسلحتهم أو الانضمام إلى وزارة الدفاع أو الداخلية ومن لم يفعل ذلك يكون خارج عن القانون ويصبح في نظر الدولة إرهابي يجب تسليمه للعدالة و لا مجاملة بعد اليوم لأن ليبيا أصبحت بوجود أمثالهم في خطر .
وتحدث فرج الزوي قائلاً: الحكومة لازالت ضعيفة وبطئية في موضوع انتشار السلاح فمن حق سكان طرابلس الحياة في مدينة خالية من السلاح منتشر بشكل عشوائي في الشوارع لهم الحق في المظاهرات والاعتصام حتي يتم النظر في وضعهم.
وأكد إبراهيم الرياني: الجميع يسعى بكل جهد أن يقف ضد انتشار السلاح وغيرها من المظاهر السيئة وقد تواجهنا ولكن نحن أبناء ليبيا لا نرضى بأي شخص يحاول نشر الفتنة والفوضى في ليبيا.
وأضاف الرياني : أنه من المفروض على الثوار الخروج من العاصمة من تلقاء أنفسهم وبدون أي مقاومة حتى لا تسبب حساسية بين أبناء المجتمع الواحد.
ضمير حي
من جهتها قال إبراهيم الحوتي : إنه يجب علينا أن لا نعتمد على الحكومة فقط بل لكل ضمير حي موجود في الشارع يجب علينا تسليم الأسلحة التى بحوزتنا ومهما كان الإنسان يجب أن يراعي ضميره لكي تبنى ليبيا ،وانتشار السلاح في طرابلس بكثرة لغرض شيء واحد وهو التدمير وليس البناء لأن طرابلس بها كنوز الطاغية وأبنائه وأتباعه فالكل يريد أن ينهب ويسرق وبقوة السلاح ستكون لها الفصل الأخير الكل يريد أن يسيطر وأتمنى أن لا تصبح طرابلس بيروت الثانية والحكومة ماذا تفعل لأنها جديدة والسيطرة لن تكون بيديها، ومهما فعلنا نحن فالبناء طويل جداً.
وأوضح عبد الرحمن الربع : بأنه ضد مظاهر التسلح فالثورة انتهت و على الثوار التزام ثكناتهم ولا يتجولوا في الشوارع لأن كل من يخرج من بيته أصبح يخاف على نفسه فإلى متى تبقى الأحوال كما هو عليه الآن نحن لا نحتاج للسلاح فوجوده يسبب المشاكل وليتركوا الحكومة تقوم بدورها أنا ضد عملية التسلح والسلاح المنتشر في الشوارع سواء من الأسلحة الثقيلة أو الخفيفة.
ويتابع الربع : ثوار المناطق الأخرى عليهم العودة إلى مدنهم ومن لديه عمل فليعد لعمله والباقي ينضم للجيش متى ستقوم الدولة إذا كان الوضع مازال على ما هو عليه حان الوقت لكي يعود كل شخص إلى مكانه والذين يرتدون الزي العسكري، إما أن ينظموا إلى الجيش الوطني أو أن يكونوا مدنيين وتنزع البدلة العسكرية ويرجعوا إلى بيتهم أو أعملهم . ومن جانبه يقول محمد النعاس: الناس يتصلون بالقنوات الفضائية ويقولون إنهم ضد الشائعات ولكن سؤال كبير تجب الإجابة عليه لماذا لم يتكون حتى الآن الجيش الوطني ؟ أعتقد أن هناك سبباً معيناً للتأخير ورسالتي هي أن هناك تضارباً في الأنباء من قبل القياديين، هناك من لديه مصلحة بالأ يتكون الجيش الوطني
ويمضي قائلاً : هناك أناس خرجوا بصدور عارية فمن يحب ليبيا فليبيا ليست بالكراسي ومن يحب ليبيا لينظر أسفل قليلاً ويرى الناس الذين ضحوا بأرواحهم و بين أناس مازال تفكيرهم سلبي يبحث عن السلطة .
ويضيف فكرة أن يقدم مبلغ مالي لمن يسلم السلاح لا أؤيدها لأنها ستخلق فتنة فشراء السلاح بالمال هذا أكبر خطأ حذار أن يطبق هذا الأمر أن تجمع بالمال هذه أكبر جريمة و هناك الكثيرون يقولوا لم نجد الشخص المناسب أو جهة معينة لنقوم بتسليمه السلاح وهذا الكلام منطقي بالفعل لمن يقدم السلاح لابد من الجيش الوطني.
ويرى عبد السلام الناجح: بأن أي شخص يزور ليبيا ويرى انتشار السلاح يعتقد أنه لا يوجد أمان لذلك أناشد الثوار الذين شاركوا في الحرب أن ينضموا إما للداخلية أو الجيش لأن هذه الكتائب أضحت مثل العصابات المسلح وهو أمر مرفوض فأنا لم أعد أخرج رفقت أطفالي في السابق كنت أصطحبهم ولكن اليوم أصبحت أخاف أن يتشاجر اثنان فيقتلوا عشرون أو ثلاثون شخصاً.
ومن جهته يقول أحمد حمزة من سكان وادي الشاطئ : انتشار السلاح أصبح أمراً خطيراً وغير مرغوب فيه وليس في مصلحة أحد يجب أن نبني دولة القانون دولة المؤسسات وأن نسترجع الشرطة والأمن نحن بلادنا بخير لا تحتاج إلا إلى الأمن والأمان فقط كان لدينا جيش وفك في عهد القذافي يجب أن نعيد تنظيمه وأن نطلب من عناصره مساعدتنا لمدة سنة إلى سنة والنصف فقط يستعدهم ومن كان يعمل جيداً يستمر وإلا يفصل .
طرق سلمية
وفي السياق ذاته يقول حمزة ميلاد: لابد أن يتم جمع السلاح بطريقة سلمية قد أصبح السكان اليوم يطلقون على الثوار مصطلح ميلشيات وهذا نسمع عنه في العراق وأفغانستان وموسكو والبلدان الأخرى .
لذلك نتمنى أن يتجاوب معنا إخواننا الثوار لأن الثورة انتهت نحن الآن في مرحلة البناء وهي أصعب مرحلة وهي الجهاد الأكبر والكل يتعامل بحكمة بحيث كل من لديه سلاح يقدمه للمسؤولين لأنه لم يعد بحاجة له والآن توجد أياد أمينة؛ لدينا وزارة الدفاع والداخلية يتم تسليمه بمستند تسليم و استلام وتصبح الأمور موثوقة بوضوح وشفافية .

ومن جانبها قالت سعاد العزابي نحن لم نفهم لماذا كل هذا السلاح وهذه الفوضى ولأي سبب فالسلاح أجبرنا على حمله القذافي والآن مادام انتهى القذافي فلسنا بحاجة إلى الأسلحة ولم أفهم لماذا ثوارنا مازالوا متمسكين بالسلاح ونطلب من وزارة الدفاع والداخلية أن تقوم بحل عاجل وكما نعلم أن أغلبهم شباب ولنتكلم بصراحة المعروف أن الشعب الليبي شعب عصبي ولا يتحمل.
وأضافت سعاد يجب طرد المجالس العسكرية لأنها هي سبب الفوضى في المدينة ليس من المعقول مدينة يوجد بها أكثر من مجلس كلها تحمل اسم مجلس طرابلس العسكري.
وقالت بدرية الياسوفي إن هذه الفوضى تسببت في إصابة الطلبة بالخوف من الذهاب للمدرسة هذه دولة قانون وأي شخص أخطأ يقبض عليه بالقانون ونريد جيش وشرطة والجيش يتأسس ويحمي البلاد نريد أن نبني ليبيا ونعيش بأمان .
عودة الأمن
وفي السياق ذاته قالت الحاجة نجاة الحسايري خرجنا لنتظاهر ضده الفوضى لا نريد السلاح نريد الشرطة والأمن والجيش الوطني، الشباب يقولوا نحن لحمايتكم ونحن لا نعرف لمن يتبعون هم تحت الجيش أم الحكومة يقولون فقط لحمايتكم ولم أفهم تحت أي مظلة هم ونحن اليوم خرجنا لنقول لا للسلاح لا للرصاص ونريد حكومة فعالة وقوية و حازمة تجعل البلد آمناً .
وذكر مواطن من عين زارة طرابلس مدينة مسالمة وأقول أن ليبيا أمنها ورؤيتها من العالم الخارجي تبدأ من طرابلس اختلال أمن طرابلس يعني اختلال أمن ليبيا كلها نحن نريد سكان ليبيا مسلمين ولايعني لنا من أين أنت نحن ضمن الجغرافيا نريد أن نعيش تحت القانون والعدل لا نريد التمظهر هناك من يتظاهر بالقوة وأنا أقول لهم ياثوار نحبكم وقد قذفنا عليكم الورد وقبلناكم لكن لاتجعلوا سكان المدن يقذفونكم بالحجارة نريد أن نحبهم لأنهم قدموا أرواحهم ونريد لمدينتنا أن تعيش لأن المظهر المسلح يتيح لأزلام النظام أن يدخلوا ويسببوا لنا مشاكل ثم سأقول جملة قد سرقتها من اللافتات وهي: أقول للثائر دع سلاحك وخذ كتباك نريد دولة قانون.
وقال أحد المتظاهرين تحية لكل الثوار وللشعب الليبي الذي قضى على نظام الطاغية السفاح معمر القذافي يجب على جميع الثوار أن يرضخوا إلى إرادة الشعب الليبي فالثوار هم أبناء الشعب والشعب الليبي كله ثائر حتى من لم يمسك السلاح ولم يذهب إلى الجبهات ثائر في بيته والشارع فعلى إخوتنا الثوار أن يراعوا مشاعر الشعب.
ويكمل قائلاً : ثوار ليبيا الأحرار الثوار الحقيقيون يجب أن يأخذوا برأي الشعب ويعودوا إلى مواقع عملهم فالسلاح الثقيل و المتوسط لا داعي لوجوده في جميع المدن الليبية كذلك السجون لا نوافق على سجون المناطق الجهوية السجون يجب أن تكون سجون تحت الدولة الليبية وفي قانون وحكم الشرع .
وتقول متظاهرة أخرى نطالب الحكومة الانتقالية بجمع الأسلحة الثقيلة والأسلحة العادية من شوارع المدينة ومن ضواحي ليبيا بالكامل؛ لأن ليبيا حرة ابتدأناها سلمية ونريد استكمالها سلمية ؛لأن السلاح يرهبنا ويرهب أطفالنا وشيوخنا وشبابنا حتى في المصارف تجد مسلحين وفي المستشفيات كأنك تدخل إلى كتيبة عسكرية، لذلك نحن نطالب الشرطة العسكرية أن تعود إلى مواقعها .
إخلاء مظاهر التسلح
ومن جهة أخرى يؤكد مفتاح الفيتوري يجب إخلاء مدينة طرابلس من الأسلحة التي تنشر الرعب بين المواطنين في الليل والنهار ولهذا نأمل من جميع الإخوة الثوار تسليم الأسلحة والانضمام إما إلى الجيش الوطني أو قوات الأمن التي تتبع الدولة ونحن الآن لا نريد في هذه المدينة أي نوع من أنواع السلاح نريد مدينة طرابلس مدينة آمنة مدينة حرة ويستمتع أهلها بالحرية بحيث تكون هذه البلاد منارة في العالم.
ويتابع الفيتوري : أمن مدينة طرابلس يعني أمن ليبيا بالكامل لهذا أطالب بكل قوة وحزم أن تكون المدينة آمنة ومن يقول إنه من الثوار فأقول له الثائر الحقيقي إما أن ينضم إلى الجيش الوطني أو الأمن الوطني ويجب أن يسلم السلاح في أسرع وقت ونأمل من المجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة أن تمسك بزمام الأمور بقوة بحيث تسيطر على هذا الأمر ويجب على الشعب الليبي في طرابلس أن يساهم في عملية تجميع السلاح .
قورينا الجديدة- استطلاع :نعيمة المصراتي –أماني الزوي