الحاراتي : دخلت الأراضي السورية سراً لتقديم الد

كشف نائب رئيس المجلس العسكري الليبي، وآمر كتيبة ثوار طرابلس، المهدي الحاراتي والذي اشتهر بعد أن أعلن تحرير طرابلس عن تطورات تنبئ بخطة شاملة يشارك فيها الثوار الليبيون لدعم الثورة الشعبية السورية وإضعاف النظام السوري، بحسب ما صرح به الحاراتي لـصحيفة " الحقيقة ...الدولية" الأردنية.

و كشف الحاراتي عن أسباب استقالته من العمل العسكري قائلاً: لتوجه نيتي للعمل في المجال السياسي، حيث انني أطمح أن أترشح لمنصب رئيس الجمهورية، بحكم الشعبية التي أحظى بها لدى الشعب الليبي.

وأكد الحاراتي بأنه قد دخل الأراضي السورية بمبادرة شخصية، برفقة اثنين من شباب الثورة الليبية، وكانت الزيارة سرية تماماً، وتم استخدام الطرق غير الشرعية للوصول إلى المناطق الساخنة في سوريا، وعدت من سوريا قبل ايام قليلة.

وعن معركة تحرير العاصمة يقول الحاراتي: كنت أنا وعناصر كتيبة ثوار طرابلس نرابط في الجبال المحيطة لطرابلس في مقر الكتيبة، وقررت في القيادة العسكرية للكتيبة تحرير طرابلس، حيث حشدنا القوات وعملنا خطة لمهاجمة الأماكن الحيوية، وتم بفضل الله تعالى السيطرة بشكل سريع على المحاور الرئيسية في طرابلس.

وقد أعلمت القيادة العسكرية في المجلس العسكري لثوار ليبيا بأنني سيطرت على المحاور الرئيسية في طرابلس وأنني أخطط للذهاب إلى باب العزيزية، فقدم المجلس العسكري دعماً عسكريا بالعتاد والسلاح وقوات من تشكيلات الثوار، حيث شاركت قوات من المجلس العسكري في تحرير باب العزيزية والسيطرة بالكامل عليه.

وكشف الحاراتي عن أنه كان على رأس قوة عسكرية قامت بمحاصرة المنزل الذي يتواجد فيه محمد، نجل معمر القذافي، وتلقى مكالمة تلفونية على هاتف الشخص الذي يرافقه، حيث أخبرني أن محمد يريد التحدث معه، كونه القائد العسكري للقوة التي تحاصره، وأخبره محمد القذافي في مكالمته: أسلمك نفسي بشرط أن تقدم لي ضمانات بعدم قتلي، فوعدته – والكلام للحاراتي- بتسليمه للشيخ مصطفى عبد الجليل.

وتابع الحاراتي؛ في هذه الأثناء قتل مرافقي محمد القذافي أحد الثوار وأصابوا آخراً، حيث تلقيت بعدها بقليل مكالمة من الشيخ مصطفى عبد الجليل، طلب مني فيها بعدم قتل نجل القذافي، محمد، فأجابه بأنه إذا سلّم نفسه خلال عشر دقائق سيضمن عدم قتله، وبأنه سينسحب بعد ذلك ولا يضمن ما سيحدث له.

وعلم الحاراتي بحضور أشخاص مسلحين في عدة سيارات يدعون بأنهم من المجلس الانتقالي ويطلبون من الثوار الآخرين الذين بقوا بعد انسحاب الحاراتي، ولا ينتمون لكتيبته، السماح لهم بتسلم محمد القذافي لنقله للقيادة، وهنا تمت عملية خداع الثوار وتمكن محمد من الفرار من قبضة الثوار.

وفند الحاراتي ما نشرته احدى الصحف البريطانية من أنباء تفيد بتلقيه مبلغ 200 ألف يورو للإطاحة بنظام القذافي، واصفاً ما نشر من أنباء بأنها محظ افتراء وكذب، و بأنه سيقوم بملاحقة الصحفية وكاتبة المقال قضائياً، حسب قوله