ليبيون يعالجون على حساب رجال أعمال لبنانيين.

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-08, 8:50 am

ليبيون يعالجون على حساب رجال أعمال لبنانيين.صوت المدى تسأل المصاب الليبي الرجبان... و38 مصاباً في بيروت
التيار
رندلى جبور -
في السادسة من صباح الثلاثاء الماضي، حطّت طائرة خاصة تابعة لشركة ميد إير وايز في مطار معيتيقة الدولي، على بعد أحد عشر كيلومتراً من العاصمة الليبية طرابلس الغرب.
على متن الطائرة الخاصة في الذهاب ثلاثة لبنانيين: طبيب وممرضان، وفي الإياب إلى بيروت: واحد وأربعون مصاباً ليبياً تتفاوت حالاتهم بين صدمة نفسية والحاجة إلى عمليات جراحية.
وبين الذهاب والإياب استقبال ليبي من وكيل وزارة أول ومسؤولين من المجلس الانتقالي والمجالس المحلية.
توزع المصابون الليبيون بين مستشفى كمال جنبلاط في الشويفات ومستشفى بيروت الحكومي والفنادق على أن يعودوا إلى بلدهم مطلع الأسبوع المقبل.
على حساب من؟! لجنة الصحة البرلمانية لا تعلم، وزارة الصحة اللبنانية لا علاقة لها يقال، المصابون لا يعرفون أكثر من أن المجلس الانتقالي تواصل معهم لينتقلوا إلى بيروت، والمعلومات المتوافرة تؤكد أن رجال أعمال لبنانيين هم من يطببون الليبيين على حسابهم في بيروت، وصوت المدى جالت وسألت المصاب الليبي فتحي بن قاسم الرجبان، بعدما رفض البعض الكلام أو تعذر مع البعض الآخر الذي لا يمكث في المستشفى وإنما في الأوتيل. وقال فتحي للمدى إنه أصيب بثلاث رصاصات من سلاح كلاشينكوف في الرابع عشر من آب الماضي حين كان يقاتل كتائب القذافي على مقربة من طرابلس الغرب إلى جانب الثوار. ومكثت هذه الرصاصات في يده اليسرى وصدره ورجله فتعالج في مستشفى الجبل في ليبيا لمدة ثلاثة أيام وأجرى عملية قبل أن ينتقل إلى تونس التي بقي فيها شهراً كاملاً حيث تلقى العلاج. وأشار فتحي إلى أنه أتى إلى لبنان عن طريق المجلس الانتقالي الليبي الذي أبلغه بالحضور إلى لبنان بلا تفاصيل أخرى. ونفى علمه بمن كان وراء مشروع العلاج في لبنان وهل هي الدولة اللبنانية أم جهة أخرى ونفى علمه أيضاً بالفترة التي سيقضيها في بيروت. وعبّر عن رضاه تجاه المجلس الانتقالي وأكد أن من حضر إلى لبنان من منطقة الجبل بلغ عددهم 22 شخصاً ومن مصراتة حوالى ستة عشر شخصاً.
الهدف المطروح هو التعاون الطبي بين لبنان وليبيا ولكن هل يرسم رجال أعمال سياسة السياحة الطبية بين دولتين؟ ومع عميق المحبة لكل الشعوب العربية، أليس من الأَولى أن يجد اللبنانيون سريراً في مستشفى قبل غيرهم وألا يرمى عباقرتنا على أبواب صروح العلاج في هذا الوطن الذي يلتفت دوماً إلى الآخر قبل نفسه؟!