اختطاف ابن رئيس مجلس إدارة شركة ليبيا للطيران

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-10, 4:26 pm

اختطاف ابن رئيس مجلس إدارة شركة ليبيا للطيران

تحقيق : فارس غنيم - تونس
يبدو أن السلاح المنتشر بليبيا أعطى السطوة لبعض المليشيات المسلحة التي تدعي انتسابها للثوار بطرابلس الحق في الخطف والسلب ففي تاريخ 6 يناير 2012 قام بعضهم باختطاف ابن رجل الأعمال الليبي محمد المختار أبو سيف صاحب شركة ليبيا للطيران ونائب اللجنة الوطنية للمصالحة والتي تم تشكيلها من قبل المجلس الانتقالي الوطني ، يذكر أن شركة ليبيا للطيران قدمت أولى الخدمات الوطنية المجانية لإسعاف الثوار في بدايات اندلاع الثورة الليبية في 17 فبراير ونزلت طائرتها في مناطق عديدة من ليبيا من بنغازي وإلى الجبل الغربي لنقل المرضى لتلقي العلاج والمصابين ورفع المساعدات لثوار ليبيا وعلى الرغم مما قامت به الشركة من جهد وطني بشهادة الثوار والمجلس الانتقالي قام بعض المسلحين الذين يدعون أنهم من الثوار باختطاف مختار محمد المختار أبو سيف وهو شاب في مقتبل العمر وتم الاعتداء عليه وعلى أملاكه بمدينة طرابلس أمس بعد أن استوقفه مجموعة من المسلحين ومهاجمته والذي رفض تسليم سيارته لهم فتم الاعتداء عليه وسلبت نقوده وسيارته وهواتفه وجهاز حاسوب وفي اليوم الثاني ذهبوا لبيته واختطفوه من منزله برفقة أحد زملائه ووضعه بالسجن في عين زارة محالوين تلفيق التهم له بعد اكتشاف أمرهم وما قوموا به من تعديات ويدعون انتسابهم إلى كتائب اسود الجبل من ثوار الجبل الغربي والمتواجدين في طرابلس حي السراج في مزرعة المواطن ساسي قرادة والتي استولوا عليها من صاحبها والمسئول عنهم من منطقة يفرن يقال أن اسمه على الأحول ومنذ ذلك الحين لم يعلم أحد أي معلومات عنه ، يذكر أن شركة ليبيا للطيران أول شركة طيران خاصة بليبيا وقد تعرضت طائرتها للقصف من قبل قوات القذافي وهي رابضة بمطار بنينة الدولي حيث خسرت الشركة سبعة طائرات وأعطاب كبيرة في أخرى وعلى الرغم من كل تلك الخسائر المادية إلا أن الخسارة البشرية وانتهاك حقوق الانسان تمادت فيها بعض المليشيات المسلحة ضاربة بكل القوانين والأعراف الليبية عرض الحائط ، المجلس الانتقالي والحكومة الليبية لم يتخذا أي إجراء يذكر للتحري والبحث عن الشاب مختار محمد المختار أبو سيف وأمثاله ، شرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية على صفحتها الاولى اليوم الخميس خلاصة تقرير من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يقول ان آلافاً من "اعداء الدولة" يحتجزون في ليبيا من دون محاكمة، بينما يزدهر الثوار من خلال امتلاكهم اسلحة منهوبة. وهنا نص المقال الذي كتبه كيم سنغوبتا وسولومون هيوزتحت عنوان "الكشف عن عهد جديد من الارهاب في ليبيا": "يُحتجز آلاف الناس في ليبيا، بينهم نساء وأطفال بشكل غير قانوني من جانب ميليشيات الثوار، بحسب تقرير للأمين العام للأمم المتحدة. والكثير من السجناء يعانون من التعذيب وسوء المعاملة الممنهج أثناء اعتقالهم في سجون خاصة لا تخضع لسيطرة حكومة البلاد الجديدة.
فالوثيقة التي اطلعت عليها صحيفة "ذي اندبندنت" تفيد أن السجناء السياسيين السابقين الذين احتجزهم نظام القذافي تم الإفراج عنهم، وحل محلهم حوالي 7 آلاف من "أعداء الدولة" كما ادعى الثوار، الذين "اختفوا" في نظام سيء، من دون اللجوء إلى القانون.
والتقرير يأتي باعتباره قراءة غير مريحة للحكومات الغربية، بما فيها بريطانيا، التي دعمت الحملة للإطاحة بالقذافي. وتم التوصل إلى قرار دولي في آذار (مارس) لحماية المدنيين من انتهاكات النظام، الذي كان في حينه يقمع بلا رحمة الانتفاضة ضد نظام القذافي.
والتقرير الذي تم إعداده بطلب من بان كي مون، ومن المقرر أن يقدم لمجلس الامن الدولي، دليل على ان الجانبين ارتكبا أفعالا تصل الى حد جرائم حرب خلال المعارك المريرة داخل سرت مسقط رأس القذافي. وردد الأمين العام، الذي زار ليبيا في الآونة الاخيرة تعبيره عن القلق الذي شعر به الكثيرون من زعماء العالم بسبب عملية قتل الدكتاتور السابق على ايدي الثوار، ملاحظا أن القذافي قبض عليه حيا قبل أن يقتل.
كما يشدد التقرير على أن مما يستدعي الاحتفال أن ليبيا تم تحريرها بعد 42 عاما من الحكم السلطوي. وتنوي المعارضة المنتصرة- التي شكلت حكومة انتقالية جديدة هذا الاسبوع- السير بجدية في طريق الديموقراطية وإدخال نظام قانوني فعال، كما ورد في التقرير. ومن المقرر توزيع التقرير على أعضاء مجلس الأمن ومناقشته الاسبوع المقبل.
ويعرض بان كي مون على اي حال سيناريو قاتما أيضا حول تصاعد قوة الميليشيات المسلحة التي تسيطر على شوارع العديد من المدن، وبينها العاصمة طرابلس، وتصفية الخلافات من خلال معارك بالأسلحة النارية ينجم عنها قتلى وجرحى.
لكن انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة، كما يقول التقرير، هي الخطر الأكثر إلحاحا. ويضيف أنه "في حين تم الإفراج عن السجناء السياسيين الذين احتجزهم نظام القذافي، فإن حوالي 7 آلاف معتقل تم احتجازهم في سجون ومراكز اعتقال موقتة معظمها تحت سيطرة كتائب الثوار، ولا يتم الوصول إليهم بسبب عدم وجود شرطة ونظام قضائي فعال".
وهناك قلق بصورة خاصة حول مصير النساء اللواتي اعتقلن بسبب ارتباطهن المزعوم بالنظام، وكثيرا ما يكون الارتباط عائليا، وأحيانا مع اطفالهم المحتجزين معهن.
وجاء في التقرير: "هناك أيضا تقارير عن نساء محتجزات في غياب حارسات وتحت إشراف الرجال، وعن أطفال محتجزين مع رجال بالغين".
واضاف بان كيمون: "يجب ان يدعم المجتمع الدولي الجهود لمعرفة مصير الاشخاص المفقودين وتقديم من يتحملون اكبر المسؤولية عن مثل تلك الجرائم للعدالة".
كل سبق يكشف عن أن الأوضاع الأمنية بليبيا غير مستقرة بعد انهيار نظام القذافي حيث الأخبار ما زالت تتوارد عن أحداث مؤسفة بكافة مناطق ليبيا وتكرار المظاهرات المعارضة لما يفرضه بعض الثوار من سيطرة مسلحة على البلاد.
يذكر أننا قمنا بالاتصال بوالد الشاب المختطف الكاتب الصحفي ورجل الأعمال محمد المختار أبو سيف لمعرفة رد فعله فرفض التعليق مع تأكيده للخبر وقال أنه أبلغ الجهات المختصة والمجلس الانتقالي وبعض المسئولين ولكن دون جدوى ولم يرده رد وطلب منا إبلاغ المنظمات الانسانية والحقوقية مستنجدا بالعقلاء والحكماء من ثوار 17 فبراير الشرفاء بمختلف مناطق ليبيا وإبلاغ وزير الداخلية والجيش الوطني والنائب العام ووزير العدل بذلك للعمل على الإفراج عن ابنه وعدم الاعتداء على أملاكه