الأسلحة المنتشرة بين مواطني ليبيا تكفى 3 دول إفريقية

قال رئيس اللجنة الوطنية للمصالحة في ليبيا محمد العباني، إن الأسلحة المنتشرة بين المواطنين في ليبيا تكفي 3 دول إفريقية، منوها إلي وجود سيطرة كاملة علي مظاهر التسلح في البلاد. وأضاف العباني – اليوم الخميس- أن الثوار بدأوا يتجهون إلي الالتحاق بالجيش الوطني ما أدي إلي اختفاء مظاهر التسلح؛ خصوصا الثقيل في طرابلس وبدأت الأمور تعود إلي طبيعتها. وأوضح أن اللجنة العليا للمصالحة شكلت بمباركة من رئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفي عبدالجليل بهدف تقريب وجهات النظر وفض المنازعات بين مختلف الجهات وتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الليبي، بالإضافة إلي إحقاق الحقوق بشكل بعيد عن ممارسات العنف. وأشار العباني إلي أن اللجنة لها دور تنفيذي يتمثل في نقل الصورة كاملة سواء الحقوق أو المطالب للجهات المسئولة، خاصة تلك التي لا يمكن حلها بشكل ودي، وبالتالي يكون هناك قرار ناجز من جهة رسمية أو قضائية، مؤكدا وجود أطراف تحاول زرع الفتن معتمدة علي تأجيج صراعات مناطقية وشخصية وعشائرية كانت بسيطة في بداياتها إلا أن تلك الأطراف (التي لم يسمها) تحاول سكب الزيت علي النار. وقال إن اللجنة تمكنت من القضاء علي الكثير من المشكلات التي كان يمكن أن تسهم في توتير الوضع في البلاد خاصة، مشيرا إلي أن وزير الدفاع الليبي تدخل شخصيا أكثر من مرة لحل مثل تلك الخلافات. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للمصالحة في ليبيا محمد العباني، أن لجان المصالحة الفرعية في كافة مناطق ليبيا من "مساعد" شرقا حتي "راس جدير" غربي البلاد، وكل المواطنين يتعاونون من أجل حل المشكلات، وأن المجلس الوطني الانتقالي يعتمد علي تلك اللجان الفرعية لأنه لا يستطيع الإلمام بكافة القضايا في البلد منفردا. ونوه إلي أن اللجنة تركز علي الأوضاع الداخلية والمصالحة بين عناصر الداخل الليبي بهدف تطهير كافة الجروح حتي يستقر الامر تماما ومن ثم تبدأ في نظر المظالم للمواطنين من الدول الأخرى المتواجدين في ليبيا. ودعا العباني حكومة بلاده إلي النظر بالدرجة الأولي للشباب ومتطلبات المواطنين الذين انتفضوا ضد نظام القذافي وأسسوا لدولة جديدة تسعي نحو الحرية والعدالة والديمقراطية، مؤكدا وجود تنسيق كامل بين مختلف الجهات الرسمية والشعبية الليبية لحل المشكلات بهدف تهدئة النفوس وتحقيق المصالحة باعتبارها الهدف الأسمى والعامل الأول لتحقيق الاستقرار، ومن ثم بدء إعادة بناء ليبيا التي دمرها نظام القذافي. وشدد علي أن كل مذنب سيقدم للقضاء وستجري محاكمته وفق القوانين وبشكل شفاف وذلك في إطار تحقيق المصالحة الوطنية بمن فيهم أبناء القذافي وأعوانه وعلي رأسهم ابنه سيف الإسلام الموجود حاليا في منطقة الزنتان ويلقي معاملة حسنة وسيقدم للمحاكم الليبية ويلقي محاكمة عادلة.