والد ضحية بريطانية في تفجير لوكربي زار ليبيا لتوديع المقرحي

زار والد شابة بريطانية قتلت عن عمر ناهز 23 عاماً بتفجير طائرة لوكربي، العاصمة الليبية طرابلس لتوديع عبد الباسط المقرحي المدان بالهجوم. وقالت صحيفة "ديلي ميرور" اليوم الجمعة إن جيم سواير، الذي كانت ابنته فلورا بين 270 شخصاً قتلوا حين انفجرت طائرة الخطوط الجوية الأميركية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، أكد بأن المقرحي "ليس لديه الكثير من الوقت للبقاء على قيد الحياة". واضافت أن سواير، البالغ من العمر 75 عاماً والذي يعيش بمقاطعة غلوسترشاير البريطانية، امضى اسبوعاً في العاصمة الليبية طرابلس واعلن بأن الهدف من الزيارة "كان توديع المقرحي، وهو ما أراد فعله لأن مرضه ميؤوس من شفائه وستكون هذه المرة الأخيرة التي يراه فيها على قيد الحياة". ونسبت الصحيفة إلى سواير قوله "إن المقرحي غير قادر تماماً على الخروج من السرير ويتحدث فقط بجمل قصيرة الآن بسبب معاناته من ضيق في التنفس.. ولا يزال قلقاً بشأن التأكد من اطلاعي على وثائق المحامين المدافعين عنه بعد وفاته". واضاف سواير أنه "يشك بإدانة المقرحي منذ بدء المحاكمة واصبح منذ ذلك الوقت راض تماماً بأنه لم يكن مسؤولاً عن تفجير طائرة لوكربي، وأن المقرحي يدرك تماماً أن كل ما أحاول القيام به هو معرفة من الذي قتل ابنتي". وقال سواير "قد يكون الأمر غير عادي، ولكني اعتبر المقرحي صديقاً ويملك قلباً سخياً جداً للقلق حيال هذا الموضوع وهو قريب من الموت". وكان المقرحي (59 عاماً) أكد أنه بريء من تفجير لوكربي واتهم مفتشين اسكتلنديين متقاعدين اثنين بفبركة الأدلة ضده.وقال بمقابلة اجراها المحقق الجنائي والشرطي البريطاني السابق جورج تومسون ونشرتها صحف بريطانية الشهر الماضي، إنه "غير متورط بتفجير طائرة لوكربي، وإن أدلة دامغة على براءته سيتم الكشف عنها في كتاب جديد يساعده في كتابته الصحافي جون أستون وسيصدر العام المقبل".وكانت محكمة اسكتلندية في كامب زيست في هولندا ادانت المقرحي عام 2001 بتفجير طائرة لوكربي وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، وقررت السلطات الاسكتلندية الإفراج عنه في آب/أغسطس 2009 لأسباب انسانية بعد اصابته بسرطان البروستات وسمحت له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك بعد أن قدّر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من 3 أشهر.