مصدر ليبي مسؤول إن سلطات المملكة المغربية استلمت الليلة البا

من طرف **زهرة اللوتس** السبت 04 فبراير 2012, 1:33 pm

قال مصدر ليبي مسؤول إن سلطات المملكة المغربية استلمت الليلة البارحة، شحنة المتفجرات التي كانت موجودة داخل مبنى السفارة الليبية بالرباط، والتي كان ينوي القذافي من خلالها اغتيال أحد القادة العرب في وقت سابق، وذلك بحضور وفد رفيع من الشخصيات المغربية والأمن المغربي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه في تصريح لصحيفة المنارة، أن الحدث حضره السير الليبي في الرباط أبوبكر شكرون، وعدد من أبناء الجالية الليبية في المغرب.
وكانت مصادر إعلامية مطلعة كشفت في وقت سابق عن أن السلطات الليبية عثرت مؤخرا على كمية من المتفجرات، والأسلحة داخل مقر سفارة ليبيا في العاصمة المغربية الرباط، مؤكدة العثور أيضا على سيارة من نوع (بي أم دبليو) مفخخة أمام مبنى السفارة.
وقال في وقت سابق للمنارة إن التحقيقات الأولية كشفت عن أن هذه التحركات كان القصد من ورائها اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، موضحا أن العناصر التي كانت مكلفة بهذه العملية قادمة من دولة موريتانيا.
وفي هذا السياق أعلن رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الليبية عبدالرحيم الكيب خلال المؤتمر الأول للمجالس المحلية المنعقد في مدينة الخمس خلال اليومين الماضيين، أنه تحدث مع بعض رؤساء الدول الإفريقية على هامش القمة الأخيرة في أديس أبابا، وأوضح لهم بأن ليبيا لديها العديد لتقدمه لإفريقيا ولكن ليس بأسلوب النظام السابق. وأضاف بأن بعض السفراء قدموا استقالاتهم لأسباب عديدة .

وأشار ” الكيب ” بأنهم ذهلوا لوجود كميات الأسلحة التي كدست داخل الكثير من سفاراتنا في أفريقيــا، وأن الحكومة المؤقتة وضعت السفارات تحت الدراسة الدقيقة وهناك مقترحات مقدمة بالخصوص.
من جهة أخرى قال المصدر ذاته أنه لا يزال الجدل مستمرا داخل أوساط أبناء الجالية الليبية في المغرب وموظفو السفارة الليبية، حول المدعو أحمد المهدي الهارب من حكم بالسجن المؤبد في ليبيا، حيث حكم عليه خلال ثمانينيات القرن المنصرم.
وأضاف المصدر أن “المعلومات المؤكدة تفيد بأن المعني كان بسجن الكويفية وهرب منه، بعد إدانته بقتل مواطنين ليبيين، وهربه عبدالله السنوسي وحاول زرعه بين صفوف المعارضة الليبية، وبعد فشله تمت إحالته للعمل كموظف محلي في السفارة الليبية بالمغرب”.
وأشار المصدر إلى أن أحمد المهدي يعد حاليا أحد الشخصيات التي تعرقل إجراءات الجرحى الثوار، ويسبب مشاكل داخل السفارة المغربية، لافتا إلى أن هناك دهشة لدى جميع الأوساط من عدم اتخاذ الخارجية الليبية أي إجراء حيال المعني.
وأوضح أن “البعض أبدى توجسه من المعني بأن له علاقة بالفارين من كتائب القذافي والمتواجدين على الساحة المغربية بكثرة”، قائلا إنني استغرب من عدم إصدار مذكرات اعتقال في حق الفارين من العدالة الليبية حتى الآن.