منظمة التضامن لحقوق الإنسان تشدد على عدم التهاون مع أعمال ال

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-05, 11:36 am

منظمة التضامن لحقوق الإنسان تشدد على عدم التهاون مع أعمال التعذيب ومحاولات تجاوز السلطات القضائية في ليبيا
المنارة 5 فبراير 2012
المنارة – خاص – بنغازي
أصدرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان بيانا صحفيا قالت فيه إنها”تتابع بقلق متزايد تردي حالة حقوق الإنسان في ليبيا”ومطالبة الحكومة الانتقالية”بوجوب اتخاذ خطوات عملية للحد من حدوث الانتهاكات مستقبلاً و معالجة الحالي منها”.
وكانت مديرة قسم منطقة شرق وشمال أفريقيا بمنظمة”هيومان رايتس ووتش”سارة واتسون”قد تحدثت في وقت سابق عما أسماه بيان المنظمة”الانتهاكات التي يزعم أن مرتكبيها الثوار السابقون الذين قاتلوا القذافي العام الماضي”قالت فيه”الأمر المحزن أن تعذيب وقتل المعتقلين نشاط تمارسه على نحو متواصل بعض الميليشيات الليبية”.
وأضافت واتسون”هذه المليشيات المنتهكة لحقوق الإنسان سوف تواصل تعذيب الأشخاص حتى يتم محاسبتها، يجب أن يظهر قادة ليبيا الإرادة السياسية لمحاكمة الأشخاص الذين يرتكبون جرائم خطيرة بغض النظر عن دورهم في الانتفاضة”.
مطالبة بالإغلاق
ودعا البيان الذي أصدرته التضامن والذي تلقت المنارة نسخة منه إلى نشر”قوائم بأسماء المعتقلين في كافة مراكز الاعتقال و تحديد أماكن اعتقالهم،والسماح بزيارتهم من قبل أهاليهم والسماح للمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بزيارة المعتقلين والإطلاع على أحوال الاعتقال”وتمكينهم من توكيل محامين والاتصال بهم.
وشدد البيان على وجوب”إخضاع جميع مراكز الاعتقال غير الرسمية لتكون تحت إدارة السلطة المؤقتة،والإسراع في نقل المعتقلين إلى مراكز اعتقال رسمية معروفة و إغلاق كافة المعتقلات غير الرسمية”.
وأعلن أنه ينبغي”منع أي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة المهينة الحاطة للكرامة الإنسانية و التحقيق في المخالفات و معاقبة مرتكبيها”.منبهة إلى”ضرورة تفعيل الجهاز القضائي و الشرطة، للإسراع في النظر في قضايا المعتقلين للحد من فترة الاعتقال بدون محاكمة”.
وحرض البيان نفسه على”ضمان محاكمات عادلة و مستقلة لمن تتوفر ضده أدلة إدانة و الإفراج الفوري عمن لا تتوفر ضدهم أية قرائن إدانة”.
طلبات للبحث
وكشفت التضامن عن تلقيها طلبات”من أسر ليبية تطلب المساعدة في البحث عن أفراد مفقودين”.مبينة عن ممارسة”تعذيب واسع النطاق ووقوع حالات وفاة أثناء الاعتقال، لأشخاص يشتبه في أنهم كانوا موالين للنظام السابق أو مقاتلين ضمن كتائبه، يعتقد أن أسباب الوفاة ربما كانت نتيجة تعذيب”.
وقالت إن منظمة العفو الدولية أشارت في تقاريرها الحقوقية حول ليبيا إلى أن ممارسات التعذيب تصدر عن جهات”عسكرية وأمنية معترف بها رسمياً، وكذلك مجموعة متعددة المشارب من الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج أي إطار قانوني”.
واستدلت بأن”منظمة أطباء بلا حدود سحبت فريقها العامل في معتقلات مصراتة بسبب ما وصفته استغلال عمل المنظمة الطبي في التعذيب،حيث يتكرر إحضار نفس السجين من مراكز التحقيق أو الاعتقال لمعالجتهم من آثار التعذيب،وقد رصدت المنظمة 311 إصابة بليغة نتيجة الضرب و التعذيب”.
وفي سياق متصل أوضحت التضامن أن منظمة”?يومن رايتس ووتش”وهي إحدى أبرز المنظمات الحقوقية الدولية”طالبت السلطات الليبية بالتحقيق في ملابسات وفاة 53 شخص عثرت على جثامينهم في محيط فندق المهاري بمدينة سرت، يشتبه في أنهم قتلوا خارج نطاق القضاء حيث كانت أيديهم مقيدة وراء ظ?ور?م”.
عقاب جماعي
وأشارت إلى أن هيومن رايتس”تحدثت في تقريرها السنوي عن منع قرابة 30 ألف نازح من مدينة تاورغاء من العودة إلى ديارهم،فيما يبدو أنه عملية عقاب جماعي”.مضيفة أن عدد المعتقلين في ليبيا”يزيد عن 7000 شخص بينهم كثيرون من دول أفريقية، دون أن تتاح لهم الإجراءات القانونية الملائمة”.وفقا لماذكره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أحد تصريحاته.
وفي إطار حديثها عن الشكاوى التي وصلتها قالت التضامن”تقدم بها أقارب لضحايا تم اعتقالهم من قبل جهات أمنية و عسكرية، تم إطلاق سراح بعضهم و قد تعرضوا للتعذيب بينما لا يعرف مصير آخرين”.مضيفة أن أحد شهود العيان أكد لها”موت شخص من تاورغاء تحت التعذيب، كما توفي آخر فور وصوله لمستشفى شارع الزاوية بطرابلس بسبب تعرضه للتعذيب”.
وإضافة إلى ذلك أعلنت أنها تلقت”مؤخراً شكوى اختفاء قسري للمواطن جمعة محمد المحجوب من مدينة بنغازي، حيث تجهل عائلته مكان اعتقاله، رغم كل ما بذل من جهود من قبل والدة الضحية”.
وعرض البيان تفاصيل وفاة المسؤول في الخارجية الليبية في عهد القذافي”عمر امحمد بريبش”بالقول إنه”تم استدعاؤه من قبل كتيبة تطلق على نفسها”سرية الشهداء العشرة”في مدينة الزنتان،وبعد حضوره لمقر السرية بمنطقة الكريمية ، طلب من ابنه المرافق له المغادرة مع تطمينه بأن والده سيرجع بعد إنهاء التحقيق معه،في اليوم التالي 20 يناير 2012 وجد المواطن إبريبش مقتولا أمام مستشفى مدينة الزنتان، وفقاً لما نشرته السيدة زهرة أحمد كامل زوجة الضحية إن زوجها قد قتل خارج نطاق القضاء”.
نفي للقتل
ونفى ثوار الزنتان على لسان رئيس لجنتهم الإعلامية”خالد الزنتاني”أن تكون السرية التي ينتمي إليها قتلة الدبلوماسي المذكور تابعة للمجلس العسكري للزنتان أو أي تشكيل من تشكيلاته.مضيفين بالقول”نحن لا نتحمل أي مسئولية عن تلك القضية حتى لو كان فرد من أفرادها من سكان مدينة الزنتان ” .
و كانت”هيومن رايتس ووتش”أعلنت أمس الجمعة وفاة بربش تحت التعذيب بعد 24 ساعة من اعتقاله ، مشيرة إلى أن نتائج التشريح الأولية تفيد بإصابته بجروح مختلفة و كسور في ضلوعه.
كما تطرق بيان التضامن إلى اعتقال الناشط السياسي”عامر سعد هابيل”أمام مقر المجلس الانتقالي ببنغازي يوم 21 يناير 2012 أثناء تواجده للإعراب بشكل سلمي عن انتقاده لسياسات المجلس الانتقالي فيما بات يعرف باعتصامات تصحيح مسار الثورة”.
وأضاف”قامت عناصر من كتيبة شهداء الزنتان ببنغازي باعتقاله لقرابة 48 ساعة بمقر الكتيبة في منطقة الهوارى و قام قرابة 15 شخصا بضربه و استعملت العصي الكهربائية كوسيلة لتعذيبه”.
قلق أممي
وبحسب وكالات فقد عبرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة”نافي بيلاي”في وقت سابق عن قلقها البالغ إزاء ظروف اعتقال ومعاملة المحتجزين الواقعين تحت سلطة عدد من كتائب وسرايا الثوار في ليبيا.
وأوضحت أن”غياب المراقبة من قبل السلطات المركزية يخلق مناخا مناسبا للتعذيب والمعاملة القاسية،وأن موظفي المفوضية يتلقون تقارير مرعبة عما يحدث داخل المعتقلات”.مشددة على خضوع”جميع مراكز الاعتقال تحت سيطرة وزارة العدل ومكتب المدعي العام، مع وجود نظام قضائي للنظر في قضايا المعتقلين”
من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا”إيان مارتن”أمام مجلس الأمن الأربعاء الماضي”إن ليبيا تمر بمرحلة انتقالية صعبة،ولكن الحكومة الانتقالية ملتزمة بمعالجة التحديات الراهنة”.مضيفا بقوله”تمت الإطاحة بالنظام السابق إلا أن الواقع يشير إلى أن الشعب الليبي ما زال يعيش في خضم إرث ضعيف مع غياب لمؤسسات الدولة وعدم وجود أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني مما يجعل المرحلة الانتقالية أكثر صعوبة للبلاد”.
وأعرب عن امتعاضه قائلا”ما يعّقد الأمر أكثر هو التشويه المنظم للنسيج الاجتماعي السياسي”مؤكدا أن”الأمن ما زال يشكل هاجسا،فهناك حوادث جانبية تقع في أنحاء البلاد بصورة متواصلة،وهناك بالطبع احتمال اندلاع العنف الواسع النطاق”.

من طرف شعيب 2012-02-05, 11:44 am

والله يا زهرة اللوتس ليبيا تحولت جميعها إلى منظمات لحقوق الإنسان

وحريات عامة وما عاد فيها حد إلا وشكل منظمة حقوق إنسان وضل

ينتقد في ما بقي من ليبيا وكأن العالم كله قد صار مثاليا ولم يتبقى سوى

ليبيا التي قد خرجت لتوها من الحرب .

على مهلكم يا جماعات حقوق الإنسان الغير معروفة المصدر والتمويل .

وشكرا يا زهرة اللوتس