صالح السليمان - بين مصراته وتاورغاء

بسم الله الرحمن الرحيم
تكرر السؤال وتكاثر علي حول مشكلة أهالي تاورغاء , يسألوني رأيي فيها .
... في البداية لم أحب أن أرد على هذه الأسئلة , حيث إني اعتبر هذه من المشاكل التي قد يكون الخوض فيها لا ينفع , ولكن بعد أن قرأت بعض من يهاجم أبطال مصارته بسبب ما يحدث لأهالي تاورغاء . وأسمحوا لي ان حب مصراته متأصل في قلبي , لحظات كنا نعد الثواني وليس الساعات لنراها تحررت , اضطررت ان ابين رأيي.
قد يغضب مني البعض , وقد يتضايق البعض , ولكن هذا هو رأيي ,

الحمد لله لي ذاكرة قوية , ولذا دعوني استرجع ذاكرتي قليلا وأفكر بصوت عالي ,

• أذكر أني رأيت أرتال وليس رتلا واحدا تتجه من تاورغاء إلى مصراته لكي تعيدها إلى حضن القذافي وتحقق له رغبته في تقسيم ليبيا إلى شرق وغرب وتكون أجدابيا منطقة منزوعة السلاح .

• أتذكر عزيز علي ذكر أن قريبة له خبأت بناتها في خزان الماء خوفا من أن تغتصب في مصراته ,

• أتذكر اللوحة على الطريق التي شطب على أسم مصراته وكتب عليها تاورغاء الجديدة .

• أتذكر أن أسود مصراته وبصحبة مصورين من الصحافة العالمية وجدوا تاورغاء خالية من السكان عندما دخلوها , أي لم يطردهم احد , بل هم خرجوا منها يملئ إرادتهم .

واذكر الكثير ولكن هذا على عجالة .

قد يقول قائل , وما ذنب الأطفال والشيوخ والعجائز من أهالي تاورغاء , أن يعانوا من التشرد والبعد عن مساكنهم .

وقد يقول آخر , إنما هم صبية لعب القذافي بعقولهم , وفعلوا ما فعلوا ,

أما الحجة الأولى , فردي عليها , وهل سيرجع الأطفال والشيوخ بدون أبنائهم الشباب , الذين فعلوا الأمرين بمصراته ؟ لا أظن هذا ,

أما الحجة الثانية , فارد عليها بقول الله سبحانه وتعالى , {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ َ } فلو ينفع هذا العذر لنفع مستضعفي الكفار ممن أطاعوا سادتهم وكبرائهم .

إذن ما الحل ؟

الحل هو أن يقام العدل , فلدى اسود مصراته قائمة بأسماء المطلوبين في قضايا شرف , وهم أولياء حق , فيجب أن يسلم أهالي تاورغاء هؤلاء إلى القضاء العادل , ويحاكمون ويقتص منهم ,

أو أن يقوم حل نعرفه نحن أهل القبائل , وهو أن ترّحل القبيلة أو المجموعة المعتدية عن جوار القبيلة أو المجموعة التي تم الاعتداء عليها إلى أي أرض أخرى , وعندها كما نقول نحن " ابعد اللحم عن اللحم "
وبغير أحد هذان الحلان يصعب أن نطالب من اغتصبت ابنته أو أخته أو ابنة عمه أن يتنازل , وفي عرفنا سيكون هذا التنازل بمثابة عار الدهر كله , وسبة ستبقى إلى الأبد .

هذا هو رأيي أنا , ولله الأمر من قبل ومن بعد

صالح بن عبدالله السليمان

مشكورا
يجب القصاص من حثالة تورغاء بالقضاء...............
وكل الليبيون معا اهالي مصراتة

والله صدقت ياخوى,هذا الصح ,الحلال بين والحرام بين والدين وااااااااضح

الذى ارتكب ذنب يستاهل مايجيه

هات من يصدق .. معزة ولو طارت.. لكن فيه ملاحظة من يلعب على هذا الوتر من من حثالات الليبيين وأزلام المجيف ويظهر لنا مهما تخفى في رداء الوطنية والغيرة على ليبيا.. فهم ينبشون الموضوع لإثارة النقاش الغير هادف ولخلق فتن فقط .. مع أن الموضوع ماهو في يد أحد غير المتظررين.. وهم ينتظرون .. أن لم يجدوا الحل المناسب عند ذلك سيكون إستيفاء الحق بالذات وسترون عقابهم بقوة .. وبشكل مروع .. لا يخطر ببال أحد.. مهما شددوا من الحراسة عليهم ومهما ناصروهم سترون نفس العقاب ونفس نهاية الجيفة المقبور .. ونحن في الإنتظار.