قلم ثائر

لقد جف الحبر داخل القلم وجفت الدموع داخل المآقى .الحبر لم يستطيع النزول لقد كبت جماح قلمى من الكتابة طيلة 42خريفا كانت سنين عجاف لم نرى فيها ربيعا قط فى تاريخ ليبيا الاقلام عصية على الكتابة كل قلم يتجرأ فمصيره محتوم ... منذ عام 1969 م وليبيا مبتلية بلوة بالملازم كذا حتى اسمه اصبح عارا على ليبيا الأبية حيث فعل هذا المارق بالعقيد سعدالدين بوشويرب مافعله عبدالناصر بمحمد نجيب الرجل الذى رقى نفسه من رتبة ملازم الى رتبة عقيد ثم عينه رفاقه فى اليوم نفسه رئيسا لأركان الجيش الليبى فقفز بالرتبة الجديدة اربع رتب فى الجيش دفعة واحدة ثم شيئا فشيئا صفى ضباط الثورة وأصبح هو مالك المزرعة الوحيد وهى ليبيا .ولكن بعد ثورة 17فبراير كتبنا بأحرف من دم ستعود ليبيا لنا كما كانت وسنبنى ليبيا وسنطهرها من الانجاس الذين سلبوها وشوهوا صورتها امام العالم وندعوا شرفاء ليبيا الى التقدم للبناء كفانا سلبية .السلبية هى التى اودت بنا الى هذا المصير كان التغيير من الممكن ان يكون قبل الآن ولكن هكذا اراد القدر يدا بيد لنبنى ليبيا المستقبل ليبيا الحرة . احلم ألا لهذا الليل ان ينجلى.الا للقيد أن ينكسر الا للحلم أن يتحقق
نعم بإرادة الشباب الصادقة وبالدماء الطاهرة الزكية التى سطرت بحروف مدادها اغلى ما فى الوجود سطرت بحروف مدادها دمائهم الزاكية الطاهرة لتخليص الوطن من الظلم والطغيان والعبودية والعيش فى أمن وسلام .
لقد آن الأوان للنور أن ينبثق لقد آن الأوان للطفل أن ينطق لقد آن الأوان للشجرة أن تثمر لقد آن للفجر أن يبزغ بعد طول ليل ولكن الحمد لله أن رأينا النور تعيش ليبيا للليبيين ويعيش الثوار .

بارك فيك