اخيرا نطق الساعدي ..

لقد ظهر علينا ابن الطاغية يوم 9/2/20012 ضناً منه بأنه لا يزال له مكاناً في ليبيا وأن ساعة الزمن يمكن أن ترجع للوراء بعد أن فقد والده عرشه وفر من قلعته بطرابلس فلحقوه الثوار الى مسقط رأسه وقتلوه في مشهد لن ينساه الليبين, ويبدوا إنه واخوته نسوا بانهم اصبحوا من الماضي ولن يسمح لهم مرة اخرى لتحكم في مقدرات هذا البلد فكفاهم استغلالاً للشعب الليبي الطيب لفترة تزيد عن اربعين عاماً بحجة أن الشعب يحكم نفسه بنفسه والسلطة والثروة والسلاح بيد الشعب وغيرها من مقولات الاسطوانة المشروخة التي لم تعد تعمل بعد ثورة 17 فبراير. الم تعلم يا ساعدي بعد لماذا ثار الشعب عليكم الم تعلم بأن أباك وعد الليبيين فاخلف وحدث فكذب واقسم فحنت فمند أن سرق البلاد عام 1969 وخرج علينا وهو ملازم يمني الليبيين حين قال بأن عهد الرشوة والمحسوبية والوساطة قد ولى وبأن عهد الحرية والوحدة والعدالة الاجتماعية وأبواب العمل الشريف قد هل بقدومه وبأنه لا سيد ولا مسيود بل أخوة أحرار ترفرف علينا راية العدالة والمساواة, ولكن الذي حصل عكس ما كان يقول تماماً فكان أبوك سبباً في ما وصلت إليه ليبيا من تخلف في كافة المجالات فلا تعليم مثل بقية الدول فجامعاتنا في ذيل قوائم التصنيف العالمي ولا صحة فكل من يمرض يلجا إلى تونس أو مصر أو الأردن أو أوروبا للعلاج وبرغم المليارات التي في خزينة ليبيا وبرغم الثروة التي حظيت بها وقلة عدد السكان مقارنة بغيرنا من الدول فإنه لم يقم بأي مشاريع تستوعب الليبيين العاطلين عن العمل وإن معدل البطالة في ليبيا سنة 2009 وصل إلى نسبة 13 %وأكثر بطالة من الجزائر والمغرب ومصر وسوريا ولبنان و مقارنة هذه النسبة من البطالة مع الدول العربية المصدرة للنفط فإننا نجد إن البطالة في قطر 0.6% وفي الكويت 2.2 % وإن العظمى!!! لا يفوقها في هذا الشرف إلا دول مثل اليمن وفلسطين والعراق وجيبوتي والصومال وتونس كما ترك أبوك الشعب الليبي في الفقر حيث أن راتب الموظف الليبي اقل من مثيله في تونس ولا نذهب بعيدا ونقارنه بالسعودية او دول الخليج وهذا كان السبب الرئيسي في تفشي الرشوة حتى وصلت إلى القضاء والشرطة والسجل العقاري ناهيك عن الجمارك والبلدية وفي نفس الوقت كان يبدد في ثروة ليبيا على إفريقيا عندما صرح في مؤتمر س ص بأن لديه 90 مليار ليست ليبيا في حاجة إليها ويمكن لإفريقيا استغلالها واستثمارها, كما ساهم في فساد ليبيا حيث كرس مبدأ عدم المساواة مند بداية استيلائه على السلطة عام 1969 عندما أعطى امتيازات إلى ضباطه الذين أوصلوه لسلطه وانشأ لهم أسواق خاصة يتوفر فيها ما لم يتوفر لغيرهم من عامة الشعب ثم أوجد ما يسمى باللجان الثورية ( حزب اللجان الثورية) فكانت لهم البعثات الدراسية والتعينات في المكاتب الشعبية في الخارج وأسس ما يعرف بروابط مواليد 1969 ووفر لهم ما لم يوفره لغيرهم من المواليد ليعمق التفرقة بين أفراد العائلة الواحدة وأوجد روابط رفاق القائد ثم روابط أبناء رفاق القائد, ورابطة ليلة الفاتح ...الخ ولكل رابطة امتيازات من السيارات إلى القروض والهبات التي لم تعطى لعامة الشعب, كما انه لم ينهب ثروة البلاد فقط بل أن طيلة سنوات حكمه ورط البلاد في العديد من الحروب استنزفت جزء من موارد البلاد ابتداء من حربه مع اوغندة 1973 و مصر 1977 وتشاد1983 , 1987 ودعم أكثر من 14حركة إرهابية فتبرع بالملايين من أموال الشعب وورط ليبيا في أعمال إرهابية عالمية لا تصدر إلا عن زعيم عصابة, مما فرض علينا عقوبات اقتصادية دولية اكتوينا بها لعدة سنوات ولم تنتهي إلا بعد أن دفعنا ثمناً غالياً لها كما كانت سياسته الاقتصادية والتي استمرت لأكثر من 35 سنة وبال على البلاد وألحقت بالغ الضرر باقتصادها حيث فرض نظريته الاقتصادية فمنع التجارة الخاصة وصادر الشركات والمنشئات الصناعية وعين عليها أزلامه من اللجان الثورية كأمناء ( مدراء) عليها حيث أفلست جميعاً وبرغم من ذلك لم نسمع بأي منهم قد تم محاسبته بل إنهم ينقلون إلى وظائف أعلى وكل ما يمكن أن نقول على هذه السياسة بأنها فاشلة مائة بالمائة وحرم الليبيين من أي حراك سياسي فمنع الشعب من وجود أي نوع من أنواع الأحزاب أو التنظيمات السياسية واحتكرها لنفسه, حيت شكل حزب اللجان الثورية وحدد لها أهدافها وهي الدفاع عنه وإبقاء نظامه فنشر هذه اللجان في كل مكان في المصانع والشركات والمدارس والكليات ....بل لم يسلم منها حتى الجيش وأصبح لحزب اللجان الثورية الهيمنة الكاملة على البلاد ابتداء من الإعلام وانتهاء بالأمن والقوات المسلحة. ثم ترككم تعيتون فساداً في ليبيا وخارجها وتصرفون الملايين على حفلاتكم الماجنة المليئة بالفسق والخمر في حين الشباب الليبي لم يجدوا عملاً أو مسكن ليتزوجوا. وكان أبوك يعبث بثوابت ديننا ومقدساتنا فبلغ به الاستهتار بأن سخر من نبينا الكريم فكان يدعي بأن الرسول الكريم عبارة عن ساعي بريد وأنكر السنة كما ألغى دار الإفتاء وأصبح هو المرجع الأخير لتحديد بداية ونهاية شهر رمضان وفي سنة2009 حدد للشعب الليبي يوم الوقفة خلافاً لبقية الأمة الإسلامية كما انه صرح جهاراً بتحليل ربا المصارف وبسفور المرأة واستحل دماء الليبيين من أفراد الشعب فقد أمر بتفجير الطائرة الليبية القادمة من بنغازي إلي طرابلس عام1992 وراح ضحيتها 157 راكب, فقط ليوجه التهمة للغرب للمقايضة بضحايا طائرة لوكربي, كما انه المسئول الأول عن400 طفل اللذين تم حقنهم بفيروس الايدز عام 1997 ببنغازي. وقتل بدم بارد حوالي 1200 سجين في سجن ابوسليم عام 1996 وأخيرا لم يكفيكم 42 سنة من الحكم اوليس كان الأجدر بكم أن تتركوا الحكم من أول بداية الثورة وقبل أن يتدخل النيتو والدول الصديقة مثل ما فعل الزين ومبارك حقناً لدماء شعبكم لو كنتم أصلا من هذا الشعب ولكنكم طغيتم وتجبرتم فكنتم من الظالمين فأدلكم الله واقتص منكم في الدنيا ولكم في الآخرة عذاب عظيم بما ارتكبت أيديكم وبعد كل هذا تريد ان ترجع الينا فمرحبا بك عندنا لتلقى مصير اخيك او ابيك.