بعد أن أتموا علاجهم.. جرحى بالأردن يطالبون بالعودة لليبيا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-21, 8:01 am

بعد أن أتموا علاجهم.. جرحى بالأردن يطالبون بالعودة لليبيا.. وإعلامي يؤكد أن بحوزته مستندات تكشف وجود اختلاسات وتعري المفسدين
قورينا الجديدة ــ خاص
أفاد الإعلامي ناصر الهدار، أنه تحصل على وثائق ومستندات تعري الفساد وتكشف وجود تجاوزات واختلاسات في ملف الجرحى بالأردن.
وأشار الهدار، إلى انه تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل أحد المكلفين برعاية ملف الجرحى والذي أخبره -بحسب قول الهدار- إنه تعرض للتهديد والابتزاز على خلفية حصوله على مستندات تبين وجود تلاعب في ملف الجرحى.
وتابع الإعلامي، قائلاً:" فور استلامي لتلك الوثائق سافرت إلى الأردن وتقابلت مع الشخص المكلف من قبل اللجنة وتم اطلاعي على وثائق خاصة بأحد المستشفيات بالأردن، والتي يتلقى الجرحى الليبيين علاجهم فيها وهذه الوثائق تحمل قوائم بأسماء أشخاص وهميين ليس لهم وجود سوى عند أصحاب النفوس الخبيثة.
وأضاف الهدار، أن هناك من قام بتزوير تلك القوائم ولم يقتصر الأمر على أسماء جرحى وهميين، بل وصل الأمر بهم إلى التزوير في عدد الطوابق بالمستشفى، لافتًا إلى أن القوائم المفبركة تحمل أرقام غرف في الطابق الخامس إلا أنه خلال زيارتهم للمستشفى تبين أنه مكون من أربع طوابق لاغير.
وقال الإعلامي، إن ملف الأردن مثقل بالمشاكل والتجاوزات التي لا يمكن التغاضي عنها أو تجاهلها وهذا ما جعلنا نتوجه إلى السفارة الليبية بالأردن، حيث تم اطلاع السفير على كافة الوثائق، وطلبنا منه مخاطبة الجهات المعنية لتدارك هذا ولكي لا نتاجر بجرحانا ونستنزف أموالنا.
ورداً على تداعيات بعض المسؤولين عن ملف الجرحى الذين يؤكدون بأن الجرحى الثوار يرفضون العودة إلى الديار ويفضلون البقاء في الخارج قام الإعلامي ناصر الهدار بتوثيق حوارات مع عدد من الجرحى الذين يشتكون من سوء معاملة اللجنة القائمة على رعايتهم ويفندون مزاعم اللجنة.
ونقل الهدار عن أحد الجرحى الليبيين المتواجدين في الأردن، جمعة علي، قوله: "أصبت في 19 مارس وبعد معاناة مع المرض والتنقل بين المستشفيات والمدن لأجل التحصل على صورة الرنين المغناطيسي لم أتمكن من ذلك، فتقرر نقلي إلى الأردن لتلقي العلاج".
وأوضح علي، أنه بعد محاولات عديدة بالكاد تحصل على إجراءات السفر للعلاج، لافتا إلى أنه بعد ذهابه ووصوله إلى المطار هو وعدد من الجرحى لم يجدوا أحداً من المسؤولين باللجنة الطبية في استقبالهم.
وأكد على أنه قدم إلى الأردن فقط لإجراء صورة الرنين وبعد معاناة كذلك هنا تمكن من إجراء الصورة، مشيراً إلى أنه بعد أن أتم علاجه طلب من اللجنة العودة إلى ليبيا، وحتى هذا اليوم يؤكد الجريح على أنه يتلقى الوعود ومن ثم الوعود على أمل العودة به إلى ارض الوطن.
ومن جانبه يقول الجريح فتحي عبدالقادر من مدينة بنغازي: "أصبت في مدينة البريقة، وأتيت إلى الأردن للعلاج والآن أنهيت علاجي، وتقرر إجراء عملية لي بعد ثلاثة أشهر، فقررت العودة إلى ليبيا إلا أني لم أتمكن من ذلك".
وأضاف عبدالقادر، نحن مقيمين في الفندق بعد أن أتممنا علاجنا ونريد العودة، لكن لم نتمكن من ذلك ومللنا وعودا ولا ندري لماذا لا يسمحون لنا بالسفر!
ومن جهته طالب صلاح العبدلي - جريح كذلك - من رئيس المجلس الوطني مصطفى عبدالجليل الاهتمام بالجرحى في الأردن، مشيراً إلى أن البعض منهم يسكن في أماكن بعيدة عن المستشفيات، وأن المنحة التي يتلقونها يتم دفع معظمها في المواصلات ذهاباً وإياباً.
وأكد العبدلي، على أنه أتم علاجه ويريد العودة إلى ليبيا، وأنه منذ أكثر من أسبوع يطالب المسؤولين هناك بتسفيره إلى ليبيا، إلا أنه لم يتمكن من التحصل على فرصة في العودة.
وقال صلاح، كل يوم يقولون لنا غداً تسافرون وحين نذهب إلى المطار يخبروننا بأن الرحلة تأجلت وعليكم العودة إلى الفندق "وتعالوا بكره" لافتاً إلى أنه أنهى علاجه وأنه يريد منح غيره فرصة العلاج في الأردن، حيث هناك الكثير من الجرحى لم يتمكنوا من ذلك بعد بالرغم إصاباتهم البليغة.
وتساءل العبدلي، ما الذي تغير وما هي الأسباب التي تجعلهم يؤخرون سفرهم، وهل الأمر مقصود ومدبر أم أنه مجرد عدم تنسيق وترتيب الأمور والإجراءات؟
من جهته، قال الجريح، عيسى الرقيعي:"لقد وضعت بالمستشفى هنا بالأردن ولم يتم الاهتمام بي أو علاجي لأن علاجي غير متوفر في الأردن، حيث أن إصابتي تتمثل في ست شظايا في الدماغ ولا أستطيع تحريك رأسي بشكل طبيعي بسبب إصابتي في رقبتي".
وطالب الرقيعي، المسؤولين بتسهيل تسفيره إلى العلاج في أي دولة يتوفر فيها علاجه، مؤكداً على أنه لم يتلق علاجاً على الرغم منذ قدومه للأردن منذ أكثر من 25 يوماً.. "تقدمت إلى اللجنة الطبية ووصفت لهم حالتي إلا أنهم لم يهتموا ولم يقوموا بأي إجراء".