إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مع الشاعر هاشم بو الخطابية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مع الشاعر هاشم بو الخطابية
منذ قليل فقط أتممت قراءة ديوان هاشم بوالخطابية (دراسة وتحقيق) للكاتب حسين نصيب المالكى وعبره تجولت في مرحلة ثرية من مراحل هذه الحياة التي عاشها الشاعر في منطقة البطنان وبالشعر استطاع أن ينفعل ويعبر عنها سياسيا واجتماعيا وعاطفيا فمن خلال القصائد تستطيع أن تلم بنوع الحياة المعاشة ذلك الزمان وظروفها المختلفة وتمس بيدك ما خلفته الحرب العالمية من ألم استمرت تداعياته حتى الآن ومن وسط ذاك الدمار تحدى الشاعر الموت والخطر والقنابل بالشعر والحب.. لكن سيظل تميز الشاعر الخطابية في محاورته للأطلال ومخاطبته للمكان الذي كان مأهولا بالعشاق.. هو شاعر يشتغل على الماضي ويجذبه إلى اللحظة الراهنة ليمنحه رعشة الحياة وليجعله ينطق كما في الحوارية المتخيلة بينه وبين البئر حيث سأل الشاعر البئر عن حبيبته هل قدمت وملأت جرتها هذا اليوم أم لا.. وقام بأنسنة البئر وحلّفه أي استحلفه بالنبي الكريم ليخبره صدقا جاءت أم لا.. ولعل مسه لأحاسيس البئر عندما قال له في القصيدة وبما معناه هل جاءت حبيبتي إليك ومست بسوالفها حوافك.. فمس بئر الماء بسوالف الجميلات به شاعرية رهيبة يقول : هاشم بو الخطابية في قصيدته :
سوال النبي يا بير ما ورداتك.... ودلت سوالفها على جالاتك
ويضيف الشاعر ليصف كل بنات النجع الواردات للبئر بوصف به جمال أصيل مستذكرا عندما كان صغيرا يرافقهن إلى البئر ويرى عبثهن بالماء ومرحهن وغسلهن لأيديهن ورؤسهن بماء الئر العذب المنعش :
سوال النبي يا بير ما وردنّك..... بناويت كي لون الغزلة جنّك
ونا صغير ومعاهن وهن يسقنك... ومجن ايديهن في شراب قناتك
يرقّن غراضي وين ما يرعنك... ويخطر عليهن صوب في جياتك
وتتواصل قصائد الشاعر المتغنية بالأطلال وبالبكاء على اللبن المسكوب بشكل ليس به يأس أو استسلام لكن بطريقة تجعل الماضي حيا متحولا إلى عبرة وإلى ذكريات مبهجة تساهم في درء أخطار السأم والشيخوخة والملل حيث يتخذ الشاعر الماضي كخلفية ظليلة يتكيء عليها من رمضاء الحاضر ليستريح وليحس بأن لحياته معنى.
والشاعر بوالخطابية يمس الماضي حتى في نفسه وفي كيانه فدائما يبكي على رحيل العمر والصحة ويعاتب الزمن عتابا مرا وكل طرف من جسده عزيز عليه فإن توقف أو سقط أبنه وبكى عليه وذكر جمائله عليه
الشاعر هاشم بوالخطابية ومعظم الشعراء الشعبيين ما يميزهم هو قوة السبك والعفوية والتصاقهم بالبيئة المحلية التي يعيشون فيها وابتعادهم عن الرمز والغموض وإن حدث فيتم بطريقة إبداعية مدهشة ولا يتم استخدام ذلك النوع من الشعر إلا في حالات الخطر او الحرب من أجل التحذير أو غيره وبساطة الشعر ومليته وقربه من الأذن واللسان والقلب يجعل شعر بوالخطابية يعيش ولا يندثر ولا يموت في قلب راو إلا بعد أن يجد له مكانا في قلب جديد وما زلت أذكر اغنيته سوال النبي يا بير ما ورداتك عندما تغنى بها المطرب سيف النصر في إحدى الأعراس الشعبية بحي المحيشي ببنغازي وكيف تفاعل معها كل الحضور وشارك الجميع في ترديدها ككرس صاخب حيث غطت أصواتهم الجهيرة على أصوات الآلات الموسيقية المصاحبة لسيف النصر..
وازدادت صرخات الاستحسان عندما غنى شطر بيت به موعد الحبيب مع الحبيبة على حاشية البئر أعتقد أنه هذا المقطع :
سوال النبي يا بير تنهى فيا... ما ريتهن بيديك اشغال الغيّة
نا وبو خجل فوق الكتوف وسيّة... ميعادنا ديما على خرزاتك
واليوم وين هو صاحب عزيز عليا.. ودونه أكوام الياس كي نزواتك
وتتواصل الحفلة روعة وتبلغ ذروتها عندما يشكو الشاعر والمطرب في البئر عند القاضي لأنه لم يخبره هل أتت حبيبته إليه أم لا :
سوال النبي يا بير ماني راضي.. نريد نطلبك بحقوق عند القاضي
ما كنت تترع شرابك فاضي... ويردوا عليك أجواد في نزهاتك
عاشق كبير وراقات غراضي.. ولا يعتني ليام كي لوعاتك
الرحيل في شعر هاشم بوالخطابية رحيل طويل وممتع وقد يجعل القارئ متأثرا عبر استدعاء تاريخه العاطفي الشخصي الملوء بالإحباطات والانكسارات فشاعر الأطلال الليبي أستطيع أن أقول أنه هاشم بوالخطابية ولعل انطلاقته من بيت الملك الضليل امروء القيس في معلقته الشهيرة : قفا نبك من دكرى حبيب ومنزل.... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
والحب ما هو إلا ذكرى والحياة نفسها ذكرى والتاريخ نفسه ذكرى وكلمة ذكرى هي فعل ماضي جميل به حنان ودفء وألم فلا أحد سيتخلى في يوم من الأيام عن ذكرياته أو يتنكر لها لأن الذكرى وشم أبدي في أعماق الإنسان.
لقد عاش بوالخطابية شاعرا بواسطة القصائد وشاعرا في الحياة حيث قرض الشعر والعاطفي السياسي والاجتماعي وواسى المرضى بالقصائد كمواساته للمجاهد الشهير ياسين المبري عندما سافر للعلاج بقصيدته :
سلامي على شيخا اقلال امثاله.... يفكر وديانه على لمان
اعداد المنايح والوتى والعالة.. واعداد ميتا قدم على دفان
اعداد الحطب والحيط والهيالة... واعداد صيد هامل في عفا وديان
اعداد من تخوج نين واجد ماله.. واعداد الفقير اللى مشى حفيان
وتستمر القصيدة في تعديد السلام على المريض بحيث ان يكون سلاما كثيرا لا يحصى وفي نهاية القصيدة يتمنى للمريض الشيخ العودة سليما إلى وطنه وأسرته مستحضرا وطالبا شفاعة كل الأنبياء والأولياء والناس الطيبيين والأطفال وهي قصيدة حب من القلب وتمنيات صادقة بالشفاء لمجاهد وشيخ جليل وحال وصوله ستزغرد الفتيات ويفرح الجميع.
الجدير بالذكر أن الشاعر هاشم بوالخطابية لم يدخل المعتقلات التي أقامتها إيطاليا للقبائل الليبية إلا أن هذا لم يبعده عن معاناة الليبيين فقد شاركهم بالقصائد وتألم لألمهم وتبادل معهم الأبيات الشعرية وفرح لخروجهم من المعتقلات وعودتهم للحياة ولمقاومة المستعمر مجددا.
الشاعر بوالخطابية هو شاعر متصوف للشعر حيث لزم في أواخر حياته واد اسمه وادي هاشم يزوره فيه الأصدقاء والأقارب وعشاق ورواة الشعر ولقد عاش حياته كما أحب فتزوج بأربع وعاش كريما فعلم أولاده الذين صاروا أساتذة وشخصيات لها احترام وتقدير في المجتمع وزوج بناته وكتب قصيدة الحياة الشاملة كما يريدها وكما ينبغي للشعراء أن يكتبوها.
و لايسعني هنا إلا أن أشكر الصديق الكاتب والباحث حسين نصيب المالكي الذي كتب القصة القصيرة أيضا وله اسهامات نقدية وصحفية لأكثر من ثلاثين سنة ولعل تميزه المهم كان في الدراسات التاريخية حول معارك المجاهدين والشعراء الشعبيين خاصة في منطقة البطنان التي عاش فيها ويعرفها حجرا حجرا.. وكتابه هذا ديوان هاشم بوالخطابية ديوان مهم يضيف إلى مدونة الشعر الشعبي الليبي الذي ضاع منه الكثير ونأمل أن يتصدى بالبحث والدراسة لشعراء شعبيين آخرين حفظا لأرث هذا الوطن من الضياع وهذه المشاريع هي مشاريع جادة تلملم ذاكرة هذا الوطن وتحفظ هويته وينبغي على من يهمه الأمر من جهات مسئولة الوقوف مع هؤلاء الباحثين ودعمهم ماديا ومعنويا لأنهم يقومون بعمل وطني مقدس قد لا نشعر به الآن لكن الأجيال القادمة ستديننا إن لم نقدم لها زادا يملؤها بالفخر والاعتزاز.
الشعر الشعبي شعر له معايير تتطور بثبات وهو عصي على المتطفليين ولا يوجد فيه ادونيس أو رامبو ولا يمكن نثره أو تنثيره أو هدرزته فمن هو ليس شاعرا حقيقيا لا يستطيع أن يلجه أو حتى يقرأه بصورة صحيحة ويتذوقه وهذا الشعر سيظل يؤثر ولا يتأثر وهو مرتبط ارتباطا قويا بالأذن واللسان وبمنولوج داخلي وطني لا يشتعل إلا في قلوب معينة غارقة في عشق المكان الذي وعت فيه والتهمت فيه بواكير رحيق اللغة.
الديوان صدر في مصر عن دار مركز نهر النيل للنشر وعلى نفقة المؤلف الخاصة يقول الناشر في كلمته عن الديوان:
" فى محاولة جادة للتوثيق لتاريخ النضال الليبى من خلال الأدب، أصدر الأديب الليبى حسين نصيب المالكى كتابا قيما جمع فيه وحقق قصائد الشاعر الليبى هاشم بوالخطابية، مستعينا بأبنائه الثلاث، وبما تواتر عن الشاعر وما تناقله الحفظة من شعره. وقد ضم الكتاب عدة قصائد للشاعر وتحقيقا لها مع ذكر مناسبة نظمها وتاريخ النظم.
كما حوى الكتاب عددا من القصائد الغزلية التى قالها الشاعر فى مناسبات عدة على مدى حياته.
من القصائد التى تناولها الكتاب: طبرق، البطنان، نهار الغنة، العين همدت، الدار، واجد اشقينا به، سلامى على شيخ وغيرها.
الكاتب حسين نصيب المالكى صدر له من قبل عدة كتب نذكر منها: مقبولة (مجموعة قصصية)، شاعر معتقل العقيلة (دراسة)، وتجسد الحلم (مجموعة قصصية)، صور من الجهاد الليبى فى طبرق (دراسة)، قراءات فى القصة القصيرة (دراسة)،الرجل والنورس (مجموعة قصصية). "
سوال النبي يا بير ما ورداتك.... ودلت سوالفها على جالاتك
ويضيف الشاعر ليصف كل بنات النجع الواردات للبئر بوصف به جمال أصيل مستذكرا عندما كان صغيرا يرافقهن إلى البئر ويرى عبثهن بالماء ومرحهن وغسلهن لأيديهن ورؤسهن بماء الئر العذب المنعش :
سوال النبي يا بير ما وردنّك..... بناويت كي لون الغزلة جنّك
ونا صغير ومعاهن وهن يسقنك... ومجن ايديهن في شراب قناتك
يرقّن غراضي وين ما يرعنك... ويخطر عليهن صوب في جياتك
وتتواصل قصائد الشاعر المتغنية بالأطلال وبالبكاء على اللبن المسكوب بشكل ليس به يأس أو استسلام لكن بطريقة تجعل الماضي حيا متحولا إلى عبرة وإلى ذكريات مبهجة تساهم في درء أخطار السأم والشيخوخة والملل حيث يتخذ الشاعر الماضي كخلفية ظليلة يتكيء عليها من رمضاء الحاضر ليستريح وليحس بأن لحياته معنى.
والشاعر بوالخطابية يمس الماضي حتى في نفسه وفي كيانه فدائما يبكي على رحيل العمر والصحة ويعاتب الزمن عتابا مرا وكل طرف من جسده عزيز عليه فإن توقف أو سقط أبنه وبكى عليه وذكر جمائله عليه
الشاعر هاشم بوالخطابية ومعظم الشعراء الشعبيين ما يميزهم هو قوة السبك والعفوية والتصاقهم بالبيئة المحلية التي يعيشون فيها وابتعادهم عن الرمز والغموض وإن حدث فيتم بطريقة إبداعية مدهشة ولا يتم استخدام ذلك النوع من الشعر إلا في حالات الخطر او الحرب من أجل التحذير أو غيره وبساطة الشعر ومليته وقربه من الأذن واللسان والقلب يجعل شعر بوالخطابية يعيش ولا يندثر ولا يموت في قلب راو إلا بعد أن يجد له مكانا في قلب جديد وما زلت أذكر اغنيته سوال النبي يا بير ما ورداتك عندما تغنى بها المطرب سيف النصر في إحدى الأعراس الشعبية بحي المحيشي ببنغازي وكيف تفاعل معها كل الحضور وشارك الجميع في ترديدها ككرس صاخب حيث غطت أصواتهم الجهيرة على أصوات الآلات الموسيقية المصاحبة لسيف النصر..
وازدادت صرخات الاستحسان عندما غنى شطر بيت به موعد الحبيب مع الحبيبة على حاشية البئر أعتقد أنه هذا المقطع :
سوال النبي يا بير تنهى فيا... ما ريتهن بيديك اشغال الغيّة
نا وبو خجل فوق الكتوف وسيّة... ميعادنا ديما على خرزاتك
واليوم وين هو صاحب عزيز عليا.. ودونه أكوام الياس كي نزواتك
وتتواصل الحفلة روعة وتبلغ ذروتها عندما يشكو الشاعر والمطرب في البئر عند القاضي لأنه لم يخبره هل أتت حبيبته إليه أم لا :
سوال النبي يا بير ماني راضي.. نريد نطلبك بحقوق عند القاضي
ما كنت تترع شرابك فاضي... ويردوا عليك أجواد في نزهاتك
عاشق كبير وراقات غراضي.. ولا يعتني ليام كي لوعاتك
الرحيل في شعر هاشم بوالخطابية رحيل طويل وممتع وقد يجعل القارئ متأثرا عبر استدعاء تاريخه العاطفي الشخصي الملوء بالإحباطات والانكسارات فشاعر الأطلال الليبي أستطيع أن أقول أنه هاشم بوالخطابية ولعل انطلاقته من بيت الملك الضليل امروء القيس في معلقته الشهيرة : قفا نبك من دكرى حبيب ومنزل.... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
والحب ما هو إلا ذكرى والحياة نفسها ذكرى والتاريخ نفسه ذكرى وكلمة ذكرى هي فعل ماضي جميل به حنان ودفء وألم فلا أحد سيتخلى في يوم من الأيام عن ذكرياته أو يتنكر لها لأن الذكرى وشم أبدي في أعماق الإنسان.
لقد عاش بوالخطابية شاعرا بواسطة القصائد وشاعرا في الحياة حيث قرض الشعر والعاطفي السياسي والاجتماعي وواسى المرضى بالقصائد كمواساته للمجاهد الشهير ياسين المبري عندما سافر للعلاج بقصيدته :
سلامي على شيخا اقلال امثاله.... يفكر وديانه على لمان
اعداد المنايح والوتى والعالة.. واعداد ميتا قدم على دفان
اعداد الحطب والحيط والهيالة... واعداد صيد هامل في عفا وديان
اعداد من تخوج نين واجد ماله.. واعداد الفقير اللى مشى حفيان
وتستمر القصيدة في تعديد السلام على المريض بحيث ان يكون سلاما كثيرا لا يحصى وفي نهاية القصيدة يتمنى للمريض الشيخ العودة سليما إلى وطنه وأسرته مستحضرا وطالبا شفاعة كل الأنبياء والأولياء والناس الطيبيين والأطفال وهي قصيدة حب من القلب وتمنيات صادقة بالشفاء لمجاهد وشيخ جليل وحال وصوله ستزغرد الفتيات ويفرح الجميع.
الجدير بالذكر أن الشاعر هاشم بوالخطابية لم يدخل المعتقلات التي أقامتها إيطاليا للقبائل الليبية إلا أن هذا لم يبعده عن معاناة الليبيين فقد شاركهم بالقصائد وتألم لألمهم وتبادل معهم الأبيات الشعرية وفرح لخروجهم من المعتقلات وعودتهم للحياة ولمقاومة المستعمر مجددا.
الشاعر بوالخطابية هو شاعر متصوف للشعر حيث لزم في أواخر حياته واد اسمه وادي هاشم يزوره فيه الأصدقاء والأقارب وعشاق ورواة الشعر ولقد عاش حياته كما أحب فتزوج بأربع وعاش كريما فعلم أولاده الذين صاروا أساتذة وشخصيات لها احترام وتقدير في المجتمع وزوج بناته وكتب قصيدة الحياة الشاملة كما يريدها وكما ينبغي للشعراء أن يكتبوها.
و لايسعني هنا إلا أن أشكر الصديق الكاتب والباحث حسين نصيب المالكي الذي كتب القصة القصيرة أيضا وله اسهامات نقدية وصحفية لأكثر من ثلاثين سنة ولعل تميزه المهم كان في الدراسات التاريخية حول معارك المجاهدين والشعراء الشعبيين خاصة في منطقة البطنان التي عاش فيها ويعرفها حجرا حجرا.. وكتابه هذا ديوان هاشم بوالخطابية ديوان مهم يضيف إلى مدونة الشعر الشعبي الليبي الذي ضاع منه الكثير ونأمل أن يتصدى بالبحث والدراسة لشعراء شعبيين آخرين حفظا لأرث هذا الوطن من الضياع وهذه المشاريع هي مشاريع جادة تلملم ذاكرة هذا الوطن وتحفظ هويته وينبغي على من يهمه الأمر من جهات مسئولة الوقوف مع هؤلاء الباحثين ودعمهم ماديا ومعنويا لأنهم يقومون بعمل وطني مقدس قد لا نشعر به الآن لكن الأجيال القادمة ستديننا إن لم نقدم لها زادا يملؤها بالفخر والاعتزاز.
الشعر الشعبي شعر له معايير تتطور بثبات وهو عصي على المتطفليين ولا يوجد فيه ادونيس أو رامبو ولا يمكن نثره أو تنثيره أو هدرزته فمن هو ليس شاعرا حقيقيا لا يستطيع أن يلجه أو حتى يقرأه بصورة صحيحة ويتذوقه وهذا الشعر سيظل يؤثر ولا يتأثر وهو مرتبط ارتباطا قويا بالأذن واللسان وبمنولوج داخلي وطني لا يشتعل إلا في قلوب معينة غارقة في عشق المكان الذي وعت فيه والتهمت فيه بواكير رحيق اللغة.
الديوان صدر في مصر عن دار مركز نهر النيل للنشر وعلى نفقة المؤلف الخاصة يقول الناشر في كلمته عن الديوان:
" فى محاولة جادة للتوثيق لتاريخ النضال الليبى من خلال الأدب، أصدر الأديب الليبى حسين نصيب المالكى كتابا قيما جمع فيه وحقق قصائد الشاعر الليبى هاشم بوالخطابية، مستعينا بأبنائه الثلاث، وبما تواتر عن الشاعر وما تناقله الحفظة من شعره. وقد ضم الكتاب عدة قصائد للشاعر وتحقيقا لها مع ذكر مناسبة نظمها وتاريخ النظم.
كما حوى الكتاب عددا من القصائد الغزلية التى قالها الشاعر فى مناسبات عدة على مدى حياته.
من القصائد التى تناولها الكتاب: طبرق، البطنان، نهار الغنة، العين همدت، الدار، واجد اشقينا به، سلامى على شيخ وغيرها.
الكاتب حسين نصيب المالكى صدر له من قبل عدة كتب نذكر منها: مقبولة (مجموعة قصصية)، شاعر معتقل العقيلة (دراسة)، وتجسد الحلم (مجموعة قصصية)، صور من الجهاد الليبى فى طبرق (دراسة)، قراءات فى القصة القصيرة (دراسة)،الرجل والنورس (مجموعة قصصية). "
الهيلع- لواء
-
عدد المشاركات : 1811
العمر : 49
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 09/07/2009
رد: مع الشاعر هاشم بو الخطابية
مشكور على هذة المشاركة الجد قيمة وانت دائماً مميز بكل ما تأتى بة من جديد ورائع موفق وفى انتظار القادم منك واكيد القادم اجمل
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» العين همدت فوق الوساد ونامت للشاعر هاشم بو الخطابية العبيدى
» حوار بين الشاعر ابراهيم بوجلاوى و الشاعر ادريس الشهيبى
» الشاعر سالم زايد الحاسي و الشاعر حاتم المغربي
» قبل ماننساك(الشاعر\حازم الصبيحى...الشاعر\سفيان بوطيغان)
» ويقول الشاعر عبدالسلام بوجلاوي رداً على الشاعر
» حوار بين الشاعر ابراهيم بوجلاوى و الشاعر ادريس الشهيبى
» الشاعر سالم زايد الحاسي و الشاعر حاتم المغربي
» قبل ماننساك(الشاعر\حازم الصبيحى...الشاعر\سفيان بوطيغان)
» ويقول الشاعر عبدالسلام بوجلاوي رداً على الشاعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR