إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام بريء؟
المنارة 12 مارس 2012
ابراهيم درويش
’ان كنت ارهابيا فأنا ارهابي ساذج’ هكذا يختم عبد الباسط المقرحي، كتابه ‘المقرحي: انتم المحلفون ـ دليل لوكربي’،وهو الكتاب الذي اعده مع الصحافي البريطاني جون آشتون، وفي الكتاب يحاول المتهم الوحيد- المدان في حادث تحطم طائرة بان ام -103 الامريكية فوق بلدة لوكربي في 21 كانون الاول (ديسمبر) 1988، تقديم شهادته للعالم الذي يعتبره قاتلا بالجملة، قتل 270 راكبا على متن الطائرة التي كانت متوجها لمطار جي اف كيندي في نيويورك.
ويقول المقرحي الذي يرقد على فراش الموت، وسيموت في اي لحظة بسبب سرطان البروستات، انه لا يهدف من كتابة شهادته القاء اللوم على الاخرين فقد حدث ما حدث له، وعانى تسعة اعوام في سجن اسكتلندي، ويعتقد نفسه بانه بريء ومن يقرأ الكتاب يخرج بنفس النتيجة، ومعد الكتاب آشتون وان اعتذر لعائلات الضحايا التي لا تزال تطالب بتسليمه لامريكا، يرى نفس الامر ان الرجل ‘بريء’ ربما من ناحية البراءة الانسانية، اذ جاء هذا في معرض حديثه عن شخصية المقرحي. وفي معرض دفاعه عن نفسه يقول المقرحي ان هناك ثروة من الادلة كانت كافية لتبرئته في المحكمة التي عقدت على ارض محايدة عام 2000 في كامب زيست ولكنها لم تستخدم. ويقول ان المنطق يقضي انه ان كان مجرما ومتواطئا مع الامين فحيمة – المتهم الاخر، وخططا للعملية ونفذاها نيابة عن الدولة الليبية فالمنطق يقتضي تبرئة ساحته مثلما برئت ساحة فهيمة. ويقول المقرحي انه سيموت ويحمل معه السؤال عمن ورطه وورط دولته في عمل لم يقوما به. فهو لا يلوم الشرطة التي تابعت ادلة قادت الى تحديد هويته ولا الادعاء الذي قام بتخييط قضية قامت على معلومات قدمها، عميل مزدوج ومرتزق، واستعراض مثير للضحك بهدف تحديد هوية القاتل، وعميل ليبي للمخابرات الامريكية، ووثائق تحقيق وجمع ادلة مليئة بالفجوات. كل هذا فقد كان مجالا للتشكيك في شهادة بائع الملابس المالطي توني، غوتشي ومعلومات العميل الليبي ماجد غيكا الذي اتهم المقرحي قبل ان يتوصل المحققون لتحديد اسمه، وادوين بوليير السويسري الذي تعامل معه المقرحي في مجال تجارة الالكترونيات وعقود للجيش الليبي، فبوليير اندفع نحو اتهام المقرحي من اجل المال. ويعتقد المقرحي ان غوتشي الذي ‘تعرف’ على المقرحي في كامب زيست كان يعرف ان هناك جائزة مالية كبيرة تنتظره، حيث قام بمهمة ما لصالح المخابرات الامريكية او غيرها من الهيئات الامنية ذات المصلحة، فقد جاء تعرفه على صورة المقرحي بعد عشرة اعوام من الحادث.
اسامح ولا اسامح
ومع ذلك يقول السجين الليبي السابق، ان غوتشي لم يكن الا بائع البسة بسيطا وجد نفسه في وسط تحقيق دولي. مما يعني ان جهات ما استفادت منه واغرته بالوعود، ولهذا يحرص المقرحي على توجيه رسالة لغاوتشي اكد له مقسما بالله انه لم يزر في حياته محله ولم يشتر منه اي ملابس ‘ لم اكن في محلك ولم ارك في حياتي حتى التقينا في قاعة المحكمة، ومثلما تلقيت انت واخيك جائزة كبيرة على تأكيد اتهامي وجلبتما الالم على عائلتي وبلدي اريد توجيه سؤال لكما، الا تشعران بالندم، واود القول لكما، انني اسامحكما، وفي يوم سنلتقي امام الله واتمنى ان يكون مسامحا، وليس لدي ما اخافه’. ولكنه يجد من الصعوبة بمكان مسامحة من قدموا له الجائزة ومن كانت امامهم الادلة الواضحة لتبرئته ولكنهم تعاموا عن الحقيقة، فإنني’ لن اسامح من ضللوا المحكمة بناء على معلومات الجعايكة’ (عبدالمجيد) العميل الليبي. ولم تخل رسالة المقرحي الاخيرة من مرارة لان فريق الدفاع عنه فشل في مساءلته لغوتشي ومواجهته وسؤاله اسئلة كانت ستكشف خداعه. ويعبر عن مرارته من القضاء الاسكتلندي وكيف اعتبره ثلاثة من احسن العقول القانونية في اسكتلندا مذنبا، فيما اعتبره الاسكتلنديون العاديون ممن عرفوه بريئا. وخاطب عائلات ضحايا لوكربي قائلا انه لا يرغب في زيادة المهم خاصة انهم غاضبون على اطلاق سراحه، وكل ما يرغب بقوله لهم انه ‘بريء’، وانه يؤيد مطالب عائلات البريطانيين بتحقيق جديد في التفجير ‘ بالتأكيد سأموت وان احمل فوق كتفي قرار المحكمة، لكن ضميري مرتاح، وسأصلي حتى اخر نفس ان يتم كشف قصص لوكربي في يوم من الايام ويعرفها الجميع’.
ايران والقيادة العامة
قصة لوكربي هي شهادة من المتهم الوحيد في ايامه الاخيرة كتبها وبحث في ظروفها الصحافي البريطاني جون آشتون حيث يحاول العودة بنا الى الظروف التي قادت للتفجير ووضعه في سياق العلاقات الدولية، وظروف الحرب الباردة وحرب ادارة كلينتون على الارهاب، ثم التفجير والتحقيقات التي تمت في كل خيوط القضية من فرانكفورت الى السنغال والتوغو واليابان وليبيا والسويد، ومالطة، والقوى التي شاركت في بناء القضية ضد الليبيين فحيمة والمقرحي. وجون اشتون يفكك القصة من بدايتها، حيث يحاول ملاحقة النظرية الاولى عن الدور الايراني في العملية، وعلاقة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة بها، حيث يشير الى ان ايران اتفقت مع جبريل على القيام بعمليات انتقامية في اوروبا بعد استهداف القوات الامريكية لطائرة مدنية ايرانية (ايران اير 655) وقتل 290 شخصا كانوا على متنها. ويقال ان جبريل في اجتماعه مع المسؤولين الايرانيين اتفق على تلقي مبلغ 1.3 مليون دولار او 10 ملايين بهذا الشأن. ويكشف الكتاب عن نشاطات خلية للجبهة الشعبية القيادة العامة التي قامت بعدد من العمليات واستهدفت مكاتب وخطوط ، وفي قلب نشاطات القيادة العامة كانت هناك خلية نويس قرب دوسلدورف فيما كان يعرف بالمانيا الغربية ، التي كان يديرها حافظ دلقموني، ومن افرادها خبير المتفجرات الاردني، مروان خريسات، اضافة الى هاشم عباسي، صهر الدلقموني والذي كان يدير بقالة في المدينة، ويعتبر خريسات من اهم الشخصيات من الناحية التقنية لانه قام بأعداد العبوات الناسفة بزرعها في عدد من اجهزة التسجيل من ماركة توشيبا وزودها باجهزة توقيت. وكشف لاحقا ان خريسات كان عميلا مزدوجا يتصل بالمخابرات الاردنية، وهو ما ادى للكشف عن نشاطات الخلية في عملية اطلقت عليها الاستخبارات الالمانية ‘عملية اوراق الخريف’. ومع ان الادعاء اثناء محاكمة المقرحي لم يلتفت الى الخلية ونشاطاتها الا ان الكاتب يظهر ان هناك خيوطا لم يلاحقها الادعاء وكان يمكن ان تؤدي الى تبرئة ساحة المقرحي، فهناك في القصة شخصية غامضة هي ابو الياس الذي كان من المتوقع ان يلتقيه الدلقموني مع خريسات، والذي قيل انه خبير في صناعة المتفجرات. وعندما تم تفكيك الخلية لم تتم مصادرة الا اربعة اجهزة متفجرة فيما اختفى جهاز خامس وهي العبوة التي يرجح انها استخدمت في تفجير الطائرة. والسيناريو حول استخدام المتفجرة هذه يدور حول رجل اخر، لبناني كان على متن الطائرة عندما تفجرت وهو خالد جعفر، حيث كان يحمل معه كميات من المخدرات عثر عليها فيما بعد في المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة، ولكن تم التعتيم عليها. ويشير تحليل الكاتب الى امكانية وجود نوع من التعاون بين جعفر ومسؤولين في المخابرات الامريكية الذين غضوا الطرف عن عملياته من اجل تقديم معلومات عن الرهائن الامريكيين لدى حزب الله. ويظل جعفر ابو الياس الرابط المهم الذي يرجح من امكانية دور ايراني في العملية. ادى تحطم الطائرة الايرانية في 3 تموز (يوليو) 1988 الى انتشار توقعات بهجمات انتقامية. وقد تم تجاهل التحذيرات التي صدرت من هيئات امنية غربية من قبل حكومات غربية منها بريطانيا عن رد ايراني محتوم. وكانت وزارة الدفاع الامريكية غلفت الحادث بغلاف من السرية. وقالت ان البارجة فينسنس اعتقدت انها هدفا لهجوم من مقاتلة حربية ايرانية. ولم يعتذر الرئيس الامريكي في حينه عن العملية. وبعيدا عن الوضع الايراني فإن خلية المانيا كانت مراقبة نظرا لوجود العميل الاردني، وادت العملية لتفكيك البنى التحتية لخلايا القيادة العامة، ولكن الحلقة المفقودة ظلت ابو الياس، فقد كان من المتوقع ان يلتقي خريسات والدلقموني معه، لكن الاعتقال حدث قبل ان تتم المقابلة. وفي حيثيات محاكمة المقرحي فان الحلقة المفقودة وشخصية ابو الياس كان يجب اخذها بالاعتبار خاصة ان الجهاز الخامس الذي اعده خريسات فقد. نقاط الضعف لم تقتصر على خلية المانيا، بل شملت ملامح اخرى من القضية والتي حددها الكاتب، بالعميل المزدوج ، بوليير، والعميل الفنتازي الذي باع المخابرات البحر مقابل المال وقصة الحقيبة، كما حلل دور الخبراء في تضييع الكثير من الادلة اما لنقص الخبرة او للثغرات التي شابت عملية التحقيق وجمع الادلة بعد تحطم الطائرة، فالكاتب هنا يشير الى تداخل في جمع المعلومات بين خبراء الاف بي اي، ومحققي الشرطة الاسكتلنديين، وقد ادى هذا لاخفاء الكثير من الادلة، مما اثر على النتائح التي توصل اليها خبراء التشريح الجنائيون وتحليل العينات التي اخذت من الحادث، وفي هذا الاتجاه فالقارئ للاقسام التي يتحدث فيها الكاتب عن التحليل والتحقيقات عليه ان يحضر نفسه لقراءة تفاصيل ومختصرات علمية واسماء تحضر وتغيب وتحضر، واسماء غير مؤهلة في مجالها واخرى محلا للشك، وما يهم في تحليل الكاتب هنا انه يريد ان يقدم القصة بتفاصيلها من خلال التحقيق الاولي.
قصة المتهم
وفي ثنايا الراويات المتداخلة تبرز قصة المقرحي، التي يقدمها الكاتب بخطوط مائلة كي يميزها عن نصه وفيها يتحدث المقرحي عن عمله في الدولة الليبية وعائلته ودراسته الجامعية حيث حصل على منحة لدراسة الهندسة البحرية في جامعة كارديف، ذلك انه اكتشف ان قصر نظره سيحول بينه وبين تحقيق حلمه بالعمل ككابتن بحري، ولهذا قرر العودة حيث كان موزعا بين العمل او اكمال الدراسة الجامعية، لكن تقاعد والده عن العمل جعله يختار البحث عن عمل، حيث وجد عملا في مجال الترحيل الجوي في الخطوط الجوية الليبية، وترقى الى مدير عمليات الترحيل الجوي ثم مديرا للعمليات، واثناء عمله انتسب لجامعة بنغازي وحصل منها على شهادة في الجغرافيا، ومع انه وعد بمنحة لاكمال الدراسة في امريكا الا ان المنحة لم تأت.
التعرف على الامين فحيمة
خلال فترة عمله في الخطوط الجوية الليبية تعرف على الامين فحيمة الذي انضم للطيران الليبي في عام 1975 وعين لاحقا مديرا لمكتب الشركة في مالطة، وكان المقرحي يمر عليه في طريق ذهابه او عودته من اوروبا حيث دعاه فحيمة عام 1984 مع زوجته عائشة لبيته. وقد اصبحت مالطة بعد ان فرض الحصار الدولي على ليبيا المعبر الرئيسي لليبيين للخارج، وكان عدد الليبيبن فيها اكثر من سكانها، وانشأت الدولة الليبية فيها عددا من المصالح. وبالنسبة للمقرحي فقد كان يسافر اليها بشكل دائم من اجل احضار مواد غذائية لابنه التي لم تكن متوفرة في طرابلس لان ابنه كان يعاني من مشاكل صحية منذ ولادته. بعد انتقاله من جامعة بنغازي الى الخطوط الجوية التي كان يعمل فيها في السابق، انشأ مع مديره السابق في الخطوط الجوية شركة باسم ‘اي بي اتش’ وهي شركة مستقلة عن الحكومة وتقوم بعقد صفقات نيابة عنها، في استيراد اجهزة اتصالات، ونظرا لطبيعة عمله خاصة في ظل الحصار الدولي على ليبيا قامت وزارة الاتصالات باستخراج جواز سفر خاص له باسم مستعار وباسم احمد خليفة عبد الصمد، كي يستخدمه في رحلاته، ومع ان المقرحي يقول انه نادرا ما استخدم الجواز في رحلاته الا انه استخدامه في وتلك الرحلة التي قام بها في يوم 20 ديسمبر 1988 لمالطة وربط مصيره بتحطم لوكربي. فحسب لائحة الاتهام التي حيث رسمت السيناريو بأنه حمل معه العبوة الناسفة في حقيبة سامسونايت وقام بوضعها في حقائب الرحلة الذاهبة لفرانكفورت، حيث تم وضعها في رحلة بان ام -103 والتي توقفت مرة اخرى في مطار هيثرو حيث تم تغيير الحقائب، وهذه الحقيبة والملابس التي تم شراؤها من محل توني غوتشي هي التي حددت مصير المقرحي. في قراءة آشتون للادلة يقدم الكثير من الثغرات، فكيف مرت الحقيبة من ثلاث مطارات ولم يتم الكشف عنها بفحص الاشعة. كما ان المقرحي يقول انه في تلك الرحلة لم يخف هويته عن صاحب فندق هوليدي ان الذي كان ينزل به، ولو كان في مهمة سرية لأمرته الحكومة بالاقامة في واحد من فنادقها او في بيت صديقه الذي كانت لديه شركة خدمات لتسهيل مهمة الزوار خاصة من كانوا يشاركون في رالي باريس- داكار حيث كان مسؤولا عن مرحلته الليبية.
اخطاء العدالة
قصة المقرحي، فلييبا لم يتم الاشارة اليها كمتهم محتمل حتى الثامن من كانون الثاني (يناير) عندما نشرت صحيفة ‘صاندي تلغراف’ تقريرا قالت فيه ان المنفذين وان كانوا ايرانيين الا انهم تلقوا مساعدة من ليبيا. في عودة ليوم تحطم الطائرة يقول المقرحي يقول ان خبر الحادث وان لفت انتباهه لبشاعته ولانه يعمل في مجال الطيران، لكنه نسيه فيما بعد وركز على عمله في رالي باريس. ولم يكن يعرف ان مصيره سيرتبط وحتى اخر نفس من حياته بهذا الحادث حيث سمع عن اتهامه من قبل اف بي اي والسلطات الامنية الاسكتلندية من اذاعة بي بي سي وذلك في 14 كانون الاول (نوفمبر) 1991. ويتحدث المقرحي عن شعوره بالصدمة ومخاوفه على عائلته عندما تسمع الخبر. فبعد الاعلان عن اسمه وفحيمة صادرت الحكومة الليبية جواز سفريهما وعاشا تحت ما يشبه الاقامة الجبرية وفي ظل كابوس استمر حتى موافقته بالسفر مع زميله الى كامب زيست في هولندا.
ليبيا وريغان
وقبل هذا يتساءل اشتون عن موقع ليبيا في السياسة الامريكية، وسبب تركيز ادارة ريغان عليها، فهو ان لم يعرف طبيعة الضغوط التي للتحول نحو ليبيا ، لكنه يقول ان ادارة ريغان جاءت للحكم وهي مهووسة بفكرة الحرب على الارهاب، ومن اهم المؤثرات التي الهمت فكرة الحرب على الارهاب كتاب اعدته الصحافية كلير ستيرلنغ، ‘شبكة الارهاب’ وهو الذي ترك اثره على ويليام كيسي، مدير ‘سي اي ايه’ والكسندر هيغ وزير الخارجية، مع ان مدير شؤون الاتحاد السوفييتي في الاستخبارات تلك ميلفين غودمان اشار الى ان الكتاب ما هو الا اعادة انتاج لتقارير استخباراتية ليس الا. وما يهم في سياق الحرب الباردة فإن سياسات ريغان لمكافحة الارهاب كانت مدفوعة بأمر واحد وهو تأكيد قوة امريكا التي خرجت مهزومة من حرب فيتنام، ومن ازمة رهائن السفارة الامريكية في طهران 1979-1980. ولهذا فقد كانت ليبيا هدفا سهلا، حيث مارست الادارة على نظام العقيد القذافي سياسة تقوم على حملة تضليل اعلامي، تبعتها سياسة ‘واسعة’ تقوم على زيادة العمليات العسكرية ونشر البوارج الامريكية في البحر المتوسط وقرب خليج سرت واخرى ‘قاسية’ وتقوم على عمليات سرية تهدف لزيادة الضغط على النظام الليبي بشكل يؤدي للاطاحة بالقذافي، ومن هنا تم وضع خطة ‘وردة- زهرة’ باشراف روبرت غيتس تقوم على عمليات وقائية وضرب اهداف مختارة بما فيها معسكر العزيزية مقر القذافي.
كامب زيست
بالعودة الى قصة المقرحي وفحيمة اللذين لم يكونا يعرفان بمصيرهما. فبعد محاولات من رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا والامير بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق في واشنطن لاقناع بريطانيا وامريكا لمحاكمة المتهمين في منطقة محايدة، وما تبع ذلك من الاتفاق على عقد المحاكمة في كامب زيست. ومع ان الحكومة الليبية تعاملت مع التطور كفرصة لرفع الحظر المفروض على ليبيا مند عام 1991 الا ان محمد الزاوي، وزير الخارجية في حينه خيرهما بين السفر والبقاء، وقال لهما ان القرار قرارهما، وكان ابراهيم الغويل، اول محام عين للدفاع عن المقرحي قد نصحهما بعدم السفر، وكذا اليستر داف والذي كرر لهما قبل السفر باسبوع (في نيسان (ابريل) 1999) بأنهما لن يلقيا محاكمة عادلة وهو ما ثبتت صحته. ويشير المقرحي الى سلسلة من الاخطاء التي يبدو انه ندم عليها اثناء جلسات المحكمة، من مثل قراره بعدم المثول امام القاضي للمساءلة لمخاوفه من ان يسأل عن جواز سفره المستعار وعلاقة شركته بالحكومة الليبية. وما يهم في مرارة المقرحي هي معاملة الشرطة الهولندية لهما عندما وصلا على متن طائرة ايطالية لامستردام حيث القي القبض عليهما رسميا، وقيدا بطريقة غير مريحة لدرجة انتقدها رجال الشرطة الاسكتلنديون المكلفون بحراستهما. ما جرى في المحكمة اهملته الوسائل الاعلامية، فبعد بداية المحكمة في 3 ايار ـ مايو ـ2000 حزم الصحافيون حقائقبهم وكاميراتهم وفروا من المكان ليعودوا اليه مرة اخرى ساعة نطق الحكم في الساعة الحادية عشرة من 31 كانون الثاني ـ يناير- 2001 حيث ادين المقرحي وبرىء فحيمة، وحكم عليه بالمؤبد ومن كامب زيست تبدأ رحلة اخرى له في اسكتلندا حيث نقل هذه المرة مدانا وليس متهما كان يأمل بالبراءة. وفي حديثه عن فترة سجنه في اسكتلندا اولا في ‘بار- ال’ وبعدها في غيت سايد في مدينة غرين اوك (نقل اليه عام 2005)، فان تجربته في السجن وبشكل عام كانت بدون مشاكل باستثناء بعض المواقف العنصرية وحالة ضابط اضمر له الكراهية وكان يقول له ’الليبي القذر’، لكن المعاملة كانت جيدة مع المسؤولين والسجناء، ويبدو ان كرة القدم كانت المفتاح للعلاقة الحميمة. كانت رحلة السجن قاسية عليه وعلى عائلته التي تعرضت للمضايقات اثناء اقامتها قريبا من سجنه، كما تعرض هو للمساومات من قبل المسؤولين القضائيين الذين حاولوا الضغط عليه كي يكشف لهم عن المسؤول الرئيسي في العملية. ومهما كان السجن مريحا فيظل سجنا.
قصتا لوكربي
وما يثير في هذا الكتاب هو تأكيده ان قصة لوكربي هي قصتان، قصة المقرحي والاخرى قصة الادلة الضعيفة التي ادين بناء عليها، وفي الكتاب صوت انسان، يشعر بالغبن وغياب العدالة ورجل ينظر للوراء ويحدث نفسه لو استمعت للنصائح لكنه الشعور باهمية الوقوف امام المحكمة كي يثبت براءته وهو ما ظل يحاوله في الاستئناف واحدا وراء الاخر، وعندما خير في النهاية بين الموت بين اهله والتخلي عن الاستئناف كي يطهر نفسه اختار العودة يحمل ثقل الحكم على كتفيه لانه يشعر في داخله كما قال لنا انه بريء، وسيموت مرتاح الضمير وان ظل في عين العالم الذي حاكمه مجرما وقاتلا، ‘المقرحي: انتم المحلفون’ قصة مثيرة يتداخل فيها الكذب والجشع والرغبة بالانتقام والسياسة الدولية وتصفية الحسابات وفوق كل هذا اخطاء العدالة. بعد كل هذا فما حكم هيئة المحلفين عليه؟ يقول اشتون في مقدمته للكتاب ’دائما ما سئلت ـ كيف يبدو؟ واجيب هو انسان عادي تعامل مع ظروفه الفظيعة بصبر كبير واباء، ذكي، حيي قليلا، ومرح وكريم، عائلته وايمانه كمسلم هما عماد حياته ويعنيان الكثير له. بالنسبة لي ولضباط السجن، هناك ملمح مهم يشكل شخصيته، انه بريء’، فهل هو بعد كل هذا مذنب ام بريء علينا ان نقول انه ضحية وبريء. هذه قصة المقرحي كما قدمها الكاتب والمدان نفسه، وبالتأكيد هناك الكثير من القصص الاخرى والتي قد تؤيد او تعارض الرواية، لكن القارىء لا يملك الا التعاطف مع المقرحي وكاتب كتابه.
Megrahi: You are My Jury
The Lockerbi Evidence
John Ashton
Birlinn/ 2012
نقلا عن القدس العربي
المنارة 12 مارس 2012
ابراهيم درويش
’ان كنت ارهابيا فأنا ارهابي ساذج’ هكذا يختم عبد الباسط المقرحي، كتابه ‘المقرحي: انتم المحلفون ـ دليل لوكربي’،وهو الكتاب الذي اعده مع الصحافي البريطاني جون آشتون، وفي الكتاب يحاول المتهم الوحيد- المدان في حادث تحطم طائرة بان ام -103 الامريكية فوق بلدة لوكربي في 21 كانون الاول (ديسمبر) 1988، تقديم شهادته للعالم الذي يعتبره قاتلا بالجملة، قتل 270 راكبا على متن الطائرة التي كانت متوجها لمطار جي اف كيندي في نيويورك.
ويقول المقرحي الذي يرقد على فراش الموت، وسيموت في اي لحظة بسبب سرطان البروستات، انه لا يهدف من كتابة شهادته القاء اللوم على الاخرين فقد حدث ما حدث له، وعانى تسعة اعوام في سجن اسكتلندي، ويعتقد نفسه بانه بريء ومن يقرأ الكتاب يخرج بنفس النتيجة، ومعد الكتاب آشتون وان اعتذر لعائلات الضحايا التي لا تزال تطالب بتسليمه لامريكا، يرى نفس الامر ان الرجل ‘بريء’ ربما من ناحية البراءة الانسانية، اذ جاء هذا في معرض حديثه عن شخصية المقرحي. وفي معرض دفاعه عن نفسه يقول المقرحي ان هناك ثروة من الادلة كانت كافية لتبرئته في المحكمة التي عقدت على ارض محايدة عام 2000 في كامب زيست ولكنها لم تستخدم. ويقول ان المنطق يقضي انه ان كان مجرما ومتواطئا مع الامين فحيمة – المتهم الاخر، وخططا للعملية ونفذاها نيابة عن الدولة الليبية فالمنطق يقتضي تبرئة ساحته مثلما برئت ساحة فهيمة. ويقول المقرحي انه سيموت ويحمل معه السؤال عمن ورطه وورط دولته في عمل لم يقوما به. فهو لا يلوم الشرطة التي تابعت ادلة قادت الى تحديد هويته ولا الادعاء الذي قام بتخييط قضية قامت على معلومات قدمها، عميل مزدوج ومرتزق، واستعراض مثير للضحك بهدف تحديد هوية القاتل، وعميل ليبي للمخابرات الامريكية، ووثائق تحقيق وجمع ادلة مليئة بالفجوات. كل هذا فقد كان مجالا للتشكيك في شهادة بائع الملابس المالطي توني، غوتشي ومعلومات العميل الليبي ماجد غيكا الذي اتهم المقرحي قبل ان يتوصل المحققون لتحديد اسمه، وادوين بوليير السويسري الذي تعامل معه المقرحي في مجال تجارة الالكترونيات وعقود للجيش الليبي، فبوليير اندفع نحو اتهام المقرحي من اجل المال. ويعتقد المقرحي ان غوتشي الذي ‘تعرف’ على المقرحي في كامب زيست كان يعرف ان هناك جائزة مالية كبيرة تنتظره، حيث قام بمهمة ما لصالح المخابرات الامريكية او غيرها من الهيئات الامنية ذات المصلحة، فقد جاء تعرفه على صورة المقرحي بعد عشرة اعوام من الحادث.
اسامح ولا اسامح
ومع ذلك يقول السجين الليبي السابق، ان غوتشي لم يكن الا بائع البسة بسيطا وجد نفسه في وسط تحقيق دولي. مما يعني ان جهات ما استفادت منه واغرته بالوعود، ولهذا يحرص المقرحي على توجيه رسالة لغاوتشي اكد له مقسما بالله انه لم يزر في حياته محله ولم يشتر منه اي ملابس ‘ لم اكن في محلك ولم ارك في حياتي حتى التقينا في قاعة المحكمة، ومثلما تلقيت انت واخيك جائزة كبيرة على تأكيد اتهامي وجلبتما الالم على عائلتي وبلدي اريد توجيه سؤال لكما، الا تشعران بالندم، واود القول لكما، انني اسامحكما، وفي يوم سنلتقي امام الله واتمنى ان يكون مسامحا، وليس لدي ما اخافه’. ولكنه يجد من الصعوبة بمكان مسامحة من قدموا له الجائزة ومن كانت امامهم الادلة الواضحة لتبرئته ولكنهم تعاموا عن الحقيقة، فإنني’ لن اسامح من ضللوا المحكمة بناء على معلومات الجعايكة’ (عبدالمجيد) العميل الليبي. ولم تخل رسالة المقرحي الاخيرة من مرارة لان فريق الدفاع عنه فشل في مساءلته لغوتشي ومواجهته وسؤاله اسئلة كانت ستكشف خداعه. ويعبر عن مرارته من القضاء الاسكتلندي وكيف اعتبره ثلاثة من احسن العقول القانونية في اسكتلندا مذنبا، فيما اعتبره الاسكتلنديون العاديون ممن عرفوه بريئا. وخاطب عائلات ضحايا لوكربي قائلا انه لا يرغب في زيادة المهم خاصة انهم غاضبون على اطلاق سراحه، وكل ما يرغب بقوله لهم انه ‘بريء’، وانه يؤيد مطالب عائلات البريطانيين بتحقيق جديد في التفجير ‘ بالتأكيد سأموت وان احمل فوق كتفي قرار المحكمة، لكن ضميري مرتاح، وسأصلي حتى اخر نفس ان يتم كشف قصص لوكربي في يوم من الايام ويعرفها الجميع’.
ايران والقيادة العامة
قصة لوكربي هي شهادة من المتهم الوحيد في ايامه الاخيرة كتبها وبحث في ظروفها الصحافي البريطاني جون آشتون حيث يحاول العودة بنا الى الظروف التي قادت للتفجير ووضعه في سياق العلاقات الدولية، وظروف الحرب الباردة وحرب ادارة كلينتون على الارهاب، ثم التفجير والتحقيقات التي تمت في كل خيوط القضية من فرانكفورت الى السنغال والتوغو واليابان وليبيا والسويد، ومالطة، والقوى التي شاركت في بناء القضية ضد الليبيين فحيمة والمقرحي. وجون اشتون يفكك القصة من بدايتها، حيث يحاول ملاحقة النظرية الاولى عن الدور الايراني في العملية، وعلاقة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة بها، حيث يشير الى ان ايران اتفقت مع جبريل على القيام بعمليات انتقامية في اوروبا بعد استهداف القوات الامريكية لطائرة مدنية ايرانية (ايران اير 655) وقتل 290 شخصا كانوا على متنها. ويقال ان جبريل في اجتماعه مع المسؤولين الايرانيين اتفق على تلقي مبلغ 1.3 مليون دولار او 10 ملايين بهذا الشأن. ويكشف الكتاب عن نشاطات خلية للجبهة الشعبية القيادة العامة التي قامت بعدد من العمليات واستهدفت مكاتب وخطوط ، وفي قلب نشاطات القيادة العامة كانت هناك خلية نويس قرب دوسلدورف فيما كان يعرف بالمانيا الغربية ، التي كان يديرها حافظ دلقموني، ومن افرادها خبير المتفجرات الاردني، مروان خريسات، اضافة الى هاشم عباسي، صهر الدلقموني والذي كان يدير بقالة في المدينة، ويعتبر خريسات من اهم الشخصيات من الناحية التقنية لانه قام بأعداد العبوات الناسفة بزرعها في عدد من اجهزة التسجيل من ماركة توشيبا وزودها باجهزة توقيت. وكشف لاحقا ان خريسات كان عميلا مزدوجا يتصل بالمخابرات الاردنية، وهو ما ادى للكشف عن نشاطات الخلية في عملية اطلقت عليها الاستخبارات الالمانية ‘عملية اوراق الخريف’. ومع ان الادعاء اثناء محاكمة المقرحي لم يلتفت الى الخلية ونشاطاتها الا ان الكاتب يظهر ان هناك خيوطا لم يلاحقها الادعاء وكان يمكن ان تؤدي الى تبرئة ساحة المقرحي، فهناك في القصة شخصية غامضة هي ابو الياس الذي كان من المتوقع ان يلتقيه الدلقموني مع خريسات، والذي قيل انه خبير في صناعة المتفجرات. وعندما تم تفكيك الخلية لم تتم مصادرة الا اربعة اجهزة متفجرة فيما اختفى جهاز خامس وهي العبوة التي يرجح انها استخدمت في تفجير الطائرة. والسيناريو حول استخدام المتفجرة هذه يدور حول رجل اخر، لبناني كان على متن الطائرة عندما تفجرت وهو خالد جعفر، حيث كان يحمل معه كميات من المخدرات عثر عليها فيما بعد في المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة، ولكن تم التعتيم عليها. ويشير تحليل الكاتب الى امكانية وجود نوع من التعاون بين جعفر ومسؤولين في المخابرات الامريكية الذين غضوا الطرف عن عملياته من اجل تقديم معلومات عن الرهائن الامريكيين لدى حزب الله. ويظل جعفر ابو الياس الرابط المهم الذي يرجح من امكانية دور ايراني في العملية. ادى تحطم الطائرة الايرانية في 3 تموز (يوليو) 1988 الى انتشار توقعات بهجمات انتقامية. وقد تم تجاهل التحذيرات التي صدرت من هيئات امنية غربية من قبل حكومات غربية منها بريطانيا عن رد ايراني محتوم. وكانت وزارة الدفاع الامريكية غلفت الحادث بغلاف من السرية. وقالت ان البارجة فينسنس اعتقدت انها هدفا لهجوم من مقاتلة حربية ايرانية. ولم يعتذر الرئيس الامريكي في حينه عن العملية. وبعيدا عن الوضع الايراني فإن خلية المانيا كانت مراقبة نظرا لوجود العميل الاردني، وادت العملية لتفكيك البنى التحتية لخلايا القيادة العامة، ولكن الحلقة المفقودة ظلت ابو الياس، فقد كان من المتوقع ان يلتقي خريسات والدلقموني معه، لكن الاعتقال حدث قبل ان تتم المقابلة. وفي حيثيات محاكمة المقرحي فان الحلقة المفقودة وشخصية ابو الياس كان يجب اخذها بالاعتبار خاصة ان الجهاز الخامس الذي اعده خريسات فقد. نقاط الضعف لم تقتصر على خلية المانيا، بل شملت ملامح اخرى من القضية والتي حددها الكاتب، بالعميل المزدوج ، بوليير، والعميل الفنتازي الذي باع المخابرات البحر مقابل المال وقصة الحقيبة، كما حلل دور الخبراء في تضييع الكثير من الادلة اما لنقص الخبرة او للثغرات التي شابت عملية التحقيق وجمع الادلة بعد تحطم الطائرة، فالكاتب هنا يشير الى تداخل في جمع المعلومات بين خبراء الاف بي اي، ومحققي الشرطة الاسكتلنديين، وقد ادى هذا لاخفاء الكثير من الادلة، مما اثر على النتائح التي توصل اليها خبراء التشريح الجنائيون وتحليل العينات التي اخذت من الحادث، وفي هذا الاتجاه فالقارئ للاقسام التي يتحدث فيها الكاتب عن التحليل والتحقيقات عليه ان يحضر نفسه لقراءة تفاصيل ومختصرات علمية واسماء تحضر وتغيب وتحضر، واسماء غير مؤهلة في مجالها واخرى محلا للشك، وما يهم في تحليل الكاتب هنا انه يريد ان يقدم القصة بتفاصيلها من خلال التحقيق الاولي.
قصة المتهم
وفي ثنايا الراويات المتداخلة تبرز قصة المقرحي، التي يقدمها الكاتب بخطوط مائلة كي يميزها عن نصه وفيها يتحدث المقرحي عن عمله في الدولة الليبية وعائلته ودراسته الجامعية حيث حصل على منحة لدراسة الهندسة البحرية في جامعة كارديف، ذلك انه اكتشف ان قصر نظره سيحول بينه وبين تحقيق حلمه بالعمل ككابتن بحري، ولهذا قرر العودة حيث كان موزعا بين العمل او اكمال الدراسة الجامعية، لكن تقاعد والده عن العمل جعله يختار البحث عن عمل، حيث وجد عملا في مجال الترحيل الجوي في الخطوط الجوية الليبية، وترقى الى مدير عمليات الترحيل الجوي ثم مديرا للعمليات، واثناء عمله انتسب لجامعة بنغازي وحصل منها على شهادة في الجغرافيا، ومع انه وعد بمنحة لاكمال الدراسة في امريكا الا ان المنحة لم تأت.
التعرف على الامين فحيمة
خلال فترة عمله في الخطوط الجوية الليبية تعرف على الامين فحيمة الذي انضم للطيران الليبي في عام 1975 وعين لاحقا مديرا لمكتب الشركة في مالطة، وكان المقرحي يمر عليه في طريق ذهابه او عودته من اوروبا حيث دعاه فحيمة عام 1984 مع زوجته عائشة لبيته. وقد اصبحت مالطة بعد ان فرض الحصار الدولي على ليبيا المعبر الرئيسي لليبيين للخارج، وكان عدد الليبيبن فيها اكثر من سكانها، وانشأت الدولة الليبية فيها عددا من المصالح. وبالنسبة للمقرحي فقد كان يسافر اليها بشكل دائم من اجل احضار مواد غذائية لابنه التي لم تكن متوفرة في طرابلس لان ابنه كان يعاني من مشاكل صحية منذ ولادته. بعد انتقاله من جامعة بنغازي الى الخطوط الجوية التي كان يعمل فيها في السابق، انشأ مع مديره السابق في الخطوط الجوية شركة باسم ‘اي بي اتش’ وهي شركة مستقلة عن الحكومة وتقوم بعقد صفقات نيابة عنها، في استيراد اجهزة اتصالات، ونظرا لطبيعة عمله خاصة في ظل الحصار الدولي على ليبيا قامت وزارة الاتصالات باستخراج جواز سفر خاص له باسم مستعار وباسم احمد خليفة عبد الصمد، كي يستخدمه في رحلاته، ومع ان المقرحي يقول انه نادرا ما استخدم الجواز في رحلاته الا انه استخدامه في وتلك الرحلة التي قام بها في يوم 20 ديسمبر 1988 لمالطة وربط مصيره بتحطم لوكربي. فحسب لائحة الاتهام التي حيث رسمت السيناريو بأنه حمل معه العبوة الناسفة في حقيبة سامسونايت وقام بوضعها في حقائب الرحلة الذاهبة لفرانكفورت، حيث تم وضعها في رحلة بان ام -103 والتي توقفت مرة اخرى في مطار هيثرو حيث تم تغيير الحقائب، وهذه الحقيبة والملابس التي تم شراؤها من محل توني غوتشي هي التي حددت مصير المقرحي. في قراءة آشتون للادلة يقدم الكثير من الثغرات، فكيف مرت الحقيبة من ثلاث مطارات ولم يتم الكشف عنها بفحص الاشعة. كما ان المقرحي يقول انه في تلك الرحلة لم يخف هويته عن صاحب فندق هوليدي ان الذي كان ينزل به، ولو كان في مهمة سرية لأمرته الحكومة بالاقامة في واحد من فنادقها او في بيت صديقه الذي كانت لديه شركة خدمات لتسهيل مهمة الزوار خاصة من كانوا يشاركون في رالي باريس- داكار حيث كان مسؤولا عن مرحلته الليبية.
اخطاء العدالة
قصة المقرحي، فلييبا لم يتم الاشارة اليها كمتهم محتمل حتى الثامن من كانون الثاني (يناير) عندما نشرت صحيفة ‘صاندي تلغراف’ تقريرا قالت فيه ان المنفذين وان كانوا ايرانيين الا انهم تلقوا مساعدة من ليبيا. في عودة ليوم تحطم الطائرة يقول المقرحي يقول ان خبر الحادث وان لفت انتباهه لبشاعته ولانه يعمل في مجال الطيران، لكنه نسيه فيما بعد وركز على عمله في رالي باريس. ولم يكن يعرف ان مصيره سيرتبط وحتى اخر نفس من حياته بهذا الحادث حيث سمع عن اتهامه من قبل اف بي اي والسلطات الامنية الاسكتلندية من اذاعة بي بي سي وذلك في 14 كانون الاول (نوفمبر) 1991. ويتحدث المقرحي عن شعوره بالصدمة ومخاوفه على عائلته عندما تسمع الخبر. فبعد الاعلان عن اسمه وفحيمة صادرت الحكومة الليبية جواز سفريهما وعاشا تحت ما يشبه الاقامة الجبرية وفي ظل كابوس استمر حتى موافقته بالسفر مع زميله الى كامب زيست في هولندا.
ليبيا وريغان
وقبل هذا يتساءل اشتون عن موقع ليبيا في السياسة الامريكية، وسبب تركيز ادارة ريغان عليها، فهو ان لم يعرف طبيعة الضغوط التي للتحول نحو ليبيا ، لكنه يقول ان ادارة ريغان جاءت للحكم وهي مهووسة بفكرة الحرب على الارهاب، ومن اهم المؤثرات التي الهمت فكرة الحرب على الارهاب كتاب اعدته الصحافية كلير ستيرلنغ، ‘شبكة الارهاب’ وهو الذي ترك اثره على ويليام كيسي، مدير ‘سي اي ايه’ والكسندر هيغ وزير الخارجية، مع ان مدير شؤون الاتحاد السوفييتي في الاستخبارات تلك ميلفين غودمان اشار الى ان الكتاب ما هو الا اعادة انتاج لتقارير استخباراتية ليس الا. وما يهم في سياق الحرب الباردة فإن سياسات ريغان لمكافحة الارهاب كانت مدفوعة بأمر واحد وهو تأكيد قوة امريكا التي خرجت مهزومة من حرب فيتنام، ومن ازمة رهائن السفارة الامريكية في طهران 1979-1980. ولهذا فقد كانت ليبيا هدفا سهلا، حيث مارست الادارة على نظام العقيد القذافي سياسة تقوم على حملة تضليل اعلامي، تبعتها سياسة ‘واسعة’ تقوم على زيادة العمليات العسكرية ونشر البوارج الامريكية في البحر المتوسط وقرب خليج سرت واخرى ‘قاسية’ وتقوم على عمليات سرية تهدف لزيادة الضغط على النظام الليبي بشكل يؤدي للاطاحة بالقذافي، ومن هنا تم وضع خطة ‘وردة- زهرة’ باشراف روبرت غيتس تقوم على عمليات وقائية وضرب اهداف مختارة بما فيها معسكر العزيزية مقر القذافي.
كامب زيست
بالعودة الى قصة المقرحي وفحيمة اللذين لم يكونا يعرفان بمصيرهما. فبعد محاولات من رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا والامير بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق في واشنطن لاقناع بريطانيا وامريكا لمحاكمة المتهمين في منطقة محايدة، وما تبع ذلك من الاتفاق على عقد المحاكمة في كامب زيست. ومع ان الحكومة الليبية تعاملت مع التطور كفرصة لرفع الحظر المفروض على ليبيا مند عام 1991 الا ان محمد الزاوي، وزير الخارجية في حينه خيرهما بين السفر والبقاء، وقال لهما ان القرار قرارهما، وكان ابراهيم الغويل، اول محام عين للدفاع عن المقرحي قد نصحهما بعدم السفر، وكذا اليستر داف والذي كرر لهما قبل السفر باسبوع (في نيسان (ابريل) 1999) بأنهما لن يلقيا محاكمة عادلة وهو ما ثبتت صحته. ويشير المقرحي الى سلسلة من الاخطاء التي يبدو انه ندم عليها اثناء جلسات المحكمة، من مثل قراره بعدم المثول امام القاضي للمساءلة لمخاوفه من ان يسأل عن جواز سفره المستعار وعلاقة شركته بالحكومة الليبية. وما يهم في مرارة المقرحي هي معاملة الشرطة الهولندية لهما عندما وصلا على متن طائرة ايطالية لامستردام حيث القي القبض عليهما رسميا، وقيدا بطريقة غير مريحة لدرجة انتقدها رجال الشرطة الاسكتلنديون المكلفون بحراستهما. ما جرى في المحكمة اهملته الوسائل الاعلامية، فبعد بداية المحكمة في 3 ايار ـ مايو ـ2000 حزم الصحافيون حقائقبهم وكاميراتهم وفروا من المكان ليعودوا اليه مرة اخرى ساعة نطق الحكم في الساعة الحادية عشرة من 31 كانون الثاني ـ يناير- 2001 حيث ادين المقرحي وبرىء فحيمة، وحكم عليه بالمؤبد ومن كامب زيست تبدأ رحلة اخرى له في اسكتلندا حيث نقل هذه المرة مدانا وليس متهما كان يأمل بالبراءة. وفي حديثه عن فترة سجنه في اسكتلندا اولا في ‘بار- ال’ وبعدها في غيت سايد في مدينة غرين اوك (نقل اليه عام 2005)، فان تجربته في السجن وبشكل عام كانت بدون مشاكل باستثناء بعض المواقف العنصرية وحالة ضابط اضمر له الكراهية وكان يقول له ’الليبي القذر’، لكن المعاملة كانت جيدة مع المسؤولين والسجناء، ويبدو ان كرة القدم كانت المفتاح للعلاقة الحميمة. كانت رحلة السجن قاسية عليه وعلى عائلته التي تعرضت للمضايقات اثناء اقامتها قريبا من سجنه، كما تعرض هو للمساومات من قبل المسؤولين القضائيين الذين حاولوا الضغط عليه كي يكشف لهم عن المسؤول الرئيسي في العملية. ومهما كان السجن مريحا فيظل سجنا.
قصتا لوكربي
وما يثير في هذا الكتاب هو تأكيده ان قصة لوكربي هي قصتان، قصة المقرحي والاخرى قصة الادلة الضعيفة التي ادين بناء عليها، وفي الكتاب صوت انسان، يشعر بالغبن وغياب العدالة ورجل ينظر للوراء ويحدث نفسه لو استمعت للنصائح لكنه الشعور باهمية الوقوف امام المحكمة كي يثبت براءته وهو ما ظل يحاوله في الاستئناف واحدا وراء الاخر، وعندما خير في النهاية بين الموت بين اهله والتخلي عن الاستئناف كي يطهر نفسه اختار العودة يحمل ثقل الحكم على كتفيه لانه يشعر في داخله كما قال لنا انه بريء، وسيموت مرتاح الضمير وان ظل في عين العالم الذي حاكمه مجرما وقاتلا، ‘المقرحي: انتم المحلفون’ قصة مثيرة يتداخل فيها الكذب والجشع والرغبة بالانتقام والسياسة الدولية وتصفية الحسابات وفوق كل هذا اخطاء العدالة. بعد كل هذا فما حكم هيئة المحلفين عليه؟ يقول اشتون في مقدمته للكتاب ’دائما ما سئلت ـ كيف يبدو؟ واجيب هو انسان عادي تعامل مع ظروفه الفظيعة بصبر كبير واباء، ذكي، حيي قليلا، ومرح وكريم، عائلته وايمانه كمسلم هما عماد حياته ويعنيان الكثير له. بالنسبة لي ولضباط السجن، هناك ملمح مهم يشكل شخصيته، انه بريء’، فهل هو بعد كل هذا مذنب ام بريء علينا ان نقول انه ضحية وبريء. هذه قصة المقرحي كما قدمها الكاتب والمدان نفسه، وبالتأكيد هناك الكثير من القصص الاخرى والتي قد تؤيد او تعارض الرواية، لكن القارىء لا يملك الا التعاطف مع المقرحي وكاتب كتابه.
Megrahi: You are My Jury
The Lockerbi Evidence
John Ashton
Birlinn/ 2012
نقلا عن القدس العربي
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
شكرااااا وبااااارك الله فيك وااااااثابك الله الجنه
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
شكـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــرا للمتابعة..وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
وماذا نقول عن تلك الرسائل التي كان يبعثها المقرحي من سجنه
في سكوتلاند إلى قائده يؤكد له فيها أنه فداءٌ للقائد ...
حتى وإن لم يكن رئيسيا فإنه ممن يعرفون بالتنفيذ لوكيربي هذا
ما أعتقده ...وما قصة الــ 150 ألف يورو التي تتقاضاها أسرته
شهريا من القذافي ...؟
في سكوتلاند إلى قائده يؤكد له فيها أنه فداءٌ للقائد ...
حتى وإن لم يكن رئيسيا فإنه ممن يعرفون بالتنفيذ لوكيربي هذا
ما أعتقده ...وما قصة الــ 150 ألف يورو التي تتقاضاها أسرته
شهريا من القذافي ...؟
شعيب- لواء
-
عدد المشاركات : 1741
العمر : 66
رقم العضوية : 9043
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
رد: في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا للمتابعة..وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
مشكورين للمتابعة..وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
شكــــــــــــــــــــــــ ـــــــرآ وبــــــــــــــارك الله فيـــــــــكـــ
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
رد: في كتاب له عبد الباسط المقرحي: انتم المحلفون: متهم، مذنب، ام
مشكور للمرور والمتابعة ..وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» تدهور صحة الليبي عبد الباسط المقرحي
» ليبيا لن تسلم عبد الباسط المقرحي
» نقل عبد الباسط المقرحي الى المستشفى بعد تدهور حالته
» اسكتلندا ليس لديها نية للمطالبة بتسليم عبد الباسط المقرحي
» مجلس الشيوخ الاميركي يحتج على الافراج عن عبد الباسط المقرحي
» ليبيا لن تسلم عبد الباسط المقرحي
» نقل عبد الباسط المقرحي الى المستشفى بعد تدهور حالته
» اسكتلندا ليس لديها نية للمطالبة بتسليم عبد الباسط المقرحي
» مجلس الشيوخ الاميركي يحتج على الافراج عن عبد الباسط المقرحي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR