المنافق محمد صالح بويصير

تعليقا على
تصريحات جديدة وجريئة لـ "محمد بويصير" حول الفيدرالية ومؤتمر إعلان برقة..
من فريال الدالي في 11 مارس، 2012‏ في 09:02 مساءً‏ •‏
تصريحات جديدة وجريئة لـ "محمد بويصير" حول الفيدرالية ومؤتمر إعلان برقة..
تعليقا على هذا الموضوع والذى تكرمت الاخت زهرة اللوتس بتقديمه
اليكم محمد صالح بويصير موديل 2006
يجب قراءة الموضوع بعناية وبالاخص الفقرات المبين بالعلامة #######


محمد صالح بويصير : عدت إلى ليبيا برغبة حقيقية لتجاوز مرحلة الاحتقان

المقال بتاريخ 7/9/2006

في فندق تيبستي بمدينة بنغازي م/ محمد صالح بويصير يتحدث من الداخل لموقع جليانه الإصلاحي المستقل .
على مدى ثلاث ساعات كان الحوار يتواصل بشكل هادئ وشفاف وقدر عالٍ من التركيز والحماس من قبل الأستاذ محمد بويصير .. الكاتب السياسي الذي عاد إلى مدينة بنغازي يوم الثلاثاء الماضي بعد غياب (15) عاماً قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية كأحد أبرز أقطاب ما يعرف بالمعارضة الليبية في الخارج .
الأستاذ محمد بويصير متزوج منذ 28 عاماً من سيدة ليبية من عائلة كويري متحصلة على الجنسية الأمريكية لديه خمسة أبناء (لمعان) مخرجة ومعدة تلفزيونية في قناة الحرة لبرنامج (نديم قطيس) وهي ناشطة سياسية ، وصالح طالب جامعي ويعمل ، صلاح الدين طالب ويعمل ، جنان تعمل في مقهى ، آلاء الصغيرة عشر سنوات .
مستثمر في مجال النفط ومستشار سياسي .
• لقد شاهدت مدناً كثيرة ... مدناً عملاقة بنغازي ماذا تقول عنها ؟
- بويصير :-
دعني أبدأ من لحظات تحليق الطائرة التونسية من على خط الساحل .. وبدأت تظهر مرتفعات الرجمة وبدأت تظهر بنغازي .. أخذت أشاهد المناظر من الطائرة ، تمنيت لو تستمر الطائرة في التحليق خمسة أيام .. لم تتغير كثيراً .. الرجمة هي الرجمة .. مساحات الفضاءات تقريباً هي نفسها هي ميزة بنغازي العلاقات الإنسانية فيها ،العنصر البشري أهم كثيراً من المعالم المعمارية لأن بنغازي هدمت في الحرب فستبدلت العلامات المعمارية بمعالم بشرية ، بنغازي تُعرف بأشخاص مثل مصطفى بن عامر وتأخذ على هذا النمط محمد صدقي ، بنغازي أصبح لها معالم بشرية وتمتاز بنغازي بشيء أخر أنها قادرة على فتح الدفء للأتي إليها من أي مكان ممكن يأتي واحد من ورفلة ويدخل بنغازي ويصبح ليس غريباً ويصبح ولاؤه لبنغازي ينسى قصة ورفلة ونفس الشيء يأتي العقوري من الأطراف ويدخلها ويصبح (وليد بنغازي) هكذا فقط يجيئها المالطي والقريتلي ويصبح جزءاً من معالم بنغازي قرأت مرة في مجلة كان يصدرها المرحوم عمر باشا كيف اتفقت الجالية البنغازية واليهودية مع المسلمين في بنغازي سيمتنعون عن تقديم الخمر مجاملة للمسلمين .
المدن الليبية كلها جميلة وطرابلس عاصمتنا الجميلة ولكن لا يستطيع أحد أن ينفي أن بنغازي ضمير البلاد .. دائماً رسائلها واضحة ، و دائماً خطوة للأمام ، ودائماً الحدث السياسي والفكري يطلع منها ممكن أشياء اقتصادية مثلاً تطلع من مصراته . لكن إلى الآن يأتي المثقف من طرابلس ليظهر في بنغازي هذا دور بنغازي الثقافي حتى لو تركته لا يمكن أن يتركك .
• كيف يمكن تنمية هذا الدور الثقافي ؟
- بويصير :-
عن طريق المزيد من الحرية ، الثقافة لا تنمو إلا في الحرية إلاّ في تقارع الأفكار بمنتهى الحرية ، حتى لو في الفترات الأولى يكون هناك شطط ، وهذا شيء طبيعي نبدأ بشطط لأن الناس غير متعودين على الحوار . لكن مع الوقت يقسّم ويهذّب ويبدو أكثر تفاصيل ويلتصق أكثر بالحقائق في بداية الحوار دائماً هناك أفكار مطلقة .. السبب في غياب حالة الحوار ، هو الموروث الثقافي الذي ندّعي أنه موروث حوار ، هذا غير صحيح .. أين ابن المقفع وغيرهم من المفكرين تم ذبحهم ، والتنكيل بهم .. كانت ردود الفعل عنيفة تجاه الخلاف وما تبقى من تراث هو التراث الذي يرضي السلاطين . أما تراث الآخر فقد اختفى . حتى نحن دائماً نقول ابن رشد .. ابن رشد حُرقت كتبه في الأندلس وهُربت إلى أوروبا فاستفاد منها الأوروبيون وسّموه (فارسي) وتداولوه سراً وخلقوا من هذا الفكر بداية عصر النهضة . نحن لإرضاء الذات نقول إن تراثنا تراث حوار هذا غير صحيح . يجب أن نراجع موقفنا تجاه فكر الحرية ،الحرية هي حق الإنسان في الاختيار ، وهي مرتبطة بدرجة التطور الاجتماعي والعلمي والنمو العقلاني ، عندما كان الإنسان يفتقر إلى وسائل تفسير الحياة تحلّ الخرافة ، ويحلّ المنقول .. ويحلّ المقدس .. لأنك لا تملك الأدوات . لكن حين بدأ يظهر المفكرون والمفسرون في مناطق أخرى من العالم غير مناطقنا ، يدعونا للنقد ، للتفكير ، للشك .. وبدأت تظهر حالة ثورة كاملة في الفكر البشري بدأ الإنسان في مناطق أخرى من العالم ، يحترم قصة الحوار ، لأن الفكرة الثابتة والمقدسة والموروثة لا تحتمل كثيراً من الحوار ، هي فكرة أحادية أن تكون معها أو ضدها . ولكن بدء الحوار والتبادل النقدي للأمور ، يصبح له قيمة في تقدم البشرية .
الحوار أصبح شرطاً أساسياً للتقدم فبدأنا نرى أن تولد الفكرة تطلق في سوق الأفكار عبر كل الأدوات الإعلامية يناقشها الناس .
ولا يكون الخوف من تداول الأفكار إلا لدى الناس الذين يعتقدون أن مكتسباتهم في مجتمعاتهم قد تتأثر بإطلاق الأفكار . هناك أطراف اجتماعية توارثت مصالح ، توارثت نفوذاً أو اكتسبت نفوذاً من هذه الحالة (حالة القمع) سواء بحالة تراثية أو بحالة مستجدة هي ليست بعيدة عن الحالة التراثية .. ويعتبر ما تقوله هي : مقدساً وما عداه : مروقاً . هناك مجتمعات في العالم بدأت تثبت أنها تتقدم من خلال الحوار وخلقت حالة من الجدل النقدي .. كلما يستمر الجدل ، يصبح مفيداً . ويلتصق بقاعدة الحقائق .
أنا لدي صديق رئيس تحرير مجلة (وهو شقيق إدريس ابن الطيب) تصدر في واشنطن .. يتعامل مع كتّاب عرب وأجانب .. فقال إن الكاتب العربي حينما يكتب يقول قالت مصادر وحينما تتحرى تجد أن لا توجد مصادر وإنما هو كلام يريد أن يدعم رأيه ولا وجود لمصادر حقيقية في حين أن الكاتب في المجتمعات الحوارية يحاول أن لا يضع معلومة إلا وهي موثقة لديه وحتى ولو لم يوثقها في كتاباته . دور الكاتب هو أن يفسر الحقيقة وليس أن يختلق الحقائق لإثبات رأيه هذا مع الوقت سنتعلمها ، ولم يعد أمامنا اختيار أخر الآن حينما تقرأ تقرير التنمية البشرية 2003م - 2004م موقفنا وثقافتنا وإنتاجنا وسوق أفكارنا شيء مخجل توزيع 3000 نسخة لكاتب عربي يعتبر شيئاً رائعاً أكثر كتاب يباع في مصر هو حوار بين جن مسلم وجن مسيحي ينتصر المسلم في الأخير هذه في دولة مثل مصر دولة أدب نجيب محفوظ والعقاد في حين بالمجتمعات الأخرى علاقة الإنسان بالكتاب علاقة متميزة ،ففي الولايات المتحدة مثلاً لا يمكن أن تجد راكباً بين محطة وأخرى بينهما عشر دقائق إلا ولديه كتاب صغير يخرجه من سترته هذه قصة العلاقة بالمعرفة علاقة مستمرة مؤثرة .. القرار الوحيد أمام كل المنطقة العربية أن يكون المواطن شريكاً هذا المواطن هو شريك في جماعة سياسية يكتسب من خلال هذه المشاركة حقوقاً سياسية واقتصادية لا يستطيع إنسان أن يكتسب هذه الحقوق إلا إذا كان لديه الحد الأدنى من المعرفة حتى يستطيع أن يدافع عن هذه حقوقه وحقوق الآخرين بعكس المجتمعات القمعية أما مجتمعات الرعايا المواطن لا يدافع عن هذه الحقوق لأنه لا يعرفها بل ربما يتحول هو أيضاً إلى قامع لأنه لا يدرك قيمة الحرية .. الشيء الذي أنا مستبشر به مثلاً أن قضية الحريات في الوطن العربي صحيح أنها ابتذلت كثيراً وكثر عليها الكلام حتى من الحكام عن الحرية ولكن لأن قضية الحريات أصبحت تطرح نفسها في أجندة النقاش بدليل أننا الآن نناقشها معاً ، وليس كما كان مسيطراً قي السابق إذا كنت في فلسطين تستطيع أن تتكلم عن المغرب وإذا كنت في المغرب تكلم عن الجزائر دون أن يكون هناك مس حقيقي لقضية المواطنة وليس الرعايا ودائماً هناك حس يروج له أعداء الحرية أن هناك قوة في الخارج متربصة بنا (اللي يبين رأسه يقصوه له) هذا الكلام وإن كان فيه بعض الصحة ولكنه ليس سبباً رئيسياً أكبر متآمرين على أنفسنا هم نحن أكبر لاجئين في العالم من المسلمين بسبب المسلمين جزء كبير من أزمتنا نحن مسؤولين عنها ...
تطوير المنطقة العربية أصبح يشكل أمناً وطنياً بالنسبة للعالم أي ضرورة أمن وطني حتى يمنع تفجير مترو في فينا أو حافلة في لندن تدخل العالم في شؤون المنطقة .
• أنت كمراقب سياسي ألا ترى في هذا التدخل خطراً محيقاً بالمنطقة خاصة في حرب لبنان الأخيرة كانت هناك دعوات صريحة لخلق شرق أوسط كبير وإعلان عن ترتيبات في المنطقة .
- هذه الطروحات ستتغير وفي فرق بين تشخيص المرض ووصف الدواء الشرق الأوسط الكبير الشرق الأوسط الصغير هذه كلها أدوية تحكم عليها التجربة يعني مثلاً الأمريكان دخلوا إلى العراق بفكرة أن سقوط الدكتاتورية سيؤدي تلقائياً إلى الديمقراطية اكتشفوا بالخبرة أن إسقاط الدكتاتورية بالثورة في غياب مؤسسات الحكم حتى وإن كانت مستبدة لأن الشعب ليس عنده تجربة ديمقراطية وبالتالي كل فرد من أفراد الشعب لن يتجه نحو التفاوض ولكن نحو الحصول على كل شيء .. لأن الشعب تعود على وجود مستبد يسيطر على كل شيء ويقسم الأدوار والأرزاق ويوقفهم ويرقدهم ويدخل بهم الحرب ويقتلهم وفي غيابه لا يعرفون بشرعية أي أحد غيره وبالتالي يتقاتلون حتى يصلوا إلى مرحلة يدركون فيها الحدود .
جليانه مقاطعه / لأن الحل فرض فرضاً من الخارج ولم يكن من داخل الشعب .
- صعب جداً أن تفصل الآن بين دول العالم في الداخل والخارج ما حدث في جورجيا كان داخلياً أم خارجياً ما حدث في أوكرانياً لا يمكن أن تفصل يمثل انتشار المعلومات والمعارف هناك مصالح متشابكة ومتداخلة للجماعة البشرية وهذا أيضاً يؤثر في التعريفات الأساسية مثلاً حينما نتحدث عن الاستقلال هل هو شكل من أشكال العزلة عن العالم أو حصانه أو اندماج العاقل مع العالم – هناك تحرك في التعريف هل وجود قوات أمريكية في إيطاليا يجعل إيطاليا دولة غير مستقلة .. هل دخول فرنسا في الحلف الأطلنطي يجعل فرنسا دولة غير مستقلة هل بريطانيا غير مستقلة .. هناك أنواع من المزاحمة في المصالح ليس تعارضاً هو تنافس في مشاريع ولكن هناك نوع من الاتفاق والاندماج حول مشتركات دولية .. ليس هناك مكان للشعارات والعواطف .. ولا تستطيع أن تقيم الدولة المحصنة من العالم .. أي سور تبنيه أياً كان علوه سيخترق حتى الجدار الذي تبنيه إسرائيل الآن هناك شيء اسمه الاندماج العاقل والواعي مع العالم حيث مثلاً نحن جماعة بشرية نعيش في شمال إفريقيا وأمامنا هذا العالم أعرف ماذا أستطيع أن أعطي وماذا أستطيع أن أخذ في إطار نسق مستمر غير قابل للانقطاع وبالتالي مثلاً العلاقة بالولايات المتحدة ماذا تريد الولايات المتحدة وماذا أريد أنا ؟
* لقد كتبت مقالات عديدة حول عودة العلاقات الأمريكية الليبية .
- أنا من رأي أن لا نضيع هذه الفرصة المنطقة الآن تمر بمرحلة استقطاب .. لأن الولايات المتحدة وتقود التحالف الدولي كله معها حتى بوش قد يخرج ويقول كلمتين وهو يسوق لشعبه في موقف مستقل وفي النهاية يوقع ويصادق على ما تريد أمريكا والتحالف الدولي هذا تحالف الدول .. بدأ يشعر أن هذه المنطقة تفرز على الأقل فئة الملقنين في الإرهاب وهو استهداف المدنيين أنا اسميه إرهاب سوى صدر في إسرائيل أو من بن لادن أو قام به أمريكي أو إسرائيلي أو شيخ ملتحي هذا هو المرفوض وبالتالي هم يقولون أنك لا تستطيع أن تقاوم البعوض من دون أن تجفف المستنقع ، هناك فئتان فئة الملقن وفئة المتلقي .
فئة الملقن هذه عبارة عن إنتاج تجربة فاشلة للبرجوازية العربية هؤلاء الناس ليسوا فقراء ليسوا بائسين هؤلاء خاضوا تجربة البرجوازية العربية وأحبطوا فيها ووجدوا المخرج في العودة إلى التاريخ واستعمال منطق ابن تيميه السيف للخروج من حالة الإحباط.
* ثمة ظروف داخلية خارجية أنتجت هذه الوضعية .
- نعم في نفس الوقت هناك المتلقي هذا المتلقي هو الذي أمامه اختياران يا إما العقلية النقدية المتقدمة التي تصطدم مع مجتمع لا توجد فيه فرصة سياسية ولا اقتصادية ولا ما يتيح له لأن ينمو لديه هذا العقل النقدي أولا يرتبك فليرتبك حتى نفسيا ً فيأتي الملقن يقول له عن أي شيء تبحث .
ماذا تريد من الشك سأعطيك اليقين .
يستغل حالة إرباكه ويروج له باليقين قال فلان وفلان وفلان وأقرأ لفلان وفلان وينتهي الأمر بهذا الشاب أن ينفذ ما يقوله الملقن وللأسف تجد أن من يحرض الشباب والفتيان عن تفجير أنفسهم حينما يأتون للقبض عليه يخرج مقيدا ً بالسلاسل كما تشاهدونه في التلفزيونات ولا يفجرون أنفسهم .
هم يقولون (أمريكا والغرب) الملقن عندي معه حساب آخر بس أقلية من دون متلقين لا يستطيعون فعل شيء (المتلقي هو امتاعنا) فنحاول تغيير الظروف في إطار تحقيق شيئين :
1- الفرصة الاقتصادية .
2- الفرصة السياسية .
جليانه مقاطعه /ً حتى الملقن نفسه الدوائر الغربية وأمريكا بالذات استفادت منه في تنفيذ مشروعها للقضاء على الاتحاد السوفييتي .
- بالتأكيد فبرجنسكي الذي أعلن في شريط بصوته عن الجهاد في أفغانستان في بيشاور لكنه لم يتصور أنها ستعود عليه بكل هذا الخطر هو استفاد من ظاهرة موجودة فلا يموت هو ولا أولاده في مقاتلة السوفيت في أفغانستان يموت العرب والمسلمون .
- أنا لا أقول أن الأمريكان ناس مثاليون لديهم كثير من الانتهازية في تناول الأمور لكن هذا دائما ً يتم في إطار حماية مصالحهم فبدأوا كما ذكرت يركزون على شيئين أتاحت الفرصة الاقتصادية وخلق المشاركة السياسية خاصة لفئات الشباب في هذه المنطقة ، وأن هذين الأمرين سيؤديان إلى التغيير واقتراحهما في أكثر من مشروع ، ولكن لا توجد استراتيجية ناجحة ليست لديهم أدوات فاعلة وطالما أنهم يستعملون في الجيش فهم فاشلون إن استعمال السلاح هو إعلان عن فشل لو أنك نجحت لما كنت بحاجة لاستعمال السلاح وسيخلق مزيدا ً من الاستقطاب والخطر أن الاستقطاب في المنطقة سيؤدي إلى كما حدث في ضرب كابول وسقوطها ولم يتحرك أحد ثم ضربت بغداد ثم ضربت بيروت ...
والعنف مستمر لأن هناك استقطابا ً من الجهتين ، في ضرب بيروت شيخ الأزهر تحدث من تمويل مجاهدين في جنوب لبنان في الغرب لا يفهمون الكلام بهذا الشكل .. الغرب يقول : هذا شيخ الأزهر يمول الإرهاب وهو موظف في الحكومة المصرية يعني هذا حتى مصر تشجع على الإرهاب وتبع ذلك إعلان الإخوان المسلمين في مصر عن تجنيد عشرة الألآف مجاهد في حرب جنوب لبنان .
* والحل في رأيك طالما كل طرف متمسك بموقفه .
- أنا أتصور أن العنف سيعم المنطقة وأنه يجب أن ننأى ببلادنا عن هذا العنف والاختيار الذي قام به معمر القذافي في 19 ديسمبر 2003 م . كان اختيارا ً ذكيا ً نحن لا نحتمل أن تقصف بنغازي وطرابلس كان تصرفا ً مناسبا ً جدا ً حسب الظروف لأن الأمريكان في تلك الفترة أصدروا تقريرا ً يسمى تقرير الأطلنطي صدر في 2003 م . حول العلاقات الليبية الأمريكية وكان يتحدث حول أربع نقاط خلافية بين الولايات المتحدة وليبيا .
الخلاف الأول / أسلحة الدمار الشامل .
ثانيا ً / العلاقة بالإرهاب .
ثالثا ً / السياسات العاملة على عدم الاستقرار الإقليمي .
رابعا ً / قضية حقوق الإنسان والديمقراطية .
الأولى يعتبرونها خطرا ً داهما ً كانوا يخشون أن يأتي عملا ً من القاعدة باستعمال السلاح النووي أو سلاح غير تقليدي وبالتالي هذا يعتبر خطرا ً .
الثانية العلاقة مع الإرهاب تكمل الأولى .
الثالثة / السياسات غير مستقرة وخطر ولكن يمكن التعامل معه .
الرابعة / الديمقراطية وحقوق الإنسان لسبب فيه بعض المخاوف ولكنها قصة خلافية وليست خطرا ً داهما ً ولا يمكن أن تقوم حرب من أجل ديمقراطية فلا يستطيع الرئيس الأمريكي أن يسوق لذلك .
معمر في 19 ديسمبر 2003 م . حينما أعلن التخلي عن أسلحة الدمار الشامل أنا كنت في واشنطن وكان يوم جمعة وأذكر أن هناك مكالمات كثيرة جأتني في الفندق تعرب عن ارتياحها كردود أفعال سريعة هذا خطر وقد أزيل وحينما تلقيت الخبر أخذت أضحك إعجابا ً بما فعله معمر أنه بالفعل كان ذكيا ً جدا ً في اللحظة التي كان صدام حسين يحاول أن يوهمهم انه عنده هو ليس عنده إلا (كلاما) معمر تصرف بالعكس فسياسيا ً نجح وأدارها صح فبالنسبة للأمريكان فلم تعد تشكل ليبيا عليهم خطراً داهما ً وتم التعاون بين الطرفين في قضايا الإرهاب وناء بذلك معمر بنفسه عن قضايا الشرق الأوسط وقال سنتوجه إلى أفريقيا للاستثمار والتنمية وهذا كله يدل على رغبة القذافي في الاندماج في المجتمع الدولي ولا يريد أن يعاند هذا المجتمع وبدون أن يعلن تنبيه للتغيرات في القضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والتقرير الأطلنطي يشير إلى ما يعرف بالاشتباك الإيجابي مع النظام الليبي والتعاون معه في مجالات الاستثمارات المختلفة والدبلوماسية والتداول وهذا يؤكد أن النقطة الرابعة الواردة في التقرير يوجد لها صيغة .
- هناك مشكلتان في ليبيا مع الغرب عبر عنهما في اجتماع عام السفير البريطاني أنا أتعامل مع حكومة في المكتب وحكومة في الفندق يأتون ناس من خلال علاقات ومعارف ويريدون أن يقيموا (بزنس) ونحن لا نستطيع أن نتعامل بهذا الشكل وبالتالي كانت المطالبة بضرورة سيادة القانون التي تعني استقلال القضاء قضاء مستقل وقانون فاعل ولا يوجد احد فوق القانون ولا يكون هناك مس بشروط العلاقات التعاقدية ومن هذا المدخل التجاري والاقتصادي يدفع في هذا الاتجاه وهم يطمعون في أكثر من ذلك من ليبيا الرئيس بوش أصدر أمر رئاسي لبنك الاستثمار الخارجي الأمريكي انه يوفر مبالغ لتمويل شركات مستثمرين الأمريكيين في ليبيا وبرر ذلك قائلا ً : أنني أفعل ذلك من أجل حماية الأمن الوطني الأمريكي ويرى الأمريكان والغرب أن ليبيا هي أكثر الدول في المنطقة المؤهلة في التحديث أكثر من أي دولة أخرى بمعنى هذا الأمر أنا عملت فيه بحثا ً مع مراكز بحثية أمريكية وتوصلنا إلى :
ليبيا خمسة ملايين نسمة يعيشون وسط 100 مليون من هنا .. ومئة مليون من هناك مئة مليون في وادي النيل ومئة مليون في المغرب العربي .
مليون في وادي النيل والأخرى في المغرب العربي لديها الموروثات المعقدة والتركيبات المتراكمة .. ما يعقد قضية التحديث عندهم في وسطهم خمسة ملايين نسمة لا توجد عندهم مشاكل لا عندهم طبقة طاغية ولا عندهم ثقافة معوقة ولا عندهم مؤسسة عسكرية ضخمة .. ولا عندهم بيروقراطية لا عندهم إقطاع المغرب كل ما عندهم مركز الإدارة السياسية أن تقتنع بفكرة التحديث .. وهذه الفكرة ستكون في صالح مركز الإدارة السياسة أن تكون ليبيا أحسن نموذج في المنطقة والأمريكان لديهم الرغبة في جعل ليبيا نموذجا ً للدولة المتعاونة . .
والذي أراه أن هناك استجابة من الجانب الليبي وأنا متفائل .
* هذا التفاؤل هو الذي حفزك للعودة إلى أرض الوطن ؟
- أنا متفائل وهذا حفزني للعودة .
* هل هناك اتصالات مباشرة تمت معك للعودة ؟
- نعم هناك اتصال مباشر مع (سيف الإسلام) و(أبو زيد دورده) وهو حوار عن بعد كان في البداية منذ أن بدأ التغيير ..
* ما هو خلافكم الرئيس ؟ .
- خلافنا الرئيس كان سببه العنف غير المبرر .. نختلف معا ً لكن اختلف معك هذا لا يدعوك إلى إقصائي أو إيذائي العنف لا مبرر له في شعب تعداده خمسة ملايين نسمة مساحة ليبيا 2 مليون كم .. يعني أنا وأولادي نعيش في مساحة 3 كم .. يعني يمكن لا يرى بعضنا بعضا ً بشكل دائم وبها ثروة .. قصة الاختلاف السياسي .. الحياة أساس الخلاف .. بأسلوب ديمقراطي دون الوصول إلى عنف أسوأ حالة .. حالة الرعية (الشريك) في الخسارة فقط .. لابد من المشاركة في القرار واحترام التطلعات ..
####### أنا أعرف العقيد القذافي من فترة وعندها وقف أو غاب لدقائق ثم عاد ومعه (برواز صغير) بها صورتان أبيض وأسود تجمع بين محمد بويصير والقائد معمر القذافي في منزل بويصير في شهر أكتوبر 69 م .
####### لا توجد بيني وبين القائد القذافي عداوة شخصية .. قامت الثورة في ليبيا في (69) كنت في بريطانيا وقلت له إن الإذاعات تقول إن هناك شيئا ً حدث في ليبيا .. فقال لي لا . هذه أما لبنان وإما ليبيريا . (ليبيا أيش بيصير فيها) لم يكن أحد يتصور أن يحدث شيء في ليبيا.
وبعدين تأكدت .. وبعد أن تأكد سافر إلى روما وعقد مؤتمرا ً صحافيا ً .. وبعثوا له فاكسا ً من ليبيا .
* هل هناك أحد فاتح والدك الشهيد صالح بويصير بأمر الثورة قبل حدوثها .
- اعتقد أن هناك مقدم علي الفيتوري جاء مرة وأبلغ والدي بأنه هناك الإعداد لثورة فقال له والدي أنا لا أملك كتيبه ومنها تقومون بالعمل أنا موقفي واضح .
####### عدنا إلى ليبيا في 18/9/69 .. في اليوم الثاني صحبنا والدي إلى مطار بنينا كان هناك كل الضباط في قاعة كبار الزوار .. ورأيت العقيد معمر القذافي لابس (قامجو) غامق .. قال لي والدي هذا هو قائد الثورة .. فسلم علي بود قائلا ً : كنت في بريطانيا أولاد الذوات .. كان شعري طويلا ً .. قال لي : قص شعرك وبعد ذلك كنت يوميا ً أرى معمر القذافي في بيتنا في الفويهات .. يأتي ليأخذ والدي معه إلى معسكر البركة .. وأحيانا ً يكلمني يقول لي : أخبر أمك تطهو لنا محمصة ..
####### كانت علاقة مميزة وبها ود ثم دخلت الجامعة كلية الهندسة .. وقتها أخذت تطرح أجندة الديمقراطية وكلنا كنا نعتبر معمر القذافي (خونا) الكبير .. الجامعة كلها كانت مع معمر القذافي وكان صدره يتسع لمناقشاتنا وأحيانا ً مضايقات البعض يوميا ً كان يحضر إلى الجامعة بسيارة (الفولكس) بدون حراسات .. كنا نراه مثل أخينا .. قريبا ً منا أنما نتكلم معه بكل صراحة .. حتى 73 م . وهذا قلته إلى المهندس سيف الإسلام .. إن ما حدث في (1973) نحن لم نفعله ، إنما هو كان نتاجا ً لمخاوف من المؤسسة العسكرية .
- قمنا بندوة في السنة نفسها بعنوان (المرأة ودورها في تنمية المجتمع الليبي) وكان العنوان تحايلا ً .. وحضر الندوة الصادق النيهوم وكنت أنا مقرر الندوة .. وبدأ النقاش عاديا ً ثم انتقل إلى ماورد في خطاب أزواره ..
* ماذا كانت وجهة نظر الصادق النيهوم ؟ .
- الصادق لم يكن إنسانا ً صداميا ً الصادق محب للحرية ويكره الحبس وبالتالي . تسمع منه وجهة نظره (بالتوشويش) .
- لكنه لا يحب الحبس ولا المخاطرة .. ويقول لا أنا مناضل ولا أنا محسوب على المناضلين .. لكن هناك تعاطف ..
- لكنه لم يترجم هذا التعاطف في مقالاته .. زارني في السجن مرة واحدة .. وهذا لا يقلل من قيمته ككاتب مهم .
####### - أنا لدي شعور عميق أن تلك المرحلة بكل مافيها ، قد انتهت وما ذكره العقيد القذافي بالأمس 31/8/2006 دليل على هذا .
الخطاب أعتبره خطابا ً مفصليا ً أولا ً معيار القائد لنجاح الثورة معيار وطني تحريري وليس اجتماعيا ً .. وهذا هو المعيار الذي كان سائدا ً بعد نجاح الثورة .
هذا هو معمر القذافي منذ انطلاق الثورة في أيامها الأولى .. إن ليبيا انتصرت بإخراج القواعد وبالتحرير النقطة الثانية المهمة في الخطاب أن القائد لم يسبّ العهد الملكي ..
والقائد معمر القذافي لديه القدرة الهائلة على توصيل أفكاره هي طريقة معمر منذ خطاب 16/9/69 .
النقطة الثالثة لأول مرة ضم قوى فاعلة ونافذة الآن مع قوى تاريخية ، حين يقول أن الرفاق منذ 49 سنة والضباط الأحرار 37 سنة واللجان الثورية .. ضمهم في بوتقة واحدة ، إما يعني استنهاض القوى القديمة لتكون فاعلة الآن .. وإما يريد أن يجعل القوى الفاعلة جزءا ً من التاريخ .
أثناء الحوار مر في الشريط الإخباري للجزيرة : تعليق سيء على خطاب القائد .. فعلق بويصير قائلا ً :
معمر لم يقل هذا .. إنه كلام الإخوان المسلمين إنهم مستاءون جدا من حالة التصالح في ليبيا وهو خارج منها أنا أفهمهم جيدا ً ، هم راهنوا رهانا ً استراتيجيا ً والرهان فيه كثيرا ً من السذاجة على أن العقيد القذافي سيتصدى لأمريكا وهم معه .
####### - لا يوجد سياسي ذكي يفكر هذا الأمر مثلا ً يقف في مواجهة (تسونامي) القائد معمر القذافي كان ذكيا ً في التعامل مع الظروف الدولة لم يتصوروا أن يأتي شخص مثل محمد بو يصير ليس معادياًَ على الأقل لأمريكا ويركب طائرة ويعود إلى ليبيا ويطرح طرحا ً تصالحيا ً ..
* أنت فاجئتهم بمبادرتك .
####### - إن من السهل أن تجلس في الخارج وتفصل وتخطط وتخربش في ورقة وتدس روحك في (دار الولية ) .. هذا ساهل في النهاية أنت كسياسي تأخذ مخاطرتك .. أنا جئت إلى ليبيا بالثقة وأسلمت رقبتي وبإمكان القائد القذافي أن يفعل بي ما يشاء .. لكن الشعور بالثقة هو في إطار التصالح وهذا رأيي .. أنا لم أدع في حياتي إلى استعمال السلاح ولا أفهم فيه جئت لتجاوز مرحلة الاحتقان للأسف الإخوان المسلمون أخذوا موقف مني ومعهم بعض القوى الملكية التي تعتبر نفسها راديكالية وهي أيضا ً جزء من التاريخ ، الساعة لا ترجع إلى الوراء .
- جلست مع المهندس سيف الإسلام وهو مهذب وهادئ جدا ً ولديه قناعات حقيقية في قصة الحريات والتقدم ينظر إلى العالم أمامه وليس خلفه .. وتحدثنا في أمور كثيرة .. أعجبني رؤيته ويرى في ليبيا تصالحية من دون مشاكل ونحن قادرون أن نجعل هذه (الرسالة) نشيدا ً وطنيا ً أنا متفهم للأمور أن هناك مرحلة ستغلق ، وكان القذافي في خطاب الأمس 31/8/2006 في منتهى الحكمة والحنكة في التعامل مع هذا الأمر .
القائد قال الأشهر 9/10/11/12 وأنا إذا تشرفت والتقيت القائد سوف أسأله وماذا عن يناير ؟ .
####### أنا عندي تصور ومتأكد سيكون هناك حالة من المشاركة السياسية الواسعة ويتم هذا من خلال تفعيل وتطوير المؤتمر الشعبي الأساسي وتحقق من خلاله التعددية والديمقراطية .

هذا أحد من ركبوا موجة ثورة الليبيين في 17 فبراير ليخلق

لنفسه تاريخا من عدم ...

إنه كالكثيرين اليوم الذين يتشدقون علينا بكلمات رنَّانة ويشتمون

الحكومة وكأنه لكي تصبح وجها مقبولا تبث من خلاله لأفكارك

( إن كان لديك أفكار ) عليك أن تتفنن في سب الحكومة ...

هذا المجاهر بجنسيته الأمريكية التي تحصل عليها هو والكثيرون

( ربما حتى بطرق غير مشروعة ) لا يمكنه أن يتحايل على شعب

صبر 42 عاما ثم ثار في واحدة من أعظم ثورات الشعوب ..

الليبيون واعون لمثل هذا الأمريكي الباهت .

الكثيرون من أمثاله يجلسون في المقاعد الأمامية ويسيرون دفة الحكم الأن في ليبيا .. كنا نتوقع بهذه الثورة المجيدة ثورة 17 فبراير قد قضينا على النظام وازلامه الى غير رجعة ولكن الواقع المؤسف والمحزن يجعلنا نقر وبكل تاكيد اننا لم نغير الا العلم والنشيد وقضينا على القذافى وابناءه ولكننا مازلنا نعانى ازمة وتحكم ازلام النظام واننا فى حاجة ماسة الى ثورة ثانية من اجل اقتلاع ازلام النظام والمتسلقين والمتمترسين فى المجلس المؤقت.. نحن نتعامل مع عصابات مجهولة الهويه فى هذا المجلس واغلبهم من بقايا النظام وذلك واضح من قراراته التى هى من روح نظام المقبور القذافى.. نحن نتعامل مع متسلقين ركبوا الموجه وحطوا برحالهم خلف المجلس الانتقالى واصبحوا فى موضع القرار يقررون مايرونه مناسبا لاجهاض هذه الثورة المجيدة التى ضحى من اجلها عشرات الالاف من الشهداء الابرار واصبحوا يتمتعون بالاقامة الدائمة فى هذا المجلس.. ان هذا الشعب المغوار والذى اثبث بالفعل شهامته وقوته سوف لن يجد العناء فى تحقيق أهداف ثورته مهما تطلب ذلك من تضحيات.. فأنتبهوا يا أصحاب المقاعد البلاستيكية.

والله عيب عليهم,كان يسكتوا خير......منظرهم مش حلو بالمرة

شكــــــــــــــــــــــــ ـــــــرآ وبــــــــــــــارك الله فيـــــــــكـــ