قال تعالى : وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْع

قال تعالى :
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا

بسم الله

الناظر إلى الساحة السياسية الليبية بعد ثورة 17 فبراير يراها تعج بآراء وأفكار كثيرة تبناها أشخاص منهم الصادق في دعوته الواضح في كلامه الحريص علي لم الشمل تحت دولة القانون التي شعارها الحق والعدل ونشر الأمن والآمان في ربوع ليبيا وتراه قد تحمل في سبيل ذلك الشتم والسب وحتى الضرب أحيانا .. ولم يثنيه ذلك عن دعوته ولازال في الميدان ، فذلك دليل صدق توجهه .. ولم يجدوا له نقدا أو عيبا سوى انه بطئ وليس عيبا فالأمر جد خطير لأن البناء يحتاج إلى تأني وتدبر ..

ومنهم من يطرح أفكار ويصدر قرارات ويصر علي إلزام الشعب بتبنيها ، بالرغم من أن عيوبها ظاهرة والمقصد منها واضح وبين ، سواء كانت من بنات افكارهم أو مستوردة من عدو خفي ... ونسوا هؤلاء الناس أنهم امام شعب طيب واعي لكل المخططات التي تحاك من حوله ، ولا يمكن أن يبيع دماء الشهداء وتضحيات الشباب بمكاسب آنية وأثمان رخيصه ، ولن يقبلها الشعب لأنها بعيدة عما يصبوا إليه الليبيون وبذلوا الغالي والرخيص في سبيل تحقيقه ، وقد ينطبق علي هؤلاء الناس قول الحق تبارك وتعالى : " الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) سورة الكهف .." ..
فليعلم الجميع أننا شعب عربي مسلم علي مذهب الإمام مالك لا توجد بيننا طوائف دينية ولا فرق عدوانيه ولا إقطاعيات كما فعل المقبور تملك البشر والحجر ، واعلم يا أخي أنك ملكت حريتك فلا تجعل أحدا يشتريك بالمال ويؤثر علي اختياراتك في الانتخابات القادمه ، فاجعل ليبيا دائما نصب عينيك ودماء الشهداء يلون الأرض التي تمشي عليها وأن مصلحة أولادك والقادمين من بعدهم في هذه الورقة التي بين يديك فاحرص علي أن تضعها في مكانها الصحيح وتنتخب الإنسان الليبي الحر الذي عاش في ليبيا وذاق حلوها ومرها فهو من عايش ظروفها والأقدر علي بنائها ...

نأمل أن يكون في هذه الكلمات إرشاد وتوعيه استعدادا لأول انتخابات حرة في ليبيا بعد 17 فبراير كأول ثمرات ثورتنا ثورة الشباب ...

ودام الجميع في أمن وآمان