إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
لقاء مع احدى الثوار الجرحى في بريطانيا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لقاء مع احدى الثوار الجرحى في بريطانيا
يونس الهمالي بنينه: لقاء مع الثوار الجرحى في بريطانيا
ايـــراســــــــــــــــــا :أحمد على أحمد السعداوي مواليد مصراته 24/6/1990م
الثائر أحمد السعداوي في المستشفى
عندما اندلعت نيران الثورة كنت أعمل في مصنع الأثاث، جاءتنا أوامر من أزلام الطاغية معممة على كافة أرجاء مصراته بقفل المصانع والمحلات العامة، وعليه غادرت وبقيت في البيت.
ولكن بعد استشهاد الشهيد خالد أبو شحمة، كنت من بين آلاف من المعزين في المقبرة لدفن الشهيد، ولكن قررت قوات الطاغية الانتقام من المعزين فاطلقت النيران علينا واستشهد شاب ورجل كبير في السن كانا من بين المعزين.
شاهدنا المرتزقة أمامنا قريبين من المقبرة، وأغلبهم كانوا من السود الأفارقة ـ لم يكونوا من الليبيين بأي حال من الأحوال، حيث يمكن معرفة السود الليبيين من السود الأفارقة. تظاهرنا مظاهرات كبيرة، حيث قام شباب مصراته بالهجوم على كتيبة حمزة وغنمنا منها بعض الأسلحة، كما تم الهجوم على بقية المعسكرات.
في حوالي يوم 19 مارس 2011 قامت أرتال طويلة من قوات الطاغية مدعومة بكافة أنواع الأسلحة باقتحام مدينة مصراته. ولكن كنا قد قمنا بدورنا بنصب بوابات خفر مخصصة لحماية مصراته، وبالذات في شارع طرابلس. البوابة التي كنت اخفرها مع بعض من زملائي الثوار كانت قريبة من ضوء اشارات مستشفى مصراته المركزي.
للأمانة لم نتمكن من المقاومة ضد تلك الأرتال الطويلة القوية، فتفرقنا للمقاومة من الشوارع الجانبية ولكنها لم تكن مقاومة تذكر فلم تكن لدينا أسلحة تذكر في تلك الأيام. بعد ذلك بدأت عمليات تنظيم الصفوف والإستعدادات في مصراته وبدأت المقاومة في المدينة بشكل رسمي وباستعدادات من بينها أن مصنع مصراته للحديد والصلب بدأ في تصفيح السيارات.
كانت المعارك التي اشتركت فيها في البداية في القرى المجاورة للمدينة، وكنا نتبادل الأسلحة خلال فترات المناوبة عند الحراسة حيث لم تكن لدينا أسلحة كافية لكل ثائر.
بعد أن تحصلت على كلاشنيكوف خاص بي تقدمت للمشاركة في معارك شارع طرابلس.
تكونت "كتيبة البرج" وكنت من أول المنتسبين إلى هذه الكتيبة. دخلنا من قرية (زمورة) التي هي قريتي وقرية المجاهد بشير السعداوي.
كان أول إطلاق نار ضد أرتال القذافي من أمام بيتنا ـ لن أنس ذلك ـ أتذكر أنني شاهدت ثلاثة من جنود الطاغية فاطلقت عليهم النيران من الكلاشنيكوف وأصبت أحدهم حيث سمعت أحدهم يقول للآخر (كرّا.. كرّا هنا) أي أسحبه إلى هنا. خلال تلك اللحظة عرفت أنني أصبت أحدهم ولكن لا أعرف أن قتل أم لا. أصبتهم بالرصاص في عملية (صلي) أي اطلاق نار كثيف. توقفوا بعد ذلك عن مقاتلتنا ولم يحاولو دخول قريتنا من جديد وركزوا اطلاق نيرانهم في شارع طرابلس فقط.
تقوت كتيبتنا شيئا فشيئاً وتحصلنا على أسلحة أخرى، وأنضمت إلينا كتائب أخرى مما سهل علينا دخول شارع طرابلس وبقوة. كنت أعرف مكان جانبي يسهل منه دخول شارع طرابلس حيث أعرف وجود جراج قريب في شارع طرابلس، أخذت مجموعة من الثوار معي وتمركزنا فوقه ليسهل لنا مراقبة قوات الطاغية. كانت مهمتنا حماية السيارات التي كانت تجلب الرمال لبناء سد رملي للثوار في شارع طرابلس.
جاءت قوات المرتزقة بسيارة استكشاف بصراحة لم نتمكن من رؤيتها تدخل المكان حيث كانت مهمتها معرفة أماكن السدود الرملية، إلا أننا شاهدناها تغادر المكان، فكانت فرصتنا الوحيدة فاطلقنا عليها الرصاص بكثافة وأحرقناها بالكامل. جاءت أحدى دباباتهم في الليل وقام إثنين من زملائي باطلاق النار على الدبابة وأهلكوها بالكامل. بالمناسبة استشهد هذان الثائران فيما بعد فأدعو الله عز وجل لهما بالرحمة.
في نفس الليلة جاء كاتربيلار مصفّح اكتشفنا أنهم سرقوه من أحدى كسارات الحجارة في مصراته، ضربناه بالآر بي جي، فلم تؤثر فيه، ولكن سبحانك الله انظر كيف جاء النصر، لقد كان هذا الكاتربيلار يقف على أنبوب زيت، فأصابت الأنبوب طلقة نار مما سبب في حرق الكاتربيلار بالكامل.
تقدمنا من الجهة المقابلة في شارع طرابلس ودحرناهم فكانوا يتراجعون باستمرار حتى وصلوا الى منطقة (الغيران) التي تقع بعد الكوبري، وخلال عملية دحر قوات الطاغية وفجأة بدأ اطلاق نار كثيف من القناصة في اتجاهنا. كنت مع إثنين من الثوار لا أعرفهم، بل جمعتنا الصدفة في ذلك المكان. شاهدت أحدهم يقع على الأرض شهيداً أمام قدميَّ، وأصيب الآخر وشاهدته يهرب وهو يتوكأ على رشاشه الكلاشنيكوف لأنه أصيب في رجله. أنقذ نفسه بالوصول إلى الجهة الأخرى حيث تلقاه الثوار هناك.
أما أنا فحوصرت في المكان ـ واختبأت واقفاً خلف دعامة ( راجل يعجبكة) كانت أعرض من جسمي قليلاً.. فكنت أشاهد طلقات النيران تصيب تلك ال راجل يعجبكة أمام صدري وبقية جسمي والشرر يتطاير منها، وأحس بشظايا الإسمنت المتطايرة خلفي تضرب ظهري ـ لن أنس مدى عمري أنني في تلك اللحظات كنت أفكر بأن هذه هي النهاية ـ فشهّدت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ـ. فجأة توقف الرصاص وكان زملائي الثوار من الجهة الأخرى ينادون علي بأن أجتاز الشارع إلى جهتهم حيث ذكروا لي من بعيد بأن هناك قوات دعم قادمة في طريقها لدعم قوات الطاغية، مما معناه بأنهم سيقبضون علي والله يعلم بالنتيجة. قررت أن أجتاز الشارع بكامل قوتي، وبالفعل انطلقت بسرعة جنونية ولكن أصابوني في قدمي، فاستمريت في الركض وأنا أعرج.
نجّاني المولى فالشكر والحمد لله، وتلقاني إخوتي الثوار ونقلوني إلى مستشفى مصراته المركزي ولكن خرجت في نفس اليوم.
بعد ثلاثة أيام عدت الى المعركة وأنا أعرج من جراء الجراح التي أصبت بها في قدمي. في تلك المعركة حاصرنا مجموعة هائلة من كتائب الطاغية، وكنت أنا وزملائي نتمركز فوق الجراح الذي حدثتك عنه.
كنا ننتظر قوات الطاغية المحاصرين بأن يخرجوا، ومن شدة اطلاق النار عليهم خرجوا هاربين لقد أبدناهم عن بكرة أبيهم باستثناء حوالي 70 منهم فروا واحتموا في أحد البيوت القريبة. أطلقنا عليهم نيران كثيفة بشكل مستمر حتى أن ذلك البيت لم يعد صالحاً بعد ذلك للسكن. دخلنا ذلك البيت بعد ذلك واتذكر أنني شاهدت أحدهم محترقاً بالكامل والكلاشنيكوف أمامه.
ولكن قبل لجوئهم إلى هذا البيت قمت أنا وأربعة من الثوار بقتل 11 شخص مهم خارج ذلك المنزل.
في نهاية شهر أبريل أو بداية شهر مايو بعد تحرير شارع طرابلس، تقدمنا لتحرير الكلية الجوية والمطار، وفعلا حررناهما خلال يومين من المعارك. بعد ذلك انفصلنا إلى جبهة شرقية لتواجه قوات الطاغية من تورغاء، وجبهة غربية لتواجه قوات الطاغية من الغرب. كنت من بين قوات الثوار في الجبهة الغربية حيث اتجهنا لتحرير (الدافنية). كانت قوات الطاغية تطلق النيران علينا بكثافة وكنا نتمركز في المنطقة المطلة على مدينة زليطن.
يوم الجمعة 27 /5/2011 بعد أن صلينا الجمعة في المسجد القريب منا، كنا نجهز الغداء وكان معنا إثنين من الصحفيين. فجأة قامت راجمات الطاغية باطلاق نيرانها علينا فأصيبت مجموعتنا، فاستشهد إثنين من مجموعتنا أحدهم أحد الصحفيين والآخر أحد الثوار. أصيب الصحفي الآخر في أذنه، أما الثائر الذي كان يطهي لنا الغداء ففقد عينه. أما أنا فأُصبت باصابات بالغة كما ترى.
الكاتب: فعلاً كانت إصابات بليغة لا أعرف كيف نجا منها أحمد، فإحدى الإصابات كانت في الوريد برقبته حيث يمكنني مشاهدة الجراح الغائرة في الرقبة، كما أصيب أحمد في فكه اليمين إصابة بالغة إيضاً مما سبب في جرح غائر من الأذن إلى الفم. وكذلك إصابة أخرى في فخذه هشمت عظام فخذه. ورغماً من نقله من مستشفى إلى مستشفى ذكر لي أحمد أنه لم يتماثل للشفاء إلا في بريطانيا.
يستطرد أحمد قائلاً: بعد إصابتي نقلوني إلى بنغازي حيث مكثت هناك لفترة 12 يوم، تم نقلي بعدها إلى الأردن لمدة شهر كامل ثم العودة إلى بنغازي لفترة 3 أيام ثم إلى مصراته لفترة أسبوع قضيتها مع العائلة، بعدها نقلوني إلى المستشفى في مصراته حيث مكثت هناك لفترة شهر ونصف، ثم نقلوني إلى تونس وبقيت هناك لفترة حوالي ثلاثة أسابيع. بعد ذلك نقلوني إلى مدينة ميدلزباره في بريطانيا وكان ذلك في 10 أكتوبر 2011 ثم تم نقلي إلى هذه المصحة يوم 5/12/2011م.
يجب أن أذكر أن قصتي هذه تعتبر قطرة في المحيط بالنسبة لما حدث في مصراته، فالأحداث التي مرت بها مصراته تفوق الخيال ـ لا يمكن تصورها، ولا شك أنك شاهدت صور دمار المدينة والأحداث التي مرت بها.
ايـــراســــــــــــــــــا :أحمد على أحمد السعداوي مواليد مصراته 24/6/1990م
الثائر أحمد السعداوي في المستشفى
عندما اندلعت نيران الثورة كنت أعمل في مصنع الأثاث، جاءتنا أوامر من أزلام الطاغية معممة على كافة أرجاء مصراته بقفل المصانع والمحلات العامة، وعليه غادرت وبقيت في البيت.
ولكن بعد استشهاد الشهيد خالد أبو شحمة، كنت من بين آلاف من المعزين في المقبرة لدفن الشهيد، ولكن قررت قوات الطاغية الانتقام من المعزين فاطلقت النيران علينا واستشهد شاب ورجل كبير في السن كانا من بين المعزين.
شاهدنا المرتزقة أمامنا قريبين من المقبرة، وأغلبهم كانوا من السود الأفارقة ـ لم يكونوا من الليبيين بأي حال من الأحوال، حيث يمكن معرفة السود الليبيين من السود الأفارقة. تظاهرنا مظاهرات كبيرة، حيث قام شباب مصراته بالهجوم على كتيبة حمزة وغنمنا منها بعض الأسلحة، كما تم الهجوم على بقية المعسكرات.
في حوالي يوم 19 مارس 2011 قامت أرتال طويلة من قوات الطاغية مدعومة بكافة أنواع الأسلحة باقتحام مدينة مصراته. ولكن كنا قد قمنا بدورنا بنصب بوابات خفر مخصصة لحماية مصراته، وبالذات في شارع طرابلس. البوابة التي كنت اخفرها مع بعض من زملائي الثوار كانت قريبة من ضوء اشارات مستشفى مصراته المركزي.
للأمانة لم نتمكن من المقاومة ضد تلك الأرتال الطويلة القوية، فتفرقنا للمقاومة من الشوارع الجانبية ولكنها لم تكن مقاومة تذكر فلم تكن لدينا أسلحة تذكر في تلك الأيام. بعد ذلك بدأت عمليات تنظيم الصفوف والإستعدادات في مصراته وبدأت المقاومة في المدينة بشكل رسمي وباستعدادات من بينها أن مصنع مصراته للحديد والصلب بدأ في تصفيح السيارات.
كانت المعارك التي اشتركت فيها في البداية في القرى المجاورة للمدينة، وكنا نتبادل الأسلحة خلال فترات المناوبة عند الحراسة حيث لم تكن لدينا أسلحة كافية لكل ثائر.
بعد أن تحصلت على كلاشنيكوف خاص بي تقدمت للمشاركة في معارك شارع طرابلس.
تكونت "كتيبة البرج" وكنت من أول المنتسبين إلى هذه الكتيبة. دخلنا من قرية (زمورة) التي هي قريتي وقرية المجاهد بشير السعداوي.
كان أول إطلاق نار ضد أرتال القذافي من أمام بيتنا ـ لن أنس ذلك ـ أتذكر أنني شاهدت ثلاثة من جنود الطاغية فاطلقت عليهم النيران من الكلاشنيكوف وأصبت أحدهم حيث سمعت أحدهم يقول للآخر (كرّا.. كرّا هنا) أي أسحبه إلى هنا. خلال تلك اللحظة عرفت أنني أصبت أحدهم ولكن لا أعرف أن قتل أم لا. أصبتهم بالرصاص في عملية (صلي) أي اطلاق نار كثيف. توقفوا بعد ذلك عن مقاتلتنا ولم يحاولو دخول قريتنا من جديد وركزوا اطلاق نيرانهم في شارع طرابلس فقط.
تقوت كتيبتنا شيئا فشيئاً وتحصلنا على أسلحة أخرى، وأنضمت إلينا كتائب أخرى مما سهل علينا دخول شارع طرابلس وبقوة. كنت أعرف مكان جانبي يسهل منه دخول شارع طرابلس حيث أعرف وجود جراج قريب في شارع طرابلس، أخذت مجموعة من الثوار معي وتمركزنا فوقه ليسهل لنا مراقبة قوات الطاغية. كانت مهمتنا حماية السيارات التي كانت تجلب الرمال لبناء سد رملي للثوار في شارع طرابلس.
جاءت قوات المرتزقة بسيارة استكشاف بصراحة لم نتمكن من رؤيتها تدخل المكان حيث كانت مهمتها معرفة أماكن السدود الرملية، إلا أننا شاهدناها تغادر المكان، فكانت فرصتنا الوحيدة فاطلقنا عليها الرصاص بكثافة وأحرقناها بالكامل. جاءت أحدى دباباتهم في الليل وقام إثنين من زملائي باطلاق النار على الدبابة وأهلكوها بالكامل. بالمناسبة استشهد هذان الثائران فيما بعد فأدعو الله عز وجل لهما بالرحمة.
في نفس الليلة جاء كاتربيلار مصفّح اكتشفنا أنهم سرقوه من أحدى كسارات الحجارة في مصراته، ضربناه بالآر بي جي، فلم تؤثر فيه، ولكن سبحانك الله انظر كيف جاء النصر، لقد كان هذا الكاتربيلار يقف على أنبوب زيت، فأصابت الأنبوب طلقة نار مما سبب في حرق الكاتربيلار بالكامل.
تقدمنا من الجهة المقابلة في شارع طرابلس ودحرناهم فكانوا يتراجعون باستمرار حتى وصلوا الى منطقة (الغيران) التي تقع بعد الكوبري، وخلال عملية دحر قوات الطاغية وفجأة بدأ اطلاق نار كثيف من القناصة في اتجاهنا. كنت مع إثنين من الثوار لا أعرفهم، بل جمعتنا الصدفة في ذلك المكان. شاهدت أحدهم يقع على الأرض شهيداً أمام قدميَّ، وأصيب الآخر وشاهدته يهرب وهو يتوكأ على رشاشه الكلاشنيكوف لأنه أصيب في رجله. أنقذ نفسه بالوصول إلى الجهة الأخرى حيث تلقاه الثوار هناك.
أما أنا فحوصرت في المكان ـ واختبأت واقفاً خلف دعامة ( راجل يعجبكة) كانت أعرض من جسمي قليلاً.. فكنت أشاهد طلقات النيران تصيب تلك ال راجل يعجبكة أمام صدري وبقية جسمي والشرر يتطاير منها، وأحس بشظايا الإسمنت المتطايرة خلفي تضرب ظهري ـ لن أنس مدى عمري أنني في تلك اللحظات كنت أفكر بأن هذه هي النهاية ـ فشهّدت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ـ. فجأة توقف الرصاص وكان زملائي الثوار من الجهة الأخرى ينادون علي بأن أجتاز الشارع إلى جهتهم حيث ذكروا لي من بعيد بأن هناك قوات دعم قادمة في طريقها لدعم قوات الطاغية، مما معناه بأنهم سيقبضون علي والله يعلم بالنتيجة. قررت أن أجتاز الشارع بكامل قوتي، وبالفعل انطلقت بسرعة جنونية ولكن أصابوني في قدمي، فاستمريت في الركض وأنا أعرج.
نجّاني المولى فالشكر والحمد لله، وتلقاني إخوتي الثوار ونقلوني إلى مستشفى مصراته المركزي ولكن خرجت في نفس اليوم.
بعد ثلاثة أيام عدت الى المعركة وأنا أعرج من جراء الجراح التي أصبت بها في قدمي. في تلك المعركة حاصرنا مجموعة هائلة من كتائب الطاغية، وكنت أنا وزملائي نتمركز فوق الجراح الذي حدثتك عنه.
كنا ننتظر قوات الطاغية المحاصرين بأن يخرجوا، ومن شدة اطلاق النار عليهم خرجوا هاربين لقد أبدناهم عن بكرة أبيهم باستثناء حوالي 70 منهم فروا واحتموا في أحد البيوت القريبة. أطلقنا عليهم نيران كثيفة بشكل مستمر حتى أن ذلك البيت لم يعد صالحاً بعد ذلك للسكن. دخلنا ذلك البيت بعد ذلك واتذكر أنني شاهدت أحدهم محترقاً بالكامل والكلاشنيكوف أمامه.
ولكن قبل لجوئهم إلى هذا البيت قمت أنا وأربعة من الثوار بقتل 11 شخص مهم خارج ذلك المنزل.
في نهاية شهر أبريل أو بداية شهر مايو بعد تحرير شارع طرابلس، تقدمنا لتحرير الكلية الجوية والمطار، وفعلا حررناهما خلال يومين من المعارك. بعد ذلك انفصلنا إلى جبهة شرقية لتواجه قوات الطاغية من تورغاء، وجبهة غربية لتواجه قوات الطاغية من الغرب. كنت من بين قوات الثوار في الجبهة الغربية حيث اتجهنا لتحرير (الدافنية). كانت قوات الطاغية تطلق النيران علينا بكثافة وكنا نتمركز في المنطقة المطلة على مدينة زليطن.
يوم الجمعة 27 /5/2011 بعد أن صلينا الجمعة في المسجد القريب منا، كنا نجهز الغداء وكان معنا إثنين من الصحفيين. فجأة قامت راجمات الطاغية باطلاق نيرانها علينا فأصيبت مجموعتنا، فاستشهد إثنين من مجموعتنا أحدهم أحد الصحفيين والآخر أحد الثوار. أصيب الصحفي الآخر في أذنه، أما الثائر الذي كان يطهي لنا الغداء ففقد عينه. أما أنا فأُصبت باصابات بالغة كما ترى.
الكاتب: فعلاً كانت إصابات بليغة لا أعرف كيف نجا منها أحمد، فإحدى الإصابات كانت في الوريد برقبته حيث يمكنني مشاهدة الجراح الغائرة في الرقبة، كما أصيب أحمد في فكه اليمين إصابة بالغة إيضاً مما سبب في جرح غائر من الأذن إلى الفم. وكذلك إصابة أخرى في فخذه هشمت عظام فخذه. ورغماً من نقله من مستشفى إلى مستشفى ذكر لي أحمد أنه لم يتماثل للشفاء إلا في بريطانيا.
يستطرد أحمد قائلاً: بعد إصابتي نقلوني إلى بنغازي حيث مكثت هناك لفترة 12 يوم، تم نقلي بعدها إلى الأردن لمدة شهر كامل ثم العودة إلى بنغازي لفترة 3 أيام ثم إلى مصراته لفترة أسبوع قضيتها مع العائلة، بعدها نقلوني إلى المستشفى في مصراته حيث مكثت هناك لفترة شهر ونصف، ثم نقلوني إلى تونس وبقيت هناك لفترة حوالي ثلاثة أسابيع. بعد ذلك نقلوني إلى مدينة ميدلزباره في بريطانيا وكان ذلك في 10 أكتوبر 2011 ثم تم نقلي إلى هذه المصحة يوم 5/12/2011م.
يجب أن أذكر أن قصتي هذه تعتبر قطرة في المحيط بالنسبة لما حدث في مصراته، فالأحداث التي مرت بها مصراته تفوق الخيال ـ لا يمكن تصورها، ولا شك أنك شاهدت صور دمار المدينة والأحداث التي مرت بها.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
عبدالله النيهوم- مشرف منتدي ألبوم الصور
-
عدد المشاركات : 5352
العمر : 44
رقم العضوية : 9184
قوة التقييم : 27
تاريخ التسجيل : 30/12/2011
رد: لقاء مع احدى الثوار الجرحى في بريطانيا
شكرا لمروركم الكريم...وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» الثوار يقتحمون احدى بوابات باب العزيزية
» الجزء الاول من لقاء حصري مع الجرحى الليبيين في مستشفى المالط
» مساعده المجلس تخيب أمال الجرحى من الثوار
» صور جرحة الثوار الليبيين في بريطانيا
» حكومات امريكا بريطانيا فرنسا تدعو لحل كتائب الثوار
» الجزء الاول من لقاء حصري مع الجرحى الليبيين في مستشفى المالط
» مساعده المجلس تخيب أمال الجرحى من الثوار
» صور جرحة الثوار الليبيين في بريطانيا
» حكومات امريكا بريطانيا فرنسا تدعو لحل كتائب الثوار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR