ختام المؤتمر الدولي الأول لجراحة العظام والإصابات بمركز بنغا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-31, 9:00 pm

ختام المؤتمر الدولي الأول لجراحة العظام والإصابات بمركز بنغازي الطبي
اختتمت بمركز بنغازي الطبي الأربعاء الماضي المؤتمر الدولي الأول لجراحة العظام والإصابات، بمشاركة نخبة من الأطباء الليبيين والأجانب والعرب.
وقال استشاري جراحة العظام بمستشفي بنغازي الطبي سالم صالح لنقي إن غرض من عقد المؤتمر هو الارتقاء بمستوى أداء طبيب الجراحة العظام الليبي بمختلف التخصصات، والمساعدة الأطباء والتوعية الطبية من خلال إعطاء الكثير من المحاضرات وأوراق علمية وآخر ما توصل إليه طب العظام، وإنشاء ورش عمل في زراعة المفاصل والركبة والحوض والمثبتات الخارجية.
مشاركة مكثفة
وأضاف لنقي- في تصريح لقورينا الجديدة- أن المؤتمر يشارك فيه أطباء من مختلف أنحاء العالم- وأنهم ليسوا أطباء الليبيين فقط، بل شمل الأطباء الليبيين بالداخل والخارج ومن مختلف مناطق في ليبيا.
وأشار لنقي “هذا المؤتمر هي ككورس مكثف لعدد 36 طبيب لمدة يومين لعلاج الإصابات الطارئة، وكيفية التعامل مع المريض أو المصاب عند دخوله إلى غرفة الطوارئ وهي موجودة في مختلف أنحاء العالم، ونحن بدئنا بها والهدف منها هي الاستمرارية- وسيكون لمدة كل ثلاثة أشهر”.
وأوضح لنقي “الصعوبات استنزفت جميع الموارد خلال فترة الحرب، وكان هناك نقص في الموارد وأصبحت عملية بناء وترميم ولابد من طي صفحة الماضي، لكي نستطيع البناء صحي على أساس صحيح وقوي ويتطلب ذلك بعض من الوقت”.
وأكد استشاري جراحة العظام قائلا ” الدافع الوطني هو السبب للعمل تحت الظروف الصعبة، وكان لابد من التواجد في المستشفى أمام أشخاص ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن، ونحن مهما قدمنا فهو قليل- لأن هناك الكثير من الأطباء استشهدوا- ومع تكاثف الأيدي والجهود، استطعنا أن نعمل بشيء جيد دون أن ننظر إلى مصالح مادية، ومدينة بنغازي دائماً تعطي ولازالت تعطي، ونتمنى أن تكون هناك تتمه لهذه البرامج وبداية خير لليبيا “.
الأول من نوعه
من جهته، قال أخصائي العظام الدكتور صالح قنيبر “المؤتمر يختص بالأطباء العظام في العالم كله، وهو الأول من نوعه في ليبيا ومدينة بنغازي، وهو سيكون بداية لمؤتمرات أخرى”.
وأضاف قنيبر “كان الانطباع المبدئي حول المؤتمر هو مشاركة كبيرة من الأطباء من الداخل والخارج ليبيا وتحديداً من الدول العربية والأوربية، وتم التطرق إلى العديد من النقاط التي تحث على رفع المستوى الصحي للأداء الطبي، ونحن كأطباء تقع علينا مسئولية كبيرة لرفع من مستوى أداء العمل الطبي، إلى جانب رفع من مستوى الطبيب المتدرب، لا بجلب أفضل المعدات أو من أفخم المستشفيات، بل بتدريب الأطباء الليبيين سواء في الداخل أو في الخارج الذين اثبتوا للجميع بأنهم قادرين على الأداء الجيد، لذلك أحبوا أن ينقلوا هذه الخبرة التي اكتسبوها إلى الأجيال المقبلة، من خلال المشاركة في هذا المؤتمر الطبي”.
وأشار قنيبر ” ليبيا تمر بالعديد من التحديات الكبيرة- خاصة على مستوى الطبي، ولم يشمل الأطباء الليبيين في تشكيل جمعية أطباء على مستوى العالم، ونحن لا نريد أن نستخدم مصطلح أطباء الخارج، لأنها كانت لديهم مواقف معروفة- بدليل أن هناك الكثير من الأطباء الذين أتوا من الخارج للمشاركة في هذا المؤتمر، لتبادل الخبرات من أجل ليبيا- ونحن أيضاً نريد أن نستفيد من خبرات الأطباء الليبيين الذين استطاعوا أن يعملوا في ظروف صعبة جداً وبإمكانيات قليله جداً من مستوى الصحة الذي كان في العهد السابق”.
قدرة الطبيب الليبي
وأوضح قنيبر “هذا ما نريد أن نوصله للعالم كله، لأن الطبيب الليبي استطاع أن يعمل في أوقات الأزمات، وجزء من المؤتمر هو لتفعيل جمعية العظام- وهي منشاة بالأساس وقد كانت مقتصرة علي شخصيين، وكانت تعمل بأجندة معروفة ليس لها علاقة بالطب أو برفع مستوى الطب أو الأطباء، ومحاولة تفعيل دور الجمعية تحت أهداف جديدة ومشاركة جديدة- من أجل رفع مستوى تخصص العظام في ليبيا”.
وأكد أخصائي العظام “لأول مرة منذ اثنان وأربعين عاماً- نشعر بأننا نعمل دون قيود أو أي ضغوط، لأننا كنا نتعرض للإسكات- حتى عندما نريد أن نتحدث عن المشاكل أو الصعوبات، وأما الآن فنحن نعمل بكل ثقة وحرية”.
من جهة أخرى، قال الطبيب فتحي بوزقية “تمت دعوتي إلى هذا المؤتمر من الأطباء الموجودين بالداخل، لمناقشة الوضع الصحي في مجال العظام، والاجتماع في هذا المؤتمر العلمي هي أول خطوة للتواصل مع بعضنا البعض بين الأطباء بالداخل والخارج، ولابد من التواصل من أجل الارتقاء بمستوى الطب”.
وأضاف بوزقية “النقاط التي تم مناقشته هي كيفية النهوض بالمستوى الطبي، وطرق معالجة الإصابات، والأطباء بالخارج لديهم جمعيات تعمل بشكل جيد- مثل جمعية أطباء الليبيين لأنها كانت مثلها مثل أي جمعيات سابقة مقتصرة على أزلام النظام، وأهدافها غير علمية ولا تخدم لصالح المريض، بل هي من أجل مصالح معينة- مثلها مثل أي مؤسسة، وكان لابد من إحياء هذا الجمعية لخدمة طب العظام الليبي، وذلك بتصور واضح ولا يتم ذلك إلا من خلال مساعدة الأطباء لبعضهم البعض”.
أبرز التوصيات
وفي ختام المؤتمر قام المشاركين بإعلان عدة توصيات من بينها التأكيد على استمرارية المؤتمر بصفة دورية سنوية، على أن تقام بمختلف مدن ليبيا، والحث على رفع من مستوى الأداء أطباء جراحة العظام الليبيين، وذلك عن طريق تكثيف الدورات التدريبية، وإقامة ورش العمل المختلفة وإعداد برامج تدريبية نموذجية متكاملة للمتدربين.
كما تضمنت التوصيات- التركيز على الاستثمار والإنفاق في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى الإسراع في إقامة مراكز تأهيل وعلاج طبيعي والأطراف الصناعية، وحث المسؤولين في وزارة الصحة على التعاون مع الجمعية الليبية لجراحة العظام لوضع خطة عملية للنهوض بخدمات جراحة العظام، والتفعيل الفوري والسريع لجهاز الإسعاف السريع والطوارئ في أنحاء ليبيا.
قورينا الجديدة- رجاء حويل