روسيا تدعو سلطات السودان الى السلام

اعلن ناطق في وزارة الخارجية الروسية يوم 2 ابريل/نيسان ان روسيا تدعو سلطات السودان وجنوب السودان الى اتخاذ الخطوات الرامية الى استئناف المفاوضات نظرا لتفاقم الوضع على الحدود بين الدولتين السودانيتين.

وقال الناطق ان " الوضع تفاقم في الاونة الاخيرة بالمناطق المتاخمة للحدود بين السودان وجنوب السودان ووصل الامر الى نشوب اشتباكات مسلحة بين وحدات الجيشين السودانيين، ويحدث ذلك على خلفية اطلاق اتهامات متبادلة باختراق السيادة وسلامة الاراضي ودعم المعارضة المسلحة ومجموعات الثوار. وتجدد نزوح اللاجئين من منطقة النزاع، الامر الذي يلحق اضرارا بالمشاريع الاقتصادية".

وينص البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية على ان تصعيدا جديدا طرأ على العلاقات بين شطري السودان، جاء في اعقاب توقيع مذكرة حسن الجوار يوم 10 فبراير/شباط واتفاقيات ترسيم الحدود والوضع القانوني لمواطني الدولتين التي تم توقيعها مؤخرا. ويثير كل ذلك قلقا جديا لدى موسكو.

وقالت وزارة الخارجية الروسية ان التقدم الذي شهدته عملية تسوية المشاكل القائمة بين الخرطوم وجوبا وتحتاج اليه علاقات حسن الجوار والتعاون المستقر قد يوضع موضع الشك.

ويشير البيان الى ان موسكو تعبرعن أسفها بشأن فشل المفاوضات التي كان يفترض عقدها يوم 1 ابريل/نيسان بين الجانبين في اديس ابابا، وكان من شأنها ان توقف العنف في المناطق الحدودية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية:" ندعو سلطات الخرطوم وجوبا الى ضبط النفس وبذل كل ما في وسعهما لاستئناف عملية المفاوضات بغية تخفيف التوتر في العلاقات الثنائية".

وجاء في البيان:"ان موسكو تعول على ان تتواصل جهود الوساطة للفريق التنفيذي التابع للاتحاد الافريقي لايجاد حلول مقبولة للجميع في التسوية بين شطري السودان. اما بالنسبة لنا فاننا جاهزون من جانبنا للمساعدة في تنفيذ هذه المهمة".