قصة الثورة من قاعدة بنينا الجوية يرويها العقيد فني/ موسى علي

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-05, 5:15 pm

قصة الثورة من قاعدة بنينا الجوية يرويها العقيد فني/ موسى علي عبدالسلام الورفلي
إنتفاضة الشعب الليبي - أرشيف بحث
* "فكروا في قصف مطار الأبرق وبدوءا بوضع الخطة"... "ردارات كهربائية للصواريخ لم تكن هي المطلوبة بصواريخ طائراتنا التي ننوي التصدي بها للطاغية"... "هدد من الابيار ومن (بني وليد) بالقتل والتصفية عبر رسائل نصية"...
قصة الثورة من قاعدة بنينا الجوية
يرويها العقيد فني/ "موسى علي عبدالسلام الورفلي"
نلتقي مع احد الذين كان يجب أن تحتفي بهم ثورة 17 فبراير.. ولكن الرجل لا يحب الظهور أو التزين أو ممن اليوم يطالبون بثمن ترفجته على الثورة عبر زجاج التلفزيون.. أولئك الذين هم اليوم سرقوا روائح دم الشهداء الزكية ولتكون عقيدتهم العار اليوم ليقولوا (نريد الثمن).
إننا نتحدث هنا وعبر هذه الوريقات المتواضعة عن أحد الشعلات المضيئة ودورها المهم والهام لنجاح الثورة وعبر تخصصه وليعطي أقصى ما أمكنه.. لقد تعرض للتهديد بالقتل سواء من أزلام القذافي بمدينته (الأبيار) أو من هناك ومن أقاربه (ببني وليد) سواء عبر المكالمات الهاتفية أو عبر رسائل متكررة وهذه البعض منها وكما جاءت عبر هاتف العقيد موسى الورفلي (0927297143) وهي كالاتي:
"معها القائد يد بيد ضد الخائن والمرتد" >>> "ما عاد أترن أحنا جايينك والدليل موجود احتكون عبره لغيرك يا خاين يا سقط" >>> وصلتنا معلومات من شاهد عيان بأنك خائن ويا ويلك يا ساقط – أنا وأنت في عمل واحد والفرق بيني وبيننا أنت خائن وأنا جندي من جنود الوطن المخلصين للثورة والقائد الله ومعمر وليبيا وللعلم أنا من نفس المنطقة"... "لوكنت رجلاً ما خنت مهمتك يا خاين"...
لقد كان هذا الرجل متقاعداً حين قيام الثورة.. ولكنه ألتحق فوراً بقاعدة بنينا الجوية وليستفيد جناح التسليح بالقاعدة من خبرته العالية.. لقد كان له الدور البارز بإنهاء المشكلة المتعلقة بصواريخ الطائرات وهي الدارة الكهربائية, إذ كان هناك مجموعة من المقابض (الفيوزات) الخاصة المتوفرة والتي كانت الغير مطلوبة لنوع الصواريخ المراد استخدامها بالمعركة ضد كتائب القذافي الهمجيه والخائنة للوطن الزاحفة نحو بنغازي, ولكنه وبكل إخلاص أبتكر الفكرة المناسبة لتستخدم بنجاح لإطلاق الصواريخ ضد جحافل الطاغية المنطلقة نحو (بنغازي).
العقيد فني "موسى على عبد السلام الورفلى" ضابط سابق فى السلاح الجوى من مواليد11\10\1960 بمدينه (الابيار) - من خريجي الاتحاد السوفيتي سابقا1983 وبتخصص Armament وتسليح طائرات (الميج 23 - miG ) ومتحصل على دورة Missile test station - محطه فحص صواريخ - جو - جو, وجو- أرض, ويقول العقيد موسى:
من خلال ((ثوره17 فبراير)) ومن المعروف أن السلاح الجوى الليبي له الدورا الكبير في هذه الثورة المباركة وأيضاً كان ركناً أساسياً بالجيش الوطني لمقاومة الة الطاغية الغاشمة , فالمعركة كانت ضد قوات هذا الطاغية والتي كانت تقصف الثوار والجيش الوطني بمدينة (اجدابيا) ولتكون المعركة بالحقيقة غير متكافئة لعامل وجود الكثافة النارية لدى تلك الكتائب وتفوق تسليحها النوعي والكمي الكثيف. وعند مشاركة السلاح الجوي بطائراته القليلة العدد وإذ كان يمثل ظهور تلك الطائرات من مرابض الصيانة والتي كانت خارج قوائم الصلاحية أمر يشبه المعجزة وتؤكد تفوق العنصر الليبي, ولتنطلق تلك الطائرات من قاعدة بنينا الجوية تحديداً أعطى هذا الحماس والدافع المعنوي لقوات الثوار والجيش الوطنى المقاومة بكل بسالة على الأرض, وإذ تقدم أؤلئك الأسود البواسل حتى مسافة مسافه 70 كم عن سرت ثم تراجعوا, وكانت المعركة كر وفر بين الطرفين. والجميع يعلم بان الطاغية يمتلك جيش منظم وطائراته لزالت تهذي بسماء ليبيا الحرة وتقصف قاعدة بنينا وجبهة الثوار المتقدمة من (أجدابيا).
قد كانت كانت صلاحية طائرات الغدر لدى الطاغية جيده وصلاحياتها تعطي درجة (OK) وتم جلب هذه الطائرات من عده قواعد ومن بينها(قاعده بنينه الجوية) لشعور معمر القذافي بخطرها في قاعدة (بنينا) حيث أمر بجلب كل الطائرات التى كانت صلاحيتها ممتازة والتي كانت بإمكانها ان تستخدم للقتال بدون اعطاب. وتم نقل الاربع طائرات الى قاعده القرضابية الجوية وهذا كان قبل 17 فبراير بأيام. وهذه الطائرات نقلت الى قاعده القرضابية الجوية بقيادة العقيد طيار/ المنصف شعبان والشهيد العقيد طيار\المهدى رشيد والعقيد طيار/ ونيس بوشناف والمقدم طيار / حسين الشيخي ولكن هؤلاء الابطال رفضوا البقاء فى سرت بعد ان عرفوا بأن هذه الطائرات ستكون اداه لقتل اخوانهم في المنطقة الشرقية فقاموا بإعطاب الطائرات وهربوا باتجاه الغرب ومنهم من هرب لطرابلس ومنهم من عاد لبنغازي.
الشهيد العميد الطيار \المهدى رشيد كان من الذين رجعوا الى بنغازى وبأعجوبه, والتحق بالقاعدة وكان اول الطيارين الذين تصدوا لكتائب الطاغية الى ان استشهد ومعه رفيقه الشهيد العقيد الطيار\ فخر الدين الصلابى والشهيد العقيد الطيار\محمد العقيلى وكان هذا التاريخ 19-3-2011 وهؤلاء الشهداء وعدد طائرتان ميج-23 للعلم لمن لا يعلم بأن قاعده بنينا الجوية هى قاعده الام فى ليبيا لطائرات الميج-23 وبجميع انواعها ((BN*ML*MF*MS)) وإذ يتم فحص هذه الطائرات بفحص 50 ساعة و100 ساعة.. الا فى قاعده بنينا الجوية مما جعل الفنيون من ضباط وضباط الصف ذوي خبرة العاليه فى التصدى لجميع انواع الاعطاب الصعبة وقاموا بتجهيز طائرة من نوع MF*(الطراز القديم من 23) وكانت جاهزة للدخول في المعركة مع كتائب الطاغية وفى بداية الحرب مع كتائب الطاغية المجرمة, ولم تكن لدينا سوى 4 طائرات وبتاريخ 19\3\2011 تم فقدان طائرتان و3 طيارين مما جعلنا ان نجهز الطائرة الثالثه وهى (MIG_23_MF ) وكل هذه الطائرات لم تكن ذات الصلاحية الممتازة ولكن طيارينا البواسل كانوا يثقون فى فنييهم وقاموا بقصف كتائب الطاغية لكى لا تتقدم في اتجاه الشرق مما جعل امر الطاغية يندهش من الطائرات التى قصفت كتائبه في (رأس لانوف - والبريقه واجدابيا وحولها) وحصل ارباك شديد لكتائب الطاغية من هذه الطائرات ومن يقودها من هؤلاء البواسل مما جعلهم يفكرون فى قصف قاعده بنينا وتدميرها الا إننا لم نكن بحالمين فقد كان معنا الله سبحان وتعالى , ولم نصب بأذى ولا طائراتنا المقاتلة, حيث كانت الطائرات بعد كل طلعة ندخلها للصيانة المستعجلة وبحذر ونقوم بتسليحها لمرة ثانية وتمكنا بفضل الله من العمل الناجح والجماعي بمنطلق حب الله والوطن , و كنا نحن المنتصرون بإذن الله وما قاموا به افراد التسليح ميج 23 بأمر العقيد/ غيث عمران جوده البرعصى وضباط الصف والجنود التابعين للتسليح كان فريدا حيث لم يكن لدينا عربات للقنابل صالحة وتعاملنا مع القنابل وحاضنات الصواريخ c-5 بعده طرق لكى نثبيثها على الطائرة مما يتطلب منا مجهود قاسى جدا وخلال فتره هذه العمليات قمنا بتسليم الطائرات بعده انواع من الذخيرة منها القنابل بأنواعها وصواريخ c-5 والحلاقات 23 ملم للرفع من حيث القنابل استعملنا القنابل التاليه:
♦ قنابل شديده الانفجار شظايا من زنة 120-100 اوفاب
♦ قنابل شديده الانفجار ذات شذايا من زنه 270-250 اوفاب
♦ قنابل من طراز اربى كى 250 ولا 150 قنبلة للأفراد
♦ قنابل من طراز اربى كى 250 سى بتاب ولا 48 قنبلة خاصة بالدروع
ويقول العقيد موسى الورفلي:
واما قصتى مع هذه الثورة المباركة فقد شاركت فى هذه الثورة ولازالت الجهة الشرقية لم تحرر بعد حيث وصلتني معلومات بأن مطار الابرق يستقبل فى كتائب القذافى ومرتزقته عن طريق الجو فقد قمت بالاتصال بالعقيد الطيار/ يونس عبد العالى العوكلى فى قاعدة الشهيد على الرايس الجوية (خليج بومبة) وسألته عن هذه المعلومات وكان منزعجا جدا واكد لى ذلك وطلبت منه ان يأتى الى هناك وان يتفق مع الطيارين وسنأتي له في خلال ساعتين ونقوم بتسليح الطائرات وقصف مطار الابرق ويكون هذا بعيدا عن اعين ضباط الامن هناك ونقوم بحبسه فى غرفه وتقلع الطائرات وتقوم بمهامها الا انه اوعدنى بأن يتصل بى بعد الاتفاق على ذلك وكان اتصالي معه الساعة 8 صباحا الا انه اتصل بى الساعه 9 ليلا وابلغني بأن الوضع تمام ولا نحتاج لذلك وباشرت عملى داخل منطقه الابيار الى ان تحررت قاعده بنينا الجويه والتحقت بالقاعدة وبلادنا بتجهيز الطائرات وقمنا بجلب الذخيرة من المستودعات وتجهيزها فى القاعده والكل يعلم بأن الشباب وكانت سلميه وخرج معهم الشعب بجميع اطيافه واجناسه وبالرغم من وجود مواليين للنظام السابق وحيث قاموا بتهديدى عن طريق الهاتف سواء بالأتصال او بالرسائل الا اننى قررت ان لا اتراجع والرسائل والمكالمات لم تسلم منها حتى زوجتى حيث اتصلوا بها وقالوا لها انى خائن تبليغه بأن يعد خطواته ونحن قادمون وسنقوم بتصفيته ولم ينجو حتى ابنائى التوأم من التهديد والبالغين من العمر 11سنه وهذا كله لم يجعلنى اتراجع يوما عن مسيره الثورة وقمنا بجلب الذخيرة من المستودعات وتجهيزها ونأمل من رئيس الاركان للقوات الجوية ان يطلق على هذه القاعدة اسم (قاعده صقور). تقديرا لشهدائها الابطال لما قامت به هذه القاعدة من دعم لجميع الجبهات لتحرير ليبيا وقدمت كذلك شهدائها الابطال فى الطائره العموديه مى -35 الشهيد العميد طيار \حسين محمد عوض الورفلى رفيقيه بتاريخ 9\4\2011 والشهيد العميد الطيار \جمال العجيلى فى جبهه البريقه وفى خلال شهر4 2011 م وكان حضور الصحافة الى القاعدة بشكل دائم ويتسألون عن الطائرات ويقوموا بتصوريها منها جريدة الرؤية -العدد الثالث وكذلك القناه التلفزيونية الأمريكية CMBC ولقد كان من ضمن اسئلتهم بأن الاعلام الغربي وخاصه الفرنسي يتحدث على انه هو من دمر الرتل على مشارف بنغازى الا اننااجبناهم بأن الحلف لم تأتى الا يوم 19\3\2011 مساء وقوات الطاغيه كانت على مشارف بنغازى يوم 18\3\2011 ليلا ولكن طيارينا البواسل قاموا بصد هذه الكتائب وقاموا بتدمير الياتهم ودباباتهم واربكوا تقدمهم نحو وسط بنغازى وبمشاركه الثوار والجيش الوطني على الارض وثوره ليبيا تختلف عن كل الثورات العربية الاخرى حيث ادى فيها الجيش الوطني دور كبير في التصدي لقوات الطاغية وقام الجيش بتأهيل كوادر الثوار للقتال واشترك فيها الدكتور والمهندس والمعلم والموظف وقدموا فيها الشهداء والابطال لهذه الثورة.
ملاحظه: انواع القنابل والصواريخ التى تم استعمالها نفس الترتيب المذكور فيما سبق:
1- قنابل شديدة الانفجار ذات شظايا: * الروسى اوفاب 100-120 * الانجليزى ofab .12-100
2- قنابل شديده الانفجارات ذات شظايا الزنه الروسى اوفاب 250-270 * الانجليزى ofab 250-270 وهذه القنابل استعملنا لها نوعان من الصمامات: * صمام كهربائى من نوع (()) * صمام ميكانيكى من نوع am-a انجليزى.
3- قنابل عنقوديه للأفراد من طراز pbk-250-aoالروسى rbk-250-aoالانجليزى
4- قنابل عنقوديه للدروع والاليات من طراز pbk-250-(()) c-sko\c-sk -جو -ارض
جو-جو c-smo \-c-sm والصمامات الخاصه لهذه الصواريخ v-5k \v-5m وكل طائرة 94 صاروخ وكل طائره تحمل 4 مستودعات (اى) مستودع المركب فى الجناح يحمل كل منها 32 صاروخ وتحمل كل طائرة مستودعان فى اجنحه الطائرة الايمن والايسر وفى جسم الطائرة تركب مستودعان وكل مستودع يحمل 16 صاروخ وتم تجهيز طائره اعتراضيه وتم تجهيزها بصواريخ p-24p رادارى الحرارى p-24t وكان هذا اليوم 17-3-2011 وعلى متنها الشهيد العميد الطيار \فخرى الصلابى وقامت بطلعة واحده فقط فى نفس هذا التاريخ 17-3-2011 وكانت حمايه الطائرتان محملتان بالقنابل.
والسلام عليكم
أعد التقرير: أصالة رجب
بإشراف: عادل عبدالله الجهاني