الرأي والرأي الآخر علي العيساوي تعليقلا على أحداث الأمس

الرأي والرأي الآخر
علي العيساوي تعليقلا على أحداث الأمس

"كنا نتوقع ان بقوم المؤتمر باجراءات عملية كسن قانون لمنع الاعتصام والتظاهر بدون اذن وترخيص مسبق و ينظم الامر للحد من الانفلات وتوقف عجلة الاعمال "
الاحداث التى حدثت ببنغازى البارحة هى نتاج لعدم التحرك لمعالجة الاحداث التى تسببت فيها خلال الفترة الماضية و هى انعكاس لحالة الفراغ القائمة فى السلطة للاسف مما دفع بالناس بالتحرك بشكل عفوى و غير منظبط كما هى العادة دائما فى مثل هذه التحركات التى تبدأ عفوية ثم تنتهى الى ما لا تحمد عقباه.
و كما هى دائما بنغازى شرارة الانطلاقه و اداة التصحيح والتغير فى ليبياوهى تاريخيا عنصر الاستقرار و عدم الاستقرار للبلاد ايضا ولكم ان تعودوا للتاريخ فقد كانت محورا اساسيا فى كل الاحداث المهمة فى ليبيا و عليه فمن يريد الخير لليبيا سيبدا من بنغازى وكذلك من يريد الشر ايضا .
للاسف فان حالة الفراغ هذه ستستمر فلا زال رئيس الوزراء الجديد يجمع السير الذاتية لمرشحى حكومته و على اقل من مهله حتى تنتهى فترة الشهر التى يمنحها له القانون لاختيار حكومته وكاننا نعيش ظروف استقرار عادية تماما كما فعل الكيب عند احتيار حكومته و لا تزال الخكومة الحالية ترى انها فى اخر ايامها و لا تريد ان تقوم بفتح جبهات جديدة عليها و الله المستعان.
كنا نتوقع ان بقوم المؤتمر باجراءات عملية كسن قانون لمنع الاعتصام والتظاهر بدون اذن وترخيص مسبق و ينظم الامر للحد من الانفلات وتوقف عجلة الاعمال , كنا نتوقع ايضا ان يوجه الحكومة للتحرك فى مجلس الامن والجامعة العربية و منظمة المؤتمر الاسلامى لسن اجراءات وقرارات دولية تجرم الاساءة للاديان والانبياء كنا نتوقع ان يلتقى وزير خارجيتنا الموقر بالسفراء لطمأنة المجتمع الدولى بعدما حدث كنا نتوقع اتخاذ اجراءات صارمة وسريعة ضد من قاموا باعمال تعتبر تهديدا للامن القومى و سيادة البلد تستبق وتمنع ما حدث البارحة وبالمقابل اكرر للاخرين ما قاله امير المؤمنين عمر بن العزيز :اكره ان احمل الناس على الحق جملة واحدة فيردوه جملة واحدة فان الله ذم الخمر فى مرتين وحرمها فى الثالثة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين متين فاوغلوا فيه برفق فان المنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه

د.علي العيساوي