وساطة واتفاق يعيدان الهدوء إلى مدينة سلوق

وساطة واتفاق يعيدان الهدوء إلى مدينة سلوق
وقع خلاف أمس بمدينة سلوق حال دون تنظيم الملتقى السلمي الرافض للتكتل الفيدرالي، وقد تطور الخلاف إلى مواجهات بين المنظمين ومسلحِين دون أن يخلف ضحايا.
وقال منسق الملتقى "...يوسف فرج" إن معارضيه استدعوا كتائب من خارج سلوق مساء الخميس، واحتشدوا في ضريح عمر المختار بالمدينة ثم توجهوا إلى الخيام المقامة لاستضافة الملتقى وقاموا بتهديد القائمين عليه بالسلاح.
وأضاف "فرج" أن القائمين على الملتقى تمركزوا لحمايته حتى حلِّ المشكلة، وأن الطرفين قاما بإطلاق الرصاص في الهواء.
وساطة
وقال عضو حركة شباب برقة "حمزة عطية" إن الاختلاف حول الفيدرالية اتجه نحو استخدام السلاح من الطرفين، مشيرا إلى أن تدخل الوسطاء جنَّب سلوق "فتنة"، حسب تعبيره.
وأكد "عطية" أن الاختلاف الحاصل في وجهات النظر بسلوق يعكس ما يحصل في ليبيا بصفة عامة، وأن هدف الجميع هو الحفاظ على السلم الأهلي بالمدينة.
وأكد منسق الملتقى "يوسف فرج" وعضو حركة شباب برقة "حمزة عطية" أن الأزمة حُلَّت بعد تدخل محلي سلوق ومكتب الأوقاف بحضور قوات من الصاعقة.
اتفاق
وأوضح رئيس المجلس المحلي سلوق "عبد الكريم موسى" أنه وقع الاتفاق في حضور العقيد "ونيس بوخمادة" على تجنيب المدينة البيانات المضادة أو المؤيدة للفيدرالية، مشيرا إلى أن الخلاف السياسي تحول إلى مشكل اجتماعي بالمدينة.
وقال "فرج" إنهم ملتزمون باتفاق الوساطة، وإن الملتقى سيقام يوم السبت القادم في بنغازي، وذلك بعد الاتفاق الذي توصلت له لجنة الوساطة بين الطرفين.
وأكد "عطية" أن الحوار والنقاش الهادف هو الحل بعيدا عن التخوين والتهديد باستخدام السلاح، مؤكدا حرصهم على ضبط النفس.
سلوق هادئة
وأكد رئيس محلي سلوق أن إطلاق النار والخلاف الذي حصل لم يسفر عن أضرار، وأن الخيمة الخاصة بالملتقى تمت إزالتها وتم الاستغناء عن القوات الآتية من خارج المدينة مشيرا إلى أن اتفاقا رسميا سيعلن في الأيام القادمة.
يشار إلى أن مدينة سلوق تقع على بعد خمسين كيلومترا جنوب بنغازي وتعداد سكانها خمسة وأربعون ألف نسمة.